القبض علي ثمانية رجال وخمس سيدات اقباط والتهمة جمع تبرعات لترميم الكنيسة

[john mark]

القبض علي ثمانية رجال وخمس سيدات اقباط والتهمة جمع تبرعات لترميم الكنيسة

طالعتنا جريدة الخميس الصادرة في العاشر من يناير الجاري, خبر مخزن ومقلل فى الوقت ذاته ألا وهو القبض على عدد من الشباب المسيحي القبطي "ثمانية رجال وخمس سيدات" إثناء جمعهم للتبرعات لإعادة بناء كنيسة في جنوب أسيوط, بتهمة جمع تبرعات بدون ترخيص من الجهات الرسمية, وذكر الخبر أن هؤلاء الشباب ساهموا بالفعل من قبل في إعادة بناء كنيسة بمدينة ساقلتة بأسيوط من خلال مجهودهم الخدمي في جمع التبرعات في تلك المنطقة.
وربما يعود الأمر في القبض عليهم إلى إستياء الجهات الأمنية من تكرار إعادة بناء الكنائس, فهم يريدون أن تظل الكنائس متهالكة لتسقط على رؤوس الأقباط ليقل عددهم وينخفض صوتهم.
ولكن الأمر الذي أتعجب منه بشدة هو أنه كلما مررت بشارع قصر النيل بوسط القاهرة صادفني رجل مسن معه دفتر تبرعات وينادى جهاراًَ- ليس بأعلى صوته- بل ينادي مستخدماًَ مكبر للصوت "تبرعوا يا إخوة الإسلام..لبناء بيت الله" ويكاد يوقف كل من يقابله ليجمع التبرعات رغم أنه قد يرى الصليب معلقاًََ على صدور بعض الفتيات ولكنه يصر على مخاطبتهم وحثهم على التبرع ضارباًَ عرض الحائط بأديان وجنسيات من يحثهم على التبرع, وإذا قمنا بمقارنة بين الحالتين اللتيين بين أيدينا لوجدنا الآتى:-
1- إن الشباب القبطي المقبوض عليهم كانوا يجمعون تبرعات فى هدوء وسكينة, في إعتقادي الشخصي ليس خوفاًَ من الأمن ولكن أيضاًَ تبعاًَ لتعاليم المسيح "لا يصيح ولا يسمع احد في الشوارع صوته" وأرى أيضاًَ أن التبرعات لم تكن جبراًَ على احد وكانت من المسيحيين فقط, بينما الشيخ ينادى جهاراًَ فى الشارع لجمع التبرعات ولم يوقفه الأمن, من المحتمل خوفاًَ من إتهام الأمن بمحاربة الإسلام او الكفر أو لأن هذا القانون يسرى على "الأقباط" فقط دون سواهم.
2- الشيخ كان يجمع تبرعات لبناء مسجد, لم ينشىء بعد, بل يمكن أن تكون تلك التبرعات لشراء أرض من الأساس لبناء المسجد - هذا إذا وضعنا حسن النية فى جهة صرف تلك المبالغ - بينما المتهمين من الشباب القبطي فكان كل ما يحاولون عمله هو إعادة بناء كنيسة آيلة للسقوط بمعنى آخر "إنقاذ كنيسة من السقوط على رؤوس المصلين".
3- القبض تم على الشباب القبطي القاطن في أعماق الصعيد والذي يجمع تبرعات لإنقاذ إخواته من الموت المحتمل تحت أنقاض كنيسة متهالكة, بينما الشيخ المسن الذي ينادي بجهارة لجمع التبرعات -لإنشاء مسجد- وفي وسط العاصمة حراًَ طليقاًَ.
أليس هذا ظلماًَ وعدواناًَ؟؟ أقام هؤلاء الشباب بالنصب على احد؟؟؟ أتقدم شخصاًَ واحداًَ يتهمهم بسلب أموالهم عنوة أو صرف تلك الأموال في غير ما خصصت له؟؟؟
أهذا جزاء من يفعل خيراًَ ويخدم إلهه بمحبة خالصة؟!
ألهذا وضع هذا القانون؟!! للقبض على مثل هؤلاء الشباب وترك آخرين من المحتالين والنصابين والمرتشين والشحاذيين أحراراًَ!!
وأخيراًَ لا يسعني سوى قول أن الرب معكم ومع أمثالكم ممن يحاول أن يعطى وقته ومجهوده في خدمة كنيسته وأهله, وعليكم أن تتذكروا دوماًَ قول الكتاب "في العالم سيكون لكم ضيق" ولكن لم يقف الكتاب عند تلك الآية فالنصرة في تكملتها والتى تقول "ولكن ثقوا انا قد غلبت العالم".
فلا تخافوا يا أولاد "غالب العالم" لا تخافوا يا أولاد المسيح...الرب معكم ويرعاكم.

http://www.copts-united.com/08_copts...01/12/744.html