|
منتدى الرد على اكاذيب الصحافة فى الآونة الأخيرة تمادت الصحف المصرية والعربية فى الهجوم على المقدسات المسيحية دون إعطاء المسيحيين فرصة لللرد لذلك أفردنا هذا المكان لنشر الردود |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
الرد على جريدة صوت الأمة
(1) جريدة الأسبوع بتاريخ 19/1/ 2004م بعنوان قناة الحياة. (2) جريدة الأسبوع بتاريخ 19/4/2004م بعنوان (قصة القناة المشبوهة التي تهاجم الإسلام). (3) جريدة الأسبوع بتاريخ 26/4/2004م بعنوان "عليَّ وعلى أعدائي رسالة إلى البابا" (4) الشبكة الإسلامية بتاريخ 19/4/2004م بعنوان "الناسخ والمنسوخ" (5) آرابيا دوت كوم بتاريخ 6/5/2004م بعنوان "إنهم يشتمون الرسول الكريم يا إخوان" (6) جريدة الأخبار بتاريخ 9/5/2004م بعنوان "قناة ضد الحياة" (7) مجلة روز اليوسف بتاريخ 11/6/2004م بعنوان "بطرس يهاجم الرسول "صلى الله عليه وسلم" بالكذب .." (8) جريدة العربي بتاريخ 30/7/2004م بعنوان "حروب طائفية عبر الإنترنيت والقنوات الفضائية" (9) جريدة الشعب بتاريخ 23/10/2004م بعنوان "تشهير قناة الحياة بالإسلام ورسوله" (10) مجلة رسالة الأمة (المغرب) بتاريخ 12/11/2004م بعنوان: "خطر اسمه القمص زكريا وقناة الحياة" هذا إلى جوار عشر مقالات أخرى على صفحات جريدة (صوت الأمة) التي أخصص الخطاب لرئيس تحريرها اليوم. عزيزي الفاضل الأستاذ الكبير عادل حمودة رئيس تحرير جريدة صوت الأمة تحية طيبة من الأعماق وبعد طالعت على صفحات جريدتكم الغراء عدة مقالات بخصوص برنامج "أسئلة عن الإيمان بقناة الحياة": المقال الأول في عدد: (1 /3 /2004م) بعنوان: "البابا شنودة يتبرأ من التبشير الفضائي". المقال الثاني في عدد: (1/3/2004م) بعنوان: "القنوات التبشيرية وصدام الأديان". المقال الثالث في عدد: (27/9 /2004م) "كُتب القمص المحروم زكريا في مكتبات الكنائس المصرية". المقال الرابع في عدد: (4/10/2004م) بعنوان "مطاريد الكنيسة في مصر" المقال الخامس في عدد: (11/10/2004م) "أقباط يطالبون البابا بالتحقيق في إساءات زكريا إلى الإسلام. المقال السادس في عدد: (25/10/2004م) بعنوان: "سر زكريا بطرس". المقال السابع في عدد: (1/11/2004م ) بعنوان: "تمثيلية القمص زكريا بطرس". المقال الثامن في عدد: (8/11/2004م) بعنوان: "الكنيسة ترفض الهجوم على الأديان الأخرى". المقال التاسع في عدد: (8 /11/2004م) بعنوان: "الله حفظ كل الكتب السماوية من التحريف". المقال العاشر في عدد: ( 8 /11/2004م) بعنوان: "تمثيلية القمص زكريا بطرس وإيقاظ الفتنة النائمة". وذهلت مما قرَّرْتَه سيادتكم في العدد الأخير بتاريخ (8/11/2004م) قائلا: "قررنا أن نغلق النقاش حول هذا الموضوع نهائيا". وكما تدرك سيادتك، رغم احترامي لرأيك، ، فإنه من حقي، أن أردَّ على كل هذه المقالات التي تكلمت عني. وسوف لا أستغل مساحة كبيرة للرد على المقالات التسع التي وردت بهذه الأعداد الستة، فكل ما جاء بها إنما هو تكرار لفكرة واحدة، واستخدام لأسلوب واحد، وتوجيه لاتهامات باطلة. وبادئ ذي بدء إني أندهش من حملات جريدتكم الغراء وغيرها من الجرائد والمجلات على برنامجنا "أسئلة عن الإيمان بقناة الحياة" رغم أن المختصين في أصول الدين الإسلامي وعلماءه وفقهاءه لم يناقشوا تساؤلاتنا أو يجيبوا عنها على مدى أكثر من عام، إذن فهذه الضَّجَةُ الكُبْرَى عَلامَ؟ أقول هذه الضجة التي تقوم بها صحافتكم غير المتخصصة في الدين؟؟ قد تكون إجابتكم التي تبررون بها هجومكم هو أنكم تدافعون عن سلامة الوطن من الفتنة الطائفية! كما يتضح من تركيز المقالات على أن برنامج "أسئلة عن الإيمان" في "قناة الحياة" سوف يتسبب في إثارة الفتنة الطائفية وإشعال نيرانها. فاسمح لي أن أناقش هذا الموضوع من عدة جوانب: |
#2
|
||||
|
||||
أولا: حكاية الفتنة الطائفية:
(1) إني أتساءل لماذا يثير هذا البرنامج القتنة الطائفية؟ وتأتي الإجابة بوضوح في تلك المقالات بأن البرنامج هو هجوم على الإسلام. (2) وهنا أعود لسابق حديثي وأقول إن كان رجال الدين المتخصصون لم يتكلموا فمن قال لكم أن هذا هجوم على الدين؟ (3) ثم إني تعجبت كل العجب من هذه الفكرة التي تبناها صحفيو وكتاب جريدكم، فالبرنامج هو عبارة عن أسئلة في الدين، وليس هجوما على أي دين. (4) كما أني لم أستخدم سيفا ولم أجند جيشا ضد المسلمين، فلماذا يكون الرد على أسئلة كلامية هو إشعال نيران العنف والفتنة؟ أليس في هذا إقرار بإرهاب المسلمين من حيث لا تدرون؟ وما هي مسئولية هؤلاء الكتاب أمام لفت نظر الدول المحاربة للإرهاب؟ فهل هؤلاء الكتاب عملاء لتلك الدول في ثياب المدافعين عن الوطن؟ (5) والواقع أنني كثيرا ما أوجه الدعوة طالبا أن يتفضل أحد الفقهاء الأفاضل بالحضور للأستوديو، أو من خلال أية فضائية ليوضح لنا مفهوم ما غلق علينا. فهذه دعوة مفتوحة ليكلمونا عن الدين الإسلامي. وكنت أعتقد أنهم سوف يشكرون البرنامج على إتاحة الفرصة لهم أن يوضحوا لنا ما في دينهم. (6) وتصور العكس أن أحد الشيوخ العلماء يوجه إلى رجال الدين المسيحي أسئلة غلق فهمها على الناس ويدعوهم لتوضيح هذه الأمور، هل تظن أن في ذلك جريمة؟؟ الواقع أننا نفرح بتلبية مثل هذه الدعوات لأن كتابنا المقدس يقول: "مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة ..." (رسالة بطرس الأولى 3: 15) (7) تردد في هذه المقالات عبارة "تكلم عن دينك كما تشاء ولكن لا تمس دين الآخرين". الواقع أن القارئ الأمين المتتبع للحلقات لا يجد أنني أمَسُّ دينَ غيري بسوء. وإن كانوا على يقين فيما يدعون به، فعلى المدعي البينة، وليبرهن من كلامي على صدق ما يقول. والواقع أن كل ما قالوه ما هو إلا كلمات إنشائية جوفاء لا يقوم عليها دليل واحد. (8) وإني أقول لهؤلاء الكتاب إن كان مجرد طرح تساؤلات جريئة عن المواضيع المعتَّم عليها يعتبر إساءة إلى الإسلام فماذا يقولون عن مواضيع حوار الأديان، هل هي مساس بأديان الغير؟ أم أن حوار الأديان في مفهومهم هو مجرد تمثيلية لتبادل الإبتسامات الاصطناعية والتحيات والطيبات، دون الدخول في موضوعية الحوار بجدية؟ (9) ثم كيف أنه فجأة ظهر المدافعون عن حرمات الأديان؟ 1ـ أين كانوا عندما تهجم على عقائدَ المسيحية مسلمون كثيرون قديما ولازالوا إلى الآن. أمثال الداعية أحمد ديدات والشيخ الشعراوي والدكتور مصطفى محمود والدكتورعمارة، وغيرهم الكثيرون في الفضائيات العربية، والإذاعات المحلية، وكل الجوامع والمساجد الإسلامية، بل والقوانين الوضعية في كل الدول العربية، بل والآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تهين المسيحيين وتحض على قتلهم (سورة التوبة 29)؟ 2ـ وأين كانوا وقت الإبادة الجماعية لأقباط مصر أمام المستعمرين المسلمين وعلى مدى التاريخ لا لشيء إلا لأنهم يتمسكون بدينهم ومسيحهم الحي. 3ـ وأين كانوا في الأمس القريب أيام أحداث الكشح الوحشية وقتل العشرات من المسيحيين الآمنين في ديارهم؟ 4ـ ومن قبل الكشح أحداث حرق الكنائس وعلى رأس القائمة كنيسة الخانكة عام 1972م. 5ـ وأحداث أبي قرقاص بالمنيا وقتل المصلين داخل الكنيسة؟ 6ـ وأين كانوا من أحداث التعدي على دير القديس الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر؟ ومقدساتنا التي وطأتها أقدام شرطة أسيوط في كنيسة دير درنكة؟ 7ـ أين كان هؤلاء من نهب محلات المجوهرات والصاغة وقتل أصحابها المسيحيين؟ 8ـ وغير ذلك من أحداث بشعة في كل مكان، وخطف البنات المسيحيات واغتصابهن وإجبارهن على اعتناق الإسلام؟ 9ـ أين كل هؤلاء من التمييز العنصري ضد المسيحيين في وظائفهم وأرزاقهم بسبب القوانين الإسلامية؟ 10ـ وأين هم من منع بناء الكنائس بقوة المرسوم السلطاني الذي عفى عليه الزمن والمسمى بالخط الهمايوني؟ 11ـ وأين هم من التعدي على المبادئ الأخلاقية المسيحية بإنتاج تلك الأفلام الهابطة، كمسلسل "أوراق الورد" وفيلم "بحب السيما"؟ 12ـ وأين كان أصحاب هذه الأقلام الذين انشقت عنهم الأرض فجأة فهبوا كالتتار يهاجمون "قناة الحياة" التي تتساءل حول عقائد الأديان الأخرى في حوار منطقي، دون أي هجوم كالذي شنَّهُ العنتريون؟ أم أنه من حق المسلمين فقط أن يتهجموا على المسيحية والمسيحيين بلا حساب على اعتبار أن الدين عند الله الإسلام (سورة آل عمران 19)، ومن يبتغِ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه (سورة آل عمران 85)؟! أو تنفيذا لما جاء في (سورة التوبة 29) "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله، ولا باليوم الآخر، ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله، ولا يدينون دين الحق [الإسلام] من الذين أوتوا الكتاب [اليهود وال*****] حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون"؟ 11ـ أما آن الأوان لإعادة التفكير في التعايش السلمي بين أصحاب الديانات المختلفة، وإعادة تطبيق شعار "الدين لله والوطن للجميع"؟ وممارسة الحوارات المنطقية الهادئة لفهم عقائد الآخر؟ |
#3
|
||||
|
||||
ـ لماذا تصرون على ممارسة سياسة القمع للآراء وكتم أنفاس المتسائلين؟ أهو عمل بما جاء في (سورة المائدة 101) "يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تَسُؤْكم"
(10) ومن المدهش أنه جاء في مقال أحد الكتاب في جريدتكم الغراء هجوم على كتاب المسيحيين المقدس وطعن فيه بالتحريف؟ ولم يكن كلامه مجرد أسئلة كما نفعل نحن، بل هجوم سافر. فكيف سقط سيادته في المحظور وتعدى القاعدة التي تبنتها جريدتكم ولم يقتصر على الكلام عن دينه فقط دون المساس بأديان الآخرين؟ بل هاجم دين المسيحيين. وانزلقت معه جريدتكم الغراء في ذات المنحدر. فهل تكيلون بمكيالين؟ أم أن ذلك حلال عليكم حرام علينا؟ أم لا زلتم تتعاملون مع المسيحيين على أنكم "الأعلون" (سورة آل عمران 139)، ونحن "الصاغرون" الأذلاء (سورة التوبة 29)؟؟ ثانيا: الهجوم الشخصي وليس الدفاع الموضوعي: الملاحظ أن هذه المقالات التسع لم تتناول أي ردود موضوعية على أسئلتي، بل اشتركت في الهجوم على شخصي. وبهذا تحول الأمر من ردود موضوعية [تخص مواضيع إيمانية] إلى شتائم شخصية، سامحكم الله. وكان الأجدر بكم أن تطلبوا من علماء الدين الإسلامي العقلاء أن يجيبوا على هذه التساؤلات بمنطق وعلم، وبهذا تسير الأمور طبيعية في قالب الحوار الديني الذي يتشدق به الدعاة المسلمون. والواقع أنه بمقالاتكم هذه العدائية تحولون الحوار الهادئ إلى أعيرة نارية، وتحرضون على إشعال الفتنة الطائفية تحت شعار مزيف هو الخوف على الوحدة الوطنية. ولو أنني لا أريد أن أنشغل بالناحية الشخصية التي تخص شخصي، ولكن لي بعض التعليقات على هذه الشتائم والادعات الباطلة: (1) كيف يستبيح كتاب محترمون يكتبون في جريدة محترمة لقراء محترمين، أقول كيف يستبيحون استخدام ألفاظ غير لائقة في عصر حقوق الإنسان، وأذكر بعض هذه الألفاظ غير اللائقة: 1ـ لسانك السليط. 2ـ وما يطفح به من عفن 3ـ الخسة 4ـ الكبرياء والغطرسة 5ـ التبجح 6ـ الوقاحة 7ـ بذاءاته (وما إلى ذلك ...). ألا يتعارض هذا تماما مع ما أوهمنا به الكتَّاب في عدد (11/10/2004م) "أسهل شيء أن تشتم زكريا بطرس .. ولكن هذا إنحراف إلى مستنقعه لا يليق بصحيفة ليبرالية وطنية ... فالشتم ليس طريقنا لأنه أسلوب العجزة والجهلاء" ألم يحكموا بهذا على أنفسهم؟ أوَ لم يدينوا أنفسهم بأنفسهم؟ (2) أقول لهؤلاء الكتاب المحترمين، شكرا لكم على البركات التي نلتها بسببكم، لأن السيد المسيح قال: "طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين" (مت 5: 11) (3) والواقع أن هؤلاء الكتَّاب الذين يفترض فيهم الأمانة في الكلمة، يدَّعون أنني أكيل الشتائم لصوت الأمة وللدين الإسلامي جاء ذلك في جريدتكم بتاريخ: (11/10/2004م). وأقول لهؤلاء الأفاضل فليذكروا لي لفظا واحدا من الشتائم التي يدعون أنني قلتها. أإلى هذا الحد تكون التقية، والتقية مبدأ قرآني يتيح للمسلم الكذب وقت الضرورة (سورة آل عمران 28) وسمح نبي الإسلام بالكذب في حالات ثلاث: "الكذب على الزوجة، والكذب في الصلح بين الناس، والكذب في الحرب" (حديث نبوي في سنن أبي داود ـ كتاب الأدب). والمسلمون يعتبرون أن أي حوار مع المسيحيين هو بمثابة حرب. وكما قال نبي الإسلام "الحرب خدعة". فهل هذا المنطلق هو ما يعلل تلك الإدعاءات الكاذبة؟؟ (4) تردد كثيرا على لسان الكتاب الأفاضل أن القمص زكريا بطرس مشلوح ومطرود من الكنيسة، ولم يذكر ولا واحد منهم تاريخ هذه الأحكام وحيثياتها. فهذه كلها أكاذيب وادعاءات باطلة بلا دليل. وموضوع الشلح الذي تتشدقون به ليس موضوعا هينا، فالشلح عقوبة المهرطقين ضد لاهوت المسيح، وإني بحمد الله لم أجرد المسيح من لاهوته بل أدافع عن ذلك ضد من يجردونه ويعتبرونه مجرد نبي. فمن هم المهرطقون الحقيقيون؟؟ من له آذان للسمع فليسمع!! ومن له عقل للفهم فليفهم. (5) ثم ما قيمة تلك الاسطوانة المشروخة بأن القمص زكريا بروتستانتي؟ هل تفيدكم هذه الإدعاءات الباطلة، التي بلا دليل، في حل المشكلة؟ بمعنى: هل كون الإنسان أرثوذكسيا أو كاثوليكيا أو بروتستانتيا أو حتى هندوسيا يغير من قيمة التساؤلات التي تُطرح عن الإسلام. وهل ادعاؤكم هذا يعفي حضرات المشايخ الأفاضل من الرد على هذه التساؤلات؟ لماذا هذه الأساليب الملتوية والاتهامات الكاذبة للهروب من الردود المنطقية. |
#4
|
||||
|
||||
ثالثا: الطعن في صحة الكتاب المقدس:
تعليقا على المقال المنشور في جريدتكم بتاريخ (1/11/2004م) طعنا في صحة الكتاب المقدس واتهامه بالتحريف. أقول: أنني كنت أتوقع أن يرد الكاتب على الأسئلة التي طرحتها في البرنامج على مدى أكثر من سنة، ولكن إذا به يهاجم الكتاب المقدس، ولي على مقاله عدة تعليقات في عجالة: (1) الواقع وبالرغم من كل سلبيات هذا الهجوم إلا أنني سعيد بما أثاره من مواضيع ضد الكتاب المقدس لأن هذا يعطينا فرصة ذهبية لنتكلم عن صحة كتابنا المقدس من واقع المراجع والمخطوطات وحتى من القرآن نفسه. أفلا يدرك سيادته أن الطعن في صحة الكتاب المقدس هو طعن في القرآن ذاته؟ فالقرآن يشهد بصحة الكتاب المقدس في آيات عديدة منها: 1ـ (سورة القصص 49) "قل فاتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما [التوراة والإنجيل] فأتَّبِعه"، فلو كان الكتاب المقدس محرفا كيف يقول محمد أنه يتبعه؟ 2ـ (سورة يونس 94) "فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك" فكيف يسألهم لو كلن كتابهم محرف؟ 3ـ (سورة المائدة 47) "وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه" كيف يكون مصدقا لكتاب محرف كما تدَّعون؟ 4ـ ألعله يذكر ما قاله القرآن في (سورة الحجر 9) "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" 5ـ ولعله يدرك أن الذكر الذي يعنيه القرآن هو الكتب الموحى بها أيضا قبل القرآن كما جاء في عدة سور منها (سورة النحل 43) "وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم، فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر" 6ـ إذن فمحمد يشهد لصحة الكتاب المقدس، فهل حدث التحريف بعد زمن محمد؟ أي في القرن الثامن الميلادي؟ وكيف يتم ذلك وقد انتشر الكتاب المقدس في كل بلاد الدنيا، وعن هذا قال الأستاذ احمد أمين في كتابه (ضحى الإسلام الجزء الأول، صفحة 358) "ذهبت طائفة من أئمة الفقه والكلام إلى أن التبديل في التأويل وليس في التنزيل ومن حجتهم أن التوراة قد طبقت مشارق الشمس ومغاربها ولا يعلم عدد نسخها إلا الله، ومن الممتنع أن يقع التواطؤ على التبديل والتغيير في جميع النسخ ...". 7ـ ثم كيف يتفق اليهود والمسيحيين على تحريف كتبهما؟ 8ـ أو لم يقرأ سيادته ما كتبه المرحوم عباس العقاد الذي كتب في (كتاب الهلال عدد ديسمبر 1959 في المقال الافتتاحي تحت عنوان "كنوز وادي القمران" حيث قال: "إن هذه اللفائف الأثرية التي اكتشفت في أحد كهوف وادي القمران بشرق الأردن .. هي لفائف من 2000 سنة وتبين بعد تهيئة اللفائف المكتشفة للآطلاع أن أهم ما تحتويه، نسخة كاملة من كتاب أشعياء ... وعدة كتب مقدسة أخرى .. وأنه لا توجد بينها وبين الكتب الموجودة بين أيدينا الآن أي تبديل" 9ـ أما عن الشبهات الوهمية التي أثارها سيادته بخصوص بعض الآيات في الكتاب المقدس، فعليه أن يدرس كتب التفاسير المسيحية، كما نفعل نحن لفهم القرآن فندرس كتب التفاسير الإسلامية. فكتب تفاسير الكتاب المقدس توضح الحقيقة التي لا يراها السطحيون. 10ـ وإني لا أريد أن أعيد ما قلناه ردا على هذه الشبهات الوهمية، وأكتفي بأن أحيل سيادته إلى ما كتبناه مفصلا في موقعنا على الإنترنيت وهو: www.Islam-Christianity.net فلعله يعرف الرد على اتهاماته التي تؤكد ضحالة دراساته وهو المتخصص في مقارنة الأديان. (2) والواقع أن إثارته لهذه الاتهامات في صدد رده على تساؤلاتنا هو درب من الهروب المكشوف، ولقد استخدم في الحوار الديني أسلوب لعبة كرة القدم بأن "أفضل خطة للدفاع هي الهجوم". فهل هذا هو الأسلوب الذي تخصص فيه في مقارنة الأديان؟ (3) وهل يُعتبر هروبه من الإجابة على الأسئلة إقرارا منه بأنها أسئلة لا إجابة لها؟ ختاما: عزيزي الفاضل الأستاذ عادل حمودة، رجاء نشر هذا الرد في جريدتكم الغراء، وأحيطكم علما أنني سوف أرسل صورة منه إلى كل الجرائد المصرية، وسوف أنشره على موقعنا في الإنترنيت كتابة وتسجيلا صوتيا، كما أخبركم أنني قمت بإلقائه في غرفتنا الحوارية بالبال توك عدة مرات. وأرجو لكم ولجريدتكم النجاح. ولكم منا جزيل الشكر. والسلام. |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|