تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17-03-2005
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
من المحتال


http://www.metransparent.com/texts/s..._the_crook.htm

من المحتال

د.سيد القمني


سبق أن أوردنا هنا الحديث المنسوب إلى نبي الإسلام «ص»، بصدد معركة الخير والشر قبل القيامة، والذي يقول أن الحجر والشجر سينطق في هذه الملحمة ينادي المسلم «ورائي يهودي يا مسلم تعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود». ويدرس هذا الحديث طلبة دولة عربية كبيرة في منهج التوحيد ويضيف المؤلف هنا بذكاء معهود: إن اليهود يكثرون هذه الأيام من زراعة شجرهم «الغرقد» في إسرائيل حتى لا يفتن عليهم للمسلمين يوم المعركة الكبرى. وقد حملت المذيعة «باربرا والترز» هذا الموضوع إلى السيد وزير خارجية هذه الدولة العربية الكبيرة، وقرأت له نص الحديث، فجاءت إجابة السيد الوزير مدهشة للغاية، كانت إجابته أولا دهشة عظيمة كأنما هو يسمع به لأول مرة، ثم أتبع الدهشة بالنفي القاطع أن يكون هناك حديث نبوي يقول مثل هذا الكلام، وأكد أن هذا كلام غير صحيح إسلاميا، وأن الأمر فيه لبس ولا شك، يعود لخطأ حدث في الكتب المدرسية. وموقف سيدي الوزير يحمل دلالات تتضمن دروسا وعبرا نستعبر بها لنقرأ الدلالات، فهو أولا ينكر حديثا لا يخلو كتاب من كتب الحديث الصحيحة منه أو يكاد، وهو بذلك إنما ينكر معلوما من الدين بالضرورة. وهو أمر راسخ في تاريخنا الفقهي، وله حدوده وعقوباته التي أرساها هذا الفقه، ويطبقونها علينا دون المشايخ والوزراء والسلاطين وقتما شاءوا وحيثما تمكنوا.

لذلك لا يمكننا قبول دهشة السيد الوزير بهذا الشأن ببساطة وخفة لأنها ليست مما يمر مر الكرام، فدهشته ليست مجرد إنكار لمعلوم من الدين بالضرورة، فقد كانت دهشة استنكارية مصطنعة، دهشة تنفي وجود حديث بهذا النص والمعنى، واشتمال هذا المعنى على عداء تاريخي قديم يجب وفق أوامر الحديث المضمرة فيه أن يستمر حتى قبل قيام الساعة بقليل، ويومها يبدأ الحديث فعله في الواقع فتحدث المعجزات وينطق الحجر والشجر، ما عدا الغرقد الداهية الكتوم الذي يدارى أصحابه ولا يشي بهم إخلاصا ووفاء لأنه شجرهم «لا تفهم كيف؟ وهل هناك شجر ينبت لأناس بعينهم ولا ينبت لآخرين»؟. ولا تعرف ما هو هذا الغرقد، فهو شيء كالعنقاء والقنطروس لا معنى له سوى إضفاء طابع الواقعية على الحكاية.. فالشجر اليهودي له اسم، المهم أن يكون للاسم غموض، وهو ما يحمل معاني الأسطورة والخرافة فصيحتان وهي معان تجاوزتها الأزمان والأيام واستبدلتها بمنهج التفكير العلمي الذي لن يرى في هذا الحديث سوى عقلية أسطورية ذهبت مع زمانها، دون أن يصدق أي عقل سليم وصاح أن في زماننا من يصدق ذلك حقا.

