|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
السعودية تلعب ضد الثورة.. وهذا هو الدليل
بقلم ـ معتصم راشد : البشاير أمريكا لا تُعرف ( الإخوان ) فى العالم تعريفاً واحداً , فـ ( الإخوان ) فى أوروبا غيرهم فى مصر, غيرهم فى حماس , إلا أن هناك إتجاهاً داخل البيت الأبيض بأن ( الإخوان ) كلهم شر مطلق ويجب معاداتهم , لكنه ليس الإتجاه الغالب , فهناك إتجاه آخر يرى أن مصلحة أمريكا فى التعامل مع الإخوان بشكل أو بآخر , وليس بالنحو الذى تعاملت به أمريكا مع إيران , لأن هناك تقارير سياسية أمريكية تُحّمل إدارة الرئيس الأمريكى السابق مسئولية التباعد مع الثورة الإسلامية فى إيران , وإنه كان من الممكن إحتواؤها وخلق مصالح مشتركة معها , لذا فرغم ظاهرة ( الإسلاموفوبيا ) المنتشرة فى الغرب , فإن اللوبى المعادى للإسلام لا يستشعر الخطر من الإخوان . الجدير بالذكر هنا أن هناك دراسات سياسية كانت قد أجريت فى الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات , تنبأت بما يحدث لـ ( الإخوان ) اليوم , وإرتكزت على مبدأ إن ما كان يجمع الإخوان فى الماضى هو مقاومة وعداء النظام السياسى الحاكم السابق , وما يدعمهم فى الشارع هو خطابهم الإضطهادى , وإنهم إذا خرجوا للنور سيكون هناك تنظيم بلا إيدولوجية , لأن عقيدتهم غير واضحة منذ أيام حسن البنا , وأشارت بعض التقارير الأمريكية إلى إنه لو تقلد منصب الرئيس فى مصر إخوانى فإنه سيحدث صدام بين الحاكم والجماعة !! الملفت للنظر هنا , أن جميع المناقشات والتقارير التى نشرت فى الولايات المتحدة أكدت أن الحركة السلفية فى العالم الإسلامى , بجميع تياراتها هى أقرب التيارات لمصالح الغرب , وإن نظرية صراع الحضارات قد تأخذ إفرازات الحركة الوهابية وتعممها على كل الحضارة الإسلامية , لذا زاد الإهتمام بدراسة الفكر الوهابى فى ظل إنفاق السعودية بلايين الدولارات لنشر هذا الفكر , خاصةً فى الفترة الثانية لولاية ( بوش ) الأبن , حيث لم يعد مقبولاً إنتقاد الوهابية !! هنا يلزم الإشارة إلى أن السعودية كانت قد إستعانت بشركة للعلاقات العامة دفعت لها 2 بليون دولار لتحسين صورتها , ومولت برامج دراسة الإسلاميات فى عدد من الجامعات الأمريكية , خاصةً ما يتعلق منها بالفكر الوهابى ونحن هنا لم ندرك بعد أن الغرب أيقن منذ فترة أن الخطر الحقيقى ليس فى الحركات السلفية ذات المرجعية الوهابية , لكن فى الإسلام الليبرالى الوسطى , القائم على ثوابت الدين مع نظرة متفتحة للعالم , كما هو الحال فى تركيا على سبيل المثال . ويسوق الغرب الكثير من الدلائل لتأكيد رؤيتهم , منها أن الحركة الوهابية لا تعتبر مشكلتها الرئيسية الوجود الأجنبى على الأرض المسلمة ولا الوجود الصهيونى الإسرائيلى , لكن أولوياتها معاداة الشيعة والصوفية , وقضاياها الوجودية تتعلق بمشاكل خاصة بفكرها كالبدع ووضع المرأة فى المجتمع , ولعل أخطر ما نشر فى الولايات المتحدة من تلك التقارير ما ذكر عن أن الحركة الوهابية لا تمثل مشروعاً حضارياً بل مشروع تابع , إقتصادياً وحياتياً , للغرب فى كل شئ , كما فى النظام البنكى الإسلامى الذى يستفيد منه الغرب , لأن غالبية أمواله لا يتم إستثمارها بل يتم وضعها فى بنوك الغرب والحصول على فوائدها !! ليس هذا فقط لكن الغرب وجد فى الحركة الوهابية حلاً لمشكلة إنتشار الإسلام فى أوروبا وأمريكا , لأنها تروج لمفاهيم لا يقبلها العقل الغربى , وطالبت التقاريرالأمريكية بإعادة النظر فى التعامل مع ( الوهابية ) , مؤكدين أن السعودية , بكل تشددها الدينى , لم تتخذ أى موقف معاد للغرب , بل على العكس تماماً فهى دائماً ما تؤيده فى كل ما يتخذه من مواقف , وليست كتركيا التى تمثل الإسلام المعتدل ولها خط سياسى مستقل , وكانت الدولة الإسلامية الوحيدة التى رفضت وجود سجون سرية على أراضيها للمخابرات الأمريكية لتعذيب المعتقلين بها , بينما وافقت السعودية ومصر وسوريا نفسها التى يصفها البعض بأنها حائط الصد الأخير فى المنطقة . آتى هنا للنظرة الأمريكية لمصر بعد 25 يناير .. بعد الثورة نظمت الإدارة الكثير من الندوات والمناقشات , تحت مظلة المخابرات الأمريكية والبنتاجون والبيت الأبيض والخارجية الأمريكية , ومن خلال المناقشات قالوا أن مصر بعد إنهيار نظام ( مبارك ) لن تكون مفيدة لهم , إلا فى ظل نوعين من الحكم , إما نظام عسكرى أو شبه عسكرى , أو حكم شبيه بالمنظومة السعودية سلفى وهابى يسب الكفرة طيلة الوقت لكن يضع إستثماراتهم فوق رأسه !! هنا , يلزم أن أشير إلى أن السعودية كانت تشارك فى تلك المناقشات التى تمت بعد الثورة المصرية , وكانت وجهة نظرها واحدة فى جميعها , وهى أن نجاح الثورة فى مصر وتونس خطر على المصالح الأمريكية , وقالوا أنهم لا يرغبون فى عودة مصر الخمسينيات التى قادت حركات التحرر الوطنى فى المنطقة . لذا وقفت السعودية بشدة ضد أحداث البحرين وحصلت على فتوى من الشيخ يوسف القرضاوى بأن ما يحدث فى البحرين ( ثورة شيعية )!! فأيدهم اليهود الذين كانوا أكثر المدركين لأهمية الفكر الوهابى لمصالحهم , وأمريكا لا تستطيع الإعلان عن وجهها الحقيقى أو إنها ضد الديموقراطية وحقوق الإنسان , لكنها تستخدم نفوذها وعلاقاتها فى وصول شحصيات ذات فكر معين للحكم , بمساعدة دول أخرى فى المنطقة ومن بينها السعودية , لذا , يجب على المصريين أن يأخذوا حذرهم ولا يضيعوا وحدتهم ولا يستمعوا لمن يشتت ثورتهم !! لعل هذا الذى أوضحته اليوم يفصح عن بعض ما تشهده الساحة السياسية فى مصر المحروسة اليوم .. والأهم من الإفصاح , أن نستوعب وجهة النظر الأمريكية , وحقيقة الدور السعودى اليوم فى المنطقة . اللهم إنى أسألك أن تحفظ لنا مصر.
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))
((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به )) |
#2
|
|||
|
|||
مشاركة: السعودية تلعب ضد الثورة.. وهذا هو الدليل
إقتباس:
__________________
We will never be quite till we get our right. كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18" ( سيظل القران اعجاز لغوى فى نظر المسلمين الجهلاء فقط.
لان معظمهم لايستطيع الكتابه بدون اخطاء املائيه ) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
بثينة كامل تلقيت تهديدات بالاغتصاب وهناك صفقة بين الاخوان والمجلس العسكرى | makakola | المنتدى العام | 1 | 09-06-2011 07:12 AM |
الثورة والثورة المضادة | makakola | المنتدى العام | 0 | 07-04-2011 04:21 AM |
جبهة للحفاظ علي الثورة و حمايتها من أعدائها | makakola | المنتدى العام | 0 | 31-03-2011 05:31 AM |
عفواً أستاذ إبراهيم عيسى نحن نعم أقباط لكن مصريون...مقال أعجبنى | engmms2011 | المنتدى العام | 0 | 22-03-2011 09:10 PM |
البابا مع الثورة ولا ضدها ..؟؟ | princepino | المنتدى العام | 0 | 22-02-2011 04:46 AM |