|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
مرحباً بالمرأة الحائض رئيسة جمهورية - خالد منتصر
مرحباً بالمرأة الحائض رئيسة جمهورية
بقلم|خالد منتصر هناك تكتيك فى الحوار والإقناع والإفحام يستخدمه البعض أحياناً لحسم الجدل وكسب المعركة وغسل عقول الجمهور، وهو مفاجأة المستمعين بقنبلة دخان من وصف يلقى هوى عند الناس أو كلمة تتمتع بسمعة سيئة لديهم، وعلى رأس تلك الأوصاف والكلمات «امرأة حائض»، وهى صفة تكتسب عند الجمهور تراثاً مكروهاً ومستهجناً يجمع ما بين الدنس والنجاسة والمرض والعزلة والدونية، وهذا التكتيك هو ما استخدمه للأسف الدكتور محمد مختار المهدى، رئيس الجمعية الشرعية، عندما قال اعتراضاً على ترشيح المرأة لنفسها لرئاسة الجمهورية «لا يمكن أن تتولى الحكم لأنها تصاب بضعف أثناء الدورة الشهرية، ولذلك لا تستطيع إصدار القرارات، فليس من المعقول أن يكون مصير الشعب فى يدى امرأة حائض»!! والرد الذى لا يعتمد على ثقافة السمع والطاعة بل يعتمد على ثقافة العقل والمنطق هو «نعم من المعقول أن تحكم مصر امرأة حائض وتكون قاضية وبدون أى غضاضة أو حرج». أسطوانة مشروخة تتكرر مراراً وتستخدم فى تكريس دونية المرأة ونقل إحساس أنها كائن شيطانى دراكولى مكانه الوحيد السجن داخل الدار ومنه إلى القبر! والسؤال: هل الحيض جريمة وسُبة ولعنة وخطيئة؟ هل هو مرض عضال؟ هل هو جذام أو طاعون أو سل أو جرب لابد أن نستعيذ منه بالحجر الصحى لمخلوق يثير الشفقة بضعفه وهوانه؟ لماذا تحولت هذه المنحة الإلهية والعطية الربانية التى اختص بها الله حواء كخطوة من خطوات خلقه للإنسان- تحولت إلى أداة تعذيب وسوط قهر؟! علاقة الحيض ببعض الطقوس الدينية شىء وعلاقته بقدرة المرأة على التفكير واتخاذ القرار شىء آخر، الحيض عملية فسيولوجية جوهرها الاستعداد لهذه اللحظة الفارقة الرائعة فى الحياة، لحظة الخلق والتقاء الحيوان المنوى بالبويضة، تلك اللحظة التى تحمل كهرباء السحر ونشوة التكوين، والتى جعلت البشر قديماً فى جميع أرجاء الأرض يعبدون الأنثى ويبجلونها ويقيمون لها المعابد، سواء فى العراق أو مصر أو عند الإغريق أو الرومان، عشتار وإيزيس وفينوس...إلخ، إنها ليست لحظة عقاب أو خطيئة بل هى لحظة تألق وفخر بهذا السر الإلهى الغامض الذى ظل محيراً للعالم، الذى ظل يتساءل عن سر نزف المرأة أثناء الحيض وعدم موتها رغم هذا النزف، وما هو الرابط بينه وبين الحمل وسر اختفائه أثناء هذه الفترة، لدرجة أن كتب الفقه فسرته بأن دم الحيض لتغذية الجنين أثناء الحمل! ظل العالم حائراً حتى فسره العلم بعد اكتشافه لماهية البويضة وتركيب الحيوان المنوى منذ فترة لا تزيد على قرن ونصف فقط!! وعرفنا أن فشل لقاء حيوان منوى ببويضة سينتج عنه أن تلك الاستعدادات فى بطانة الرحم تتساقط وينزل الدم الذى وصفناه خطأ بأنه «فاسد»، وهو وصف لا يعرفه الطب فهو مجرد دم مثل أى دم ينزف من جرح!! وأسأل رئيس الجمعية الشرعية: وماذا لو حكمنا ذكر مصاب بالتهاب البروستاتا أو تليف فيها تفلت منه قطرات البول؟ ولماذا دم الحيض يحمل الخطيئة فى نظرك وليس المنى أو البول؟ وهل لو حكمتنا امرأة تقترب من الستين لا تحمل هذه الخطيئة الإجرامية الحيضية ستوافق وتنتخبها؟ وهل تعرف أن ريجان حاكم أكبر بلد فى العالم عندما عالج سرطان القولون كان من ضمن إجراءات الجراحة أن يتم الإخراج من خلال فتحة فى البطن!! هل من المفروض ألا يحكم أمريكا لأنه يفرز نجاسة من بطنه؟!! هل تعرف من أذل شوارب القادة العرب فى 67 وقبلها؟ إنها امرأة تدعى جولدا مائير لم يعترها الضعف البشرى الأنثوى! وهل تعرف من اتخذ أخطر قرار ضرب الفوكلاند بلا هوادة؟ إنها امرأة اسمها مارجريت تاتشر كانت تمتلك قوة أعصاب هرقل! لكن ما هو تاريخ كراهية هذه العملية الفسيولوجية للمرأة فى التاريخ؟
__________________
(من يُقبل اليَّ لا أُخرجه خارجاً )( يو6: 37) (حينئذ يسلمونكم إلى ضيق و يقتلوكم و تكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل إسمي) ( مت 24:10 ) مسيحيو الشرق لأجل المسيح http://mechristian.wordpress.com/ http://ibrahim-al-copti.blogspot.com/ آخر تعديل بواسطة الحمامة الحسنة ، 21-01-2012 الساعة 06:03 PM |
#2
|
||||
|
||||
مشاركة: مرحباً بالمرأة الحائض رئيسة جمهورية (2)- خالد منتصر
مرحباً بالمرأة الحائض رئيسة جمهورية (2)
بقلم| خالد منتصر نتمنى أن يقرأ رئيس الجمعية الشرعية تاريخ أنديرا غاندى التى صنعت ورسخت أكبر ديمقراطية على وجه الأرض الآن، صانعة مجد الهند وتلميذة غاندى، هزمت باكستان فى الحرب ولم تكن وقتها تعانى من الضعف البشرى المزعوم ولا آلام الحيض التى باتت سُبة وعورة وجريمة من وجهة نظر مولانا رئيس الجمعية الشرعية، والمدهش أن أنديرا ماتت نتيجة التعصب الطائفى الذى حاربته برصاصة من حارسها الشخصى الذى ينتمى لطائفة السيخ، كما ماتت بنازير بوتو، خريجة أكسفورد وهارفارد، ضحية لمقاومتها وقوع باكستان فريسة للفكر الطالبانى!، وعلى فكرة أذكّره بأن بنازير دخلت المعترك السياسى فى الخامسة والثلاثين أى قبل سن اليأس. تاريخ كراهية دم الأنثى هو الباب الملكى لتاريخ كراهية الأنثى نفسها، وقد انتقلت بعض هذه الكراهية إلى تراثنا عبر الباب اليهودى الذى وضع المرأة الحائض موضع الشيطان الرجيم، فنقرأ فى سفر اللاويين عن التعامل مع الحائض ما يلى: «كل من مسها يكون نجساً إلى المساء، وكل ما تضطجع عليه فى طمثها يكون نجساً، وكل ما تجلس عليه يكون نجساً، وكل من مس فراشها يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجساً إلى المساء»!!. وكما قرأنا نصنا الدينى العربى بعيون عبرية، حفظناه أيضاً فى قوارير فارسية، فالرؤية الفارسية تسللت وسيطرت على نظرتنا للمرأة فى حوار الشيطانة الأنثى «ياهى»، وهى الشر الكامن فى دم الحيض التى أيقظت إله الظلام أهريمان وقالت له: «سأفسد كل بشر صالح، وأسمم كل بئر ماء وكل عين، وأذبل النبات، وألوث حتى النار وكل الخليقة». ليست ثقافة نبذ المرأة الحائض واحتقارها بنت التراثين اليهودى والفارسى فقط، ولكنها بنت التراث الجاهلى أيضاً، فقد كان العرب فى الجاهلية يحكمون على المرأة الحائض باعتزال القبيلة والانزواء فلا يكلمونها ولا يأكلون معها!!، وكانت المرأة ترتدى ما يسمى الرهط، وهو جلد يوضع ما بين الركبة والسرة أثناء الحيض، وكان أهل الجاهلية يعلقون كعب الأرنب على أجسادهم للوقاية من السحر والجن الذى كان فى اعتقادهم ينفر من حيض أنثى الأرنب. سيطرت الاعتقادات الخرافية الأوروبية فى القرون الوسطى على أذهان الناس فترة طويلة، تخلص منها العالم بالتدريج إلا نحن أبناء مصر المحروسة وأحفاد العرب الفوارس، هذه الاعتقادات الخرافية منها أن البخار اللامرئى الذى يتصاعد من دم الحيض يفسد الخمور، ويمنع النبات من النمو، ويعوق زجاج المرايا عن عكس الضوء، والنحل عن صنع العسل، كما أنه يجعل الحديد يصدأ، ويؤدى إلى السعار عند الكِــــلاب، وكانت الكنيسة قديماً تقول إن العلاقة الجنسية أثناء الحيض تتسبب فى ولادة أطفال مصابين بالجذام، وكانوا يفسرون الحصبة بأنها نتيجة دم الحيض الذى يعلق بالجنين أثناء الحمل!!. المدهش أن طبيباً مسلماً أندلسياً اسمه ابن زهر أتى فى القرن الثانى عشر الميلادى ليفند تلك الخرافات ويشرح أسباب الجدرى والحصبة الحقيقية فى كتابه التيسير، ولكن أحفاده المسلمين بعد تسعة قرون يأتون ليعايروا المرأة بحيضها ويرسخوا من شعورها بدونيتها، ويتعاملوا معها على أنها نحس ونجاسة ودنس ومركب خطيئة متحرك وشيطان لعوب لا يصلح لحكم وقضاء، بل يصلح فقط للإغواء وللاستخدام كوقود لنار جهنم.
__________________
(من يُقبل اليَّ لا أُخرجه خارجاً )( يو6: 37) (حينئذ يسلمونكم إلى ضيق و يقتلوكم و تكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل إسمي) ( مت 24:10 ) مسيحيو الشرق لأجل المسيح http://mechristian.wordpress.com/ http://ibrahim-al-copti.blogspot.com/ |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
وحيد حامد: الثورة أظهرت أنبل ما في الشعب وأخبث وأقذر ما فيه | el chife | المنتدى العام | 0 | 21-06-2011 11:36 AM |
خالد منتصر يكتب .. مرحباً بالمرأة الحائض رئيسة جمهورية | الحمامة الحسنة | المنتدى العام | 0 | 18-06-2011 03:49 PM |
جمهورية مصر «العرفية» | abomeret | المنتدى العام | 0 | 10-05-2011 03:10 AM |
إستكمالا لأسلمة مصر - عمرو خالد رئيس مصر القادم | makakola | المنتدى العام | 6 | 17-03-2011 08:39 AM |