|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
الحجاب شراره الصراع بين المثقفين والاسلامين الفاشيين
كان من الضرورى أن نقطع على الوزير «خلوته».. أن نخرج «فاروق حسنى» من اعتكافه الاختيارى بحثا عن إجابات، ليس المقصود منها «تبرئة ساحته» أو «تبرير موقفه»، وإنما الهدف منها كشف الحقائق مجردة أمام الرأى العام، فليست القضية ما إذا كان وزير الثقافة قال ما نسب إليه أم لم يقله، ولكنها باتت بالفعل قضية «حسبة شطرنجية».. فهناك من يحاول خلالها تحريك المجتمع كقطع الشطرنج بغية تحقيق أهداف خاصة أبعد ما تكون عن مصلحة هذا الوطن التى لا يمكن اختزالها فى حجاب نسائه، لهذا توجهنا لوزير الثقافة بأسئلتنا لنقف على أسباب هذه الهجمة الشرسة، ونكشف أبعاد تراجع دور الوزارة التنويرى لصالح من يتمنون أن يقولوا لـ 76 مليون مصرى «كش.. مات»! * «روزاليوسف»: ما تقييمك للجدل الدائر حاليا حول تصريحات نسبت إليك؟ فاروق حسنى: حقيقة الأمور أنه لا شىء تم، بمعنى أننى لم أتحدث فى الدين ولم أفت فيه، ولا تكلمت عن أركان الإسلام، أو خضت فيها قيد أنملة، ولم أصرح بشىء، هنا على هذا الكرسى جاءنى تليفون وقالت لى الصحفية «أنا زعلانة منك بسبب كلامك عن الحجاب، قلت لها: لماذا؟ هذا رأيى لأن المفروض الحجاب له شكل معين - هذا أولا- ولكن السؤال يجب أن يكون حول الكلام الذى قالوه، حين ادعوا أننى قلت إن الحجاب نوع من التخلف.. الجريدة موجودة يمكن أن نقرأها لو كنت قلت هذه الكلمات، كما قالوا أننى تحدثت عن شيوخ بـ3 مليم، وأكيد فيه شيوخ بتلاتة مليم واللا كلهم 100%، ألا يوجد هؤلاء الشيوخ المشعوذون فى قنوات التليفزيون، وفتاواهم فى كل مكان وعلى الأرصفة، أليس بينهم المدعون! أنا أنقذ منهم العتاة فى الفكر الدينى وعندما أهاجم هؤلاء أعطى لهؤلاء قدرهم.. ولكن عموما هذا لم يكن حوارا، إنما أخذت المحررة الكلام مبتسرا. «روزاليوسف»: لماذا لم تكذب؟ فاروق حسنى: أنا قلت الكلام بالفعل، ولكنه لم يكن للنشر. «روزاليوسف»: كنت أخلاقيا أكثر من اللازم فى هذا الموضوع؟ الوزير: المسألة سارت فى إطارها الصحيح،من وجهة نظري تأكد أنك لو تعاملت بأسلوب لا أخلاقى، فستقع حتما لا محالة، لكن الحقيقة والصراحة والوضوح هى أهم شىء وأنا لم أجد أمامى غير هذا. «روزاليوسف»: مفهوم من كلامك أنه لا أساس يبنى عليه شىء؟ الوزير: كان ممكن أقول أننى لم أقل هذا. «روزاليوسف»: أنت تؤكد أن هذا رأيك، ولكنه لم يكن للنشر. الوزير: أولا: لم يكن رأيى للنشر، ثانيا: أعتبره رأيا ثانويا جدا، لا يمثل أى شىء، بل إننى أقول إن الإسلام يجب أن نموت فى سبيله، ويمكن للواحد أن يضحى بحياته من أجله، فهل نتكلم الآن عن الحجاب، وهل يتم تجاهل إقامة 140 مسجدا عظيما جرى ترميمها وفتحها للصلاة والعبادة مقابل ما أقوله عن حجاب إذا كان يعجبنى أم لا! «روزاليوسف»: بعد عدة أيام من إثارة الموضوع.. فى تقديرك ما هى العناصر التى تفاعلت لتصنع من هذا الموضوع أزمة؟ الوزير: كل ما وجد على الساحة فى الأيام الأخيرة يدعونا للتأمل والتدبر، وأعتقد أن التداعيات كلها «حسبة شطرنجية» ملعوبة لتحقيق مكاسب ما.. من الذى سيكسب؟ وما الذى يكسبه؟ هذا هو ما أريد أن أعرفه وهو ما يدعو للتأمل والتدبر. «روزاليوسف»: أنت تراها تفاعلية بحسابات. الوزير: أكيد هذا موقف فيه حسابات. «روزاليوسف»: لكن الموقف بدأ من عندك بدون حسابات؟ الوزير: هذا موقف عفوى وغير مقصود، يجب أن ندرك تماما أننى - ضع تحتها ألف خط - لم أتحدث فى الدين.. الحجاب ليس ركنا من الأركان الخمسة، بل أحد المظاهر الدينية.. فأنا أتحدث فى مظاهر الدين وقلت أن اليوم يأتينا الحجاب المستورد |
#2
|
|||
|
|||
ماذا تقصد بالحجاب المستورد؟
