12-12-2006
|
Gold User
|
|
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,586
|
|
ثورة طلابية فى ايران
أحمدي نجاد يواجه أول تعبير للنقمة ضده داخل إيران منذ انتخابه
طلاب قاطعوا خطابه ورددوا «الموت للدكتاتور» وأحرقوا صوره
لندن: علي نوري زاده
شهدت جامعة أمير كبير، إحدى أبرز الجامعات الإيرانية وأكثرها نشاطاً في ساحة حقوق الانسان والحريات العامة وفي مقدمتها حرية التعبير، مظاهرة صاخبة خلال زيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد للجامعة حيث كان نفسه من طلابها إبان الثورة. وندد المئات من الطلبة بسياسات أحمدي نجاد معتبرين اياه ديكتاتوراً فرض على المحيط الجامعي سياسة القمع والخناق. ومما يجدر ذكره ان أحمدي نجاد باعتباره رئيس المجلس الأعلى للثقافة ومجلس الثورة الثقافية، تجاوز التقليد المتبع في الجامعات منذ أكثر من ستين عاماً في انتخاب عمداء الجامعات ورؤساء الكليات من قبل الهيئة العلمية لكل جامعة، أي من جانب مجلس الاساتذة والاكاديميين. وبتعيينه حجة الاسلام عميد زنجاني رئيساً لجامعة طهران تسبب أحمدي نجاد في قيام مظاهرات في عدد من الجامعات من قبل الطلبة والاساتذة، وبدلاً من الاستماع إلى مطالب الطلبة والاساتذة، أعطى الرئيس الإيراني تعليماته إلى الرؤساء الجدد المعينين من جانبه بإحالة المئات من الاساتذة البارزين إلى التقاعد المبكر وعدم تسجيل اسماء الطلبة المعترضين للعام الدراسي الجديد الذي بدأ قبل شهرين ونصف الشهر.
وخلال ذكرى انتفاضة الطلبة هذا العام انطلقت حشود في جامعة طهران ردد خلالها الطلبة لأول مرة منذ بضعة اعوام شعارات مناهضة للنظام والمرشد الأعلى، فضلاً عن أحمدي نجاد الذي نال الحصة الأكبر من تلك الشعارات.
غير ان ما جرى في جامعة أمير كبير، حيث ارجأ أحمدي نجاد زيارته لها عدة مرات بسبب توصية مستشاريه، كان يتجاوز توقعات الرئيس الإيراني وأجهزة الأمن، إذ ان الطلبة وعدداً من الاساتذة أقاموا اجتماعاً مفتوحاً منذ يوم الجمعة الماضي في حرم الجامعة مطالبين أحمدي نجاد بإلغاء زيارته المقررة للجامعة صباح يوم أمس. غير أن سلطات الأمن قررت تحدي مشاعر الطلبة وذلك بإيفاد أكثر من ألف طالب من جامعة الإمام حسين التابعة للحرس الثوري وجامعة الامام الصادق وقوات التعبئة (الباسيدج) إلى جامعة أمير كبير لاستقبال الرئيس الإيراني. وكان الوافدون قد احتلوا مقاعد قاعة الاجتماع بالجامعة منذ الساعة السادسة صباحاً، بحيث لم يجد طلبة جامعة أمير كبير مكانا كافيا لهم، ورغم ذلك فإن حوالي 700 من الطلبة تمكنوا من دخول القاعة، حيث دعوا أحمدي نجاد ـ حين وصوله ـ لمغادرة القاعة، ونتيجة لاصرار أحمدي نجاد على البقاء لالقاء خطابه بدأ الطلبة بترديد شعارات قاسية ضد النظام ما أثار غضب الرئيس الإيراني الذي اتهم الطلبة بالعمالة لأميركا وتلقي المساعدات من واشنطن. وبينما كان رجال الأمن والطلبة الوافدون من جامعة الحسين والامام الصادق يصرخون في المقابل «الرئيس المحبوب مرحبا بك في بيتك» حصلت مناوشات وعراك بينهم وبين طلبة جامعة أمير كبير. وبعد بضع دقائق حاول خلالها تهدئة مشاعر الطلبة بمخاطبتهم بكلمات عاطفية، صب احمدي نجاد جام غضبه عليهم من جديد مهددا اياهم بمعاقبتهم قريبا.
وعند خروج أحمدي نجاد من الجامعة وسط ضجيج الطلبة وشعاراتهم، تدخل رجال الأمن لضمان خروج طلبة جامعة الامام حسين والامام الصادق والباسيدج بسلام من جامعة أمير كبير.وأكد محمود رضائي، وهو من الطلبة المحتجين، في حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط» القول: «إننا لا نعترف باجراءات الحكومة ومنها تعيين عميد الجامعة، واحتجاجاتنا ستستمر حتى إلغاء هذه الاجراءات».
http://www.asharqalawsat.com/details...article=396445
|