الزاهيمر قبطى

[abomeret]

الزاهيمر قبطى

بقلم الدكتور ماهر حبيب

الأقباط بينسوا القسية بسرعة لدرجة إنك تفتكرهم عندهم ألزاهيمر وهو مرض يصيب المريض بنسيان كل شيئ ويبتدى يمسح الذاكرة من الحديث للقديم لغاية مايرجع المريض لحالة الطفولة وينسى وهو بياكل إنه بياكل .. وساعات المريض فجأة يصر على حاجة غريبة .. ومن أحد الطرق لمعالجة المشكلة دى هو لفت إنتباهه لحاجة تانية وفى ثانية ينسى هو كان عاوز أيه ويفكر فى الثانية القادمة فى إللى شغلت بيه تفكيره وبعد ثوانى ينسى القديم والجديد.

والأقباط فى مصر تعرضوا لكوارث على أيد المتطرفين من جميع أشكالهم وإنتماءتهم فى خلال الأربعين سنة الماضية بداية من الخانكة وحتى قطع ودان عم مترى مرورا بكوارث الكشح ونجع حمادى وكنيسة القديسين .. وكانت الحوادث دى بفعل فاعل ولمن لم يصب بالألزهايمر زى حلاتى الفاعل كلنا عارفينه .

وفجاءه بعد أحداث يناير الدراماتيكية نسينا الفاعل ونسينا المحرض وضحكوا علينا وقالوا لنا إن الفاعل هو حبيب العادلى وعلى طريقة أفلام محمود المليجى لما تكون فيه عصابة مخدرات وعايزين حد يشيل القضية يشيلوها لصبى فى العصابة أما زعيم العصابة فما حدش يجيب سيرته علشان يكمل مسيرة العصابة فى نشر الكيف والمخدرات ويعيش فى العز والجاه ويمكن يبقى باشا أوعضو فى البرلمان ويمكن تتفتح له طاقة القدر ويبقى وزير.

وبالظبط إللى حصل مع الأقباط إنه أوهموهم إن العادلى هو إللى عمل كارثة كنيسة القديسين وطبع بما إنه إتمسك فى قواضى كتيرة فأيه المانع يشيل قضية زيادة يعنى لو إتحكم عليه فى قضيتين كل واحدة بربع قرن أيه المانع نشيله القضية وياخد ميتين سنة سجن هو حا يعيش لمدة قرنين يعنى أهو كله على الورق والحكاية دى بالظبط زى ما بيحاولوا ينسبوا أحداث سبتمبر لبوش ومش لبن لادن.

وبعد ما شرب الأقباط البلوظة أوالبوظة نسيوا ضحاياهم زى ما نسيوا إن كان فيه تهديد من تنظيم القاعدة وأحبابهم فى مصر إللى نفذوا الجريمة ورجع أحباب القاعدة وشركاء بن لادن يطالبوا بنفس المطالب إللى هدد بيها أتباع بن لادن وإللى بسببها قتلوا مسيحيى العراق ثم نفذوا تهديدهم ونسفوا كنيسة القديسين ومات 24 شهيد ده غير المصابين من أجل قضية وفاء وكاميليا وبكل بجاحة يعود أحباب بن لادن يطالبوا بنفس المطالب ما دام الأقباط نسيوا القضية وشربها العادلى .

إذا كان المتكلم مجنون فالمستمع عاقل .. حد يصدق إن جمال مبارك يطلب تنفيذ تفجيرات فى شرم الشيخ علشان عمولات الغاز طبعا ده حركة قرعة علشان نصدق الحدوتة الخايبة دى ويطلع حبايب حماس من القضية زى الشعرة من العجين .... فيه وزير داخلية حتى لو كان فى إفترا وجبروت وظلم حبيب العادلى يعمل تفجير يقلب البلد عاليها واطيها وممكن يطير فيها وممكن يخلى العالم كله يحط مصر من ضمن البلاد الخطرة والعنصرية وتتطربق الدنيا على دماغه ودماغ إللى مشغلينه .. أظن الحكاية دى واسعة قوى بالظبط زى كلام القهاوى وقعدات الشلت بأن حسنى مبارك عنده 260 مليار دولار يعنى أربع أضعاف بيل جيتس يعنى لما حسنى يلهف المبلغ ده وحبايبة يهبشوا قدهم ده معنى كده إن مغارة على بابا مصر أغنى من كل دول العالم ولازم الحاج أبو عمامة ييجى يستلف من المحروسة بعد ما يرجعوا الفلوس إللى نهبها حسنى علشان يسدد ديون أمريكا من حرب العراق أو يسدد مصاريف غزوة ليبيا لتسليمها لبن لادن بدلا من القذافى .

وأنا بأقول للأقباط لو حاتفضلوا فى حالة التوهان دى حاتفضلوا مغيبين عن الحياة السياسية والإجتماعية لغاية ماالإخوان والسلفيين يقسموا الكعكة بينهم .. وبدل ما كنا مواطنين درجة تانية أو ترسو حانتحول لذميين ندفع الجزية فى عصر طظ فى مصر .. لازم تفوقوا من الغيبوبة دى وتبطلوا الطيابة دى لازم يكون ليكم كيان سياسى داخلى يناكف فى الأخوان ويكون ليكم صوت واحد موحد وعالى مدنى مش كنسى يشمل جميع أقباط مصر فمفيش حاجة إسمها أرثوذكسى وكاتوليكى وبروتوستانتى .. لازم تكون لنا مطالب محددة يقدمها هذا الكيان للحاكم العسكرى ولازم تكون لنا المبادرة فى المطالب ومش نستنى لغاية ما يرموا لنا الفتات وبعدين نلطم على خدودنا .. لازم نتعالج من حالة الزهايمر دى ونطالب بإعادة محاكمة كل المسئولين والفعله الحقيقين والمحرضين للقضايا الكبرى كالكشح ونجع حمادى والأسكندرية .. ومواصلة طلب الحقوق واللجوء للمنظمات الدولية الحقيقية .. وسيبكوا من منظمات حقوق الإنسان لأنهم مخترقين من إخوانا البعدا وبلاش تخيل عليكم حكاية لفت الإنتباه على طريقة بص شوفت العصفورة .. وتثبتوا للعالم إن ما عندكمش ألزهايمر القبطى.