تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-12-2009
الصورة الرمزية لـ المعلم يعقوب القبطى
المعلم يعقوب القبطى المعلم يعقوب القبطى غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,586
المعلم يعقوب القبطى is on a distinguished road
ســــــــــؤال للمسلمين على هامش مآذن ســـــــــــويسرا

هـاج وماج الإخــوه فى الله على قانون منع إقــــامة المآذن فى سـويسرا
بالرغم أن القانون موجه الى المأذنـه كرمز للعنصريـه الإسلاميه شأنها شأن النقاب والحجاب وكل عناصر الفصل العنصرى والإثنى التى يقوم عليها دين الإسلام وتعتبر من سماته المميزه

وليس موجها الى الدين الإسلامى فى حد ذاته

لأنه لو كان موجها الى الدين الإسلامى لمنعوا إقامه المساجد نفسها وليس مآذنها
وهى الحقيقه التى يتجاهل المسلمين عن عمد مريب رؤويتها أو الحديث عنها

والسؤال الهام الذى يوجه الى الدول الإسلاميـه وكل المسلمين الحنجوريين المهددين بمقاطعه سـويسرا وإفقارها المتوعدين بالويل والثبور وعظائم الأمور مذكرين بالدنمارك ومقاطعتها

هل تقبلون يا اهل السنه والجماعـه إقامه حسينيات على أراضيكم؟؟؟؟


علما أن الشيعه هم مسلمون مثلكم مثلهم ومنكم من أجاز التعبد على طريقتهم
رجائوا أن تجيبونا يا أهل السنه والجماع على سؤالنا قبل أن نتحدث عن مآذن سويسرا الممنوعه

إن كانت لديكم إجابــه

الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 02-12-2009
حزام بن حثلين حزام بن حثلين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2009
المشاركات: 150
حزام بن حثلين is on a distinguished road
مشاركة: ســــــــــؤال للمسلمين على هامش مآذن ســـــــــــويسرا

الله العالم انكّ لا تفهم الا بالمقلوب .
اولا انا لا اسمح ببناء حسينيات ولا شيعيات ولا اسماعليات ولا غيره في بلدي المملكة العربية السعودية حرسها الله .

ثانياً نحن لا نطلب منهم المثل بل نفرض عليهم عقيدتنا رغما عنهم والإسلام يعلوا ولا يُعلى عليه نفرضه بالدعوة أو ضمهم لحكمنا ودفع الجزية أو الحرب متى تمكنّا من ذلك !هل توجد صؤاحة اكثر من صراحتي ؟لا احب الكذب اطلاقاً .
نحن يجب أن نعرف أنهم غير ملزمين ببناء مساجد لكن ليعلنوها دولة دينية هم احرار هم من ارتضوا لأنفسهم هذه الديمقراطية وسمحوا ببناء المساجد التي تشع نورا وتنير بلاد الطكفر المظلمة بالشرك والكفر ولهذا حين يسنون قانونا يجب ان يساووا بين المواطنين هل فهمت قصدي؟؟؟ ونحن ملزمين ببناء الكنائس متى اعلنا ان دولتنا غير اسلامية اما بلادنا اسلامية 100% فماذا تريدون منا ومن بلادنا الاسلامية امنعوا المساجد انتم احرارا ونحن لا نستجدي الأقوام الكافرة للمعاملة بالمثل ولا نسمح لأحد فرض قوانينه علينا كمسلمين اعزّنا الله بهذا الدين.ولا فرق عندنا بين السعودية والصومال واندونيسيا ومصر وغيرها.
كل بلاد الاسلام يمنع فيها بناء كنائس ويمنع هدم كنائس موجودة أصلا في غير بلاد الحرمين. ولا يحل لمسلم ان يسمح بتجديد ما يخرب منها لان هذا مخالف للشارع الحكيم. ولقد وضع فقهاء الامة شروطا لوجود ال***** واليهود في بلاد الاسلام احكاما وقوانيناً تسمى احكام اهل الذمة -.و***** اليوم بالشرق ليسوا أهل ذمّة بسبب انظمة الكفر العلمانية التي ابعدت الشريعة الاسلامية وجعلت شريعة الكفر والطغيان عوضاً عنها .
الوجيز فى أحكام أهل الذمة
***************************

آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 12-12-2009 الساعة 08:03 PM
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 02-12-2009
الصورة الرمزية لـ المعلم يعقوب القبطى
المعلم يعقوب القبطى المعلم يعقوب القبطى غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,586
المعلم يعقوب القبطى is on a distinguished road
مشاركة: ســــــــــؤال للمسلمين على هامش مآذن ســـــــــــويسرا

إقتباس:
الله العالم انكّ لا تفهم الا بالمقلوب
نصيحه لوجه الله إبتعد عن الجانب الشخصى فى الحوار حتى لا تسمع مالا يرضيك
وسأعتبرها زله لسان من مسلم قدوته رسوله محمد إبن آمنه شاقق ام قرفه وقاتل أبى عفك

إقتباس:
ثانياً نحن لا نطلب منهم المثل بل نفرض عليهم عقيدتنا رغما عنهم والإسلام يعلوا ولا يُعلى عليه نفرضه بالدعوة أو ضمهم لحكمنا ودفع الجزية أو الحرب متى تمكنّا من ذلك !هل توجد صؤاحة اكثر من صراحتي ؟لا احب الكذب اطلاقاً .
هذا معلوم للجميع دون ان تقوله يا عزيزى
فهذا صلب وقلب دين محمد وأساسه الذى يقوم عليه

أنك إن إمتلكت أسباب القوه الماديه ستفرض دينك بالسيف كما وفعل إبن آمنه

لأنه معلوم للجميع أن كلمات إلهك
بكل دعارته وحورياته وولدانه المخلدين وأمواله التى يصرفها على تأليف القلوب لم يستطع أن يقنع أحدا بمكه ـ قبل هجره إبن آمنه ـ سوى العبيد الذين يعدون على أصابع اليدين بالكاد

إقتباس:
نحن يجب أن نعرف أنهم غير ملزمين ببناء مساجد لكن ليعلنوها دولة دينية هم احرار هم من ارتضوا لأنفسهم هذه الديمقراطية وسمحوا ببناء المساجد
يجب يا عزيزى أن تعرف وتتأكد أن هؤلاء الناس يعملون وفقا لشئ لم يتصل بعد بعلم المسلمين
إختراع حديث إسمه
الإنسانيه وحقوق الإنسان

