بيان بشأن ذبح الأقباط فى الانتخابات البرلمانية

[abomeret]

الحزب الوطني يذبح الأقباط بحملة جماعية

تعبر منظمة أقباط الولايات المتحدة عن خالص أسفها للتمثيلية السياسية التى قام بها الحزب الوطنى فى الانتخابابت البرلمانية ابتداء من المجمع الانتخابي الذى استخدم فيه كل الوسائل من أجل اضعاف الأقباط وإظهارهم بمظهر غير القادر على المنافسة ، والذى نتج عنها ترشيح عشرة أقباط فقط فى المجمع الانتخابي ، وفى هذا تشعر المنظمة بالصدمة من جراء ما حدث فى الانتخابات ونتيجتها والذى كان نتيجة طبيعية للمقدمات التى بدأت بها العملية الانتخابية خاصة ما حدث من جانب الحزب الوطني من تزوير وتسويد وبلطجة من جانب اعضائه .
وتؤكد المنظمة انه كان من الأفضل للنظام والحزب الوطني أن يعين أعضاء مجلس الشعب من داخل حزبه من أجل توفير المليارات التى تم صرفها على هذه الانتخابات لتصرف فى أمور البنية التحتية ومشاكل الفقر التى تنتشر فى جميع محافظات الجمهورية .
وتأسف المنظمة للبلطجة التى حدثت والتزوير الشديد الذى كان السمة الاساسية فى هذه الانتخابات والذى كان من ضمن نتائجه قيام عد من القضاة بالاعتذار عن الاشراف على الانتخابات فى المرحلة الثانية وهو ما يشير أن الأقباط كان من المستحيل أن يحققوا نجاح فى ظل هذه الاجواء التى اتسمت بالتعنت وغياب الإرادة السياسية للتغيير .
هذه وتؤكد المنظمة أن طريقة اختيار اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات هى طريقة غير دستورية وغير عادلة بحيث يجب أن تكون اللجنة العليا للانتخابات منتخبة من جميع الأحزاب السياسية وليست معينة من جانب الحزب الوطني وهو أمر معيب ولا يمكن أن يتناسق مع النزاهة والشفافية المطلوبة والتى كان يعول عليها الشعب بأكمله من أجل الخروج بانتخابات نزيهة تعبر عن رغبة حقيقية فى الاصلاح الديمقراطي .
ولعل ما حدث فى دوائر مثل شبرا من اعتداء وبلطجة ضد المرشح القبطي سامح انطون من جانب مرشح الوفد ، وما حدث فى بنى سويف تجاه المرشح القبطي "ايهاب نسيم " مرشح الحزب الوطني عمال من مؤيدي مرشح الوطنى على نفس الدائرة "على البكري " حيث قاموا بتسويد البطاقات الانتخابية لصالح على البكري ، وهو ما دعا إيهاب نسيم للانسحاب من الانتخابات فى فجر اليوم هو أكبر دليل على رغبة الحزب الوطني فى الاستبعاد الكامل لهم ، كما يعبر عن رغبة الحزب فى انجاح من يريد بالقوة لا من أجل التمثيل السياسي العادل والنزيه والشفاف بل محاولة للحزب لإقصاء من يريد وانجاح من يريد بصرف النظر عن الشفافية والنزاهة التى يجب أن تصاحب أي عملية انتخابية .
وفى الوقت الذى رفض فيه النظام المصري والحزب الوطني الرقابة الدولية بحجة السيادة الوطنية ، يقبل الحزب الوطني والنظام السياسي للحزب الوطني المعونات من كل دول العالم الحر خاصة الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي وكأن هذا لا يمس السيادة ومن المعروف ان تلك المعونات لها شروط يجب أن تحققها الحكومة المصرية وهو ما يعبر عن شيزوفرينيا داخل النظام السياسي المصري .
هذا وتطالب منظمة أقباط الولايات المتحدة كل القوى السياسية داخل المجتمع المصري بعدم الاستسلام لما اسفرت عنه تلك الانتخابات والعمل من أجل فضح الممارسات السياسية الفجة التى قام بها الحزب الوطني تجاه كل من حاول أن يمارس العمل السياسي بكل نزاهة ومصداقية .
وتؤكد المنظمة انها تقف بجانب كل الأقباط الذين تعرضوا لمذبحة من جانب الحزب الوطني لإقصاءهم ، وانها ستعمل جاهدة من أجل فضح ما تعرضوا له من ظلم وبلطجة على يد النظام السياسي ، وسيكون ذلك بالمستندات التى تدعم تلك المذبحة لتكون هذه احد الوسائل التى سيتم استخدامها من أجل كشف النظام السياسي وما قام به فى الانتخابات البرلمانية .
وتهيب المنظمة برئيس الجمهورية بضرورة إلغاء نتيجة تلك الأنتخابات واعادتها مرة أخري على يد لجنة عليا قضائية منتخبة من جانب الاحزاب السياسية ، وتحت اشراف قضائي كامل ورقابة دولية ، على أن يتم الانتخاب بالقائمة النسبية وليس بالانتخاب الفردي ، وهو الحل الوحيد الذى تراه المنظمة من أجل إعادة الشرعية للنظام السياسي .