|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
الإخوان خسروا الميدان وكسبوا الشارع
بقلم خالد منتصر - المصرى اليوم انتهازية جماعة الإخوان من الملك فاروق حتى المجلس العسكرى تكتب فيها مجلدات ومجلدات، وما يكتبه المحللون السياسيون وما يردده المثقفون الليبراليون وما نقوله نحن دعاة الدولة المدنية من أن الإخوان خسروا فى الميدان طيلة الأسبوع الماضى، هذا الكلام لابد من غربلته وتحليله.. هم حقاً خسروا الميدان فى الموجة الثانية للثورة الرافضة حكم العسكر، ولكنهم تكتيكياً كسبوا الشارع وكسبوا الانتخابات، ففى هذا الأسبوع الحاسم السابق للانتخابات حدثت أشياء كلها تنذر وتتنبأ بأن الأرض التى كانوا قد خسروها أثناء المواجهات الانتخابية بتصريحاتهم التى أزعجت الشارع المصرى، عادوا ليكسبوها ثانية، نتيجة غياب الليبراليين وتعليق حملاتهم الانتخابية فى أهم أسبوع قبل الانتخابات مباشرة.. ما السيناريو الذى حدث والذى يجعل عدم تأجيل الانتخابات هو زيادة فى رصيد مقاعد الإخوان فى البرلمان؟ انسحب الإخوان من الميدان وذهبوا لتنظيم الصفوف ودفع الرشاوى الانتخابية والدفع بأئمة المساجد للدعاية لهم من على المنابر وتزييف وعى الناس. خلت الساحة الانتخابية إلا من الفلول والإخوان والسلفيين، والتيار الليبرالى كان فى الميدان وفى الوقت نفسه لم ينسحب من الانتخابات، بل علق الحملة الانتخابية، وهو شىء غير مفهوم، فهذا البين بين لا ينفع فى لعبة السياسة والانتخابات. الدوائر الانتخابية متسعة جداً ومترامية الأطراف، والأسبوع الأخير أسبوع حاسم فى المعركة الانتخابية، وغياب القوى الليبرالية عن ساحة الانتخابات فى الأسبوع الأخير جعلهم غير معروفين إلا فى أماكن سكنهم، أما القرى البعيدة والمراكز التى على أطراف الدائرة فقد جهلته وجهلها، أما الإخوان فقد كثفوا حملاتهم فى هذا الأسبوع واستفادوا من الانفراد بالساحة الانتخابية. جميع، أو فلنقل معظم، المؤتمرات الانتخابية للتيار الليبرالى تمت فى بؤرة ومركز المدينة الكبيرة التى ينتمى إليها المرشح، وكان معظم من ينتمون لهذا التيار سينظمون مؤتمرات فى القرى أو الأحياء البعيدة فى الأسبوع الأخير، وغالباً الأحياء الغنية التى فى بؤرة الاهتمام أو المدن المهمة التى تستحوذ على أغلب الدعاية هى فى الميزان الانتخابى أقل من الأطراف، نتيجة عوامل كثيرة أهمها سهولة تزييف الوعى وشراء الأصوات فى القرى والمراكز البعيدة. لعب الإخوان على نقطة مهمة وعاطفية، وهى إقناع الناخبين بأن التحرير هو السبب فى خرابهم وبطالتهم، وأنهم هم من سيجلب لهم الخير ببركة تقواهم وورعهم. الناخب نتيجة «السربعة الانتخابية» فعلاً لا يعرف المرشحين، وهو لا يرى إلا الإخوان، خاصة فى الأسبوع الأخير، فمن باب الاستسهال سينتخب البعض من يعرفه لمجرد أن هذه هى معلوماته المتاحة من خلال الإلحاح. خسارة الميدان بالنسبة للإخوان خسارة استراتيجية على المدى الطويل، سيكتبها التاريخ، لكن مكسب الشارع الانتخابى الوقتى التكتيكى بالنسبة للإخوان، هذا هو ما يهمهم وما يسعون إليه، لأنهم لا يهتمون بالتاريخ، ولأنهم يعرفون جيداً أن ذاكرة المصريين مثقوبة، غربالية، فمصر أقدم أمة وأضعف ذاكرة. info@khaledmontaser.com
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))
((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به )) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
مقارنة مذهلة بين الوطنى والأخوان | engmms2011 | المنتدى العام | 0 | 12-11-2011 11:55 PM |
الشعب يُريد تحجيم الإخوان ! | engmms2011 | المنتدى العام | 0 | 24-10-2011 08:52 AM |
مجدى الجلاد .. المحرض على تخريب سيناء والعريش | abomeret | المنتدى العام | 0 | 31-07-2011 10:35 AM |
روزاليوسف" تكشف بالوثائق الإتصالات السرية بين الإخوان المسلمين وإسرائيل وأمريكا!! | engmms2011 | المنتدى العام | 0 | 21-05-2011 10:16 PM |
سر طلب الإخوان الحوار مع الأقباط | makakola | المنتدى العام | 0 | 02-04-2011 02:09 AM |