الوزير: هناك دول لها مذاهب معينة تريد فرضها، فالناس تذهب لهذه الدول وتعود لنا بهذه الأحجبة، فهذا الحجاب ليس فقط شكلا، ولكنه تأثير وفى النهاية مذهب جديد، وبالتالى سياسة، أنا أتذكر اليوم عندما كنا نرى أهالى مصر الذين كانت نساؤهم يرتدين الملاية والبرقع الذى يخفى جزءا من الوجه وأيضا «الملس» فى كل ربوع مصر، يتهموننى أننى أزدرى الحجاب! لا بالمرة، فأنا رجل ثقافة، وأعرف أن نساء صعيد مصر وقراه ودلتا مصر وقراها ونجوعها كلهن منذ الأزل يرتدين الحجاب، هل رأى أحدنا فلاحة بدون حجاب أو سيدة من الصعيد بدون ملس؟! لكنه رداء متوافق مع البيئة التى عشن فيها، كما أنه يأتى منها وهو رداء جميل أيضا، أنا لست ضد الحجاب، إنما ضد زى معين من الحجاب هو ما قصدته، ولكنهم لا يريدون له أن يصل ووضعوا عليه بابا حديديا لعدم الوصول. «روزاليوسف»: لماذا رأيت أنها محسوبة وأنها لعبة شطرنجية؟ الوزير: أنا لا ولم أتحدث فى الدين، إنما تحدثت عن ذوق فى زى معين، وأنا أنادى بزى مصرى بدلا من أن يكون هناك زى مستورد، فتمت جرجرة الموضوع إلى صلب الدين، واتهمت بأنى كافر وأنى كذا وكذا.. هذا تدبير. «روزاليوسف»: لماذا لم تسارع بالإيضاح من البداية؟ الوزير: أوضحت منذ أول يوم فى رسالتى لمجلس الشعب والتليفزيون، وقلت أننى أتحدث عن ذوق الحجاب، ولا أتحدث عن الدين ولم أقل أن الحجاب حلال أو حرام، بل بالعكس فأنا رسام، ويسعدنى أن أرسم الفلاحات والسيدات فى صعيد مصر وهن يرتدين الجلباب والزى الرائع جدا لأن هذا التراث نعتز به ونحبه ونرسمه. فعندما أجد سيدة مقتنعة بارتداء الحجاب فلابد أن أحترم ذلك، ولكن لنا رأيا فى العموم والكلية، فى شكل الحجاب وغيره، ووزارتى هى وزارة الخدمات وبالذات فى التراث والفكر والثقافة وأشياء أخرى والزى المصرى يدخل فى هذا بشكل ما، وبالتالى أنا أخدم هذا الشعب ولو أنا ضد الحجاب فهذا يعنى أننى ضد المساجد، وهذا غير معقول.. وهناك شىء مهم فى جميع الأديان، فعندما اهتدى الإنسان لله سبحانه وتعالى، بدأ يتواصل معه بأجمل الأشياء، أولا بدور العبادة بدءا من المعابد والكنائس والمساجد، وهى من أجمل العمارات وفيها تسابق فى الفن والرؤية، لأن هذا بيت الله، وبالتالى يجب أن يكون فى أجمل صورة، ثم بعد ذلك أتموا عمليات ترميم الكنائس،. ثم ترتيل القرآن، ثم الإبلاغ عن القرآن بالأذان.. وهنا قد أقول إن هناك صوتا سيئا وصوتا جميلا.. نحن نتحدث عن دين يحمل كل الجمال ويقال فيه إن الله جميل ويحب الجمال، هذا الكلام ليس من اختراعى، فهل عندما أعرب عن رأيى يعتبروننى تطاولت على المؤذنين! لا بالطبع، كل واحد يأخذ مكانه، فالمؤذن صاحب الصوت الجميل يعتلى المنبر والمئذنة لأن الدين يجب أن يكون على أفضل حال، وكذلك صاحب الفتوى السليمة يجب أن يكون فى المقدمة حتى لا تصبح الفتوى متاحة لأى شخص أو بالشعوذة.. وافتح أية قناة فضائية ألن تجد فيها شيخا يساوى الصفر وليس الـ 3 مليم! لقد طلبت من «د.جابر عصفور» أن نقيم حوارا مع أصحاب الفكر الدينى المستنير الذين يتم انتقاؤهم سواء عن طريق الأجهزة الرسمية أو من المجتمع، وسوف يكون لقاء بين المثقفين متفتحى الرؤى بالنسبة للعلم الدينى الصحيح، لكى تتقارب رؤى المثقفين مع مفكرى الدين وعلمائه، كما قررت أيضا أن تكون هناك لجنة فى «المجلس الأعلى للثقافة» تسمى «لجنة الثقافة الدينية» تضاف للجان الأخرى الـ 22 المتخصصة، يختار فيها من له باع كبير جدا فى الفقه الإسلامى وفى أفكار الدين العظيمة والانفتاح على ثقافات الدنيا من خلال إيمانهم وتعمقهم فى الدين الإسلامى. |
#3
|
|||
|
|||
كيف سيكون مردود هذه اللقاءات وكيف تصل للعامة؟ وهل كان يجب أن تكون هناك أزمة بهذا الحجم حتى تكون هناك لقاءات من هذا النوع؟
الوزير: الأحداث دائما تعطى نتائج والصدف أحيانا تخدم، أما كيف سيصل للعامة فمن خلال تسجيله وطبعه فى كتب رخيصة للغاية، توزع فى مكتبات وزارة الثقافة، وتباع فى كل منافذ التوزيع التابعة للوزارة. «روزاليوسف»: هناك سلاسل كثيرة تطبعها وزارة الثقافة ومتاحة بأسعار رخيصة ومتوافرة طوال السنوات الماضية، ومع ذلك فإن هذا الفكر الذى تعتبره بـ 3 مليم هو الذى يصل للناس وبصوت أعلى وهو الذى يثير الأزمات، بينما الثقافة التى تتبناها لا تصل إلى الناس ما هو تفسير ذلك؟ الوزير: السفينة التى تنقل هذا إلى المجتمع لا تعمل معنا، وأقصد بالسفينة الإعلام الذى لابد أن يعلن عن هذه الكتب ويسجل انتقاداته، كما على التليفزيون أن يناقش ذلك، لأن هذه أزمتنا كلنا، وتلك مهمة التعليم أيضا، فما يقرب من ألف كتاب فى الفكر الدينى وصحيح الدين، وكل ما هو مستنير نطبعه فعلا. «روزاليوسف»: هذا يحدث فعلا ولكن على مدى 15 عاما هذا الخلل قائم.. وهذا التنسيق غير موجود. فما هو تفسيرك لهذا وكيف لشىء لم يتم حله طوال 16 عاما أن يتم حله اليوم.. ولو تجولت مرة فى أحد الموالد الشعبية ستجد أن المكتبات تبيع كتبا وشرائط تباع بشكل كبير، كلها حول «عذاب القبر» و«الثعبان الأقرع»، من الواضح أن التعليم والإعلام والثقافة مسئولة عن عدم مواجهة هذا.. وإذا صغنا هذا السؤال بطريقة ثقيلة: ألا تشعر بالفشل.. أنت كنموذج لوزير الثقافة صاحب الرسالة التنويرية الذى يملك رؤية وحسا فنيا ولديه مشروع وتاريخ وظل فى موقعه لفترة طويلة، إلا أنه رغم أن رسالتك تناقض التطرف على طول الخط نجد التطرف انتشر انتشارا حقيقيا فى وجودك؟ الوزير: هل تسميه فشلا؟ أنا لم أشعر بالمرة بالفشل، ولكننى أشعر دائما بالإحباط، لأنك عندما تحاسب وزارة الثقافة لابد أن تحاسب الثالوث: الثقافة والإعلام والتعليم، تحاسبنى عندما لا أستطيع أن أنتج الإنتاج المطلوب. «روزاليوسف»: سؤال آخر ثقيل: طوال هذه السنوات ألم تجد صيغة فى التوافق فى إطار مجموعة هائلة ومتكررة من الحكومات مع مختلف وزراء التعليم والإعلام لكى تتوصلوا لوجهة نظر محددة فى كيفية وصول هذا المنتج الثقافى التنويرى إلى الناس بينما استطاع جهاز التطرف أن يصل بما لديه من إنتاج إلى الناس ببساطة؟ الوزير: كيف تسأل الوزير المنتج، ولا تسأل الوزير الذى يستغل الإنتاج، وعندما يكون لدىّ إنتاج وسوقه موجودة، لكنه لا يصل فذلك لأن وظيفتى ليست التسويق، رسالة الثقافة هى التشجيع على الإبداع وجمعه ووضعه فى دوره ومعاقله، وتتصل بكل ما له باع فى هذا كى يوصله بفكره وهذا يحدث! أما القنوات الأخرى التى توصل هذا إلى المنازل وإلى المدارس فهذه احتياجات لا أستطيع فرضها لأن البضاعة أمام الجميع فليختار لبرامجه. وأقول لك كيف يتم ذلك، المفروض أن يكون معدو برامج التليفزيون على دراية كبيرة بالثقافة، قل لى شيئا وحيدا طلب من وزارة الثقافة أن توفره لأية مؤسسة فى مصر ولم تلبِّه، إذن المسألة هى أننى أنتج شيئا معينا، وهناك من يعرض هذا الشىء، ولديه الموظفون اللازمون لذلك، فلا يمكن أن أعمل العمليتين معا. «روزاليوسف»: أنت تتحدث عن تجربة خضتها فى التعامل والتنسيق ونحن نتحدث عن فترة 16 سنة.. أين الخلل وبوضوح؟! الوزير: الخلل هو أنه كما أن هناك مجموعة اقتصادية لابد أن تكون هناك «مجموعة اجتماعية». «روزاليوسف»: رئيس التحرير صاغ ذلك فى مقال سابق باسم «المجموعة الوزارية للتنوير»، ولكن الوزير يعطيها بعدا أفضل.. ما هى مهام هذه المجموعة؟ الوزير: هذه «المجموعة الاجتماعية» تضع خطة متكاملة، ويكون لها مقرر هو الذى له الكلمة الفيصل فى هذا. بحيث أن كل هذه المسائل توضع بوضوح أمام وزارات الأوقاف والتعليم والإعلام والثقافة. روزاليوسف: هل سبق أن طرحت هذا؟ الوزير: طرحته أكثر من مرة على كذا وزارة.. روزاليوسف: ألم يكن يتم التعامل بجدية؟ الوزير: ما حصلش.. لأن دور الثقافة فى مصر غير مقدر.. بمعنى أن هذه الدولة هى دولة الثقافة وكيانها الأساسى كيان ثقافى.. وكتلة «مصر» الأساسية هى الثقافة.. فعندما نتحدث فيها يجب أن نتحدث عن اقتصادياتها وانتشارها وتأثيرها وميكانيكية التوصيل، كل هذا يحتاج عقولا تجلس لتتحاور حتى يعرف كل شخص مسئوليته.. نحن عملنا أشياء كثيرة جدا فى وزارة الثقافة ولكن تنقصنا أشياء كثيرة جدا.. ولدينا سلبيات لا نستطيع حلها. روزاليوسف: ما هو الإيجابى وما هو السلبى؟ الوزير: الإيجابى يتمثل فى كل ما أتممناه من إنجازات بدءا من معدلات النشر وعدد الدور الثقافية والتطوير فى المعاقل الثقافية حتى الابتكار فى إبداع مواقع جديدة، وبالنسبة للآثار فما تم إنجازه فيها يعد غير مسبوق ولن يكون ملحقا لأننا أنهينا كل شىء.. فضلا عن هذه الآثار التى تستغل الآن كدور ثقافية وكذلك المتاحف التى أنشئت والترميمات التى تمت فى الآثار، وقد جعلنا كذلك من أكاديمية الفنون صرحا كالجامعة، وخلقنا مراكز للإبداع فى ربوع مصر، كما جرى إعادة دار الكتب المصرية لأعظم مما كانت بعد تحديثها وهى الآن قيد الافتتاح.. فضلا عن إنشاء المكتبات - ما يقرب من 90 مكتبة - فى كل القرى ونجوع مصر كذلك تحديث الرؤى الثقافية وإعداد الشباب للفترة القادمة.. مسارح وسينما وفن تشكيلى وأدب.. هل يوجد أديب من الأقاليم لم ينشر له أكثر من عشرة كتب؟.. اليوم التطوير المسرحى يمر بأزهى عصوره خاصة خلال الخمسة عشر عاما الماضية ولا أحد يلتفت لهذه الإنجازات بسبب التليفزيون والإنترنت والفضائيات. روزاليوسف: وما هى السلبيات؟ الوزير: لا نستطيع تطوير الهيئة العامة لقصور الثقافة وبها 500 قصر، فبنينا مجموعة مثلا وطورنا أخرى لا تتعدى الـ 25، وكل ما أطلبه بتواضع 250 مليون جنيه خلال عامين أطور هذه المعاقل لأنها هى حائط الصد الحقيقى لكل ما هو رجعى وغير صحى فى المجتمع. روزاليوسف: تحصلون على أموال للترميمات؟ الوزير: لا يمكن أن نصرف هذه الأموال على مجالات أخرى.. يأتينى عضو مجلس شعب يطلب منى أن أعين له شخصا معينا يحصل على 120 جنيها.. لا.. هات لى أرض وأبنى لك مكتبة بمليون جنيه.. هذا ممكن عندى بينما لا أستطيع أن أعين شخصا بهذا المبلغ. روزاليوسف: هل تريد أن تقول أن جزءا من معركتك مع أعضاء مجلس الشعب هو أنك لا تلبى طلبات أقاربهم؟ الوزير: بالعكس، الغريب جدا أن علاقتى بأعضاء المجلس من أحسن العلاقات، ولعل هذه كانت الصدمة الكبيرة، فأنا بالنسبة لهم من أحب الناس، وعندما يأتون لمكتبى أقابلهم وأجلس معهم. روزاليوسف: ما هو تفسيرك لهذه الصدمة؟ الوزير: لا أعرف روزاليوسف: هل كسب التطرف هذه المعركة؟ الوزير: لا.. إن هذا مجرد ترمومتر فلا يمكن أن يكسب التطرف.. بل المجتمع متماسك، ولكننا نحتاج أن نبقى معا طوال الوقت. روزاليوسف: ماذا تعنى؟ الوزير: المجتمع «المصرى» بالذات شعب فى منتهى الطيبة والحساسية لو اقتربت منه تماما وابتسمت لأنه شعب مبتسم ستأخذ منه أفضل النتائج ويقبل على العمل لأنه يريد العمل.. أزمتى فى وزارة الثقافة أن هذه النشاطات لا يحضرها أحد. روزاليوسف: كيف ذلك؟ الوزير: النقاد والذين يكتبون لا يحضرون. روزاليوسف: كل هذا الفريق الذى يعمل معك والمؤيد لسياساتك لا يكتب ولا يشجع؟ - الوزير: لا ما يكتب هو شىء قليل جدا من الزخم الثقافى الموجود فى الوطن.. الأسبوع الماضى كان يزورنى «جاك لانج» من أهم وزراء ثقافة «فرنسا» واستمر معى أيام وقال لى أريد أن أرى «القاهرة».. ونزل الشارع وعاد يقول لى «يا بختك» كيف تعيش وسط هذا الزخم.. أريد أن أقول أن هذا الرجل الذى دخل المعاقل الثقافية ولم يتصور ما يراه عن القاهرة التاريخية - عن النشاط - ليس فقط الترميم.. الأجانب يروننا |
#4
|
|||
|
|||
حجم المنتج والحركة الثقافية والرؤية التى تحكمه خلال السنوات الماضية.. لكن ألا توجد نقطة عجز فى هذه الحركة والمنتج فى أنه لا يستطيع أن يفرض جاذبيته على الناس، فهو منعزل بعيد ومتعال.. وألا ترى تناقضا بين ما تفعله أجهزة وزارة الثقافة وبين ما رأيناه فى مجلس الشعب من نواب المجلس ضد سياسات الوزارة؟
الوزير: هذه مسألة أخرى تتعلق بالحجاب.. يستفيد من نشاط الوزارة كل الشباب، ولك أن تحضر أى نشاط فى أى دار من دور الثقافة سواء هنا أو فى الصعيد ولن تجد مكانا تقف فيه ! روزاليوسف: إذن من هؤلاء الذين يقودون مظاهرات ضدك فى الشوارع ويرفعون لافتات مناهضة لك؟ الوزير: هؤلاء الذين تم تضليلهم وقالوا لهم أننى ضد الدين. روزاليوسف: وبهذه السرعة وفى شكل خاطف يصلون لهذه الكتل الشبابية بينما تجد أنت صعوبات شديدة حتى تصل لمثل هؤلاء. الوزير: الثقافات الدينية المؤججة من المشايخ «إياهم» موجودة على الساحة بشكل رهيب جدا وكل أصحاب الفتاوى من «الدعاة المزيفين» وأصحاب الرؤى كذلك ! روزاليوسف: هل تقصد أن الدعاة المزيفين وأصحاب هذه الأصوات استطاعوا أن يسوقوا أنفسهم إعلاميا وتعليميا بينما الثقافة لم تستطع هذا. الوزير: أدواتنا فيما يتعلق بالثقافة تتمثل فى المعاقل التى نملكها وما يتيسر فى القنوات التليفزيونية والصحف والمجلات ناهيك عن نقص فى النقاد العلميين. روزاليوسف: هذه مشكلتك كيف لم تنتج الحركة الثقافية نقادا؟ الوزير: لا يتحقق هذا بالإنتاج. روزاليوسف: ولكنه جزء من المناخ ؟ الوزير: عندما كان «ثروت عكاشة» وزيرا للثقافة كان الموجودون على الساحة من العاملين فى الوزارة أمثال «سهير القلماوى» مسئولة عن «هيئة الكتاب»، و«على الراعى» مسئول عن المسرح، و«جودة السحار» مسئول عن السينما، و«مراد وهبة» يتولى العلاقات الثقافية الخارجية، و«سعد الدين وهبة» مسئول عن الثقافة الجماهيرية، و«أبو بكر خيرت» مسئول عن أكاديمية الفنون، و«عنايات عزمى» و«سمحة الخولى» عميدة «الكونسرفتوار»، وفى الخارج «د. زكى نجيب محمود» و«د. طه حسين» و«يوسف إدريس» وكان فيه «أم كلثوم» و«عبد الوهاب» و«عبد الحليم».. اليوم بدأنا تفريخ أجيال ولكن حتى يصلوا لما وصل هؤلاء إليه فإننا نحتاج عشر سنوات. روزاليوسف: هؤلاء أبناء ما قبل الثورة. الوزير: كانوا موجودين ! روزاليوسف: لم يكونوا على القمة التى تتحدث عنها الآن بل كانوا فى مرحلة منتصف الطريق. الوزير: لا كانوا ذوى قيمة كبيرة، فـ«طه حسين» فى السماء و«العقاد» و«توفيق الحكيم».. منذ أن توليت المنصب عرفت أن الرموز اختفت، فكان لابد من البحث عن رموز جديدة، وهى سياسة الوزارة ودورها أن تبحث عن الرموز.. ولكنى رأيت أن أساعد هؤلاء واستلمهم بعد عشر سنوات أو فى أى سن لأن الدولة عمرها لا يقاس بعشر سنوات، وما أقوم به حاليا ليس من الضرورى أن أجنيه الآن، فأنا بدأت إنشاء أكبر متحف فى العالم على أن ينتهى فى الوقت المحدد له، وليس شرطا أن أكون أنا من ينتهى البناء فى عصره.. بدأت فى أشياء أخرى كثيرة ووضعت بذورا معينة كى تثمر فى وقت من الأوقات لتصبح مصر زاخرة لأن هناك أوقات تخاريف عانيت منها!!لقد كان هناك فراغ بالفعل، لذلك نحاول إيجاد الشباب الذى لم يخرج منه بعد المفكر الكبير الذى يعرف كيف يكتب عن زميل له أو الممثل العتيد، لكنهم موجودون على أية حال وستجدهم على المقاهى التابعة لوزارة الثقافة فى ساحة «الأوبرا» عشرات بل مئات من هؤلاء.. الموسيقى الجاد، السينمائى الجاد، الشاعر والأديب.. كلها محاولات.. أنا لن أجنى حصادهم بل ستحتفى بهم مصر خلال السنوات القادمة لكى يعيدوا لمصر جلالها فى العالم كله. روزاليوسف: كيف استطاع هؤلاء الدعاة المزيفون أن يسوقوا أنفسهم؟ الوزير: الناس تحب الجدل.. وفى التليفزيون تجد من يقول ما هو اسم أمك واسم أبيك وبعدين يتحدث عن سكة سفر !! روزاليوسف: هل تريد أن تقول أن مثل هؤلاء وجدوا طريقهم إلى قنوات إعلامية بينما منتج وزارة الثقافة لا يجد طريقه لهذه القنوات. الوزير: لو تحدثنا عن الإعلام الحكومى فقط فإننا ننظر للأمور من منظور ضيق.. أنا أتحدث عن الإعلام حتى لو كان حكوميا، فإن قيل لى أعمل برنامج سأطلب النظر فى قائمة المركز القومى للسينما سنجد مئات الأفلام الروائية والقصيرة أو التسجيلية سأختار.. وفى معهد السينما.. لدينا حصيلة كبيرة. روزاليوسف: صحيفتك لا تكتب ولا تعبر عن ذلك؟ -الوزير: اقرأوها جيدا ! روزاليوسف: كان لديك مشروع قناة فى نهاية مرحلة صفوت الشريف وتوقفت عن هذا المشروع. الوزير: عندما وجدت أن «أنس الفقى» تولى وزارة الإعلام قلت أنه ابن الثقافة وهو الذى يقوم بذلك.. أنا وزارتى ضخمة جدا ولدى تسع عشرة مؤسسة ووجدت أن القناة ستكون مكلفة جدا ولن أتفرغ لها كى تنجح، وأنا لا أحب أن أقوم بمشروع يفشل فمثلا المركز القومى للترجمة نجح وترجمنا ألف كتاب. روزاليوسف: هذا عمل عظيم لم يأخذ حقه وحتى القرار الجمهورى عندما صدر لم ينتبه إليه أحد وكتب على عمود فى صفحة متأخرة ولم يلتفت إليه أحد؟ الوزير: كتبنا عنه فى «القاهرة»، ولكن ما أريد أن أقوله أننا انتقينا أعظم ما كتب فى العالم.. ليس «عياقة»، ولكن لكى يدرك هذا الشعب هذه الثقافات ويعرفها دون أن نكون متخلفين عن أى أحد.. أيام «طه حسين» كانوا 600 كتاب، أما الآن فقمنا بترجمة أكثر من ألف كتاب ! روزاليوسف: نحن فى حاجة لمجموعة تنويرية وزارية كما قلت ونحن نوافق على هذا.. ولكن نقول أن هناك خللا بين وزارات الثقافة والإعلام والتعليم. الوزير: ليس خلل، فلم توضع خطة تنسيق فيما بينها.. روزاليوسف: حتى الآن بعد 17 عاما هل لديك أمل أن هذا قد يحدث. الوزير: يا ريت. روزاليوسف: المنتج الثقافى الملىء بالزخم كما تقول لماذا لم يجد طريقه إلى قنوات إعلام خاصة أصبحت منتشرة الآن ومنذ سنوات، لماذا لم يصبح عليه طلب إذا اعتبرنا أن الإعلام الرسمى لا ينتبه لسبب أو لآخر أو لأمر له علاقة بتركيبته. الوزير: يبدو أنكم تعيشون منطقة أخرى تعالوا نرصد الحركة الثقافية فى الوطن العربى، عملية التعاطى معها من قبل المجتمع والقنوات نجد أن القنوات الجادة الجزء الجاد فيها قليل للغاية، ولا يوجد من يبحث عن معلومة، فإمكانات مصر الثقافية هى إمكانيات دولة عظمى كبيرة فى الكم والتنوع.. وعندنا دار الكتب وهى واحدة من أهم دور الكتب فى العالم تحتوى على مخطوطات ووثائق تصل إلى 92 مليون وثيقة كل وثيقة تعمل برنامجا ولو لدينا ناس تعرف تعمل برامج تجد وثيقة مثلا من أيام محمد على نعمل عليها برنامج لمدة نصف ساعة عن الوثيقة وتاريخها. روزاليوسف: هل الجدية تتناقض مع الجاذبية؟ الوزير: إطلاقا. روزاليوسف: لديكم برامج لها جاذبية بطبعها مثل مهرجان القاهرة السينمائى يتم تسويقه فى وزارة الثقافة بطريقة كلاسيكية منذ 15 عاما عبارة عن مجموعة رسائل متناثرة فى التليفزيون أو القنوات الفضائية ولقاءات عشوائية مع بعض النجوم.. لكن هل هناك داخل وزارة الثقافة من يقوم بتسويق هذا المنتج الكبير؟ الوزير: هذا العام أول مرة تضع الوزارة يدها بشكل متكامل مع المهرجان، قبل ذلك كنا ندعمه فقط حتى لا يتم تأميمه منذ أيام سعد الدين وهبة وحتى الإدارة الحالية عندما وجدت أن المهرجان بدأ يتخذ طابع الرتابة التى تتحدث عنها كنت خايف أن أتدخل فيقال أننا سنأخذ المهرجان لصالح الحكومة، رغم أننا نخصص له من 5,4 إلى 5 ملايين جنيه.. |
#5
|
|||
|
|||
هذا العام قلت لهم أن المهرجان سيتراجع فباقى المهرجانات بدأت تسبقنا ووجدت أن المهرجان سينهار فقررت الوقوف معه هذا العام بجانب الإدارة و أعطيهم خيال الوزارة حتى يعود ناجحا مرة أخرى دون أن أتحمله.. وبدأنا التفكير بطريقة أخرى وهى طريقة الخصخصة قلت لهم أنا لدى خطة وهى التغيير النوعى للمهرجان فأوفر له الأموال وأقتطعها من نشاطات أخرى حتى يقف المهرجان على قدميه وطرحت عليهم مجموعة اقتراحات ووافقوا عليها.. وطرحنا اختيار راع للمهرجان وتحدثت مع نجيب ساويرس لأنه غاوى سينما ورحب بالاتفاق وبدأت طريقة الإعداد من خلال رسائل على الموبايل.
روزاليوسف: هل تتوقع أن يتعرض مهرجان القاهرة السينمائى لحملة مضادة على خلفية أزمة الحجاب إذا ما كانت هناك رغبة للضغط على الوزير ورسالته الثقافية؟ الوزير: لا أعتقد، لأسباب عديدة أن هناك أناسا تدعو للتحجب، ولكننا لا ندعو لعدم التحجب، بل كل مهمتنا أن نضع الحياة المعاصرة أمام الناس. روز اليوسف: قيل أن الوزير قد افتعل هذه الأزمة والتعبير الذى قيل أكيد قد وصلك وهو «يشحن الكارت». الوزير: متعجبا.. أنا أيضا افتعلت أزمة الاستقالة، وافتعلت أيضا هذه الأزمة وسأفتعل أزمات أخرى.. على العموم أنا أصنع لكم حراكا.. أريد أن أسأل من الذكى جدا الذى اكتشف الذى لم نكتشفه.. هذا ذكى ذكاء خارقا.. فهو يرى أننى أجلس فى مطبخ أو حجرة تفعيل أو تفجير الأزمات. روز اليوسف: السبب هو أن مالك الجريدة ورئيس تحريرها والمحررة ليسوا أصحاب نوايا سيئة ضد فاروق حسنى بل إن مالك الجريدة صديق فاروق حسنى.. كيف يمكن أن يورط فاروق حسنى فى أزمة؟ الوزير. دعنى أوضح ما حدث كان عندى وزير من سنغافورة وعندما خرج وجدت كل مندوبى الصحف وكان معهم هذه المحررة التى تتصل بى بشكل يومى، وعمرى فى حياتى ما طلبت منها أن تخلع الحجاب. روزاليوسف: هل طلبت من أى واحدة قبل ذلك أن تخلع الحجاب؟ الوزير: إطلاقا. روزاليوسف: هل تحدثت قبل ذلك فى الحجاب؟ الوزير: فى مجلة الإذاعة والتليفزيون منذ شهر ونصف وقلت رأيى فى الحجاب وهو بالمناسبة نفس الرأى. روز اليوسف: ما هو الفرق؟ الوزير: لا أعرف.. المهم وجدت المحررين يسألون الوزير الضيف وتوجد محررة تتحرك فى الخلف فاكتشفت أنها مشيرة موسى وداعبتها.. أنا شفتك من يومين هما أثروا عليكى وهذا تم فى إطار ضاحك وعفوى، فدخلت مكتبى وانتهى الأمر، وفى اليوم التالى تحدثت معى محررة الخبر وتحدثنا عن اتحاد الكتاب وتصريحات محمد سلماوى حول عدم خوض مصر لانتخابات اتحاد الكتاب لأنها أكبر من الانتخابات وقلت رأيى وهو أن تخوض مصر الانتخابات وإذا نجحت فهذا قدرها عند العالم العربى وإذا لم تنجح فهناك تقصير منا.. وقالت لى أنا أحدثك الآن وأنا زعلانة منك فسألتها عن السبب فقالت أنك قلت على الحجاب كذا.. تعليقا على المداعبة التى قلتها لمشيرة موسى.. هذا خارج السياق.. رئيس التحرير صديقى وأحبه وهى أيضا وأنا لم أشكوها بشكل مباشر بل تحدثت مع رئيس تحريرها وتأسف لى |
#6
|
|||
|
|||
http://www.rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=1964
لمن يريد ان يكمل اللقاء مع الوزير تفضلوا هذا السايت |
#7
|
|||
|
|||
الارهاب ......بالحجاب
نـائـبـات غـيـر محجبات يتحدثن عن فتنة
فى مجلس الشعب أربع نائبات مسلمات غير محجبات وهن: الدكتورة آمال عثمان والدكتورة زينب رضوان والأستاذة سناء البنا والدكتورة شاهيناز النجار وفى مجلس الشورى عشر سيدات مسلمات غير محجبات وهن: الأستاذة إجلال عبد المنعم حافظ والدكتورة سلوى بيومى والدكتورة سلوى شعراوى جمعة والدكتورة عزيزة أحمد سيف والمهندسة علا عمر عباس والدكتورة ليلى الخواجة والأستاذة منال حسين عبد الرازق والدكتورة نبيلة محمد إبراهيم الحضرى والدكتورة هدى محمد رشاد والدكتورة هناء عبد العزيز خير الدين، فما هو رأيهن فى مسألة الحجاب وما أثير حوله؟! الغريب أنه كان هناك خوف من الحديث حول الحجاب مسيطرا على بعض النائبات وهن من المثقفات المشتغلات بالعمل السياسى.. بل وصل الأمر إلى أن بعضهن رفض الحديث وقلن: «والنبى ابعدينا عن هذه المسألة الآن». كما حدث من الدكتورة زينب رضوان وكيل مجلس الشعب والدكتورة آمال عثمان رئيس لجنة الشئون التشريعية، والأستاذة سناء البنا رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للبتروكيماويات وعضو مجلس الشعب التى رفضت الكلام فى هذا الموضوع لأن التوقيت غير مناسب والدكتورة إجلال عبدالمنعم حافظ عضو مجلس الشورى، الدكتورة سلوى شعرواى جمعة عضو مجلس الشورى ترى أن الحديث فى هذا التوقيت بالذات حول الحجاب يؤثر بالسلب على كثير من القضايا المهمة التى تعيشها البلد إذ إن هذه القضايا الفرعية تركز على الشكليات دون الجوهر ورغم أننى مسلمة.. وأصلى وأزكى وأصوم وأقوم بكل الفروض والشعائر التى حثنا ديننا الحنيف عليها إلا أننى لست محجبة ولا يعنى ذلك أننى لست أقل إسلاما من المحجبات، كما يتصور البعض ولهذا فالمعالجة العقلانية فى ظل سخونة الموضوع قد تضيع فى ظل النيران المشتعلة، ولكن كل ما أستطيع أن أقوله أن سماحة الدين الإسلامى أكثر بكثير مما يحاول البعض التوقف عنده.. فهى سماحة تجيز حرية الرأى دون قمع أو تعسف. الدكتورة نبيلة محمد إبراهيم الحضرى أستاذة طب الأسنان بجامعة الإسكندرية وعضو مجلس الشورى: بداية أؤكد أن الحجاب فريضة لا أحد يستطيع أن ينكرها، ولكن يجب أن يكون مناسبا ولا يعوق العمل وهذا لا يعنى أن المواطنة المصرية التى لا ترتدى الحجاب ليست مسلمة أو ليست مواطنة صالحة، لكن الأمر يعود إلى الحرية الشخصية فى ارتدائه ولهذا كان الوزير غير موفق فى طرح وجهة نظره وأساء التعبير فى صياغتها، لأنه كان من المفروض أن يكون على دراية كاملة بحساسية تلك الآراء فالجميع غيور على دينه ولا أحد يريد أن يمس الدين الإسلامى ولكن كان من المفروض ألا تأخذ هذه القضية أكبر من حجمها ويجب أن تنتهى بسرعة ولا نحاول إشعالها من جديد. النائبة د. هناء عبد العزيز خير الدين أستاذ جامعة القاهرة تشعر بالضيق الشديد لما يحدث فى المجتمع المصرى ومعاملة الحجاب على أنه ركن من أركان الدين الخمسة، لأنها ترى أن الحجاب ظاهرة جديدة على المجتمع المصرى وتقول: أنا مسلمة أمارس الإسلام بكل أركانه ولكنى لست محجبة وهذا لا يعنى أننى شاذة عن الإسلام، وهذا الأمر لم يكن مطروحا من قبل على مجتمعنا إلا أن ما نراه الآن من محاولة لأن يكون الحجاب هو الزى الرسمى للمرأة المسلمة، فهذا شىء غريب لأنه قبل أن يحاول البعض تكفير من لا يرتدين الحجاب عليهم أن يبحثوا أولا عن الفتيات اللاتى يرتدين الحجاب ويسئن إليه، فقد فوجئت وأنا أستاذة فى الجامعة أن كثيرا من الطالبات المحجبات لا يصلين ولا يرون غضاضة فى ذلك.. المفروض أن القائمين والمنشغلين بهذا الأمر يبحثون أولا عن لماذا لا تصلى أو تصوم بعض الفتيات المحجبات؟ فلابد أولا أن أقوم بكل تعاليم وقيم الإسلام ثم أتحجب فى مرحلة متقدمة بعد الفهم والتعمق فى قيم إسلامنا الحنيف، وتحكى د.هناء عن حياتها الأسرية وأنها نشأت فى أسرة مصرية مسلمة وكانت والدتها من تلميذات مدارس الراهبات ولم تصل حتى سن الـ 16 وبعد الزواج والإنجاب لاحظت أن والدتها تطيل فى الصلاة، ثم عرفت أنها تصلى طويلا وبعمق تعويضا عن عدم صلاتها وهى صغيرة.. رغم ذلك ماتت والدتها ولم تتحجب، ولذلك فهى مقتنعة أن الحجاب حرية شخصية. أما عن الأحداث التى وقعت تحت قبة البرلمان المصرى فى جلسة محاكمة فاروق حسنى فهى تستغرب من موقف أعضاء الحزب الوطنى وترى أن ما حدث مزايدة سياسية لا أكثر. النائبة د. سلوى بيومى ترى أن الحجاب موضوع لا يحتاج إلى الإدلاء فيه بآراء عدة لأنه موضوع فقهى دينى متخصص.. والمؤسسة الدينية والفقهاء هم وحدهم المختصون به وبإبداء الآراء فيه. ولكنها تتحدث كمواطنة مصرية مثقفة فهى ترى أن ما يحدث على الساحة المصرية هو محاولة الزج بالدين لإحداث حالة من الفوضى والإثارة ليس إلا.. لأن أسلوب التعامل فى القضايا العامة لابد أن يتم بهدوء واتزان وليس من المطلوب تهييج الرأى العام، لأن كثيرا من المواطنين لا يعلمون حقيقة الموضوع وخلفياته، ويتصورون أن كلام الوزير إهانة للحجاب مما يدفع بهم إلى التصرفات العشوائية. أما مسألة الحجاب فهى مسألة شخصية تتعلق بإيمان الشخص ومدى قناعته بذلك، ولكن ما أقوله أننا للأسف نتمسك بالمظاهر ونترك جوهر تعاليم الإسلام من صدق وأمانة وسلوكيات متحضرة والالتزام الداخلى وليس الخارجى فقط. ولكن ما نراه الآن من صورة الفتيات المصريات المتحجبات تكشف أنهن يعشن حالة من التشويش والتناقض، فنشاهد الفتاة المحجبة تجلس بجوار فتى فى مكان عام أو تقف على كورنيش النيل فى وضع لا يليق بما ترتديه. http://www.rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=1965 حوار النائبات عن الحجاب آخر تعديل بواسطة honeyweill ، 25-11-2006 الساعة 07:56 PM |
#8
|
|||
|
|||
الارهاب.....بالحجاب ........المثقفون والمتخلفون الفاشيون
http://www.rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=1980
إقبال بركة: السؤال الآن أصبح هل أتحجب أم أتنقب http://www.rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=1973 جمال البنا: الفقه القديم استنفد أغراضه http://www.rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=1979 الحجاب فريضة سياسية المستشار : محمد سعيد العشماوي http://www.rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=1977 انعام محمد علي تطلب عرض مسلسل قاسم امين بعد ازمة الحجاب http://www.rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=1975 النص الكامل لمضبطة جلسة محاكمة وزير الثقافة فى مجلس الشعب http://www.rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=1974 الحجاب الحائر..مـن البرقع إلى طـرحة الـزواج كتبت : داليا هلال |
#9
|
|||
|
|||
وسيظل الحجاب هو سبب فجوة كبيرة بين المثقفين واصحاب العاهات .
لعلنا نرفع من شؤن العقل المصري ولكن هيهات للثقافة طالما الدين هو الموروث وهو من نتاج الزعة القبلية المتخلفة . |
#10
|
|||
|
|||
ربنا يسوع يهديهم من التخللف
ويهدي البنات المسيحيات من اللبس القصير ويرحمنا برحمتة ويرحم شباب اليوم |
#11
|
|||
|
|||
الشابات السعوديات لايتحجبن كلهن بل اغلبهن يلبسن ايشاربات تبداء من منتصف الراس ...
المفروض ان الحجاب ده كان موضه قديمه مثل لبس الشباشب والجلباب عند الرجل ... فهى عادات وتقاليد عربيه اندثرت فى معظم البلاد التى تواكب التمدن مثل تركيا .... احذرى من التخلف الاختيارى يامصـــر |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|