تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-01-2006
الصورة الرمزية لـ just_jo
just_jo just_jo غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
الإقامة: الهرم الاكبر
المشاركات: 2,043
just_jo is on a distinguished road
مغامرات الرجل الحلوف-روايات الجيب

اقرا معى ايها العضو الهمام ما كتب هذا الحلوف فى تعريفنا بحكمة و نصائح
--------------------------------------------------------
المسيح العظيم.. بين (الاحتفال المظهري) و(الاتباع الجوهري)
الشرق الاوسط اللندنية
--------------------------------------------------------زين العابدين الركابي

يومٌ بهيٌ جميلٌ سعيد هو ذلك اليوم الذي ولد فيه سيدنا المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم.. كان ذلك اليوم (مهرجانا كونيا) حافلا بالمعجزات، ريّانا بالبركات، مشعابا بالسلام: «فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا. يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا. فأشارت اليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا. قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا. وجعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا. وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا. والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا».. وهذه الآيات وردت في السورة العظيمة الجميلة التي تحمل اسم أم المسيح: اسم مريم: الصدّيقة الطاهرة البتول.. نقول ذلك لان (مصدرنا الديني) الأعظم وهو القرآن المجيد هو مرجعيتنا العليا في هذا الاعتقاد اليقيني: الاعتقاد بأن ميلاد المسيح الجليل (معجزة إلهية) لا ريب فيها، وبأن طهارة أمه مريم وشرفها وحصانتها واصطفاء الله لها لكي تكون أما للسيد المسيح، هذه كلها امور يقينية لا ريب فيها:

أ ـ «وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين. يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين».

ب ـ «إذ قالت الملائكة يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين. ويكلم الناس في المهد وكهلا من الصالحين. قالت رب أنا يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء اذا قضى امرا فإنما يقول له كن فيكون».. ثم نجتلي قضية مصادرنا الدينية لنثبت: ان منهجنا إنما هو (منهج ترحيب واحتفاء وقرب وحميمية) لا منهج (نبذ واقصاء). فالقرآن سِجِلٌ ريان بالحميمية تجاه الانبياء والمرسلين جميعا، وتجاه الصديقين والصالحين من كل جنس، وفي كل زمان. فمريم البتول ـ مثلا ـ ليست ضالتنا المباشرة، ولا هي معاصرة لنا، ومع ذلك نشعر بالقرب الايماني الحقيقي منها، ونؤمن بطهرها وحصانتها، وندافع ونرد عنها أقاويل المفترين، فلا نبذ ثمَّ ولا اقصاء، ولا تقطيع لما أمر الله به ان يوصل.

فصلى الله وسلم وبارك على السيد المسيح عيسى ابن مريم، ورضي الله عن أمه الطاهرة مريم بنت عمران: بناء على فهم انها صديقة، وعليها السلام: بناء على فهم انها نبية.

ولقد تعود اتباع المسيح في العالم كله: الاحتفال بمناسبة ميلاده، وذلك بعد مضي قرون ثلاثة على الميلاد. إذ كان هناك من يمنع هذا الاحتفال، وفي مقدمتهم الفقيه الكبير المشهور (اوريجين) والحق: ان ميلاد المسيح (حدث كوني ديني) فريد: خليق بالتأمل والاعتبار، والاحتفاء والاستذكار.

لكن ما هو اهم من (الاحتفال المظهري): (الاتباع الجوهري):

اولا: لأن العناية بـ(الجوهر) هي : نهج العقلاء الراشدين الذين ينفذون الى اللباب والعمق، ويستجلون المقاصد العظمى لهذا الرسول الرفيع الشأن والمقام.

ثانيا: لأن (نقد المظاهر القشرية للتدين، كان احد ابرز واهم اهتمامات المسيح: منذ بعث، والى ان رفع.

فهل نهض أتباع المسيح بمسؤولية الاتّباع الجوهري له، والاقتداء الحقيقي بخلقه وقيمه وتعاليمه؟.. وهل يتذكرون هذه المسؤولية وهم يقيمون الاحتفالات الضخمة بيوم ميلاده؟

من خلال المقارنة يتضح الجواب، أي المقارنة بين قيم المسيح واخلاقه وبين سلوك اتباعه، ولا سيما في العالم الغربي.

لقد بشر سيدنا المسيح ـ صلى الله عليه وسلم ـ بمنظومة من القيم والتعاليم والمفاهيم والاخلاق، بشّر بها، وثابر على ان تنساب في ضمير الانسان، وحياة المجتمع.. ويتعذر الآن استقراء تلك القيم جميعا، ولكن يمكن ايراد نماذج منها وهي:

1 ـ الرحمة.. وهي الخاصية الاولى والأجلّ في شخصية المسيح وفي رسالته بنص القرآن: «ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان امرا مقضيا». وكانت هذه الخاصية واضحة جدا في ذهنه ـ بداهة ـ ولذلك نفى التجبر ـ النقيض للرحمة ـ عن نفسه: «وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا».. وكان يقول: «طوبى للودعاء الرحماء: تعالوا الي يا جميع المتعبين والمثقلين، فتجدوا راحة لنفوسكم، لان نيري هين وحملي خفيف».

2 ـ السلام.. ومما لا ريب فيه ان المسيح عيسى ابن مريم كان داعية سلام. ولا عجب، فهو سلام كله: من الميلاد الى البعث : بنص القرآن: «والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا».

3 ـ الايمان الصحيح: «وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم انه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنة ومأواه النار».

4 ـ الشفافية الروحية. وهذه قيمة بارزة واجه بها ظلمة المادية وغلظتها، كما واجه بها التحجر الاخلاقي وعبادة الصورة والشكل.. يقول السيد المسيح: «الحياة افضل من الطعام، والجسد افضل من اللباس، وزنابق الحقل تنمو ولا تتعب ولا تغزل. وسليمان في كل مجده لا يلبس كما تلبس واحدة منها. فاذا كان العشب الذي يقوم اليوم في الحقل ويطرح غدا في التنور يلبسه الله فما أحراكم ان يلبسكم يا قليلي الايمان.. نعم. واذا تهالكت أمم العالم على الطعام والشراب وقلق العيش فاطلبوا انتم ما هو افضل وابقى.. إن ما يدخل في الفم لا يدنس الضمير وان الدنس انما يخرج من القلب الذي فيه الشر والزور والفسق والكفران.. ايها القادة العميان الذين يحاسبون على البعوضة ويبتلعون الجمل. انكم تنقّون ظاهر الكأس والصحفة وهما في الباطن مترعان بالرجس والدعارة».

5 ـ التسامح والحب، وهما نهجه وخلقه ونشيده. يقول: «ايها السامعون، احبوا اعداءكم، احسنوا الى مبغضيكم، باركوا لاعنيكم، ادعوا لمن يسيئون اليكم. من لطمك على خدك الايمن فحول له الايسر. ومن اخذ رداءك فامنحه ثوبك، وكل من سألك فاعطه. ومن اخذ ما في يدك فلا تطالبه، وما تريدون ان يصنعه الناس لكم اصنعوه لهم انتم. واي فضل لكم ان احببتم الذين يحبونكم؟ ان الخطاة ليحبون من يحبهم.. بل تحبون اعداءكم وتحسنون وانتم لا ترجون اجركم.. ان اخطأ اخوك فوبِّخه، وان تاب فاغفر له، وان اخطأ اليك سبع مرات وتاب اليك سبع مرات فتقبل منه توبته».

6 ـ التواضع.. لقد مر المسيح عليه السلام على خنزير فقال له: «انفث بسلام» فقال تلاميذه: هو خنزير يا سيد فقال: «كل ينفق مما عنده».. والمعنى ان رصيد المسيح هو التواضع فلا يستطيع ان ينفق إلا تواضعا !!.. وضرب مثلا للتواضع فحواه: ان رجلا مستقيماً باراً كان يحتقر المذنبين، وان رجلا آخر خطاءً كان يقول: ارحمني يا الهي انا الخاطئ. فغفر للثاني المتواضع، وعوقب الاول غير المتواضع.

7 ـ الوضوح وعدم المداهنة. فهو حليم سهل هين لطيف، بيد انه يصدع بالحق صدعا، ولا تأخذه في الله لومة لائم.. كان يواجه المنحرفين المتكبرين بوضوح ويقول لهم: «يا اورشليم. يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسلين. كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، ولم تريدوا. هو ذا بيتكم رهين بالخراب.. تقولون: انكم من ذرية ابراهيم. وانا عالم انكم من ذرية ابراهيم. لو كان اباكم ابراهيم لعملتم عمله، ولكنكم الآن تطلبون دمي. وانا انسان كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.. هذا لم يعمله ابراهيم».

هذه نماذج من قيم المسيح وتعاليمه واخلاقه. فكيف هي حال مسيحيي العالم، ولا سيما في الغرب، (بدون تعميم ظلوم مخالف للمنهج).. كيف هي الحال اليوم في ميزان هذه القيم والتعاليم؟.. لنبدأ بمثل قولي ثم نصعد منه الى مجال (الفعل). كان المسيح يقول قولا واضحا امينا ناقدا في الذين يثبتون نسبهم الى ابراهيم عرقيا، ولكنهم يخالفونه في المنهج والسلوك. كان يقول لهم: لو كان أباكم ابراهيم لعملتم عمله. لكن القس جيري فلويل يعارض السيد المسيح في ذلك ويقول: «ان الوقوف ضد اسرائيل هو وقوف ضد الله»!
.
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 01-01-2006
الصورة الرمزية لـ just_jo
just_jo just_jo غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
الإقامة: الهرم الاكبر
المشاركات: 2,043
just_jo is on a distinguished road

في مجال الفعل والتطبيق، فان قيم الرحمة والسلام والايمان الصحيح والشفافية الروحية والتسامح والحب والتواضع والوضوح لا تجد مساحتها المناسبة في حياة مسيحيي العالم الغربي: في التعامل مع الاجناس والحضارات الاخرى بخاصة.. فالاستعمار والاحتلال وجنون القوة والجموح الى الاستعلاء والاستكبار والاستبداد الحضاري، والمسارعة الى الحروب، والاكاذيب السياسية الضخمة، والتطفيف الاقتصادي الدولي، والانحياز الى باطل اسرائيل وظلم الصهيونية، والفساد من كل نوع، والنفاق في الموقف من حقوق الانسان: التغني بها لفظا، ووأدها واهدارها فعلا بالتعذيب والاهانة والاذلال ـ مثلا ـ في سجون معروفة في العراق وجوانتانامو، وفي سجون سرية حول العالم.. ذلك كله وهو قليل من كثير برهان عملي على ان بين القوم وبين رسالة المسيح: أمرا بعيدا.. وهذا التفاوت الواسع المخيف بين الواقع والقيم: دفع مفكرين وقادة غربيين الى توجيه نقد مرير الى هذا التضاد بين القيمة والسلوك.. ومن هؤلاء: ارنولد توينبي، والامير تشارلز (ولي عهد بريطانيا)، ويول ديورانت، وزبغينو بريجنسكي والرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر في كتابه (قيمنا المعرضة للتآكل) والكاتب الامريكي مارك دانر في كتابه (تعذيب وحقيقة) وهو كتاب يحكي ويوثق قصة تعذيب مروعة للانسان كتبت فصولها ممارسات امريكية رسمية: سابقة وراهنة.. ولا شك ان هناك مسيحيين طيبين كثيرين يتحرون قيم المسيح في حياتهم. وليس عن هؤلاء نتحدث، وانما نتحدث عن قادة (عميان ومرائين يحاسبون على البعوضة ويبتلعون الجمل) ـ وهذا تعبير المسيح عليه السلام ـ.

ومن الانصاف: ان نصغي بانتباه وصدق لمن يسأل: وهل احسن المسلمون اتّباع نبيهم؟.. والجواب الصريح الابين: لا.. لا.. ودليل (لا) هذه: انهم لو احسنوا الاتباع لكانت حياتهم اليوم: نورا كلها، معرفة كلها، عدلا كلها، رحمة كلها، عزة كلها، نظافة وجمالا كلها.. اما وان حياتهم على الضد من ذلك ـ الا من رحم الله ـ فهذا دليل على انهم عصاة لرسولهم، مخالفون لمنهجه: «يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون. كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون».

بيد ان هناك فرقا يجب اثباته وهو: ان مصادر الحق ومعاييره ظلت مصونة وثابتة عند المسلمين مما يمكّنهم من الارتقاء من جديد متى شاءوا. ومن حسن الحظ : ان هذه المصادر والمعايير تنتظم جوهر رسالة المسيح كما تنتظم جوهر رسالات سائر النبيين: «قولوا آمنا وما أنزل إلينا وما أنزل الى ابراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون». وبموجب هذا المصدر السمح: يؤمن المسلمون بالسيد المسيح نبيا رسولا، ويحبونه، ويصلون عليه، ويحرمون على انفسهم الاساءة اليه حتى لو اساء بعض المسيحيين الى أخيه محمد صلى الله عليه وسلم، كما حصل في الدنمارك وغيرها
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 06:42 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط