|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
الصراع بين ما هو وطنى وما هو طائفى
http://www.copts-united.com/wr/go1.p...from=&ucat=84& الصراع بين ما هو وطنى وما هو طائفى اسم الكاتب: اكثوس 29/03/2006 الحالة الواقعية فى مصر تؤكد على ان المواطنة والوطنية قد استبدلت بالطائفية والدين.... لذلك صار الانعزال والتمييز والتهميش لشريحة المواطنين الاقباط نتيجة اوضاع التفرقة التى لا يمكن وصفها الا بانها (عنصرية) ، بعد ان شطب مفهوم المواطنة وتم تصنيف المواطنيين على اساس عقيدتهم. الامر الذى جعل الاحداث الطائفية فى مصر تصبح شأنا يوميا طال كل شىء. وما هو حادث من تمييز وتحريض ضدهم انما صار يطعن حقوق الانسان فى الصميم على ارض مصر ، وصارت تبريراته ساذجة احيانا وماكرة فى اكثر الاحيان. بل واضحى واقعا مألوفا ومملا ، حتى بدأ وكانه لايعنى احدا ولايحرك ساكنا...... تلك هى المصيبة الحضارية فى بلد عظيمة حضارتها منذ الاف السنين. لقد صار الاستقطاب الدينى للمجتمع ميدانا مفتوحا بالسطوة القسرية على الحياة المدنية ، وبالتدخل فى شئون الناس والتفتيش فى ضمائرهم ومظهرهم. وانتشرت الاراء السلفية وفقه الصحراء الذى يعرقل كل مشروع تحديثى ، حتى اجتاح تسونامى الاصولية كل مجالات الحياة العامة فى مصر رغم التغنى بالوحدة والمساواة المفقودة فى ارض الواقع. ان التغييرات الكبيرة فى البيئة الاجتماعية المصرية جاءت سلبية غير متسامحة بل وخطرة وصفرية ، من حيث تزايد القهر والاعتداء والازدراء بكل من لايشاطر الاغلبية فى الدين والراى والزى. فتلون المجتمع المصرى بطابع الانتماءات الدينية ، بدلا من تاكيد معنى الوطنية والمواطنة المصرية ، وبدلا من التمسك بمبادىء الاديان السماوية التى توصى بالاخلاص والتراحم والخير ، لا العدوان والاثم والتناحر والتكفيير والاقتتال!!. فما يرفع من شعارات اقصائية الغائية ضد الاقباط وما يجرى لهم من احداث دامية ما هو الا مشاهد تصويتية لحقيقة المشهد المصرى ، وهو ترمومتر للحالة الاجتماعية ، اذ من غير الطبيعى ان تنفصل كل هذه التصرفات عن سياقها العام. وحادثة رفض جامعة المنيا تعيين طبيبة قبطية (استاذ مساعد طب الاطفال) بسبب ديانتها المسيحية ، ما هو الا غيض من فيض. وقد اشارت جريدة الاخبار (14-3-2006) العدد (16815) ، ومجلة روزاليوسف الاحد (12-3-2006) عن الاستقالة المسببة للدكتور سالم سلام رئيس قسم طب الاطفال بجامعة المنيا ، ذلك على اثر رفضه الظلم الواقع على الطبيبة (ميرا ماهر رؤوف) بسبب ديانتها المسيحية وبسبب منع تعيين المسيحيين الا اضطراريا وان كان ولابد فيتم تعيينهم فى الاقسام غير الرئيسية. ازاء هذا التمييز العنصرى الذى يحدث وازاء منع الاقباط من التعيينات فى مواقع كثيرة ، نتسأل عن حرية العقيدة فى مصر؟! وعن حقوق المواطنة ؟! وهل يتم فى مصر معاقبة المسيحى على دينه؟! بينما المسيحيين الاقباط هم جزء اصيل من الفسيفساء المصرية والموزييك الاجتماعى ، لهم هويتهم وتجذر عيشهم على هذه الارض!! لا توجد اجندة حلول من دون ان تتوفر ارادة السلطة فى اصلاح كل تعتيم وتاجيج يبعدنا عن السماحة التى يسوق لها فى الخارج بينما يعيش الاقباط نقيضها تماما. فانكار حرية العقيدة والمعاملة الظالمة تجاه الاقباط فى ممارسات التوظيف والترقية وتلفيق الاتهامات لهم بسبب الدين ومنع التعيين والمقاطعة ، هذا امر لا يحتاج الى اثبات ونحن نملك الاف الحالات المتداولة فى ساحات التقاضى. لابد من الكف عن استبعاد الاقباط واستهدافهم ووقف تغذية شعور الكراهية الاسلامية ، تجاههم والكف عن التعتيم على سلب حقوقهم الوطنية بالرغم من انهم اصحاب الارض الاصليين. وهذه الازمات كلها ستبقى ما دامت السلطة تنكر الواقع وترفع شعارات كاذبة لا تعكس حالة الرفض العلنى والمبطن للمواطن القبطى. حقيقة ان ما يحدث للاقباط لهو استخفاف بالواقع وبالتاريخ ، بل هو تخريب حضارى مغاير للشعار المستهلك (لهم ما لنا وعليهم ما علينا) فما يحدث من تفرقة وتحريض تمييزى ضدهم ليس حالة منفردة قائمة بذاتها ، لكنه ظاهرة عامة مبرمجة ، والتصدى لها لن يكون بادبيات البيانات والتصريحات ، لكنه يتطلب صحوة اصحاب الضمائر ، الذين على ما يبدو انهم قد اثروا الصمت فى هذا الزمان الردىء. لكننا نثمن مواقفهم عاليا ونشكرهم على شهادتهم للحق ، اذ قد تعلمنا ان لا نبخس الناس اشياءهم. اكثوس
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|