|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
الكلام المخيف عن الجنس اللطيف
الكلام المخيف عن الجنس اللطيف الأربعاء 31 ديسمبر 2003 08:51 عبدالله الحكيم الحلقة الأولى قالوا شر البلية ما يضحك، وأكثر أنواع الضحك مجانية هو أن يمارس الانسان انشراحا في حق نفسه أو مع آخرين من غير أن يدعى معهم الى احتفال أو أن يكون في حاجة اليه. وشخصيا أحببت رواقيين شعبيين أعرج اليهم ما بين شهر وآخر، في أحياء عشوائية متعرجة الشوارع وصاخبة، مع ايماني بأن ما يبتكرونه من دواعى الانشراح الصامت ليس صحيحا، فقد صار الضحك لديهم ليس بأكثر من سلوك عادي لا يكشف النقاب عن فرحة ولا يدل غيابه عن هم يطال بفجيعة قلوبهم. ولكن فيما يبدو فاستطالة الفضاء الرقمي منح للانشراح العادي وأيضا الغريزي في ثقافتنا الفاضلة هذه الأيام بعدا فكريا يتجاوز هموما اساسية تطال مواقفنا المصيرية بانكسار دون رحمة. ذات مرة كتب أحدهم الى بريدي الساخن، تعقيبا على مقال يدور حول تأثير العلاقة الحميمة في درء تطورات الأنفلونزا، ارشادا فكريا حول الشأن الجنسي برسم احتياجات النوع الآخر تماما كما لو أنقرضت مشاكل ضحايا الانفلونزا وبقي الحال الغريزي مسيطرا على مصير العالم. لقد بقي يتحدث جادا فيما لا يقل عن ثلث الرسالة عن ذروة العلاقة الزوجية من نواح خفية، فقد زعم في طي رسالة له وجدت لاحقا شذرات منها تتناثر في مواقع رقمية أن 70 في المائة من الجنس اللطيف لا يصلن الى نقطة وقف تضمن لهن اشباعا يتلاءم مع الرضا بتكامل الاستجابة، مع مراعاة أنني أتجشم متاعب المهنة لاعادة صياغة الكلمة وراء الكلمة وتهذيب العبارة وراء أخرى حتى لا ننقل كلامه صرفا، وبذلك أسقط في عين قارئ عزيز أو قارئة فيما وراء المياه الأقليمية تتثآب رشدا من غير أن يرتد الى طرف لقيام نزيه آخر من نوعه. وللواقع بقيت أضحك، ولك أن تفسر علاقة ما جاء بعالي المكتوب مع ما سوف يأتي لاحقا بعده بقليل، فاذا قرأت ما يلي ذلك وبعده فسوف تعرف أن بعض من يكتبون الينا لديهم طفرة في أدبيات الجنس الثقافي بنسختيه الارشادية والتشريحية أيضا. شخصيا اثناء قراءتي لتعقيبات على هكذا نحو صرخت من الداخل: (الله يخرب بيوت ابليسكم، فأنتم تضخون في ذاكرة انسان خجول قلة أدب ارتدادية لست بحاجة اليها مطلقا الآن. وطبعا مشكلة كبيرة أن يستطرد الانسان فيما لا نفع من ورائه أو يكدح في فهم بعض أدبيات العبارة الغريزية (متأخرا) أو ( قبل أوانها الصحيح) من غير حاجة. _ طيب سيدي الفاضل ما الذي يضيرني لو شرعت في قليل من الضحك من غير أن أدعى اليه، ففي النهاية أنا لست طبيبا، ولست بخبير جنس ولا علم لي بتناول مواقف على هكذا نحو، كما أنه لا دراية لي بالآم ارتخاء تطال من هو جاد في اشباع ذاكرة الغريزة. ولكن من الواضح أن ثقافات سبقت في طروحات لها تدوال هؤلاء الناس لقضايا من هذا النوع، ثم لنا بعد ذلك أو ربما من قبل ان ننظر في مرجعيات الخطاب الاسلامي اذا أردنا الاطلاع على أدبيات راقية بشفافية الطهر وبراعة الموقف الجنسي الصحيح الذي يفضي بك الى تعاليم من غير اسهاب في ذكر الفاظ ذات مرجعيات تشريحية تطال ذاكرة المرأة بالخجل اذ ترد تلك الالفاظ في سياق عام خارج اللغة الخاصة التي يفترض التراسل معها بين أربعة جدران ونافذة. فالنبي محمد يقول لنا في اشارة مرجعية لحديث صحيح الآتي: ( لا ترتموا على نسائكم كالبهائم.... أجعلوا بينكم وبينهن رسولا، وفي اشارة أخرى ترد لفظة القبلة أو لعلي سهيت عنها وأيا كان عليه الحال فالقبلة كانت واردة في النص أو لم ترد، فكلمة (رسول) في نص الحديث الواقعة في أجعلوا بينكم وبينهن، تشمل القبلة وما يتفرع منها أو يشترك معها في الاطار الاتصالي للحواس الخمس بنسختها الحميمية تطبيقيا أو هو على ارتباط وثيق الصلة بذلك أو هو مترتب عليه، فالقبلة هي فاتحة الموقف الحميمي الخاص وأستطالة القبلة بتفعيلاتها تحسم مواقف كثيرة ومتباينة في اتجاه العلاقة الزوجية باشتمالها على شخص وشريكه الشرعي الآخر واستطالة القبلة بأطيافها التطبيقية لتناول العلاقة الزوجية هي أصل الحكاية، وبالطرف المقابل فالارتماء هو أبو المشاكل وأصل الأزمات في العلاقة الزوجية وتكراره يفضي الى كراهية صامتة من جانب المرأة حيال الرجل. ثم أن تكرار هذه الممارسة بتجاوزات السيادة الذكورية فيه أذى للطرف الآخر، وللواقع فهو مؤلم ويحث على كراهية واحتقار صامتين حيال الرجل، واذا تطور الاحساس على نحو ساكن، فهو يكسر من الداخل مشاعر المرأة ويوفر الدافع تلو الآخر لتراجع المرأة من نواح نفسية عن قناعتها بهذه العلاقة الحميمة وان تظاهرت بموقف الطاعة. ومن هنا جاء الوصف البهيمي ادانة لمن يمارس الارتماء، لأن في الارتماء اضطهاد غير معلن ضد كرامة الأنثى، كما أنه ينطوي على مواجع تطال المرأة بغبن عاطفي قد لا يساعد في حالة استمراره وسط الظرف المدني السائد على استمرارية العلاقة الزوجية بصيغتها الدارجة، وحتى لو أستمرت العلاقة الزوجية في ظل انعدام خيارات الطرف الآخر، فهي سوف تستمر بعوالق وترسبات نتيجة أنه يترتب تلقائيا على هذا النوع من الابتزاز الجنسي مصادرة الحق العاطفي لاستمتاع طرف بما يفترض ان يكون له مثله على الطرف الآخر. ومن هنا عالج الاسلام في تعاليمه تكافؤ الموقف الجنسي باعتدال ومرونة مؤكدا في طي خطابه النبوي على تناول هذه العلاقة الطاهرة بتفعيل حيثيات وقيم تدرء درجة النفي حالة الاستلاب الجنسي ضد المرأة من عدمه. ومع ذلك تبقى الحقيقة من الجانب الآخر: هل المرأة العربية هي الضحية الوحيدة للاستلاب العاطفي، فيما تستمتع أخريات قابعات وراء مياهنا الأقليمية بتكامل لا تتوافر فيه حالة الغبن؟ الجواب: لا، فهذا غير صحيح أبدا، لأن الغبن الجنسي ليس حكرا على ثقافة دون ثقافة ولا هو شائع في وسط أثني دون آخر، ففي السبعينيات مثلا من القرن الماضي، أجروا استبيانا في المجتمع الأمريكي وتبين من خلال نتائجه، بطريقة غير مباشرة كما سوف آتي على ذكر ذلك أن المرأة العربية ربما تبدو اليوم مع انتشار التعليم أفضل حالا وفهما لخفايا الحياة الزوجية. كاتب صحافي سعودي lastcorner@hotmail.com http://www.elaph.com:8080/elaph/arab...60402641868400[/r] |
#2
|
|||
|
|||
(2/2)
الخميس 01 يناير 2004 15:26 الكلام المخيف عن الجنس اللطيف!! عبدالله الحكيم الحلقة الثانية والأخيرة لا أدري متى كانت أول مرة يطبعون فيها كتاب ثلاث الآف تجربة جنسية من امريكا، ولكنني على أية حال قرأت الكتاب هنا في مدينة جدة، بعد أن وصل الى مكتبتي في منتصف الثمانينيات ولا أدري صراحة كيف وصل الى هنا على وجه التحديد. كان من العسير على رجل أن يشرع في تأليف كتاب على هذا النحو، مهما كانت براعته في اختراق المصارد التي يحصل منها على معلومات، لأن الكتاب يستند أولا واخيرا الى مسوحات توظف من خلالها المؤلفة اللقاء والأستبيان والتوثيق مع أطراف نسائية بمعزل عن شراكة الرجل. ولسبب او لآخر كان الكتاب من خلال تجاربه يطرح سؤالا واحدا لنساء وفتيات جرى اختيارهن عشوائيا من المجتمع الأمريكي. هنا لا نستطيع طرح السؤال بجرأة كما فعلوا في الكتاب، ولكنني أكتفي بالاشارة الى مبرراته البحثية، حيث تريد المؤلفة تقديم اسئلة الى عناصر الاستبيان لمعرفة مدى الرضا عن حياتهن الجنسية، وفيما اذا كن فعلا على خلفيات سابقة بانجاز الموقف الحميمي مع شركائهن الآخرين. كانت النتيجة محبطة جدا لمؤلفة الكتاب، وربما أيضا للشارع الأمريكي حيث رجحت أكثر من سبعين في المائة لثلاثة الاف سيدة وفتاة يمارسن حياة اجتماعية عن طريق الزواج أو المساكنة أنهن لا يصلن الذروة اثناء ممارسة العلاقة الحميمة، وطبعا هناك لا توجد مشكلة كبيرة في الاختيار، فالمرأة تختار والرجل يختار، وقطعا فالأمريكيون ربما يبدون أكثر تمدنا في ذاكرة الدعاية الاجتماعية من شعوب بشرية اخرى، ومع ذلك لا علاقة لتنامي التعثر الجنسي بوجود حرية من عدمه. فالعلاقة الجنسية لا تتأثر بالطقس العام، لأنها في حد ذاتها ثقافة خلوية. وقد ثبت من خلال الاستقصاء أنه ليس من السهولة ادارة الحياة الجنسية ببراعة بين كل رجل وامرأة حتى في أكثر المناخات انفتاحا على الحرية، فاذا كانت المرأة طبيعية والرجل يتمتع بموقف طبيعي أيضا، فمن الواضح ارجاع الخلل في علاقة حميمة على هكذا نحو الى مسؤولية الرجل. وعلى هذا الأساس أعتبر كتاب الثلاثة الآف حكاية أو تجربة جنس أمريكية يتناول المصير الحميمي للمرأة بتعريته جوانب خفية من حياة الرجل. ولذلك فهو كتاب عن المرأة حيال الرجل. ثم لك ان تطرح القضية من الجانب الآخر، فالمرأة في صيغ تكذب على الرجل بدوافع أنها لا تريد له مزيدا من الاحساس بالذنب، أو ربما بسبب أنه تسد عليه منافذ لكيلا يمارس باثر رجعي في حقها اتهاما بالبرود العاطفي. ولذلك فهي تتظاهر معه بالسعادة، على أمل تجاوز فجوة الغبن الحميمي في فرصة أخرى. وفي حالات فالمرأة تخشى بطش الرجل نتيجة ترسب خلافات سابقة أو كأن تعيش معه، ولكنها لا تثق به من الداخل. ولذلك فهي تمارس معه سلوكا ارتداديا يندرج في العقاب الصامت. وفي حالات تسيطر عوالق بذكريات أليمة في تركيبها النفسي كأن تكون تعرضت لاغتصابات قديمة توقظ في أحاسيسها من نواح الاستجابة الشرطية عائق الوصول الى الذروة. وطبعا فقد دلت ابحاث بمعلومات من اضبارات الأمن الامريكي نفسه قبل اسابيع قلائل على ثراء المجتمع الأمريكي بحالات التحرش ضد قاصرين وبحالات اغتصاب، وقد ثبت ايضا أن نسبة كبيرة من المغتصبات لا يبلغن عن حالات الاعتداء لاعتقادهن أن الادلاء بمعلومات يضع حياتهن في مواجهة لوم اجتماعي، وبالتالي فهو يضيف الى حياتهن عبئا آخر من الاحتقان النفسي. ومن هنا طبعا فالنضج وحده أو عامل الرغبة الصرفة أو حتى الاختيار الارادي لا يمكن تفسيره بأثر رجعي على مدى نموذجية لما يمكن تصل اليه هذه العلاقة من انسجام مثالي يضمن للطرفين تقاسما بناءا لانعكاسات الخلوة. وعود على بدء بما هو وثيق الصلة بانحسار الموقف الجنسي في المجتمع المدني، فقد دلت ابحاث نشرتها النيويورك تايمز قبل أيام أن الاستخدامات الدوائية لاستطبابات الجنس تلاقي رواجا في صفوف الشبيبة، اذ لم يصبح المرضى وحدهم أو من تجاوزوا العمر الافتراضي للرغبة يتعاطون الدواء ممثلا في الفياجرا وغيرها من الأدوية، وهذا معناه أن هناك فئات وشرائح من الممالك الذكورية طالهم اضطراب الثقة بالذات لأنهم فقدوا القدرة في ممارسة أداء طبيعي يضمن للمرأة استقرارا جنسيا أثناء التراسل الحميمي، بحيث ينتهي الموقف بعد تجاوز الذروة الأخرى بمسافة صحيحة. لكن الأخطر من هذا وذاك أن وقائع على هكذا نحو في حالة التنامي يمكن أن تفرز حالة عدم استقرار في صفوف الرجال، اذ لم تعد النساء وحدهن ضحايا للغبن الجنسي، فيما يظل الفرق الأكيد أن الرجل لا يستطيع تمرير التظاهر لخداع المرأة كما أن حياكته لمشروع الكذبة البيضاء بهذا الصدد هو شأن غير وارد من أساسه، اذ كيف وبأية وضعية يستطيع الايماء أنه ربما كان يتجمل ولا يكذب!! كاتب صحافي سعودي lastcorner@hotmail.com http://www.elaph.com:8080/elaph/arab...70584350351000 |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|