هذا الإختراع المسمى حقوق الإنسان يؤمن لكل صاحب معتقد أن يعبد مايشاء
ولو كان معبوده من حجر
بشرط ألا يقذف باحجاره غيره
تلك يا عزيزى مبادئ الحضاره الأوليه

لكن يا عزيزى إيمانكم بدين محمد إبن آمنه لم يؤهلكم بعد الى إستحقاق مثل هذه الحقوق فتعتقدون وفقا لعنصريه دين محمد ان من حقكم فرض معتقداتكم على قلب وعقول البشر
وإنى بهذه المناسبه أبشرك وكل أمه العربان بأنكم ستصلون الى المعامله اللائقه بكم وبفكركم بنفس طريقه حقوق الإنسان والواقع خير دليل

آخر تعديل بواسطة المعلم يعقوب القبطى ، 02-12-2009 الساعة 07:46 PM
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 03-12-2009
الصورة الرمزية لـ المعلم يعقوب القبطى
المعلم يعقوب القبطى المعلم يعقوب القبطى غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,586
المعلم يعقوب القبطى is on a distinguished road
مشاركة: ســــــــــؤال للمسلمين على هامش مآذن ســـــــــــويسرا

عندمـا يشهد شاهد من أهلها
مقال للكاتبـه الكويتيه
دلع المفتى


رابط المقال العربيه نت نقلا عن القبس الكويتيه


قامت الدنيا.. ولم تقعد بعد أن أيدت غالبية الشعب السويسري الاستفتاء الذي أجرته الحكومة الذي يقضي بحظر بناء المآذن للمساجد الموجودة في الدولة. وكالعادة كان لنوابنا الأفاضل قسط من ردود الفعل الغاضبة، فقد قال النائب الطبطبائي «ان هذا القرار يؤكد استمرار الروح الصليبية في بلد يدعي الريادة في الحكم الليبرالي العلماني»
.

لا أدري لماذا يتناسى نوابنا العلمانية والليبرالية في بلدنا، ويتذكرونها فقط في بلاد الغرب. لماذا يحق لنا أن نمنع ونلغي ونحرم.. ولا يحق لغيرنا؟ لماذا نستطيع ان نشتم ونسب ونقذف، بل وندعو على أي فرد ليس من ملتنا أو ديننا، وإن تلفظ أحدهم بكلمة واحدة ضدنا أقمنا عليه الحد.


على الرغم من رفض الحكومة والبرلمان السويسري المبادرة على أساس أنها انتهاك للدستور، ولمبدأ حرية التعبير والحريات الدينية، وبالرغم من الانتقادات الكبيرة التي صدرت من مسؤولين أوروبيين وحتى من الفاتيكان، فإن أكثر من 55 % من الشعب السويسري صوت مؤيدا مقترح حظر بناء مآذن جديدة. فانتشرت المقالات في الصحف والمنتديات وتراكمت التعليقات وشنت الحرب ضد سويسرا وأهلها وحكومتها، ونادت بعض الأقلام بمقاطعتها مثل ما فعلوا مع الدانمرك، حتى ان البعض طالب أصحاب الملايين بسحب أموالهم من البنوك السويسرية (عشم إبليس في الجنة).


السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو..هل نسيتم؟

هل نسيتم أن قرع أجراس الكنائس ممنوع في الكويت؟

هل نسيتم الحملات التكفيرية ضد النــــــــصارى التي تنشر (وستنشر) في الصحف كل ديسمبر؟

هل نسيتم قوانين منع بناء الكنائس في بعض الدول العربية وتقنينها في دول أخرى؟

هل نسيتم الأدعية التي تقام كل يوم جمعة في مساجدنا بأن يفرق الله شملهم ويشتتهم ويهلكهم؟

هل نسيتم فتاوى تحريم معايدة المسيحيين بأعيادهم التي «يهدينا» إياها نوابنا كل كريسماس؟

هل نسيتم قانون منع تجنيس غير المسلمين، الذي نفخر بأننا الدولة الأولى التي سنته..؟

قرار السويسريين عنصري ومتطرف، لكن..هل العنصرية حلال علينا وحرام عليهم؟ هل نحن أحرار في بلدنا نحرم ونمنع ونقصي ما شئنا، وهم مجبورون أن يحترمونا وديننا وقوانيننا؟

السويسريون طالبوا بمنع المآذن فقط، ولم يمنعوا المساجد ولا الصلاة ولا أي من أركان الإسلام،..قيسوا على قوانيننا وكونوا عادلين. فلماذا التعنت والتطرف؟
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 06-12-2009
الصورة الرمزية لـ just_jo
just_jo just_jo غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
الإقامة: الهرم الاكبر
المشاركات: 2,043
just_jo is on a distinguished road
t16 ما وراء منع المآذن

ما وراء منع المآذن

هوشنك بروكا
-----------------------


بعد مصادقة السويسريين في التاسع والعشرين من نوفمبر الماضي، على الإستفتاء الشعبي القاضي ب"منع" بناء مآذن جديدة في سويسرا" بنسبة 57.5، انتشر الخبر في الصحافة الغربية والعربية كالنار في الهشيم.
الخبر أثار ردود أفعالٍ كثيرة، بين معارضٍ ومؤيدٍ. هذا الإستفتاء يعني عملياً، ضرورة تغيير المادة 72 من الدستور الفيدرالي السويسري، وذلك بإضافة فقرة ثالثة إليه، تقول بأن "بناء المآذن ممنوع".
الجديد، على مستوى استقبال هذا الخبر إسلامياً، هو أن الشوارع المسلمة لم تتحول هذه المرة إلى "دول ثائرة مقاطعة"، ضد سويسرا وشعبها وحكومتها، كما حصل في مناسبات مشابهة أخرى كثيرة خلت.
في الوقت الذي اعتبرت فيه العديد من الصحف وقنوات الإعلام السويسرية "الخوف والجهل والخلط بين والجهل والخلط بين الأمور، هي التي دفعت السويسريين إلى الموافقة على حظر بناء المزيد من المآذن في بلادهم"، اعتبر الشعب السويسري(بأغلبية مريحة)، إلى جانب أحزاب اليمين الأوروبي المتشدد، وامبراطورياته الإعلامية، أن "الزحف الإسلامي صوب أوروبا المسيحية، هو الذي دفع بالإستفتاء إلى نتيجته الطبيعية: "نعم لأبراج الكنائس، ولا للمآذن".

الحكومة السويسرية، احترمت بدورها قرار الأغلبية، واعتبرت نتيجته، بحسب أول بيان رسمي صادر عن الإستشارية الإتحادية، بأنها "تعبير عن بعض المخاوف لدى أفراد الشعب وقلقھم من تيارات أصولية إسلامية متطرفة ترفض تقاليد دولتنا وقد لا تحترم نظامنا القانونيّ". ولهذا(والكلام لا يزال للمستشارية السويسرية) "يجب أخذ هذا القلق على محمل الجد".

فالمسألة ليست مسألة "مزاج سويسري عابر"، لا يروق لراكبيه(أو مرتكبيه) مشاهدة منارات ومآذن تنطح سموات بلاد الألب، كما قد يُخال للبعض هنا أو هناك.
المسألة لا تكمن، كما يتصوره البعض، في كوجيتو صِدامي ساذج كهذا: "أنا أكرهك إذن أنا موجود"؛ أو "أنا أمنعك إذن أنا موجود"!

المسألة، برأيي، هي أبعد من ذلك بكثير. فكما أن ما وراء المآذن في "أوروبا المسلمة" ما وراءها، كذلك يمكن القول أن ما وراء "منع المآذن"، في "أوروبا المسيحية"، ما وراءه.

القضية بإختصار شديد جداً، تكمن بأسها وأساسها، في "شجري أعلى"(والعبارة هي للشاعر الفلسطيني موسى حوامدة، الذي خرج على عادة "إسلام" المتطرفين الإسلاميين، ما أدى إلى إهدار دمه في مارس 2000، إلى أن أصدرت المحكمة براءته في يونيو 2002)، و"إلهي أعلى"، و"نبيي أعلى"، و"ثقافتي أعلى"، و"مكاني أعلى"، و"هويتي أعلى".

ف"منع" المئذنة، سويسرياً ههنا، لا يترجم "منعاً" للمكان(كمكانٍ عالٍ)، أو منعاً ل"هندسته"، بقدر ما أنه يعني منعاً كبيراً في معناه الأوسع، في كونه "منعاً" لثقافة "ماوراء المئذنة"، و"طريقة تفكير" ماورائها، وبالتالي منعاً ل"العقل المدبر" للمئذنة.

يعود تاريخ قيام أول مئذنة في سويسرا إلى سنة 1963. أما المئذنة الثانية التابعة للمؤسسة الثقافية الإسلامية في جنيف(التي تبنى فكرة إقامتها وبناءها الملك السعودي الراحل فيصل بن عبد العزيز في عام 1972) فتم تدشينها سنة 1978، وذلك بمبادرة من الملك السعودي الراحل خالد بن عبد العزيز آل سعود بالتعاون مع رئيس الحكومة الكونفدارلية السويسرية آنذاك، حيث بلغت قيمة الأرض وتكاليف البناء والتجهيز والتأثيث حوالي 21 مليون فرنك سويسري تحملتها حكومة المملكة العربية السعودية وحدها بالكامل.

أما تاريخ الجدل الحاد حول "منع المآذن" في سويسرا فيعود إلى يناير 2005، وذلك عندما أطلقت جمعية إسلامية(تركية) مشروعاً تبنى القائمون عليه، "مئذنةً رمزية" بإرتفاع خمسة إلى ستة أمتار. ولكن المشروع قوبل بالرفض من سلطات الكانتون، لأن "المئذنة لا تزيد ولا تنقص شيئاً من طبيعة استخدام المكان كمصلّى لممارسة الشعائر والطقوس الدينية"، كما جاء في قرار لإحدى المحاكم الإدارية في سويسرا.

وبقراءة تاريخ المئذنة، كما ورد في أمهات الكتب والمصادر الإسلامية، سنرى بأنها استحدثت ك"رمز لاحق"، لتتحول عبر التاريخ إلى رمز لكل المساجد.

فالمسجد النبوي مثلاً(وهو ثاني أقدس دور عبادة بالنسبة للمسلمين بعد المسجد الحرام في مكة، حيث قال فيه نبي الإسلام: صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام/ صحيح مسلم: رقم 1394) والذي يعود تاريخ تأسيسه إلى الأول من هجرة الرسول إلى المدينة المنورة في 12 ربيع الأول 622م، ظل أكثر من 88 عاماً بلا مئذنة، إلى أن جاء الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، وأمر واليه في المدينة المنورة عمر بن عبد العزيز ببناء أربعة مآذن في أركان المسجد، وإضافة جماليات أخرى إليه لم تكن موجودة فيه من قبل.

والبعض يعيد تاريخ الظهور الأول ل"المئذنة" إلى سنة 705م، عهد الخليفة الأموي الوليد الأول. من هنا ارتبط "تاريخ المئذنة" بتاريخ الأمويين، الذين قاموا بنقل العاصمة السياسية للإسلام من مكة إلى دمشق.
تعتبر "مئذنة العروس"(تسمى أيضاً بمئذنة الكلاسة والمئذنة البيضاء) الكائنة في الجامع الأموي الكبير، أول المآذن وبكرها في تاريخ الإسلام قاطبةً.

المئذنة، كما يقول التاريخ الإسلامي نفسه، لم تضاف إلى المسجد، ك"إضافة جمالية" إلى المكان، كما يتصوره البعض، وإنما أضيف إلى "المقدس"، لأكثر من اعتبار وسبب.

البعض يرى أن استحداث المئذنة، جاء كرد على "المكان المسيحي العالي" في حينه، الذي كان يستخدم، كمكان ل"بلوغ المسيح"، والإهتداء بنوره. ومن هنا ارتبطت صورة الكنيسة بالكاتدرائية، بإعتبارها "مكاناً عالياً" يليق ب"علو المسيح"، والدعوة من خلال هذا "الفضاء العالي"، إلى "تعاليمه العالية".

الجامع الأموي الكبير مثلاً، كان في أصله ك"مكان عالٍ"، معبداً رومانياً أنشئ في القرن الأول للميلاد، ثم تحول إلى كنيسة. بعد فتح دمشق ودخول خالد بن الوليد(عنوةً) وأبو عبيدة الجراح(صلحاً) إليها، صار نصفه جامع ونصفه الآخر كنيسة. سنة 705 م، وبأمرٍ من الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، تم تحويل المكان كله(مع نصفه المسيحي) إلى مسجد كبير.

لو قرأنا في تاريخ دمشق، حيث فيها "زُرعت" أولى المنارات، سنرى بأنها كانت قبل فتحها إسلامياً، "مكاناً عالياً" عند المسيحيين، للتبشير بتعاليم المسيح.
فدمشق(تسمى في بعض المصادر بمهد المسيحية) التي سقطت بأيدي الإسكندر الأكبر سنة 333 ق.م.، وارتبط تاريخها لاحقاً بتاريخ الحضارتين الرومانية واليونانية، تحولت فيما بعد إلى مكان مسيحي مهم، ل"صناعة" القديسين والرسل، للتبشير بالديانة المسيحية.

بعد سقوط دمشق في أيدي الفاتحين المسلمين في القرن السابع الميلادي، كان لا بدّ من تغيير معالم المكان الدمشقي، ذات الطابع المسيحي الغالب، وتحويله إلى "مكان إسلامي"، يشير إلى هوية المنتصر. فرُفعت المئذنة، بعد الفتح الإسلامي، ك"رمز" للمكان المنتصر الجديد، على أنقاض "الكاتدرائية"، بإعتبارها "مكاناً مندحراً". وهنا بالضبط يمكن فهم رمزية "المئذنة" في تاريخ الإسلام السياسي، الذي ربط بين "المئذنة" والنصر؛ أو المئذنة في كونها رمزاً ل"المكان القوي"؛ أو "المكان الفاتح" الجديد.
لهذا، تحولت دمشق، شيئاً فشيئاً، بعد "قيام المئذنة"، من "موطنٍ للمسيحية" إلى "موطنٍ للإسلام".

المئذنة، إذن، رمز إسلامي ارتبط بدخول المكان أو إدخاله في الدين الإسلامي. فهي، أبعد من أن تكون مجرد "علو جميل"، أو "جمالية مكانية". هي تدّل إذن، إلى إقامة الإسلام الفاتح، القوية في المكان المفتوح. لذا ينظر إليها استاذ التاريخ في جامعة بوسطن، والمختص في تاريخ المآذن، جواناثان بلوم إلى المآذن، على أنها "رموز صامتة".

فبالرغم من الرمزية الكثيرة التي يمكن أن تكونها المئذنة، كالإشارة إلى "السماء العالية، قدس المكان"، وإلى "أصبع الشهادة، كرمز للواحد الأحد"، وإلى "العلو، حيث ملكوت الله"، وإلى "المكان العالي للنداء إلى الصلاة"، وإلى "المكان العالي للعبور إلى صلاة عالية"، ولكن التاريخ يشير أيضاً، أنها كانت في بدايات ظهورها واستحداثها، تعني الإشارة إلى "المكان المنتصر"، و"المكان الفاتح البديل"، و"المكان القوي"، و"المكان الأعلى" من كل ما سبقه من مكانات عالية.

فالمئذنة عبر التاريخ، كانت تُرفع في كل مكان يدخله الفاتحون المسلمون، كإشارة إلى "قيام" الإسلام و"انتصار" تعاليمه في جغرافيات الأديان والثقافات الأخرى المفتوحة.

من تابع حرب الملصقات التي تزامنت مع "المبادرة الشعبية لمنع المآذن"، سيكتشف أن "تاريخاً طويلاً من الصدام المتطرف" بين "الجامع والكنيسة" أو "المئذنة والكاتدرائية"، يقف خلف الراهن من صدام السويسريين، سكان البلاد الأصليين، مع المسلمين الوافدين.
فالملصقات التي شبهت المآذن بصواريخ منتشرة على كافة أرجاء العلم السويسري، لم تكن مجرد "ملصقات دعائية" لحصاد أصوات الشارع السويسري، بقدر ما أنها(على تطرفها) عبّرت عن "راهن قلق" تعيشه سويسرا في أوروبا(وأوروبا في سويسرا)، بسبب فشل سياسات الإندماج في عموم أوروبا، وفشل المسلمين في أن يتحولوا إلى مواطنين أوروبيين "فاعلين"، حسبما تقتضيه "معايير المواطنة الأوروبية"(لغة، ثقافة، طريقة تفكير، فلسفة حياة).

إنطلاقاً من هذا الفشل في سياسات الإندماج الأوروبية، وخرافة العبور إلى "إسلام أوروبي"(كما كان يدعو إليه عرّابه الأول حفيد حسن البنا، مؤسس حركة الإخوان المسلمين سنة 1928، المواطن السويسري المصري الأصل د. طارق رمضان)، بدأ النقاش في الآونة الأخيرة يحتدم بين الأوروبيين، حول مستقبل الخصوصيات الأوروبية وهوياتها مع الهويات الوافدة أو "اللاجئة" إليها، لا سيما منها "الهوية الإسلامية"، التي يزداد ثقلها في أوروبا يوماً بعد يوم. ف"الرياح الإسلامية"، التي تعصف بين الحين والآخر عواصم الحرير، تجري بالطبع، بما لا تشتهيها سفن مراكز القرار الأوروبية.

وتأسيساً على هذا "الصدام"(الذي هو حقيقة أكثر من أن يكون وهماً) بين الهويات الأوروبية والهويات الوافدة، "يرى أصحاب المبادرة الشعبية لمنع المآذن، في ازدياد عدد المسلمين في البلاد تهديدا للهوية والخصوصيات الثقافية السويسرية". أولرخ شلوير مثلاً، وهو عضو في حزب الشعب السويسري وواحد من المشعلين لنار الحملة الحالية، يرى "إن المآذن هي رمز سياسي وغير ديني، وأن المسلمين في سويسرا لديهم نوايا لتطبيق الشريعة عبر إنشاء مجتمعات مغلقة ومعزولة تسيطر عليها أعراف وتقاليد مختلفة عن القانون السويسري. وهنا يتحدث شلوير عن انتشار الزواج القسري وانتشار البرقع وختان البنات وغيرها من الممارسات". ويضيف شلوير لبي بي سي"لا نريد أن تصبح سويسرا مثل ضواحي لندن حيث يعيش أكثر من خمسين ألف مسلم في مجتمعات مغلقة. الجميع مرحب بهم في سويسرا، شرط أن يندمجوا في المجتمع ويحترموا القانون والأعراف. نعم للحرية للدينية، لكن هناك قانون واحد."(بي بي سي، 29.11.09).

"القلق" الأوروبي(بغض الطرف عن شرعيته أو لاشرعيته، قانونيته أو لاقانونيته) تجاه الهويات الوافدة، هو قلق موجود في أوساط النخبة والعامة على السواء. وهو قلق تحوّل بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 وملحقاته إلى "خوف حقيقي" من "الإسلام القادم" في الغرب القادم، وأوروبا القادمة منه على وجه أخص.

فالحديث في "الخوف من الإسلام" غربياً، لم يعد مجرد "خوف نظري محتمل"، أو ضرباً من "الترف التنظيري" في شئونه، وإنما بات "خوفاً حقيقياً قائماً"، يمكن له أن يداهم المكان الأوروبي في أية لحظة تركبها جماعات الإرهاب المتأسلمة، التي تتشدق ب"الإسلام النصوصي الماضوي"، مذهباً وطريقاً ل"جهادها".

في سياق "خوف" الأوروبيين من "الزحف الإسلامي" المسلح بثقافة المئذنة(بإعتبارها ثقافةً للفتح) إلى ثقافاتهم المفتوحة، هناك من يعتبر "الخوف الأوروبي من الإسلام"، "خوفاً من الآخر"؛ أياً كان هذا الآخر. بمعنى أنّ أصحاب هذا الرأي يحللون هذا "الخوف من الإسلام"، بإعتباره خوفاً من كل الآخر. وذلك في إشارةٍ إلى اختزال الأوروبي الآخر المتعدد في الإسلام الواحد.

ولكن حقيقة راهن هذا الخوف، أوروبياً لا يدعم هذا الرأي، بل يدحضه. ففي سويسرا على سبيل المثال، لا يقف دعاة "حملة منع المآذن" الموقف ذاته من معابد الأديان الأخرى كالسيخ والهندوس والبوذيين أو المسيحييين الأرثودوكس. وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على أن خوف السويسري أو الأوروبي من الإسلام، له ظروفه وعوامله وأسبابه الخاصة. أنه خوف حقيقي موجود، من "نوع آخر"، ومن "طبيعة أخرى"، كما يرى البعض. وهو الأمر الذي يثير في المقابل قلق الجاليات الإسلامية، فضلاً عن إثارته لقلق بعض المنظمات الإسلامية العالمية، كمنظمة المؤتمر الإسلامي، التي حذّرت مؤخراً من "تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في سويسرا".
ائمة الأزهر في القاهرة(مدينة الألف مئذنة)، عبروا بدورهم عن استيائهم وغضبهم، بإعتدال، من قرار المنع هذا، واعتبروه "قراراً مخالفاً لأسس الديمقراطية السويسرية".

الخوف الغربي من الإسلام، هو خوف من انتشاره أو "توسعه"، وبالتالي "زحفه" إلى ديمقراطياته ودوله التي تفصل بين الدين والدنيا، وبين ملك الله في السماء وملك الإنسان على الأرض؛ فهو بالتالي خوف ثقافة تمشي على الأرض من ثقافة تطير في السماء؛ ثقافة تؤمن بهندسة وضعية، حيث فيها الخطان المستقيمان المتوازيان لا يلتقيان مهما امتدا، من ثقافة تؤمن ب"هندسة سماوية"، لا يلتق فيها الخطان المستقيمان المتوازيان ذاتيهما، إلا بإذن الله!

"زحف" ثقافة المئذنة(كثقافة فاتحة تعبر عن المكان المنتصر) وامتدادها في جغرافيات الديمقراطيات الغربية، بإعتبارها "ثقافة منافسة" لثقافة أهل الدار، شغلت بال الكثيرين من أهل الشأن(معتدلين ومتشددين) في مراكز القرار الأوروبي.

وفقاً لبعض الإحصائيات المنشورة في بعض المواقع الرسمية، فإن عدد المساجد وأماكن الصلاة في بريطانيا وحدها يبلغ 1500، وفي فرنسا حوالي 1554 مسجداً، أما ألمانيا فتُقدّر المساجد وأماكن الصلاة فيها بـحوالي 2500 مصلى(بينها 147 مسجداً)، وفي بلجيكا بحوالي 300 مسجد ومصلى، وفي هولندا بما يقارب ال 450 مسجداً ومصلى، وفي إيطاليا بنحو 735 مسجداً ومصلى، وفي سويسرا بحوالي 200 مسجداً(أربعة منها تعلوها مآذن)، أما في النمسا فيبلغ عدد المساجد فيها 200 مسجداً ومصلى(منها 70 في العاصمة وحدها).

بحسب عالم الإجتماع الديني جان فرانسوا مايير، وهو أحد الخبراء المرموقين المتخصصين في رصد مستقبل الأديان، وصاحب كتاب الإنترنت والدين(2008)، فإنّ هناك أربعة أسباب أساسية دفعت السويسريين إلى التصويت وهي: أولاً، أن المآذن لا تنتمي إلى المحيط والثقافة السويسرية؛ ثانياً، إن الإسلام غير متسامح وهو يمنع بناء الكنائس؛ ثالثاً، التخوف من التأثير الواسع لإنتشار الإسلام؛ رابعاً، إن المسلمين عليهم أن يتكيّفوا ويندمجوا.

أياً تكن المواقف، سواء كانت مع أو ضد قرار المنع هذا، فإنّ الأكيد هو وجود نوع من أزمة "عدم الثقة بين "الأنا"(الأوروبي) و"الآخر"(المسلم على وجه أخص)، بدأت بعد أحداث سبتمبر 2001، تطفو على سطح المجتمعات الأوروبية. وهو الأمر الذي أدى بالنتيجة، إلى انتشار ظاهرة "الخوف والخوف المضاد" بين أهل الثقافات الأوروبية من جهة، وأهل الثقافة الإسلامية، كثقافة وافدة، من جهة أخرى.

فالمسألة، برأيي، ليست مسألة "حرية العبادة"، أو "حرية أن تعبد ما ومن تشاء كما تشاء"، بقدر ما أنها مسألة "دعني أكون حريتي التي هي أنا؛ حريتي التي هي ثقافتي؛ حريتي التي هي ديني".
خوف الأوروبي من "ثقافة المئذنة"، كما يقول أهل النخبة وأهل الشارع على السواء، لا يكمن في خوفه من "عبادة المسلم لله"، وإنما يكمن في فزعه من "عقل المسلم"، الذي يرى كل العقل في عقله، وكل السماء في سمائه، وكل العلو في مئذنته.

الأوروبي، كما تقول ثقافته المفتوحة، لا يخاف من عبادة أحد لله، أو آخر للشيطان، أو ثالثٍ ل"اللاة أو العزة أو المناة"، أو رابع ل"لاشيء"، وإنما كل خوفه هو من ما يختفي من "عصبيات وعقليات وثقافات مغلقة معطلة"، وراء تلك العبادات، وما حواليها من آلهة ومقدسات.

ديمقراطيات الغرب وليبرالياته قامت على مقولات أساسية كهذه: "دعه يعمل..دعه يمر"، "دعه يفكر..دعه يعبّر..دعه يقول"، فهل "العقل الإسلامي"(الأوروإسلامي ضمناً) مؤهَل فعلاً بالإنخراط والإندماج في هكذا غربٍ، يقوده هكذا عقل؟
هل العقل الإسلامي يؤمن بشريعة "القانون الوضعي"، حيث تمشي عليه أوروبا الآن، بديلاً عن القانون السماوي، الذي من المفترض به، أن يكون قانوناً يحاسب به الله عباده، يوم الدين؟
هل العقل الإسلامي، يقبل ب"المسجد"، كمؤسسة دينية لا علاقة لها بالدولة وإدارة شئونها، كما هو حال الكنيسة في الغرب، حيث ما لله لله وما لقيصر لقيصر؟
هل "المسلمون الأوروبيون"(بمن فيهم عقلاءهم)، يسعون بعقلهم بالفعل إلى "إسلام أوروبي"، مندمج مع ثقاقات الغرب المفتوحة، أم أنهم يسعون ب"عقلهم المتدين" إلى "أسلمة الغرب"، للعبور إلى "أوروبا مسلمة"؟

المشكلة؛ أو لنقل مشكلة سويسرا بخاصة والغرب بعامة مع المسلمين الوافدين، ليست بالطبع في قيام المآذن، وإنما المشكلة هي في "قيامة" ما يمكن أن يختفي وراءها من عقل معطل، يعطل الذات والآخر معاً؛ عقلٌ لا يفعل بقدر ما أنه ينفعل.


hoshengbroka@hotmail.com

http://www.elaph.com/Web/AsdaElaph/2009/12/510070.htm

آخر تعديل بواسطة just_jo ، 06-12-2009 الساعة 11:59 PM
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 07-12-2009
antonius antonius غير متصل
Silver User
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 312
antonius is on a distinguished road
مشاركة: ما وراء منع المآذن

صدقوني يا جماعة...
اوربا يجب ان تبقى نظيفة من الاسلام! باي وسيلة..!!
حظر الماذن ليس انتهاك لاحد! ولا هو عقيدة اسلامية اساسا!!
ما يجب حظره هو ممارسة الاسلام برمته باعتباره يمثل حظرا على الدولة تلك! لانه ضد دستورها وقانونها ويشجع على كل ما يخالفها!!!
عندنا نحن بلاد العرب وغيرها...المسيحيون لا يشكلون خطرا ولا يؤذون احد!..! فالامر مختلف! اضافة الى اننا اهل البلد الاصليين
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 07-12-2009
الصورة الرمزية لـ المعلم يعقوب القبطى
المعلم يعقوب القبطى المعلم يعقوب القبطى غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,586
المعلم يعقوب القبطى is on a distinguished road
مشاركة: ســــــــــؤال للمسلمين على هامش مآذن ســـــــــــويسرا

ســـــــــــــــــــؤال آخر للمسلمين المتجاهلين تماما الرد فى هذا الموضوع الصداح المداح
أين النص الشرعى الذى يقول أنه لابد أن يكون للمسجد مأذنـه؟؟؟؟؟؟؟؟
هل كان للمسجد الذى بناه محمد إبن آمنه مإذنه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نتمنى أن يوجد مسلمين لديم إجابات
إذ الأمر يبدو كأن المسلمين قد إنقرضــوا
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 08-12-2009
the way of truth the way of truth غير متصل
Silver User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2009
المشاركات: 355
the way of truth is on a distinguished road
مشاركة: ما وراء منع المآذن

عاصم حنفي: القذافى أساء لسويسرا عندما دعا لتفتيتها





شن الكاتب الصحفي عاصم حنفي هجومًا عنيفًا على موقف المسلمين من حظر بناء المآذن في سويسرا، باعتبار أن هذه الأزمة منذ أكثر من سنة ونصف ولم يتحرك أحد، موضحًا أصل الأزمة التي بدأت بأحد الأغنياء المسلمين في سويسرا طالب ببناء مسجد به مئذنة تكون أعلى من البنايات في المنطقة المحيطة، فقالت له السلطات السويسرية أن قوانين البناء تلزم بارتفاعات معينة ولم تمانع السلطات من بناء المسجد، فقام باتهامها باضطهاد المسلمين وتحريك الصحافة ضد الحكومة السويسرية. وبدأ المعركة واكتشف أن المدارس تحتفل ببابا نويل فاعترض معتبرًا أن "بابا نويل" رمز مسيحي والمسلمين يرفضون الاحتفال به، فردت عليه الحكومة السويسرية بأن بابا نويل ليس رمزًا دينيًا لكنه رمزًا احتفاليًا كرنفاليًا، لكنه عاد فرفع دعوى ضد الحكومة مرة أخرى.
وأضاف حنفي أن هذا الأمر استفز حزب الشعب اليميني في سويسرا، وهو حزب ليس له شعبية لكن طبقًا للقانون السويسري يمكن لأي حزب أن يقوم بعمل توقيعات لأمر ما، واستطاع أن يجمع 113 ألف توقيع
وتم طرح هذا الاستفتاء العام على جموع الشعب السويسري فكانت الموافقة بنسبة 57% على حظر بناء المآذن وليس المساجد.
وفجر حنفي مفاجأة، بان الحكومة السويسرية دعت من خلال الحزب المسيحي المواطنين للموافقة على بناء المزيد من المآذن ودعت الشعب إلى التصويت في صالح الحريات الدينية والمواطنة بعدم رفض بناء المآذن، لكن استطاع الحزب اليميني المغمور الاستحواذ على الساحة ونشر دعاوى سيئة ضد الإسلام.
وانتقد حنفي من خلال برنامج "البيت بيتك" أول أمس الأحد، الزعيم معمر القذافى لهجومة على سويسرا ودعوته لتفتيت سويسرا، وأن هذا الأمر يسيء للسويسريين -الشعب المتحضر- وينشأ عدواة تجاه العالم العربى. خاصة أن القذافى يحتجز 2 من المواطنين السويسريين، مما خلق رأي معارض تجاه المسلمين في سويسرا.

دعوة للتعقل
قال الدكتور علي السمان "رئيس لجنة حوار الأديان" أن الموضوع ما دام يمس الأديان وخاصة الإسلام فلكل شخص له منهج، ومنهجه هو التعقل والتفكر، وأضاف السمان أن المسلمين أخذوا رد فعل سريع وتلقائي أمام القرار، فلم يكن لدى المسلمين معلومات واضحة رغم أنها كانت متاحة على الانترنت.
ودعا السمان لمصالحة بين طول المئذنة وقوانين البلاد في ارتفاع الأبنية.
وحول قول البعض أنهم منعوا الدلالة -المئذنة- وهذا يعبر عن اضطهاد المسلمين في الغرب؟ أكد السمان على ضرورة التعقل حتى لا نرى كوبنهاجن جديدة وينزل الملايين للشارع للتظاهر، مفضلاً إعطاء قيمة للحوار ليكون اللغة الأعلى من أي قيمة أخرى.
مؤكدًا أن حوار الأديان ما زال محصورًا بين النخبة ولم ينزل إلى القاعدة العريضة.



الرد مع إقتباس
  #9  
قديم 08-12-2009
أبرهة العصبي أبرهة العصبي غير متصل
Silver User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 713
أبرهة العصبي is on a distinguished road
مشاركة: ما وراء منع المآذن

المقال دة جباااار
لاقيت واحد في التعليقات بيقول ازاي انتو بتعترضوا ان المسيحيين ممنوع يخشوا مكة وانتو مبتؤمنوش بال"رسول" الاول امنوا بيه وبعد كدة ليكو الحق انكو تتكلموا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الرد مع إقتباس
  #10  
قديم 10-12-2009
skipy skipy غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2007
المشاركات: 306
skipy is on a distinguished road
مآذن سويسرا: أظلمة لا أسلمة - نضال نعيسة


في عام 96هـ هدمت المنارة الجنوبية الغربية للجامع النبوي , وذلك بسبب إطلالها على بيت مروان بن الحكم – وهو منزل بني أمية في المدينة - وكان ذلك حين حج سليمان بن عبد الملك في العام المذكور فأطل المؤذن عليه في بيته ، فأمر سليمان بهدم هذه المئذنة ، فهُدمت حتى سويت بظهر المسجد ؛ فأعاد السلطان المملوكي الناصر بن محمد قلاوون إعمارها سنة 706هـ.

أي أن المسجد النبي ظل بدون مئذنة حوالي 600 سنه هجرية. وما يضحكني هو سبب هدم المئذنة!!؟

انظروا سبب هدم المئذنة علي يد المسلمين أنفسهم!

لانها تطل على بيت ..

كم من المآذن يجب هدمها إذا لنفس السبب ؟؟؟
______________________________________________

الخبر: صوت السويسريون بنسبة 54% على حظر بناء المآذن في سويسرا بوصفها رموزاً دينية وسياسية.


التعليق: مبروك لسويسرا، و"هارد لك" للجماعات، إياها، التي تتعيش وتتكسب من تجارة الدين من المنظومة البدوية، وتتباكى على الحريات المسفوحة في ربوع أوروبا، وكأن البلاد التي فروا منها "تشرشر" الحريات منها شرشرة ، وعلى أبو موزة .
وإذا كانت أوروبا مستبدة ولا تحترم الأديان فلم لا يطلبوا اللجوء السياسي والإنساني في إمارة المحاكم الإسلامية في الصومال، وهناك سيتعرفون جيداً على معنى الحرية على أكمل وجه.


ولا ندري، في الحقيقة، ماذا ستفعل المآذن للمسلمين في أوروبا، وما علاقاتها بالإيمان بين العبد وربه؟
وماذا فعلت لهم، من الأساس، في بلدانهم الأصلية، ولماذا فروا وتركوها، وتركوا "الشقا لمن بقى"، ولماذا يضعون أنفسهم في مواجهة مجتمع ضمـّهم ورحب بهم وآمنهم من خوف شرق أوسطي مزمن ومقيم، وأطعمهم من جوع وفقر وذل وفساد استفحل في بلدان الإيمان دون غيرها، ولماذا يريدون إعادة إنتاج نفس ظروف القهر والاستبداد والديكتاتورية التي جعلتهم يفرون تحت جنح الليل من بلاد الإيمان إلى بلاد "الكفر والضلال"، فالدول الدينية الشرق أوسطية هي المنتج والمصدر الأول للاستبداد الديني والسياسي في العالم، فهل فكر مسلمو أوروبا إلى أين سيفرون بعد أن تصبح أوروبا إمارة ودولة دينية لا تعترف لا بحقوق الإنسان ولا بأي قانون دولي وتجلد الناس وتقطع رقابهم وتعتقلهم وتمسح الأرض بهم لأتفه الأسباب؟
هل فكر من يطالب اليوم بتحويل أوروبا إلى دولة خلافة إلى أين سيفر أبناؤه من جحيم واستبداد الدول الدينية التي لم تنتج سوى الفقر والجوع والجهل والقهر والاضطهاد والقمع والتنكيل والتمييز، وأفلحت فقط في توليد وتنمية الاستبداد السياسي وإشاعة الديكتاتوريات التي لم يعرف لها العالم مثيل؟
ماذا فعلت الألف مئذنة التي تتباهى بها مصر سوى في ازدياد أعداد سكان المقابر، والجوعى، والفقراء والمنكوبين؟

ألم تكن تكلفة تلك المآذن والمساجد قادر على إيواء سكان المقابر هؤلاء؟
ولماذا لا يذهب هؤلاء الحالمون ببناء الدول الدينية إلى السودان والصومال، وبريدة، ومكة، والمدينة، ومصر، وأفغانستان، وباكستان حيث الإمارات الإسلامية جاهزة، وقائمة على قدم وساق، ولن يتعبوا في إنشائها، وسيستمتعون أيما استمتاع في ظلها الوارف بدل الذهاب إلى دول مشركة والاشتباك مع أهلها؟

فلدينا ها هنا، في منظوماتنا البدوية، وما شاء الله، وتبارك الله، عشرات الإمارات الدينية الاستبدادية التي تنعم بالإيمان، والعدل، والغنى، والمساواة، والرفاه الاجتماعي، والتطور السياسي، والازدهار الاقتصادي، فلماذا يتركها إخوتنا الحالمون بالإمارة الإسلامية ويذهبون حيث الخمر، ولحم الخنزير، والتعري، والفسق، والفجور، والانحلال والاختلاط، والعيش على الضمان الاجتماعي من ضرائب من "الكفار"، والبنوك الربوية، والعياذ بالله؟


وفي الحقيقة فإن مغالطات المتأسلمين قاتلة ومبهمة ولا يمكن فهمها، إذ كيف يتحركون وينشطون ويحاولون تحقيق أحلامهم ومطالبهم من خلال الدول العلمانية وقوانينها، ثم يذمـّون هذه العلمانية ويحاولون تدميرها والقضاء عليها؟ أليس الحري بهم، والحال، تقديس العلمانية والحفاظ عليها برموش العيش، أكثر من غيرها، ومحاولة تبنيها كنظام حياة لأنها هي التي ضمنت بقاءهم ووجودهم في أوروبا وأعطتهم جوازاتها فيما تسحب منهم الجنسيات بدون إبداء الأسباب كما يحدث في عموم المنظومة البدوية. والعلمانية هي التي تكفل لهم ممارسة حرية اعتقادهم وطقوسهم الدينية، وهل سأل أي منهم نفسه، ماذا سيكون عليه الحال لو كان هناك فاشيات ودول دينية غير إسلامية في قلب أوروبا، (وهم بكل أسف يسعون اليوم عبر خطابهم التصادمي الناري إحياءها فقد اكتسحت أحزاب أقصى اليمين المتطرف انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت في ربيع هذا العام)، نقول ماذا سيكون عليه الحال لو أنهم في دول دينية، ولا علمانية تحديداً، هل يعلمون ماذا كان سيحل بهم؟ أليس فضل العلمانية كبير عليهم في هذه الحال؟ هذه العلمانية التي يحاول شيوخهم تدميرها ولا يكفون عن سبها وقدحها ووصم الناس بها باعتبارها مذمة ونقيصة، هي التي تحميهم اليوم في أوروبا. (في آخر لقاء لي منذ يومين على قناة بي بي سي العربية، وصفني زميلي المتأسلم بأني مغرق في علمانيتي، ولكنه لم يكن يدري بأن العلمانية، وحدها، هي التي أتاحت له التربع على كرسي في قلب لندن للتعبير عن آرائه المتطرفة والتطاول على الناس والحديث بحرية افتقدها في إماراته الدينية الاستبدادية الشرق أوسطية، أية مفارقة ومغالطة هذه؟)

نعم لقد صوت السويسريون أمس على قانون يحظر بناء المآذن بوصفها رموزاً سياسية وهذا حقهم الطبيعي وقد فصلوا من زمن طويل بين الدين والدولة ولا يمكن لهم إعادة تلك التجربة القاسية والمرة التي أدت لحروب وصدامات دموية دفعوا ثمنها دماء عزيزة وغالية، وهم يمنعون اليوم أي نوع من التمييز الديني والعرقي والعنصري، ومن ساواك لنفسه فما ظلمك،.
ويحظر في جميع دول أوروبا الخطاب العنصري والتمييزي والديني وإبراز هويات غير الهوية الوطنية التي هي مظلة للجميع، فلماذا تحاول جماعات التأسلم ومن يقف من ورائها، من دوائر استخباراتية غربية، تأجيج هذا الصراع وتسعيره والذي لن تؤثر إلا على استحالة اندماج المسلمين وستؤدي إلى تأجيج مشاعر الكراهية ضدهم.


والقول بأن هناك خوف على أسلمة أوروبا هو محض تخريف، ومن أسلم من الأوروبيين هم أعداد قليلة جداً لا تكاد تذكر ، كما تروج الجماعات المتكسبة إياها ، ومعظم المسلمين في أوروبا هم من المهاجرين الذين أتاحت لهم القوانين العلمانية الأوروبية الهجرة والإقامة واكتساب الجنسية، ومن خارج هؤلاء المسلمين ورغم ضخامة الضخ الدعوي فلا نرى الناس تدخل في دين الله أفواجاً، كما يزعمون. وأما الخوف من الإسلام ففي رأيي بات هناك اليوم خوف على الإسلام والمسلمين جرءا الخطاب التصادمي والصورة السيئة التي يرسمها الدعاة عن الإسلام والدين الإسلامي؟ ولماذا سيخاف الأوروبيون من المسلمين إذا كانوا أقلية تعتاش على الضمان الأوروبي وليس لهم ذاك الثقل المادي أو المعنوي الكبير، كما لا يوجد عملية تحول كبرى نحو الإسلام في صفوف السكان الأوروبيين.

لا يستطيع الإسلام السياسي عبر هذه السبل أسلمة أوروبا أو تغييرها، بل ربما يساعدون، فقط، في تنفيرها، وهذا ما حدث مع نتائج الانتخابات السويسرية، هذه ؟إشارة على نفض الأوروبيين يدهم من التسامح وعدم قبولهم بعد اليوم بأي نوع من التسامح مع المسلمين بعد أن أصبح هناك عملية فرض سياسي ممنهج استفزازية لتمظهرات دينية لا علاقة لها بأي دين، فالمئذنة و الحجاب و النقاب لا علاقة لهما بأي إيمان. وفي الوقت الذي نفض فيه الأوروبيون يدهم من المسيحية وأبعدوها عن الدولة والمجتمع، يحاول أمراء الدعوة الصحويين مستفيدين من أجواء التسامح والدساتير العلمانية، إعادة مظاهر التدين إلى أوروبا، وهذا لا يجوز قبل أن يكون غير مقبول. والسؤال ماذا لو طالب البوذيون والسيخ والهندوس وغيرهم فرض رموزهم الدينية على الأوروبيين؟

إن ما يشاع عن نوايا ومشاريع لأسلمة أوروبا ( وعلى افتراض أن الأوروبيين سيفرشون الدروب بالورود، سيقفون مكتوفي الأيدي بانتظار أسلمتهم، ، على يد الفاتحين الجدد من أمثال القرضاوي، والعودة، واللحيدان، والفوزان، وعمرو خالد، وكتائب القسام، وابن هنية قد الله سرهم أجمعين)، ما هي في الحقيقة محض تهويم وفبركات وحركات مشاريع لأظلمة أوروبا، وإعادتها للقرون الحجرية، لكنها قد تكون في الواقع، الوسيلة الوحيدة لتقليل الفوارق الحضارية، والتخلص من عقدة النقص الحضاري التي يعانيها أمراء الحضارات الدينية. إن أظلمة أوروبا، أو لنقل تديينها ومن قبل أي دين آخر وليس الإسلام حصراً، ستكون، إن حدثت، آخر مسمار يدق، ليس في نعش العلمانية وحسب، بل في نعش الإنسانية جمعاء..


.
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع

مواضيع مشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
ستضج مآذن دول الخليج في 2009 .. محذرة من فتنة المال محمود رشيد المنتدى العام 40 19-05-2011 02:06 PM


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 09:30 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط