البابا شنودة يطلب تأجيل المفاوضات في قضية «أبو فانا»..

[el chife]

البابا شنودة يطلب تأجيل المفاوضات في قضية «أبو فانا»..
ويشترط تقديم الجناة إلي المحاكمة

نقلا عن: المصري اليوم
3 أبيب 1724 للشهداء - 10 يوليو 2008 ميلادية

كشف الدكتور إيهاب رمزي، محامي مطرانية ملوي، عن أن البابا شنودة الثالث طلب، خلال مكالمة هاتفية من أمريكا مع الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي، تأجيل المفاوضات بشأن قضية دير أبو فانا إلي ما بعد تقديم مرتكبي حادث الاعتداء علي الرهبان واختطاف بعضهم، إلي المحاكمة، فيما أعلنت المطرانية إلغاء احتفالات «كوم ماريا» بداعي أن الأجواء غير مناسبة للاحتفالات.

وذكر المحامي أن نيافة الأنبا ديمتريوس أرسل أمس الأول خطاباً إلي اللواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا يؤكد فيه أن البابا شنودة يطالب بتقديم الجناة للمحاكمة، مشيراً إلي أن أسماء هؤلاء مذكورة في التحقيقات،

واصفاً ذلك الإجراء بأن له الأولوية علي عمل اللجنة المشكلة لتحديد مساحة وحدود الحرم الأثري للدير. وأوضح رمزي أن المحافظ رد بأن النيابة العامة هي المعنية بالتحقيق مع الجناة الذين يبلغ عددهم 15 شخصاً محبوسين احتياطياً علي ذمة القضية.

وأرجع رمزي الخلافات علي منطقة الدير إلي كشف أثري، أعلنت عنه البعثة الأثرية النمساوية للتنقيب عن الآثار عام 2003، وأسفرت حفائرها ـ حسب قوله ـ عن العثور علي دير أثري متكامل من القرن السابع يضم كنيسة ومعصرة نبيذ ومطبخاً وقاعة اجتماعات، مما دفع بعض الأعراب إلي السعي للسيطرة علي المنطقة للتنقيب عن هذه الآثار.

في سياق متصل، تنظر غرفة المشورة في محكمة المنيا برئاسة قاضي المعارضات اليوم السبت، تجديد حبس 15 من المتهمين في الأحداث التي شهدها دير «أبو فانا»، بينهم 13 مسلماً متهمين بمحاولة قتل الرهبان، وإشعال الحريق في محتويات الدير، وإتلاف الزراعات، وحيازة سلاح دون ترخيص، و 2 من الأقباط بتهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد.

وتستأنف اللجنة المشكلة بقرار المستشار عبدالرحمن مرزوق، المحامي العام لنيابات جنوب المنيا لترسيم حدود الدير الأثري أعمالها هذا الأسبوع، بوضع العلامات الإرشادية الخاصة بحدود الدير، والتي تتضمن إنشاء سور بطول 1000 متر شمالا وجنوباً، و 45 متراً في الجانبين الشرقي والغربي، حسب قرار وزير الثقافة، وقرار اللجنة الدائمة للآثار، ومعاينات اللجنة التي تمت الاثنين الماضي.

[U]وألغت مطرانية ملوي الاحتفالات الخاصة بمنطقة «كوم ماريا» الأثرية في قرية «دير أبو حنس»، والتي تعقد سنوياً في السبت الأول من شهر يوليو ـ اليوم ـ بمناسبة ذكري مرور العائلة المقدسة في هذه المنطقة، واكتفت المطرانية بالصلاة والطقوس والشعائر الدينية دون توجيه الدعوات إلي المسؤولين والسفراء، كما كان يحدث في الأعوام السابقة، وبرر القس بولا أنور، المتحدث باسم المطرانية القرار بأن الأجواء التي تمر بها المطرانية ليست أجواء احتفالات.[/U]