ثم إن موقف سعادة الوزير يحمل ضمنا موقفين: الأول موقف ازدراء الإسلام بسبب هذا الحديث، وهي التهمة التي طالما صادرونا وحاكمونا بسببها، لأن دهشته الاستنكارية هي ازدراء واضح. أما الموقف الثاني فهو الخجل من دينه الذي تركه وهرع هاربا يختفي تحت قناع الدهشة المصطنعة، ثم يقدم لنا نفسه بوصفه العارف بصحيح الدين وأن هذا الحديث ليس ضمن هذا الإسلام الصحيح الذي يعرفه. وهنا عندنا مشكلة مستمرة بلا حل، فالجميع يتحدث عن الإسلام الصحيح دون أن نعرف حقا ما هو الإسلام الصحيح الذي يتفق مع أخلاق زماننا ومناهجه في التفكير، ودون أن يقدموا لنا مرة هذا الصحيح بعد أن يتفقوا عليه مرة واحدة. مشكلة سيدي الوزير وكل سادتنا أدامكم الله وعافاكم سواء كنتم رجال دين أو رجال حكم تريدون الإسلام كما كان في زمنه لتعملوا به في زمن جاء بعده بألف وأربعمائة عام تغيرت فيها المفاهيم والقيم والعلوم وبعضها وصل في تغيره إلى النقيض، دون أن تعترفوا ببساطة بفارق الزمن الهائل والمتغير الأهول.

لقد اعترف اليهود ببساطة، واعترف المسيحيون ببساطة، وكذلك باقي الأديان، فمثلا لم يعد مسموحا باغتصاب النساء وأخذهن جواري في الحروب، وإلا واجه من يفعل ذلك العالم كله وضميره كله، ومما يخفف وطأة التنازل عن بعض مأثورنا وتركه لزمانه أن كل الأديان تخلصت مما يكبلها عن حضور زماننا. وفى تاريخ الأمم الكثير مما يخجلون الآن منه، فاليهودية كانت تسمح بزواج المحارم كما في زواج الأخت وكما في زواج النبي إبراهيم من أخته سارة، وفى زواج النبي موسى من عمته يوكابد دون أي شعور بالعار. وفى قديم كل منا حتى كأفراد ما يخجل منه لو فعله اليوم وإلا ما معنى التعلم والتطور والارتقاء على مستوى الفرد والإنسانية؟!.

وبهذا المعنى لابد أن نتجاوز في حديث «خير القرون قرني» لأن خير القرون دوما هو أخرها وأحدثها لأنه آخر ما وصلت إليه الإنسانية من رفعة علمية وخلقية، أما أخيرها فهو الذي لم يأت بعد. ثم ينتهي سيدي الوزير بتخطيء كتب المدارس «كتب التوحيد» المقررة في بلاده مؤكدا أن ذلك خطأ من واضعي الكتاب للطلاب، لكن دون محاكمة هؤلاء الذين وضعوا وألفوا هذا الأمر وفيه هذا الكره العظيم والعنف الكريه والتحريض على القتل، لأنه حديث ضد كل معاني الإنسانية، ثم إذا كان ما قال سعادة الوزير صحيحا فلماذا تستمر ذات الكتب في فعلها في أرواح التلاميذ الصغار حتى اليوم؟!.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 17-03-2005
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
يشبه هذا الذي حكيناه حادثة أخرى مشابهة تحدث فيها القس «جيرى فالويل» عن نبي الإسلام أنه جمع عددا كبيرا من النساء وكان بينهن طفلة في التاسعة من عمرها «السيدة عائشة» بينما كان هو قد بلغ الثانية والخمسين من عمره، ويغيب عن هؤلاء الذين يهاجمون هذا الشكل من الزواج أنه كان عرفا اجتماعيا معمولا به على نطاق واسع، ولم يبدأ التباعد عن نكاح الفتاة الصغيرة إلا في زمن قريب بحكم تطور الأعراف والتقاليد، وهو أيضا ما لابد أن يدفع مشايخنا إلى التخلي عن تمسكهم بعادات انتهت، فحتى اليوم تشرع السنة زواج بنت تسع عملا بالسنة، وهو تجمد مخيف وخطر، وهو أيضا ضد القانون. المهم أن «فالويل» جعل المسلمين يشتاطون غضبا لينيبوا عنهم العضو الناشط في المنظمة العربية لمحاربة التمييز العنصري السيد حسين أبيش ليرد عليه في برنامج «كروس فاير» التليفزيوني، وما كان من مولانا أبيش إلا أن كذب هذا الكلام جملة وتفصيلا، واعتبره افتراء على الإسلام واتهاما باطلا لنبي الإسلام. نشرت صحف الإنترنت أيضا خبرا عن المعتدل «قرضاوي الديمقراطي» لا يشغلنا فيه الجانب الشخصي بقدر ما يشغلنا أنه تمت مطابقة الخبر مع السنة النبوية في زواج الصغار. والخبر يؤكد أن سيدنا قد تزوج «بأسماء» التي تصغر صغرى حفيدات الديمقراطي وتفصلهما مسافة ستين عاما أو يزيد، ولم ينكر سيدنا الخبر ولم يقم بتكذيبه، كما لو أن فعله هذا فتوى وتشريع. ومع التداعي أستدعى حادثة أخرى هي على ذات المنوال والنسج، وكنت أحد أطراف الموقف المباشرين، وذلك في برنامج «مع نشوة» على أل MBC حيث كنت ضيفا على البرنامج وكان يجلس إلى يساري مباشرة السيد نهاد عوض المصري الأمريكي الإسلامي المشهور المسئول عن مؤسسة «كير» الأمريكية الإسلامية، وهي غير مؤسسة كير التي شرفنا أبطال العراق بجز عنق ناشطتها هناك مارجريت حسن(!!). فنحن هنا مع كير أخرى لها اهتمامات أخرى غير الخدمات الإنسانية. كان عنوان الحلقة هو «الفوبيا إسلام» أو الخوف أو إرهاب الإسلام في أمريكا، وكانت هذه الحلقة قبل أحداث سبتمبر 2001. أحضر السيد نهاد عوض معه فيلما تسجيليا صنعته مؤسسة «كير» وعرضه علينا ليثبت لنا أن أمريكا تعادي الإسلام وتكره المسلمين. وأن المسلمين الأمريكيين يتعرضون لتمييز طائفي وتعصب عنصري، لذلك فإن مؤسسته بحاجة للدعم المالي من المسلمين لتدافع عن مسلمي أمريكا، وقدم دليلا على نشاط كير في أمريكا جذبا للدعم المطلوب حكاية عن كتاب بين يديه، وأن هذا الكتاب مؤلف ضد الإسلام ويتم تدريسه للطلبة الأمريكيين، وأن به إساءة شديدة لنبي الإسلام حيث يحكى الكتاب أن النبي تزوج صفية بنت حيي ابن أخطب بعد مقتل أبيها وأخيها وزوجها وعامة عشيرتها. وأن كير رفعت دعوى قضائية كسبتها وتم حذف هذا الجزء من الكتاب. والتهبت أكف الحضور بالتصفيق! وبالطبع بالمناشدة للتبرع. مددت يدي وتناولت الكتاب ففاجأني عنوانه فهو «الأديان في العالم» وليس كتابا مخصصا للإسلام، وبسرعة ألقيت نظرة على الفهرست فإذا به عرض لكل أديان العالم كفكرة عامة فيما يبدو في ضوء عدم تدريس شيء اسمه التربية الإسلامية أو المسيحية في تعليمهم المدني. هل تشعرون معي بحجم المأساة؟!. مأساتنا نحن لا مأساة الأمريكان، لأن الحدث المحذوف من الكتاب حقيقة تاريخية سجلتها مأثوراتنا الإسلامية جميعا وعلى اتفاق ودون اختلاف، ودونت أسباب الحدث وعوامله الموضوعية في زمنه وشكل الحرب التي كانت دائرة حينذاك وقوانين الحرب التي كانت تضع نساء المهزوم سبايا للمنتصر.

