|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
حلم مزعج
اسم الكاتب : نشأت المصري 25/12/2006 في ليلة سوداء وقبل أن أنام راودني فكر، لماذا لا نقتل؟ لماذا لا نمسك السلاح ونرعب الآخرين، لماذا نكون ضحية؟ لماذا لا نكون ذئاب؟ لماذا لا ننتشر ونتكاثر وبكل وسيلة. وراودني فكر آخر هل نحن فعلاً في سلام؟ أم نحن منزعجون!! ومستهدفون!! ويد القتل تتربص بنا من آن إلى آخر.. أنا لا أقول بي وحدي كمسيحي، أو كلمة نحن عائدة علينا نحن المسيحيين!! أنا أقصد كل من يدعوا للسلام.. كل من يملك كلمة حق.. كل من يملك فكر متحرر من قيود الجهل والتطرف والقتل.. وليس المسيحيين فقط بل ليس كل المسيحيين. نحن في عالم مليء بدعاة السلام والحق. وأثناء تفكيري في هذا الفكر العدواني النابع من قوة النقمة والثأر داخلي استغرقت في النوم ويا ليتني لم أنم لكي لا أرى ما رأيت: وكأني في ظلام دامس، لا أرى فيه شيء، وكأن غشاوة غطت عيوني، أو حدث انفصال في الشبكية البصرية. ونتيجة للظلام الغير معتاد عليه وجدت نفسي مرعوب وخائف وتراودني أفكار مخيفة وأكثرها رعباً أنه يوجد من يتربص بي لقتلي ونزع روحي مني، وبطريقة وحشية وأنا لا أراه، ولكني أسمع أنفاسه، أحسه كاد يلمسني، ولكنه لا يلمسني وأنا أخاف أن يلمسني. فقررت الهرب، ولكني وجدت نفسي عريان حافي القدمين، أحببت الظلام للحظة لأنه يستر عورتي وعريي، وأكره الظلام لأني لا أرى مكان خطواتي. جمعت كل قواي لأخطو خطوة، ورفعت قدمي لأضعها في مكان متقدم، ولكن قدمي تؤلمني كثيراً والدماء تنساب منها، فقد وضعتها على أشبه ما يكون بشظية زجاج، أو مسمار أو شوكة ربما شوكة عقرب. رفعت قدمي الأخرى لأخطو بها ووجدت أنني وضعتها في بركة لزجة كريهة الرائحة، وأنا لا أطيق هذه الرائحة، وكأنها رائحة دماء متعفنة، أو أجساد مقتولة ومتعفنة. ففضلت السبات، ولكن أنا عريان وحافي القدمين، وأحس بصوت رياح عنيفة ومطر، إذاً أنا في الخلاء، لا مأوى ولا بيت ولا جدران حتى لو كانت بوص أو أوراق شجر، أو ليت هناك أوراق توت تستر عورتي. البرد يرعشني والخوف والرعب يزلزل كياني، والعرق والخجل يلهب جسدي، وكأنني في أتون نار متقد مع برد شديد وجليد، والاثنين مختلطان. والصوت الذي يطاردني يزداد قوة، تارة صوت وحش لا أعرف جنسه، تارة صوت دبيب (أفاعي وعقارب) يقترب من قدمي العارية، وأنا أعرف جيداً أن هناك كائنات تعيش في الظلام، وتختبئ وتحتمي به، وتهاجم كائنات النور في هذا الظلام. وإذا بالذي يطاردني أو غيره يضع يده عليَّ وكأنها الجبال من الثقل، وكادت روحي تخرج مني، ووضع في يدي الأخرى سيف، وراح يقول لي أقتل دافع اقطع رقبة من تخاف منه، وضحك ضحكة كأنها زلزال مرعب شق أذني. ورحت أقول لنفسي ممن أخاف؟ من النور لأنه يكشف عورتي وعريي!! ولكني كيف أقتل النور؟ أخاف البرد والحر أخاف الظلام والأرض والشجر والرياح ولكن كيف أقتلهم جميعاً وهم حقائق لا يمكن قتلها. أخاف الذي يتعقبني ولكني أخاف ألا يكون إنسان فالإنسان يمكن قتله. فقبضت على السيف بيدي جيداً ورحت ألوح به في الهواء وباليد الأخرى أمسك من يقابلني وأنا أخرج من فمي أصوات صراخ وضجيج لأرهب به الذين يتربصون بي فلمست يدي شخص فأمسكت به ووضعت السيف على رقبته وذبحته، أنا لا أسمع صراخه ولا تعطفه لي، ولا صوت السيف يحز عظام رقبته، وأيضاً أنا لا أرى الدماء تسيل وكأنها بحور أمامي، وكأني مغشي عليَّ أو فاقد مقومات العقل والتفكير. ولكنني ما زلت خائف بل الخوف زاد لأني قتلت وربما من يوجد من يطاردني من أجل فعلتي هذه. ففعلت كما فعلت أولاً وأمسكت بواحد واثنين بل ثلاثة حتى أنني لا أشبع من القتل. وكل من قتلت لهم سكون وسلام!! وأنا لا أجده عندي!! ولكنني ما زلت خائف والذي يتعقبني صوته في أذني، أشم رائحته الكريهة، أحسه وأتخيله كأنه الجن أو المارد أو ما شابه ذلك من المعتقدات الخرافية. حتى أطبق على رقبتي بيديه، فهي ثقيلة جداً، أو أنا لا أستطيع تحريك أي جزء من جسمي، أحسست بروحي تخرج مني، فقلت أستعين بما حفظت من أقوال الله ولكني حتى من هذه عريان. وأنا لا أعرف كيف خرجت من تحت يده، أم هو تعطف وتركني، فرحت أجري ولا أبالي ما يصيب قدمي من آلام وجروح وأخرج من كبوة لأسقط في حفرة وما خرجت منها حتى سقطت في هوة عظيمة ورحت أصرخ فلا مجيب، ولكنني لم أصل لنهاية الهوة: لأنني استيقظت على صراخي، على الخوف من الهوة على الخوف من الظلام. وفقت من ثباتي ورحت أشعل وأنير كل ما أملك من مصادر النور وقلت لنفسي ولا ينير ظلمة الجهل سوى نور العلم والثقافة ولا ينير ظلمة التطرف الأعمى والإرهاب سوى الإيمان السليم بالله والحق والمحبة. |
#2
|
|||
|
|||
الأخ الحبيب نشأت
أنت بالفعل قد لمست الوتر الحساس هنا ان من يقتل السلام هو الارهاب والتطرف وبينما تكون ضحاياه قد فارقت العالم بسلام وهدوء يكون هو فى قمة الرعب ويظل يقتل مرارا وتكرارا يخاف من الحق والنور. انى أعتقد أن الارهاب والتطرف فى لالفكر هو صناعة حكومية حتى تلهى الشعب به وتجعله يعيش فى خوف ورعب حتى لا يطالب بأية اصلاحات سياسية واجتماعية و اقتصادية. |
#3
|
|||
|
|||
الخ بولس كل عام وحضرتك بخير انت وكل من له تعب خدمة لهذا الموقع
أنا أتفق معك في كل ما توجهت سيادكم بطرحه في التعليق الظريف بتاع حضرتك الحكومة هي الحكومة لو أرادت نزع الفتنة تماما من مصر لفعلت ولكن هناك وليمة أكبر لا بد ام تؤكل اولا .... وكل هذا حتى ننال نحن الأكاليل المعدة للصابرين |
#4
|
|||
|
|||
الأخ نشأت لا تنزعج ولا تجعل أحلامك تعكر صفو حياتك .
لا تيأس فالله في يده مفاتيح اعظم مما نري بعيوننا الأرضية . فقط ضع المسيح في القلب واطمئن فهو صاحب السلطان كله . |
#5
|
|||
|
|||
الاخ ذهبيالفم
اشكر محبتك ولكن هذا الحلم يجسد واقع القاتل وهو تحت تاثير الشيطان ولكن رقتك ومشاعرك ومحبتك اكبر من كون هذا مجرد تعليق ده ينبوع محبة |
#6
|
|||
|
|||
كل شئ به كان
إقتباس:
الأخ الحبيب nashatghattas
هذا واجبي يا اخي الحبيب ، وليس لي فضل فيه ، وانما لروح الله الذي يتكلم ويعطي فما وحكمة في القلب و علي اللسان . للرب الارض و ملؤها المسكونة و كل الساكنين فيها (مز 24 : 1) لك السماوات لك ايضا الارض المسكونة و ملؤها انت اسستهما (مز 89 : 11) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|