|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
يرحبوا بالاجانب ويرفضوا ابناءالوطن
الأقباط أولي بجامعة الأزهر من الأجانب فضيلة الاستاذ الدكتور أحمد الطيب مدير جامعة الأزهر عقب اجتماعه بوفد القساوسة الكاثوليك صرح بان الجامعة تقبل الطلبة الاقباط في العام الدراسي الجديد علي نحو ما نشرته الزميلة "نهضة مصر" منذ ايام.. وبعد 48 ساعة فقط نشرت الزميلة نفسها تكذيباً وصلها بالفاكس من فضيلة مدير الجامعة ينفي تماماً ان جامعة الأزهر ستقبل الطلبة الأقباط. وقبل ذلك بشهور قليلة اعلن فضيلته ان جامعة الأزهر ستقبل في كلياتها المختلفة ومعاهدها المتعددة طلبة ينتمون إلي 90 دولة وجنسية من خارج مصر. وذلك معناه ان شركاء الوطن ليس لهم الحق في عرف فضيلة مدير الجامعة دخول جامعة الازهر في حين يعطي فضيلته هذا الحق للغرباء من 90 جنسية اخري.. حلال علي الاجانب حرام علي شركاء الوطن. دعوني بداية ونهاية احذر من هذه الازدواجية في التعليم بكل ما تروجه هذه الازدواجية من قسمة الشعب حسب الهوية الدينية، ومالذلك من ابعاد نفسية علي العلاقات الاجتماعية والإنسانية للشعب المصري بعنصريه. ولست مغالياً اذا قلت أن انقسام التعليم حسب الهوية الدينية هو تكريس وتعميق للانقسام وما يمكن ان يحمله هذا الانقسام من مخاطر علي سلامة وحدة الجماعة الوطنية وقد يمتد الأمر إلي ما هو اخطر اذا فتح هذا الطريق ومضينا فيه مدفوعين بغير ارادة فإرادة الانقسام لا يمكن ان تكون صناعة وطنية بل افراز ونتاج مناخ غير صحي سياسياً وفكرياً ووطنياً. ازدواجية التعليم مثال صادق لها "جامعة الأزهر" التي ترفض قبول شركاء الوطن وتفتح ابوابها امام المسلمين من جميع انحاء العالم. يقول البعض متذرعين بالدين والتعليم الديني ويفقد هؤلاء حجيتهم اذا تعلق الأمر بالدراسة في كليات الهندسة أو الطب أو الصيدلة، ولا اعتقد ان هناك هندسة اسلامية أو طب اسلامي أو فارماكولوجي اسلامية مختلفة عما يدرس في كليات الصيدلة في العالم. الأمر الثاني: ان ازدواجية التعليم هذه اهدار للمبدأ الدستوري الذي يسوي بين المواطنين في الواجبات والحقوق، ومادام المصري قد ادي ما عليه من واجبات متمثلة في الضرائب فمن الضروري ان تصون الدولة حقه، وحقه هنا في مكان داخل هذه الجامعة ولقد سوي الدستور بين المصريين جميعاً دون تفرقة بسبب اللون أو الجنس أو الدين. الأمر الثالث: اننا لا ننفرد بهذا التمدين، فالعالم الأوروبي كانت نشأة جامعاته في البداية كمدارس لا هوتية ثم تحولت مع التطور الفكري والسياسي والاجتماعي إلي "جامعات مدنية" وابرز مثال لها جامعة "السوربون" في فرنسا تلك الجامعة التي تفتح ابوابها لكل الاجناس والاديان وهكذا حدث في بلاد العالم الأوروبي كله. اقول "جامعة السوربون" لان فيها درس ومنها تخرج مشايخ الازهر عبدالحليم محمود والشيخ الفحام والشيخ شلتوت وعشرات المشايخ.. ومنها حصل هؤلاء علي درجات "الدكتوراه".. وفيها درس عميد الأدب العربي طه حسين وزير المعارف فيما بعد وصاحب قرار مجانية التعليم وصيحته الوطنية "التعليم كالماء والهواء" والماء يشربه كل المصريين والهواء يتنفسه كل المصريين. ومن السوربون ايضاً تخرج عشرات من المفكرين والمثقفين المصريين الذين حملوا شعلة الثقافة والفكر والتعليم في ديارنا المصرية. واعود إلي تجربة مصرية تمت في بداية النصف الثاني من القرن الماضي وكان وزير المعارف العمومية هو العشماوي باشا ــ والد حسن العشماوي القطب الاخواني رحمه الله ــ وكان يفكر في انشاء دار كفالة الفتاة ومدارس مكارم الاخلاق ولم يجد امامه سوي مفتشة التعليم "اميلي عبدالمسيح" التي ادارت المشروعين رغم التوجه الديني للعشماوي باشا الذي اشاد بأدائها الوطني المتميز رغم قبطيتها واصبحت عضوة في مجلس ادارة المشروعين بقرار من العشماوي باشا نفسه. منذ ست سنوات (فبراير عام 1998) فتحت جريدة (العالم اليوم) الاسبوعية هذا "الملف" وطرحناه للحوار بين مؤيد ومعارض فعلي الجانب المعارض قال أحد السادة الشيوخ: هذه جامعة دينية شأنها شأن معهد الدراسات القبطية فهل يستقبل المعهد غير الأقباط. وشاء حظي أمام الشيخ الوقور ان اسأل مدير المعهد وقتئذ المرحوم المستشار زكي شنودة، فاذا بين طلبة معهد الدراسات القبطية ثلاثة من المسلمين قدمتهم في حملة "العالم اليوم" بل اكثر من ذلك كان هناك 4 من الاساتذة المسلمين الزائرين يتولون التدريس في المعهد القبطي. وجاء الرأي المعارض الآخر في صيغة سؤال وجههه كبير من جامعة الازهر وقتئذ.. قال: ولماذا جامعة الأزهر بالذات وأمام الأقباط 11 جامعة اخري؟ وكان ردي علي الكبير هذا: ــ ان الازهر جامعة مصرية والاقباط مصريون ولهم في جامعة الازهر حق معلوم فهم دافعو ضرائب واعتمادات الازهر من هذه الضرائب التي تجمع من الاقباط والمسلمين ولا يعقل ان يدفع الاقباط ضرائب لمعهد محرم عليهم ومفتوح للاجانب غير المصريين حتي لو كان المبرر انهم مسلمون. والامر ليس صعباً كما يتصور البعض فتحويل جامعة الازهر إلي جامعة علمانية ليس قراراً فهي جامعة علمانية تضم كليات طب وهندسة وصيدلة وترجمة وغير ذلك. والذي يعطيها صفة الدينية هم الذين اوصدوا الابواب امام غير المسلمين من المصريين والاكثر غرابة ان المسلمين من العالم تفتح لهم الابواب والمصريون الاقباط توصد الابواب في وجوههم مع انهم اصحاب حق لانهم قبلا شركاء وطن. اذن جامعة الازهر ليست جامعة دينية بل جامعة علمانية بالكامل بحكم المناهج والدراسة والتمويل، لكن هناك من له مصلحة في رفع لافتة الدين علي ابوابها صيانة لهذه المصالح. خلاصة القول: ــ ان جامعة الازهر جامعة مدنية واللافتة الدينية غير دقيقة. ــ ان جامعة الازهر جامعة مصرية يجب ان تكون مفتوحة امام كل المصريين اقباطاً ومسلمين. ــ ان المصريين اولي بكليات جامعة الازهر من الاجانب غير المصريين حتي لو كانوا من المسلمين. ــ ان غلق كليات جامعة الازهر امام الاقباط المصريين اهدار لحقوق المواطنة التي كفلها الدستور والقانون. ــ ان وضع جامعة الازهر يخل بمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلبة اقباطاً ومسلمين حيث تقبل بمجاميع اقل من المجاميع التي تحددها الجامعات المصرية. وأعود إلي ما بدأت محذراً من مخاطر ازدواجية التعليم وانقسامه علي اساس الهوية الدينية لان هذه الانقسامية خطر علي وحدة الشعب والوطن. وختاماً أتوجه إلي العقول المتفتحة لذوي الاحساس الوطني ان يناشدوا معي الابواب المزركشة ان تنفتح وان تتزين مدرجاتها بكل المصريين اقباطاً ومسلمين ولترتفع مرفرفة علي قباب هذه الجامعة اعلام وحدة الجماعة الوطنية.. وسلام اليكم.. وسلام عليكم.. وليرحمنا الله جميعنا.. وتحيا مصر مصونة من كل سوء. |
#2
|
|||
|
|||
#3
|
||||
|
||||
إقتباس:
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|