لكن مؤسسة كير أنكرت حدوث الحدث بالكلية، وهو بدوره إنكار لمعلوم من الدين بالضرورة لارتباطه بتاريخ الدعوة وتاريخ القرآن وتاريخ التشريع الإسلامي، والفقه الذي اختلف أهله حول عقوبة هذا القضاء الأمريكي كما أنه أيضا ضحك على ذقن الديمقراطية الأمريكية وقوانينها المحترمة بالاحتيال مستثمرا رقى هذه القيم الحقوقية وبالكذب الصريح، ليشطب الحدث من الكتاب الأمريكي، بينما تفوق الأمريكيون باحترامهم للمسلمين ولدينهم وتصديق نصبهم واحتيالهم بشفافية أمرت بحذف هذه الحادثة من الكتاب، بل إدانة المؤلفين بالتعصب الطائفي، وما أبشعها في أمريكا من تهمة! ورغم علم كلا السيدين أنه بما يفعل إنما ينكر معلوما من الدين بالضرورة، فإنهما أيضا يعلمان أنه رغم هذا الإنكار فهو المستحب عند جماهير المؤمنين التي تحرص على استحضار الماضي.

حادث رابع لا أذكر على أية قناة فضائية كان، أنكر فيه أحد المشايخ الأمريكيين وجود الرق كمبدأ مشروع ومباح فى الإسلام، لكن للأقدار لطافاتها وأفاعيلها، فبعدها بيومين أفتى إمام مسجد البصرة الكبير بوهب الأسيرة المجندة الغربية أو العراقية أو المتهمة بالتعاون مع الأمريكان كسبي لأسرها ينكحها بحلال أحل من لبن الأم، وله أيضا أن يستعبدها في العمل. أما الخامسة فهي نكتة حقيقية في حديث سمح للمستنير فهمي هويدي بأهرام 2/11/2004 الذي كتب يؤكد أن ثمة تلاعبا قد حدث في استطلاعات الرأي بين بوش وكيري يضيف صفحة جديدة إلى سجل الاحتيال الذي اتسمت به حملة الرئيس بوش من بدايتها. النكتة التالية أن بوش فاز وأن كيري أول من هنأه بفوزه ولم يشكك مطلقا في نزاهة العملية الانتخابية، اللهو المخفي في الموضوع أننا نسقط عليهم أمراضنا فنراهم أناسا محتالين ومزورين، ونحن من يتجرأ على التحدث عن الديمقراطية الأمريكية، ألا ترون أن المستنير لا يرى أين الاحتيال؟.

المهم يستطرد المستنير مردفا: إن تدين بوش يمثل تقاطعا غير مسبوق في التاريخ الأمريكي، حتى إن رئاسته تعد أول تجربة في تاريخ الولايات المتحدة تقوم على استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية. «لاحظوا الجملة الأخيرة».. سيدنا هويدي زعلان خالص من بوش لأنه يستغل الدين لتحقيق أهداف سياسية ويطعنه بهذا المطعن؟!. إذن على رأى سيدهم بن لادن: «إليك يا ربي المشتكي» انتبه قارئي فرغم أن سيدنا هويدي هو مفلسف الدولة الإسلامية المنتظرة فإن الشيخ «يوسف العبيري» أفتى بشأنه قائلا: «الزنديق فهمي هويدي، أنا باقول يجب قتله أفضل». أنا أراهن على مثل هذا الغباء.. أراهن على غباء الدموي، وعلى انتهازية المستنير، وعلى وصولية المعتدل، فهي تربيطات مفكوكة لابد أن تنتهي بتمزيق بعضها.. أراهن على أنهم سيقتلون بعضهم بعضا، وأراهن أنهم سيداهمون أصدقاء قضايانا من دول العالم بالتفجير وقطع الأعناق، فيستنفرون الدنيا كلها ضدهم.

أراهن على دفاعهم الكاذب المزور عن إسلام يريدونه كذلك لتستمر المنافع والسيادة على الناس، وتطبيقهم في السر ما يكذبونه في العلن، كما في الزواج السري لقرضاوي وخالد الجندي ومحمد جبريل والسويركي بالمرة، فالكل تجار دين يتاجرون بالرضا والنور، ثم يحملون للغلابة أمثالنا سيف مسرور. قرضاوي الديمقراطي يفتي بقتال الأمريكيين في العراق ولا يطلب من ابنه محمد ترك جامعته في فلوريدا ليلتحق بالمجاهدين، ولا من ولده الأصغر ترك الجامعة الأمريكية بالقاهرة طلبا للشهادة، وبينما كان يطالب بمقاطعة أمريكا وإنجلترا كان له ثلاث بنات يدرسن في إنجلترا ورابعة تدرس في تكساس. أعجبني هنا قول الدكتور أحمد الربعي: إن الشيخ قرضاوي مثل كثير من الشيوخ المتطرفين لا يموتون عادة ولا يستشهدون، ولا يحدث ذلك لأبنائهم الذين يتعلمون في أحسن مدارس الغرب.. فالقرضاوي الذي يعيش الرغد والعز في الدوحة يفتي بقتل المدنيين الأمريكيين، والأئمة الأربعة الشيعة الذين اجتمعوا في منزل السيد السيستاني في النجف ويعيشون تحت الاحتلال يطالبون بعدم استخدام العنف ضد القوات الأمريكية.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما

آخر تعديل بواسطة makakola ، 17-03-2005 الساعة 04:27 AM
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 17-03-2005
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
اللغز هنا في جماهير المسلمين الذين كانوا يؤكدون أن أمريكا ستغرق في المستنقع العراقي وفى الوقت ذاته كانوا يتكالبون على شراء الدنانير العراقية بعد الغزو، لأن دواخلهم تعلم أن العراق سيكون له شأن يرفع من قيمة عملته بالغزو. وهو خداع عظيم للنفس وكذب على الذات وعقل مثقوب معطوب ونفس تعاني مرضا عضالا، نشتري الدنانير العراقية استثمارا ونعطى 96% من أصواتنا تأييدا لمجازر القاعدة في العراق «حسب قناة الجزيرة»؟. أترون أين مصيبتنا.. مصيبتنا هي نحن، نحن البعيدون عن المجازر لا ينالنا منها شيء، بل ننال الخير الوفير بالتجارة بأموال العراقيين، وما علينا لو مات آلاف العراقيين! وما علينا لو ذبحوا الأبرياء كالنعاج! لأننا نعلم أن كنزنا سيثمر آجلا أم عاجلا، إن نسبة التصويت المذكورة لصالح المجازر رسالة للعالم كله تجعلنا جميعا أمة معطوبة تشكيلها إنسان شرير انتهازي لا تقع عليه وحده نتيجة شره، بل تلحق بالمسلمين البسطاء الذين لا يفهمون ما يقول لهم أشاوسنا ومثقفونا سوى أن جز الرقاب هو الإسلام.

أما الأشد فرزا لمرارة الحلق والروح فهو موقف المصريين المثقفين ضد حكومة العراق بحسبانها حكومة عميلة للاحتلال، رغم اعتراف الجامعة العربية والأمم المتحدة بها، والأشد إثارة للفزع هو عدم تحرك العاطفة المصرية المشبوبة والمعلومة تاريخيا في شعبنا المصري، عندما كان المصريون يذبحون على شاشات التلفزة وأحدهم يقفز بين يدي جلاديه كالدجاجة المذعورة أمام القصاب، والآخر يقطعون لسانه حتى لا ينطق بالشهادتين، وهو ما يشير إلى تمكن فيروس الإرهاب من الناس، وهي كارثة تحتاج إلى فورة إعلامية وتعليمية على طريق الإصلاح، ولدينا يا سادة ورب العزة روشتات سبق نشرها في هذه المجلة ومازال منها رصيد عظيم لعلاج ما يحدث، جاءت بعد جهد زمان وإفناء العمر والسنين في قضية الوطن.

وقسما بالله العظيم لا نريد منكم منصبا ولا نطمع في جاه ولا حتى شكورا، إنما هو لوجه وطن عزيز يعيش فيه مواطن كريم. نرجوكم سادة بلاد المسلمين لا تجعلونا نتصور - حاشا لله - أنكم تروجون لهذه العقلية وتحمون أصحابها لتوظفوها لخططكم تضليلا لشعوبكم وتجييشا لها لتتوافق مع ديمومة استئثاركم بشتى ألوان السلطة. هل تتصورون ماذا يمكن أن يفعل العالم الحر وعلى رأسه أمريكا؟! إن بعض دهماء مثقفينا والمعتوهين من منظرينا يتحدثون عن أبطال الفلوجة وما فعلوا أمام أعظم دولة في العالم، دون أن يفكر هؤلاء لحظة، لو كانوا يفكرون، أن أمريكا كانت قادرة بالضغط على زر صغير على إزالة الفلوجة من خريطة الأرض للأبد، خاصة بعد أن غادرها 80% من المدنيين، لكن الحرص على بقية أهاليها الرهائن في الداخل دفع أمريكا لخوض معارك مواجهة من بيت لبيت، بينما لديها من أدوات الفتك ما يقيها خسارة جندي واحد.. ثم ماذا لو كانت أدوات الفتك هذه بأيدينا نحن! ترانا ماذا كنا فاعلين؟! هل كنا إخلاصا للسلف سنفعل فعل خالد بن الوليد في قبائل بكر بن وائل العراقية فنذبح منهم ما شئنا ترطيبا للقلب وراحة للنفس الكارهة، أم ترانا كنا سنفعل معهم فعل سعيد بن العاص مع أهل مدينة طميسة بالإبادة التامة؟!.

سادتي أهلي وناسي، سلاطين وعمائم وكاسكيتات وشعوب، إن هذا العالم الذي نحاربه ونحرص عليه ونكرهه سبق وضحى بأربعين مليون إنسان ليحمى حرياته التي لا نفهمها وهم أحرص عليها من حرصنا على إسلامنا، بل إن تاريخنا يشهد أن هؤلاء باعوا إسلامنا بعرض الدنيا في أول فرصة منذ زمن الصحابة الكرام الذين باعوا كما باع ابن عم الحسين الحفيد النبوي لقاء حفنة مال، لكن هؤلاء القوم يبيعون كل شيء عدا حريتهم، لقد صارعوا الشيوعية مع وجود ندية نووية وترسانة صاروخية وتكافؤ علمي حتى انتهى المعسكر الشيوعي فى النهاية.

وسبق أن دفعت ألمانيا لليهود على مدار عشرين سنة تعويضات هائلة، وهاهي ليبيا تحذو حذوها دفعا لتعويضات عظيمة، فترى كم سندفع لضحايا البرجين عندما يبدأ الحساب؟! وكلنا يعرف أنهم قد حصلوا على حقوقهم ويعرفون كيف يحصلون عليها وأنهم على ذلك قادرون، فهل من عاقل فيك يا أمة العربان؟ هل من مستمع؟. أناديكم ولا أشد على أياديكم، أناديكم علكم من سكرات أساطيركم تفيقون، لأن لكل منا أولادا نريدهم أن يعيشوا زمنا آخر وحضارة أخرى لنموت قريري الأعين، راضين عما استطعنا حجبه عنهم من شر وما أمكننا تقديمه لهم من خير.. فهل أنتم منتهون؟! أم أننا ننادى في قوم قد التاثوا سعارا ليقتلوا ويقتلوا ولا علاج لهم سوى الفناء؟!. وهو على قدرات أمريكا هين وليس بعسير؟! وهو الأسهل للإنسانية جمعاء كي تتفرغ لعلومها وحضارتها وتقدمها دون شعوب تأكل وتشرب على حساب الإنسانية وتستجدي قوتها من الأقدر ولا تصدر له سوى الكراهية والخراب! تراكم لو كنتم مكانهم ماذا كنتم تفعلون؟! سؤال كل منا يعرف جوابه.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 22-05-2005
الصورة الرمزية لـ knowjesus_knowlove
knowjesus_knowlove knowjesus_knowlove غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: On the top of ISLAM
المشاركات: 9,078
knowjesus_knowlove is on a distinguished road
الغرقد........................
__________________




معجزة محمد الواحدة والوحيدة هى أنه أقنع من البشرالمغفلين مايزيد على مليار ونصف يصلون عليه آناء الليل واطراف النهار

ومن المؤكد أنه لن يعترض على كلامي هذا إلا غلماانه نازفى المؤخرات وحورياته كبيرات المقعدات

" كن رجلا ولا تتبع خطواتي "
حمؤة بن أمونة

الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 23-05-2005
BIANCO BIANCO غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 743
BIANCO is on a distinguished road
t16

سيد القمنى كاتب ومفكر عظيم ربنا يستر عليه وما يقتلوهوش العربان الغجر
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 23-05-2005
الصورة الرمزية لـ fanous2102
fanous2102 fanous2102 غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 3,476
fanous2102 is on a distinguished road
كعاده القمني مقاله عظيمه
__________________
مسيحي من الارض المصريه القبطيه المحتله
الي الابد قويه يامصر بالمسيح
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 23-05-2005
john_mikhail john_mikhail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 640
john_mikhail is on a distinguished road
أول مسلم يفكر في الفصام الإسلامي

شكرا يا makakola على نقلك مقال (من المحتال) للمستنير الدكتور المسلم المحترم / سيد القمني
أتابع كلما سنحت لي الفرصة قراءة موضوعات هذا الدكتور الفاضل ، فأنا أعتبره أحد المسلمين القلائل في العالم الذي يحاول إعمال عقله والتفكير بشكل منهجي (في حدود خلفيته الإسلامية) و هذا في حد ذاته نادر الحدوث إن لم يكن مستحيلا عند المسلمين الذين لا يكلفون أنفسهم عناء التفكير تاركين مشايخ الحسبة السلفيين الوهابيين المتعصبين التفكير بالنيابة عنهم ، فنجد الغالبية الساحقة من المسلمين في العالم (حتى من وصل منهم لأعلى المراكز العلمية و الإجتماعية و السياسية) مُصاب بفصام للشخصية ينطبق عليه المثل العامي :(أسمع كلامك أصدقك ، أشوف أمورك أستعجب) فالمسلم دائما و أبدا لا يكف عن الترديد بالباطل و بلا وعي عن دينه كل ما هو غير موجود به عمليا مثل التسامح و التعايش الودي مع الغير و ما إلى ذلك من بروباجندا ممجوجة كاذبة ليجمل وجه الإسلام القبيح بما هو ليس فيه ولا أساس له على أرض الواقع من الناحية التطبيقية ، فيغالي في الدفاع بإستماتة عن تلك البروباحندا ، تارة بإتهامه للآخرين بأنهم السبب في تشويه الإسلام وإلصاقهم التهم له بالباطل لإيقاف إنتشاره المزعوم ، و تارة أخرى (عند تثبت الجرائم على المسلمين) يبرأ إسلامه مما يفعله هؤلاء الأوغاد من إرهاب و عنف ، بل ويتمادى في الدفاع عن إسلامه بإلقاء تهمة العمالة و الخيانة على هؤلاء المغالون المتوغلون في إسلامهم ، رغم أنهم لا يتورعون عن المجاهرة والمفاخرة بزهو بأنهم إنما يرتكبونها بإسم الإسلام ، وعندهم من الأدلة الشرعية الإسلامية ما يدعم قوة حجتهم ، بل يكفرون كل من إستنكر عليهم جرائمهم حتى لو كان مسلما، فيقف في الأخير من حاول إنكار تلك البشاعات و الجرائم حائرا لا يدري كيف يدافع عن إسلامه و قد رأى بأن هؤلاء المجرمون أخذوا مباركة و شرعية من شيوخ التكفير السلفيين الوهابيين الذين يخشاهم كل المسلمين و بدون إستثناء.
و الأمثلة الحية المعاصرة على فصام الشخصية المسلمة ما يأتي:
1.حوادث الإرهاب الإسلامي في الأزهر و ميدان عبدالمنعم رياض و السيدة عائشة بمصر ، وكذلك الإرهاب الوهابي المجرم في السعودية إرهابا مزموما ومستنكرا لما فيه من إزهاق أرواح بريئة أو مُستأمنة ، بينما قتل العشرات والمئات من العراقيين (المسلمين) يوميا بالسيارات المُفخخة في العراق من أعمال البطولة و المقاومة والشهادة والدفاع عن الوطن و الدين ، علما بأن من أفتوا بحرمانية الجرائم الإسلامية في مصر و السعودية و شرعيتها في العراق هم نفس شيوخ سواء كانوا شيوخ الحسبية الوهابيين المتطرفين أو من يدعون الإعتدال في جميع البلدان(علما بأنه لا يوجد من يسمى بالشيخ المسلم المعتدل فجميعهم بدون إستثناء متعصبون متطرفون ولو حاولوا إخفاء حقيقتهم الخبيثة).
فهل من مسلم عاقل يدلنا على الفرق الإرهاب في مصر و العراق؟
2.التحدث ليل نهار عن سماحة الإسلام في جميع وسائل الإعلام العربية (ولا سيما السعودية) ، بينما السعودية نفسها تفاخر بضبط مسيحيين يمارسون شعائرهم الدينية داخل بيوتهم ، و كأنها ضبطتهم يمارسون الدعارة أو يتاجرون في السلاح أو المخدرات .
فهل من عاقل مسلم يدلنا عن معنى السماحة في الإسلام إذا كان ذلك حالها في معقل الإسلام والمفاخر بتطبيقه بحذافيره؟
3.التحدث ليل نهار عن مبدأ التعايش السلمي الذي أقره الإسلام (ولا مانع من ذكر القصة الوهمية لليهودي رامي القاذورات أمام بيت محمد) ، بينما وسائل الإعلام العربية على مختلف ألوانها و مشاربها لا تكف عن لعن و سب و معادة اليهود و دين اليهود أناء الليل و أطراف النهار، و بث كم يثير الغثيان من الكراهية لكل ما هو يهودي(حتى برامج الأطفال الصغار لم تسلم من بث تلك السموم) .
4.تكثيف البروباجندا الكاذبة عن (ولتجدن أشدهم مودة....) بعد كل حادث إجرامي من طراز الكشح و غيرها ذرا للرماد في العيون، بينما جميع وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية العربية لا تكف عن التلميح تارة و التصريح تارات بكفر و شرك أهل الكتاب ، و لا يوجد من يردع هؤلاء أولا لإيمانهم بأن تلك الأكاذيب و التلفيقات من صميم و جوهر الإسلام ، لذا وجب إبرازها و التأكيد عليها و ثانيا لأنهم مطمئنين بأن لا حسيب و لا رقيب في بث تلك السموم الإسلامية من منطلق الإحساس بعامل تفوق الأغلبية.
فهل من عاقل مسلم يدلنا أين المودة في تلك الأفعال و الأقوال الإسلامية الإجرامية؟
5.تصديع الإدمغة بفرية (لا إكراه في الدين) بينما الواقع الفعلي يتمثل في حوادث إختطاف و إغتصاب للفتيات المسيحيات ، و التشهير بالمسيحية و المسيحيين ، و ملاحقة من غامر بحياته وترك الإسلام ، و كأن الحرية الدينية المزعومة (المفترض تطبيقها من الدين الإسلامي و الدولة) ذات إتجاه واحد فقط هو حرية الأسلمة فقط .
فهل من عاقل مسلم يدلنا عن المعنى الحقيقي للحرية في الإسلام؟

فلا عجب بعد ذلك أن نجد المسلم بعد كل ذلك التناقض و الفصام في شخصيتة الإسلامية، غارق حتى أذنيه في كراهية و تكفير العالم بأسره و لديه إحساس كاذب بالفوقية والإستعلائية على كل من خالفه العقيدة ناسيا أو متناسيا المقولة الإسلامية الشهيرة بأن (الدين المعاملة)
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 05:01 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط