|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
في الممنــوع
بقلم مجدى مهنا ٢/١٠/٢٠٠٧ هالني ما سمعته من الزميل الأستاذ مصطفي بكري، رئيس تحرير صحيفة «الأسبوع»، علي شاشة القناة الأولي، من اتهامات بالعمالة للأمريكان، لبعض المصريين العاملين في مجال منظمات حقوق الإنسان وهيئات المجتمع المدني. إلا أن خطورة ما قاله في حلقة أمس الأول من برنامج «البيت بيتك» هي في توجيه هذا الاتهام بالعمالة للأمريكان إلي أحد المصريين بالاسم، كان قد التقي الرئيس جورج بوش مؤخرا.. وأقول أحد المصريين، لأن الجنسية المصرية لم تسقط عنه، ولايزال يحمل جواز سفر مصريا، ومسجل في بطاقته الشخصية أنه مصري. مثل هذا الاتهام الخطير، لا يجوز تحت أي مبرر أن يصدر ضد أي مصري، إلا بعد صدور حكم قضائي نهائي ضده، صادر من أعلي هيئة قضائية في مصر.. فيما عدا ذلك، فليس من حق مصطفي بكري أو من حقي أو من حق حسني مبارك، أن يتهم مصريا وبالاسم بالعمالة لإحدي الدول الأجنبية. وإذا كان الزميل بكري، يعتبر أن تبني بعض المصريين، أجندة الإصلاح الأمريكية في مصر، خط أحمر وعمل عدائي، فإنني أتفق معه.. لكن دون أن يعطيني هذا أو يعطي مصطفي بكري الحق في اتهام أحد بالعمالة. نعم.. هذا خط أحمر، وخط أحمر أيضا اتهام مصري بالعمالة دون صدور لائحة اتهام ضده، ودون محاكمة ودون صدور حكم قضائي بإدانته. وخطورة الاتهام أن ملايين المشاهدين استمعوا إليه وشاهدوه بالصوت والصورة، دون أن يكون لهذا الشخص، الذي اتهم في وطنيته، الحق في الدفاع عن نفسه، وظهوره علي شاشة التليفزيون لكي يفند هذا الاتهام ويرد عليه بما يستحق. إن لغة الاتهامات بالعمالة ليست هي الطريقة التي يجب علي المصريين أن يتعاملوا بها مع بعضهم البعض، وقد عاني الزميل مصطفي بكري من هذا شخصيا. لماذا لا يتقدم الزميل بكري، أو غيره، ببلاغ إلي النائب العام ضد هذا الشخص الذي اتهمه بالعمالة للأمريكان؟ ولماذا ـ إذا كان مثل هذا الاتهام صحيحا ـ تقاعست سلطات وأجهزة الدولة عن ملاحقته وإلقاء القبض عليه ومحاكمته، خاصة أن جهاز المخابرات المصرية يتمتع بمصداقية كبيرة في عمله لدي المصريين؟ وقد يكون خارج الموضوع، أن أتفق مع الزميل مصطفي بكري في كل ما قاله عن السياسات الأمريكية الجائرة والمدمرة في المنطقة، والتي تسعي إلي تخريبها وتفتيتها، كما أتفق معه في أن الإدارة الأمريكية الحالية، ثبت بالدليل القاطع عشرات المرات، أنها غير صادقة في دعوتها إلي الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.. وقد يكون مفيدا أن يوجه الزميل بكري النقد إلي السياسة المصرية، علي تعاونها مع أمريكا في حرب العراق، وتعاونها في عملية الخداع المسماة بـ«السلام في الشرق الأوسط»، وتعاونها فيما سمته كوندوليزا رايس «تشكيل جبهة للحرب علي إيران»، في مقدمتها مصر والسعودية.. ثم في تعاونها مؤخرا مع دعوة الرئيس بوش لعقد مؤتمر دولي للسلام في واشنطن في شهر نوفمبر المقبل، فالتحفظات المصرية علي المؤتمر ليس لها علاقة بالمشاركة فيه، أي أن مصر مشاركة في المؤتمر في جميع الأحوال والظروف، وهو ما ترفضه السعودية وسوريا والفلسطينيون حتي الآن. إن الزميل مصطفي بكري من أكثر الأصوات المطالبة حاليا بدور أكبر لنقابة الصحفيين في منع التجاوزات ومحاسبة أعضائها، وتطبيق ميثاق الشرف الصحفي علي المخالفين. وسؤالي إلي الزميل بكري: ماذا إذا كررت مثل هذا الاتهام ضد هذا الشخص في صحيفتك «الأسبوع»؟ وماذا إذا تقدم هذا الشخص ـ وهذا حقه كمواطن ـ بشكوي إلي نقابة الصحفيين لتطبيق ميثاق الشرف الصحفي عليك؟ هل ستقول إنه عميل أمريكي، لأنه التقي الرئيس بوش، ولأنه تآمر علي مصر؟ أين دليلك؟ ثم إن الاتهام بالعمالة لا يصدر إلا بحكم قضائي نهائي، كما أشرت من قبل. ليست شجاعة ولا وطنية أن يتهم مصري، مصريا آخر وبالاسم بالعمالة لدولة أجنبية، لأنني إذا أعطيت لنفسي هذا الحق، فسوف يتحول المصريون جميعا إلي عملاء وجواسيس، للداخل والخارج.. ومع ذلك فإنني أقدر غيرة الزميل مصطفي بكري ووطنيته، لكن دون أن يوقع نفسه تحت طائلة القانون، ودون أن يعطي لنفسه الحق في توزيع صكوك الوطنية والخيانة علي المصريين. http://www.almasry-alyoum.com/articl...rticleID=78037 |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|