تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 09-05-2011
الصورة الرمزية لـ TERMINATOR
TERMINATOR TERMINATOR غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 20
TERMINATOR is on a distinguished road
تبع قصص الف ليلة وليلة ......... هذا بلاغ للشعب


هذا بلاغ للشعب ..بقلم : بلال فضل


والله العظيم أقول الحق. وقد تقول لى إنك تصدقنى من غير حلفان، لكنك بعد أن تقرأ ما أكتبه ستقول لى: طيب ممكن تحلف لكى أصدقك، ولا ألومك فقد أصبحنا فى حالة طائفية مزرية تجعل الحليم حيرانا.

كان ذلك ظهر أمس الأول السبت، عندما جاءتنى مكالمة من مواطن مصرى يقيم فى دولة عربية قريبة، كان عصبيا ومتوترا وهو ما أثار قلقى منه قبل أن يزداد قلقى أكثر بعد سماع كلامه الخطير: «أرجوك توصل صوتى لكل الناس فى مصر. أنا عندى معلومات عن حاجات خطيرة هتحصل فى مصر اليومين الجايين، الكلام اللى هاقولهولك ده عرفته بشكل شخصى من حد مرتبط بكل اللى هاحكى لك عليه ومش هاقدر أقولك هو مين ولا عرف إزاى..

فيه رجال أعمال من بتوع نظام مبارك بيشتغل معاهم ضباط أمن دولة سابقين هيعملوا مصايب فى البلد وإسرائيل مش بعيدة عن اللى هيحصل.. شوفوا مين الضباط اللى كانوا بيشتغلوا مع إسرائيل خلال الخدمة وحطوا عينكم عليهم.. أنا عرفت إن فيه بعض رجال الأعمال دول عندهم مخزن سلاح فى (وذكر اسم أحد الطرق خارج القاهرة) وبيوزعوا سلاح على بلطجية وكانوا عايزين يعملوا فتنة طائفية امبارح قدام الكاتدرائية بس الحكاية باظت لما السلفيين راحوا قدام السفارة الأمريكية بدل ما يروحوا الكاتدرائية، وكان المفروض أن يترتب إنه تحصل مواجهات بينهم وبين المسيحيين اللى قدام الكاتدرائية».

كان هذا ملخصا لما قاله وهو يكاد يصرخ فى التليفون، وربما لأننى اعتنقت منذ سنوات نظرية المؤامرة على يد المفكر الكبير د. جلال أمين، فقد كان ذلك كافيا لتصديق كل كلمة قالها الرجل، لكنه ليس كافيا لنشرها بالضرورة، مع أننى خلال متابعتى لحفل توقيع المصالحة الفلسطينية كان يطغى على شعورى بالفرح شعور عارم بالقلق وأنا أتساءل عن طبيعة الضربة التى ستحاول إسرائيل توجيهها لمصر فى التو واللحظة، كل المتابعين يعلمون أن هناك تنظيمات عصابية كانت تكسب المليارات من تجارة الأنفاق التى سيهدمها عملياً فتح معبر رفح،

وسيقضى عليها إلى الأبد عودة مصر لكى تلعب دورها الحتمى فى القضية الفلسطينية بنزاهة وشرف، ويعلمون أيضا أنه لا يوجد ميدان أكثر خصوبة وسهولة من ميدان الفتنة الطائفية لكى يتحرك فيه أى متآمر حتى لو كان أبلها، لأنه لن يتعب كثيرا فى تحريك المشاعر الطائفية البغيضة المرتبطة بفقدان روح الدين والجهل بتعاليمه، ضع أيضا فى الحسبان العلاقات الوثيقة التى كانت تربط عددا من قادة التيار السلفى بأجهزة أمن الدولة التى فرح البعض بقرار حلها ونقل ضباطها بدلا من اتخاذ الطريق الأصعب للتعامل مع العناصر الفاسدة فيه،

أرجو هنا مراجعة الفيديوهات المنشورة على شبكة الإنترنت التى سجلت ما دار بين بعض السلفيين على إحدى غرف الشات وتناديهم للنزول سريعا لمحاصرة الكنيسة بل ومهاجمتهم بعض من طالب منهم بالتثبت والتبين ووصفوا ذلك بأنه ميوعة وتراخ، والحقيقة أننى لا ألومهم على هذا الشعور بالقوة وقد تركنا جميعا لهم الشارع لدرجة أننا نسمح لهم بمحاصرة الكنائس رافعين كلمة حق يراد بها باطل، واعتبر المجلس العسكرى والحكومة أن ذلك التصرف المقيت يدخل تحت بند التعبير عن حرية الرأى، مع أن ما قاموا به جريمة طائفية كاملة الأبعاد كان يجب التعامل معها بمنتهى الحسم الذى كان سيعامل به كل طائفى مسيحى يفكر فى محاصرة مسجد أيا كان نبل القضية التى يحملها.

هنا دعونى أقل إننى رغم كراهيتى لكل رخم يحب أن يقول للناس «سبق أن قلت لكم»، فإننى مضطر إلى أن أرجوك بمنتهى الرخامة أن تعود إلى الكثير مما كتبته فى هذه الصحيفة، وتعامل البعض معه باستخفاف واستسهلوا اتهامى بالهوس التآمرى بل ووصل بعضهم إلى اتهامى بأننى أقوم بتخويف الناس من أشياء لن تحدث، ويعلم الله أننى كنت دائما أتمنى أن أكون مخطئا، ومازلت، لكننى أتمنى على الجميع أن يتذكروا أننا لم نكن نتعامل مع نظام يمتلك مبادئ فاسدة إذا أثبت الواقع فسادها سينهار وسيستسلم، بل كنا ومازلنا نتعامل مع أكبر تشكيل عصابى فى التاريخ لا تكمن خطورته فقط فى رؤوس العصابة التى سقط بعضها، بل فى الحلقات الوسيطة فى العصابة التى تملك المال والسلاح والعلاقات، وإذا كانت يمكن أن تغفر سقوط قياداتها فى السجن فهى لن تقف صامتة أبدا على ضياع مصالحها.

على أية حال إيمانى بنظرية المؤامرة هو الذى جعلنى أسأل الرجل على الفور «هو حضرتك جبت تليفونى منين؟»، كتم الرجل انفعاله لأن السؤال بدا له غير متناسب مع ما يحكيه، لكنه قال لى «أنا قريبى مدير مركز كذا لحقوق الإنسان وخدت تليفونك منه»، قلت له «مع احترامى لحضرتك لكن ما تقوله أمر خطير ولا يحتاج إلى أن تتصل بكاتب بل يجب أن تتقدم أنت ومن أبلغك ببلاغ رسمى لإنقاذ البلاد ولكى تضع كل شخص أمام مسؤوليته»،


رد علىّ بأنه أبلغ السفير المصرى فى العاصمة التى يقيم بها بكل ما قاله لى وكان ذلك يوم الإثنين الماضى، (لذلك حجبت اسم الدولة إلى أن تبدأ الجهات المسؤولة التحقيق فى الأمر)، ثم قال لى إنه أبلغ السفير أيضا بأن هذه العصابات تقوم بالإعداد لهجمات على السجون فى الأسبوع المقبل، وعندما ألححت عليه أن يعطينى وسيلة للاتصال بالمصدر الذى أبلغه لكى آخذ منه معلومات أوسع طالما أنه لا يريد التقدم ببلاغ مباشرة لأسباب تخص أمنه، شعرت بأنه غضب لأننى تعاملت معه باستخفاف، فقلت له إننى لن أستطيع أن أنشر شيئا طالما لم تكن هناك معلومات أكثر دقة، وطلبت منه أن يعود إلى مصدره ليستوضح منه معلومات أكثر ويقوم بإبلاغى.

عندما بدأت أخبار كارثة إمبابة تتوالى فى المساء شعرت بالندم لأننى لم أقم بتسجيل رقم الهاتف الذى اتصل بى منه الرجل لكى أعاود الاتصال به لسؤاله عن أى معلومات جديدة يكون قد حصل عليها، فى الواحدة فجرا اتصل بى ثانية، كان منهارا وأخذ يقول لى «شفت مش قلت لك النهارده الضهر فيه مصيبة هتحصل.. أرجوك أبوس على يدك ماتسكتش اكتب قول للناس إن **** النظام مش هتسكت.. الحكاية مش مبارك..

دى شبكات فساد كانت بتدخل لهم مليارات ومش هيسيبوها تضيع»، لم يكن كلامه هذه المرة يحمل معلومات جديدة لكنه كان يكاد يبكى وهو يقول لى إنه كتب هذه المعلومات على الإنترنت باسم (مصرى حر) لأنه يخشى أن يتعرض للأذى فى الدولة العربية التى يقيم بها، وأنه لولا ثقته فى السفير المصرى فى تلك الدولة لما كان قد قال هذه المعلومات وأنه يعلم أنه يمكن أن يتعرض للأذى والمساءلة بسبب ما قاله لكنه مستعد لأن يضحى بأى شىء مقابل ألا تضيع مصر التى استعادها المصريون من العصابة التى اختطفتها، قلت له إننى سأسجل رقم تليفونه لأتواصل معه، ورجوته بأن يوافينى بأى معلومات تصل إليه، واتصلت به فى الواحدة من ظهر أمس لمراجعة ما قاله لى قبل إرساله للنشر، وأحتفظ برقم هاتفه ورقم الأكاونت الخاص به على الفيس بوك الذى أعطاه لى لأضعه تحت تصرف أجهزة التحقيق.

والله على ما أقول شهيد.

belalfadl@hotmail.com
__________________

+++
سيظل رأيك ضعيفاً حتى يقول الآخر رأيه
فأنت لا تعيش فى هذا العالم وحدك
عيناك ترى زاوية
وعيون الآخرين تجمع كل الزوايا
فلا داعى لاغتيال الآخر لمجرد أنه يختلف معك فى الرأى والقناعات...

+++++++
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 10-05-2011
الصورة الرمزية لـ abomeret
abomeret abomeret غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,345
abomeret is on a distinguished road
مشاركة: تبع قصص الف ليلة وليلة ......... هذا بلاغ للشعب

هل يجيب المجلس العسكرى على أسئلة الساعة؟

بقلم بلال فضل - المصرى اليوم

لا بأس إذن، فقد اهتمت جهات سيادية بالبلاغ الذى نشرته أمس، ولذلك استأذنت المواطن المصرى المحترم الذى أبلغنى بالمعلومات التى نشرتها أن أقوم بإعطاء بياناته لتلك الجهات، وبعد أقل من ساعتين علمت أن مسؤولا التقى به فى العاصمة العربية التى يقيم بها وحصل منه على جميع التفاصيل التى لديه، كان الرجل سعيدا بأن وجد من يهتم بما قاله، وربما أكون أنا سعيدا لأنه وجد ذلك الاهتمام، لكننى لا أظن أن حضرتك تشاركنا تلك السعادة، ليس لأنك كئيب لا سمح الله، بل لأنك إنسان عملى ستؤجل السعادة إلى حين سقوط مدبرى ومنفذى فتنة إمبابة وغيرها من الفتن فى قبضة العدالة، فضلا عن أنك بالتأكيد تقول فى قرارة نفسك «وهل كانت الجهات المسؤولة فى البلاد بحاجة إلى من يقول لها معلومات حول وجود مؤامرة مدبرة من فلول النظام التى ترتبط مصالحها ارتباطا عضويا بإسرائيل؟».

بصراحة عندك حق، فأنت بالتأكيد قرأت تصريحات اللواء مختار الملا، مساعد وزير الدفاع، قبل ما حدث فى إمبابة بيومين، التى قال فيها بشكل قاطع إن فلول النظام السابق تقف وراء حوادث الانفلات الأمنى. وبالتأكيد قرأت الرسالة التى أصدرتها القوات المسلحة قبل نفس الكارثة بأيام وتحدثت عن رصد مواقع إنترنت من خارج مصر تقوم بإشعال الفتنة الطائفية وأكدت بشكل قاطع أن الجيش لن يسمح أبدا بتمزيق النسيج الوطنى المصرى وإثارة الفتنة بين أبناء مصر من المسلمين والمسيحيين،

ولعلك بعد كل هذا سألت نفسك فور وقوع كارثة إمبابة عشرات الأسئلة التى تتردد فى الشارع المصرى بقوة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: إذا كان المجلس العسكرى يعرف كل هذا ويدركه فلماذا لم يتدخل بشكل مباشر ليصدر أوامره بمنع التظاهرة السلفية التى حاصرت مقر الكاتدرائية فى العباسية فى الجمعة قبل الماضى والتحقيق الفورى مع كل من دعا إلى تلك التظاهرة ونظمها بتهمة إثارة الفتنة، خاصة أن وزير العدل كشف عن وجود مواد بالفعل فى قانون العقوبات تحظر التجمهر أمام دور العبادة، ولو كان قد تم التعامل مع تلك المظاهرة بحزم لما تجرأ الذين شاركوا فيها على الذهاب إلى إمبابة مهددين فى تسجيلات مذاعة على الإنترنت باقتحام الكنيسة، والتسجيلات موجودة لكل من يسعى إلى شعبية زائفة فينفى أى دور لبعض السلفيين فى إشعال الفتنة مع أن وجودهم حول الكنيسة هو الذى أعطى الفرصة للمندسين لكى ينفذوا مؤامرتهم الدنيئة؟

لماذا لم يصدر المجلس قرارا قاطعا بإجبار المواطنة كاميليا شحاتة على المثول أمام النيابة لإسكات ألسنة المتخرصين وغلق ملفها الكئيب إلى الأبد؟ لماذا تم الانتظار حتى يتجمع كذا ألف مواطن أمام كنيسة مارمينا فى إمبابة دون أن تتدخل الشرطة العسكرية لفض التظاهرة بالقوة؟ أم أن العصى الكهربائية الخاصة بها لا تستخدم إلا مع الناشطين السياسيين فى ميدان التحرير وكلية الإعلام؟ لماذا لم نشاهد نفس الدرجة من الحسم التى شاهدناها يوم تسعة مارس وتسعة أبريل فى ميدان التحرير؟ ألا يعلم المجلس أن هؤلاء الذين يخرجون لمحاصرة الكنائس لا يجدى معهم أى خطاب دينى معتدل لأنهم لم يصدقوا أصلا أمين الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين د. محمد سليم العوا عندما قال لهم إن كاميليا شحاتة لم تسلم فلماذا لم يعاملهم بمبدأ «إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن»، ألم يكن ذلك سينجينا من مأزق عودة المسيحيين إلى الاعتصام أمام ماسبيرو؟

تعالوا إلى المزيد من الأسئلة: لماذا لم يطلب المجلس من جماعة الإخوان المسلمين التى منحها أفضلية خاصة فى لجنة تعديلات الدستور بأن يكون لها دور حاسم فى درء هذه الفتن لكى تثبت ما تدعيه من حضور فى الشارع، أم أنها حاضرة فى المكاسب السياسية فقط؟ لماذا الصمت على هذا التراخى المهين للشرطة فى حماية الأقسام والمستشفيات؟ ولماذا لا تتم محاسبة كل ضابط شرطة يتراخى فى تأدية واجبه؟ ولماذا لم تتم الاستجابة لواحد من أهم مطالب ائتلاف ضباط الشرطة الذى تحدث عن ضرورة إقالة عدد من القيادات الأمنية المساعدة لحبيب العادلى وفتح ملفات ثرواتها ونفوذها؟

لماذا لم يتم منذ اللحظات الأولى لخلع مبارك وضع مدرعة جيش وبعض أفراد الجيش أمام كل قسم شرطة به حجز يحتوى على مساجين وأمام كل مستشفى فى القاهرة والمحافظات خاصة أن اعتداءات البلطجية على المستشفيات والأقسام ظهرت جلية منذ أيام الثورة الأولى؟ لماذا الإصرار على التباطؤ فى إعادة محاكمة الناشطين السياسيين المعتقلين الذين صدرت بحقهم أحكام عسكرية ووصفوا بأنهم بلطجية، فى حين يرتع البلطجية الحقيقيون فى شوارع مصر؟

لماذا لم يتم الالتفات إلى تصريحات رئيس محكمة جنايات الإسكندرية التى تحدث فيها عن وجود مواد تسمح بمحاكمة مبارك ورجاله بتهم الفساد السياسى؟

لماذا لم تتم محاسبة أحمد شفيق ومحمود وجدى حول دورهما فى ملفى الانفلات الأمنى والثروات المنهوبة لكى يتضح هل هما مظلومان أم ظالمان؟

لماذا لم يُطلب من كل ضباط أمن الدولة والمباحث الجنائية ومديريات أمن الدولة أن يضعوا تحت تصرف القوات المسلحة كل ما لديهم من معلومات عن شبكة العلاقات التى كانت تربطهم بالقيادات السلفية وتشكيلات البلطجية التى تثير كل هذه الأزمات فى مصر؟

لماذا لا يعطى المجلس الفرصة لمن تثبت كفاءته من قيادات الصف الثانى فى الداخلية لكى تنال فرصتها فى إثبات جدارتها بحفظ الأمن ولو حتى من باب استغلال الطموح الإنسانى لفائدة البلاد؟

ألا يعلم المجلس أن التراخى فى هذه النقطة سيؤدى إلى فشل مهمته فى تحقيق مطالب الثورة ولن يفرق ذلك مع تلك القيادات ببصلة؟ أين ذهبت الروح الرائعة التى كتبت جملة «نعتذر ورصيدنا لديكم يسمح»، لماذا لم نرها ثانية تظهر لكى تصلح أخطاء مثل قرارات تعيين المحافظين، واختيار مصطفى الفقى لمقعد أمين جامعة الدول العربية، والسماح ببقاء رجل مثل سامى الشريف على مقعد قيادة الإعلام بعد أن ثبت أن الكفاءة تنقصه وأنه لم يزد الإعلام إلا خبالاً وتخبطاً فى هذه الفترة العصيبة؟.

لماذا لا يتم توحيد المعايير التى يتم التعامل بها مع كل الأحداث فى مصر؟، لماذا يتم الصمت على تفاصيل صغيرة يتم تداولها فى مواقع الإنترنت مع أنها يمكن أن تثير جدلا كبيرا بين الناس، منها على سبيل المثال لا الحصر ما قاله اللواء إسماعيل عتمان للإعلامية بثينة كامل من أن هناك ثواراً يتلقون دولارات من الخارج، ونشرت بثينة تلك الاتهامات وغيرها على موقع تويتر وتناقله الآلاف دون أن نسمع تعليقا أو ردا أو اعتذارا عنه؟

لقد قلت مرارا وتكرارا إن ثقتنا فى الجيش لا حدود لها، وإننا ندرك أنه العمود الصلب الذى نجا من التهشيم فى عهد مبارك، لكننى قلت أيضا مرارا وتكرارا إن ذلك لا يعنى عدم نقد الأداء السياسى للمجلس العسكرى الذى يتولى السلطة السياسية الآن فى البلاد، ولذلك أقول من موقع الخوف على مصر إنه إذا لم يسارع المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى الإجابة عن كل هذه الأسئلة التى يتداولها الناس الآن وبمنتهى الصراحة فإنه سيفتح الباب للمزيد من الأسئلة الشائكة التى أخشى أن كثيرا منها بدأ يتداول بين الناس الآن بشكل أو بآخر ومن بينها: هل هناك نية مبيتة لفرض الأحكام العرفية على البلاد وبقاء الجيش فى السلطة فترة أطول؟

ماذا عن بعض الكتاب الذين يطالبون المجلس بالبقاء فترة أطول فى الحكم، بعضهم يطالب بأن تصل تلك الفترة إلى سنة كاملة وبعضهم يطالب بأن تكون ثلاث سنوات، هل تطوع هؤلاء الكتاب بذلك من تلقاء أنفسهم؟ وهل يمكن ربط هذه الدعوات بهذا التراخى عن الحسم فى أشياء كان يمكن أن يتم الحسم فيها؟ هل المجلس يريد أن يصل الشارع بنفسه إلى هذا الاستنتاج هربا من شعوره بالرعب الناتج عن تضخيم الإعلام لكل حادثة تقع هنا أو هناك؟

نعم نعلم أن المجلس قال بشكل قاطع قبل ذلك إنه لا يريد البقاء فى السلطة أكثر من الوقت اللازم لإجراء الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية، لأن بقاءه فترة أطول ليس فى مصلحة البلاد ونحن نصدقه ونصدق تعهده بتسليم السلطة إلى القيادة المدنية المنتخبة التى يرضاها الشعب، ونعلم أن السياسة الخارجية المحترمة التى تتخذها مصر الآن لن تجعل إسرائيل تقف مكتوفة الأيدى وستعلن الحرب على مصر مستخدمة كل أسلحتها العلنية والسرية، ومتحالفة فى ذلك مع القوى الرجعية التى ستبذل كل ما تستطيع لمنع عودة مصر لقيادة الأمة العربية، نعلم أن الوضع الاقتصادى لا يسر إلا عدواً أو كارهاً،

نعلم أن العصابات المسلحة التى نمت وترعرعت فى عهد مبارك لن تستسلم بسهولة، نعلم أن الجيش يواجه تحديات إقليمية ضخمة، نعلم أن هناك حسابات معقدة تجعل مصارحة الشعب بكل شىء أمرا مستحيلا، كل هذا نعلمه، لكنه للأسف لا يحمل أى إجابات عن الأسئلة التى تدور فى الشارع الآن، ولذلك فاللحظة التى نعيشها الآن لا تحتمل سوى سبيل واحد وحيد: المصارحة، ولن ينقذ هذا الوطن الآن سوى المصارحة الكاملة، بعيدا عن الجمل الإنشائية حتى لو كانت صادقة.

ختاما: الآن أصبح المجلس الأعلى للقوات المسلحة يعلم من خلال تجاربه العديدة طيلة الأسابيع العصيبة الماضية أن الغالبية العظمى من أبناء مصر عندما هتفت من أعماق قلوبها «الجيش والشعب إيد واحدة»، لم تكن تهتف به خائفة أو متزلفة، بل كانت تدرك الدور الذى قام به فى حماية الثورة، ولذلك فقد كانت حريصة كل الحرص على عدم السماح بشق صفه تحت أى مبرر، لكن هذه الجماهير عندما أعلنت ثقتها بالمجلس لم تعطه تلك الثقة على بياض بل كانت ثقة ممنوحة على أرضية تعهده بتحقيق مطالب الثورة،

ولذلك فهذه الجماهير تدرك أن المجلس لن يصغى إلى أعضاء رابطة صناع الطغاة الذين يحاولون إلباس الحق بالباطل وهم يعلمون، وتثق بأنه سيظل وفيا بتعهده القاطع بتحقيق جميع مطالب الثورة، ولذلك فهى تنتظره الآن لكى يبدد الغيوم الداكنة الكئيبة التى تراكمت فى سماء الوطن، وليس هناك سبيل لذلك سوى الحسم، والمصارحة، المصارحة، المصارحة.

والله من وراء القصد، أو هكذا أزعم.

belalfadl@hotmail.com
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))

((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به ))
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 10-05-2011
الصورة الرمزية لـ ABDELMESSIH67
ABDELMESSIH67 ABDELMESSIH67 غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 3,949
ABDELMESSIH67 is on a distinguished road
مشاركة: تبع قصص الف ليلة وليلة ......... هذا بلاغ للشعب

الاخوة الافاضل ترمينيتور و أبو ميريت

المجلس العسكري لا يصلح لادارة البلاد في تلك المرحلة الحرجة , الدولة محتاجة مجلس رئاسي مدني من اشخاص محترمين و ممكن يكون بينهم قائد عسكري لضمان تضامن الجيش في القرارت لا انفراده بها .
المجلس العسكري أما متخاذل و متهاون او غير قادر على الادارة و لا يصلح لها و أحنا محتاجين ناس فاهمة سياسة و قانون و عندهم قبول شعبي و حزم .

بصراحة كل كلام الدكتور البرادعي بيتحقق , عندما قال أن المرحلة الانتقالية أخطر الف مرة من أنتخابات البرلمان و الرئاسة و أن البلد محتاجة مجلس رائسي مدني يمسك زمام الامور بحزم و محتاجين دستور مدني أولا قبل الانتخابت لانه أهم الف مرة من البرلمان و يجب أضافة مادة تؤكد على مدنية الدولة و تدخل الجيش لحماية الدستور و كيان الدولة حتى لا ندخل في فوضى و حرب أهلية كما يحدث الآن من السلفيين و الاخوان و طبعا لان طلباته منطقية و متحضرة ناله هجوم واسع من الاخوان و توابعهم من حزب الوسط و قال ذلك الحزب أنه سيسحب دعمه للبرادعي رئيسا للبلاد
__________________
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخُمِهَا. فَيَكُونُ عَلاَمَةً وَشَهَادَةً لِرَبِّ الْجُنُودِ فِي أَرْضِ مِصْرَ. لأَنَّهُمْ يَصْرُخُونَ إِلَى الرَّبِّ بِسَبَبِ الْمُضَايِقِينَ فَيُرْسِلُ لَهُمْ مُخَلِّصاً وَمُحَامِياً وَيُنْقِذُهُمْ. فَيُعْرَفُ الرَّبُّ فِي مِصْرَ وَيَعْرِفُ الْمِصْريُّونَ الرَّبَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَيُقَدِّمُونَ ذَبِيحَةً وتقدمه وَيَنْذُرُونَ لِلرَّبِّ نَذْراً وَيُوفُونَ بِهِ. وَيَضْرِبُ الرَّبُّ مِصْرَ ضَارِباً فَشَافِياً فَيَرْجِعُونَ إِلَى الرَّبِّ فَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ وَيَشْفِيهِمْ. «فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَكُونُ سِكَّةٌ مِنْ مِصْرَ إِلَى أَشُّورَ فَيَجِيءُ الآشوريون إِلَى مِصْرَ وَالْمِصْرِيُّونَ إِلَى أَشُّورَ وَيَعْبُدُ الْمِصْرِيُّونَ مَعَ الآشوريين. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ إِسْرَائِيلُ ثُلْثاً لِمِصْرَ وَلأَشُّورَ بَرَكَةً فِي الأَرْضِ بِهَا يُبَارِكُ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً: مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ وَعَمَلُ يَدَيَّ أَشُّورُ وَمِيرَاثِي إِسْرَائِيلُ».
www.copts.net

آخر تعديل بواسطة ABDELMESSIH67 ، 10-05-2011 الساعة 04:25 AM
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع

مواضيع مشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
قصص الف ليلة وليلة : مبارك ينهار ويبعث برسالة إلي الشيخ محمدحسان: حاكموني بشرع الله TERMINATOR المنتدى العام 1 04-05-2011 08:10 AM
بلاغ يطالب باسترداد أطفالا مسيحيين تم اسلمتهم فى دار الأورمان makakola المنتدى العام 0 07-04-2011 07:36 AM
بلاغ قديم للوحش ضد عز - تأميم أحمد عز abomeret المنتدى العام 0 15-02-2011 01:31 AM
الف ليلة وليلة ...تحية لرجوع رياض صائد الذباب المنتدى العام 11 04-03-2005 02:36 PM


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 01:36 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط