|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
" كونوا حكماء كالحيّات وبسطاء كالحمام " (مت10 :16) .
نعمة لكم ومحبة وسلام يقول الكتاب " لان عيني الرب على الأبرار وأذنيه إلى طلبتهم . ولكن وجه الرب ضد فاعلي الشر فمن يؤذيكم أن كنتم متمثلين بالخير . ولكن وان تألمتم من اجل البر فطوباكم . وأما خوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا بل قدسوا الرب الإله في قلوبكم مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف (خوف الله) ولكم ضمير صالح لكي يكون الذين يشتمون سيرتكم الصالحة في المسيح يخزون في ما يفترون عليكم كفاعلي شر . لان تألمكم أن شاءت مشيئة الله وانتم صانعون خيرا افضل منه وانتم صانعون شرا " (1بط3 :12-17) . يدور في صدري بعض الخواطر التي فكرت أن اكتبها في مقالة ولكني فضلت أن تكون في حوار لنتشارك فيها سويا . وهذه الخواطر تخص ما يحدث مع الأقباط وللأقباط في مصر ولا أقصد هذه المرة الرد على ما يثار أو يكتب ضدهم ، ولكني أقصد أسلوب الخطاب الذي يجب علينا ، من وجهة نظري الخاصة ، أن نتبعه وهو ما علمه لنا الرب يسوع المسيح وما عمل به الرسل وما قال به القديس بطرس بالروح القدس في الآيات الموضوعة أعلاه . أولاً : قال الرب يسوع المسيح " كونوا حكماء كالحيّات وبسطاء كالحمام " (مت10 :16) . وليس من حكمة الحيات وبساطة الحمام اكتساب عداوة أحد مهما كان وبصفة خاصة أخوة الوطن ، فأخوة الوطن هؤلاء منهم المعتدلين وهم والحمد لله يمثلون الأغلبية ونشكر الله على ذلك ، ومنهم المتشددين الذين يتمسكون بحرفية الدين دون النظر إلى ما يعرف بأسباب النزول ، أو حتى مع المعرفة بذلك ، وهؤلاء لا يجب أثارتهم بالسخرية من عقائدهم ، فهذا ما لم يطلبه منا المسيح الذي لم يسفه عقائد أحد بل اكتسب الجميع بالحب . وهناك المتطرفون الذين يأخذون مما يكتب ضدهم وضد عقائدهم ذريعة لتشويه صورة المسيحية المُحبة " الله محبة " فيكتبون في الجرائد والمجلات يثيرون البعض ضد الأقباط ويحرضون الدولة عليهم وعلى قيادة كنيستهم بل ويحاولوا تحريض البسطاء من المسيحيين ضد القيادة الكنسية الوطنية التي لم تفرط مطلقاً في حق الوطن عبر تاريخ طويل ، ولا يجرؤ أحد أن يقول بغير هذا ، ولم يكن من عاداتهم الاحتماء بأحد في الخارج أو الداخل سوى الله ، والله وحده ، وهو القائل " لأنه من يمسكم يمسّ حدقة عينه " (زك2 :8) ، " عينا الرب نحو الصديقين وأذناه إلى صراخهم " (مز34 :15) ، " لولا الرب الذي كان لنا عندما قام الناس علينا إذا لابتلعونا أحياء عند احتماء غضبهم علينا " (مز124 :2و3) ، " لا تخف لأني فديتك . دعوتك باسمك . أنت لي . إذا اجتزت في المياه فأنا معك وفي الأنهار فلا تغمرك . إذا مشيت في النار فلا تلدع واللهيب لا يحرقك " (أش43 :1و2) ، " ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها . بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم . أليس عصفوران يباعان بفلس . وواحد منهما لا يسقط على الأرض بدون أبيكم . وأما انتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة . فلا تخافوا . انتم افضل من عصافير كثيرة " (مت10 :28-31) . فكيف نلجأ لغير الله وهو الذي يعد ويحصي حتى شعور رؤوسنا ؟؟!! ثانياً : هل من اللائق ونحن ندافع عن حقوقنا كمواطنين مصريين أن يسب ، البعض (وهم قلة قليلة) من غير الفاهمين للكتاب المقدس ، أخوتنا في الوطن ، سواء في أشخاصهم أو في دينهم والسخرية منهم ، وهل بهذا يقف المعتدلين منهم مع مطالبنا العادلة ؟ أم أن الهجوم على أخوتهم وعلى دينهم ، من هذه القلة القليلة ، يحرجهم أمام الجميع ؟ فكيف يدافعون عمن تسب ، قلة منهم ، أخوتهم ودينهم ؟ وهل هذا ما علمه لنا الرب يسوع المسيح ، فعندما يُسبّون ويجّرحون في أشخصاهم أو دينهم تكون ، هذه القلة القليلة ، بذلك قد خرجت عما علمنا به المسيح من محبة الجميع حتى الأعداء " احبوا أعداءكم . باركوا لاعنيكم . احسنوا إلى مبغضيكم . وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم " (مت5 :44) ، وما علمه رسله بالروح القدس " المحبة فلتكن بلا رياء . كونوا كارهين الشر ملتصقين بالخير . وادّين بعضكم بعضا بالمحبة الأخوية . مقدمين بعضكم بعضا في الكرامة . غير متكاسلين في الاجتهاد . حارّين في الروح . عابدين الرب . فرحين في الرجاء . صابرين في الضيق . مواظبين على الصلاة . مشتركين في احتياجات القديسين . عاكفين على إضافة الغرباء . باركوا على الذين يضطهدونكم . باركوا ولا تلعنوا " (رو12 :9-14) . وأخوة الوطن ليسو أعداء فلسنا في حالة حرب معهم أو مع غيرهم ، فهم أخوة وأحباء وشركاء وجيران وأصدقاء !! ثالثاً : كما أن تجريح صورة وأشخاص بعض الكتاب الذين يكتبون نقداً سواء النقد الموضوعي ، أو النقد المُغرض ، أو الذين يصفّون مواقف قديمة ، أو الذين ينتهزون الفرصة لتشويه صورة القيادة الكنسية في أعين الجميع ، أو الذين يريدون استعداء الدولة والبسطاء من المسلمين ضد الكنيسة وضد الأقباط ، أو يستعدون بسطاء المسيحيين ضد القيادة الكنسية ويصورنها وكأنها قيادة متصلبة لا يهمها إلا مصالحها الخاصة ، وتتجاهل مصالح بقية المسيحيين وما يمكن أن يحدث لهم في أعمالهم وعلاقاتهم مع أخوتهم المسلمين !!! فلماذا نثير هؤلاء ونعطيهم الفرصة لذلك بإهانة أشخاصهم وتجريحهم ؟ وهل هذا ما علمنا إياه الرب يسوع المسيح ؟ يقول الكتاب " لا تجازوا أحدا عن شر بشر . معتنين بأمور حسنة قدام جميع الناس أن كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء بل أعطوا مكانا للغضب . لأنه مكتوب لي النقمة أنا أجازى يقول الرب . فان جاع عدوك فاطعمه . وان عطش فاسقه . لأنك أن فعلت هذا تجمع جمر نار على رأسه . لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة . لأنه ليس سلطان إلا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله . حتى أن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة . فان الحكام ليسوا خوفا للأعمال الصالحة بل للشريرة . أفتريد أن لا تخاف السلطان . افعل الصلاح فيكون لك مدح منه " (رو12 :17-13 : 3) . رابعاً : ليس معنى هذا التوقف عن المطالبة بالمساواة مع أخوة الوطن ولكن بالأسلوب الديموقراطي والذي هو سمة المتحضرين ، والأسلوب المسيحي الذي علمه لنا المسيح ورسله فعندما لطمه أحدهم أثناء المحاكمة قال له السيد " أن كنت قد تكلمت رديّا فاشهد على الردي وان حسنا فلماذا تضربني " (يو18 :23) ، أي أنت لا تملك سوى الشهادة ضدي ، قانونا ، أن كنت أنا قد تكلمت بشيء رديء ، ولكن أنا لم أفعل ذلك بل فعلت الشيء الحسن ، فلماذا تضربني ؟ وهذا الموقف يؤكد لنا أن نتمسك بكل حق لنا ونطالب به بشكل قانوني . وهذا ما فعلة القديس بولس عندما تآمر اليهود ضده فلجأ لأعلى السلطات القانونية في عصره " فقال بولس أنا واقف لدى كرسي ولاية قيصر حيث ينبغي أن أحاكم . أنا لم اظلم اليهود بشيء كما تعلم أنت (أي فستوس الوالي) أيضا جيدا . لأني أن كنت آثما أو صنعت شيئا يستحق الموت فلست استعفي من الموت . ولكن أن لم يكن شيء مما يشتكي عليّ به هؤلاء فليس أحد يستطيع أن يسلمني لهم . إلى قيصر أنا رافع دعواي " (أع25 :10 و11) . ولما أثار اليهود العامة عليه في فيلبي ووضع في السجن وحاول الوالي إخراجه من المدينة سراً حتى لا يثير فتنة قال له القديس بولس " ضربونا جهرا غير مقضي علينا ونحن رجلان رومانيان وألقونا في السجن . أفالآن يطردوننا سرّا . كلا . بل ليأتوا هم أنفسهم ويخرجونا " (أع17 :37) . ولكنه رضخ ، هذه المرة ، وخرج من المدينة حتى لا تحدث فتنة , وهذا يعلمنا أن نضع الكثير من الأمور في اعتبارنا مثل مراعاة الشعور العام وعدم إثارة البسطاء والكتّاب وغيرهم وتفويت الفرصة على من يحاول استعداء الجميع ضد الكنيسة وأبنائها وقيادتها . وإنما علينا التعامل مع الجميع بمحبة و " المحبة لا تسقط أبداً " (1كو13 :8) .
__________________
أرغب في الأنضمام |
#2
|
|||
|
|||
خامساً : لم يقل أحد أن نتنازل عن حقوقنا في المواطنة الكاملة والمساواة الكاملة مع أخوتنا في الوطن ، ولا أن نقبل ما يطلبه منا البعض أن نكون ذميين أو نعيش على ذمة أحد أو ننال بعض الحقوق كهبة ومنّة من الآخرين ، فهذا كان في عصور ولت ولن تعود وتغير العالم وتغيرت النظريات السياسية ووجد هناك ما يُعرف بحقوق الإنسان والذي أعلنت مصر قبوله في عصر الرئيس الراحل السادات ، والذي ينص على حرية كل إنسان في اختيار دينه وممارسة شعائره الدينية بكل حرية ودون تدخل من الآخرين ولا هبة من أحد بل كحرية تخص الفرد وحده الفرد نفسه في علاقته مع الله وليس من حق أحد أن يتدخل بينه وبين الله .
سادساً : لا يجب لأن يشوه أحد تاريخ الأقباط الوطني المشرف ولا تاريخ قيادة الكنيسة القبطية عبر التاريخ ولا تاريخ قداسة البابا شنودة الثالث الذي لا يستطيع أن يزايد على مواقفه الوطنية أحد ، وذلك باتخاذ فئة قليلة ، غير واعية بل ومتهورة ، بعض الشعارات التي تطالب بالاستعانة بغير المصريين والدستور والقانون وإعلان مبادئ حقوق الإنسان ، مثل المحامي الذي ترك الوطن وعاش في الخارج ورفض أسلوبه الجميع وعلى رأسهم قيادة الجماعات السياسية في المهجر . فمن يطالب بالتدخل الأجنبي أياً كان لا يمت للأقباط بصلة ولا يعرف تاريخهم جيداً ولا يعرف المسيحية التي لا تستعين بأحد سوى الله ، والله وحده وهو القائل " من يمسكم يمس حدقة عينه " ، ويعطي الفرصة للذين يصطادون الأخطاء لتشويه الأقباط وقيادة الكنيسة والتاريخ القبطي المشرف . وأختم حديثي هذا بقول الكتاب " الفطنة ينبوع حياة لصاحبها وتأديب الحمقى حماقة . قلب الحكيم يرشد فمه ويزيد شفتيه علما . الكلام الحسن شهد عسل حلو للنفس وشفاء للعظام " (أم16 :22-24) ، " الجواب الليّن يصرف الغضب والكلام الموجع يهيج السخط . لسان الحكماء يحسن المعرفة وفم الجهال ينبع حماقة . في كل مكان عينا الرب مراقبتين الطالحين والصالحين . هدوء اللسان شجرة حياة واعوجاجه سحق في الروح " (أم15 :1-4) ، " ولكم ضمير صالح لكي يكون الذين يشتمّون سيرتكم الصالحة في المسيح يخزون في ما يفترون عليكم كفاعلي شر " (1بط3 :16) . القس عبد المسيح بسيط أبو الخير كاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد
__________________
أرغب في الأنضمام |
#3
|
|||
|
|||
جيد..جيد أسلوب عقلاني حكيم..
******************* .. آخر تعديل بواسطة Admn_XP ، 12-03-2005 الساعة 09:16 PM |
#4
|
|||
|
|||
شكراً للمحرر المسؤل الذي رفع العبارة المحذوفة والتي لا أنكر أنها ضايقتني كثيراً
وأن كان قد أحزنني الأسلوب التي بدأ يتبعه البعض والذي لم نعتد عليه ونحن كنيسة القديس العظيم الأنبا أثناسيوس الرسولي الذي حافظ على المسيحية المستقيمة والإيمان القويم والقديس كيرلس عامود الدين ، فكيف وصل بنا الحال أن نستخدم مثل هذه اللغة مع بعضنا البعض ومع الآخرين ؟!!! تحية ومحبة وسلام القس عبد المسيح بسيط ابو الخير كاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد
__________________
أرغب في الأنضمام |
#5
|
|||
|
|||
أنا آسف جدا إن كنت قد ضايقت حضرتك ولك أن تعلم أني لم أقصد إلى التظرف والمزاح.. راجي عفوك وغفرانك ..
ابنك الصغير عبدالمسيح أبونقطة.. |
#6
|
|||
|
|||
تواجد قدس ابونا فى المنتدى انه بركه عظيمة لنا جميعا و خاصة ان قدس ابونا له كثير من الكتب التى ترد على افتراءات البعض على المسيحية
|
#7
|
|||
|
|||
تقول إحدى القصص التاريخية المسيحية التي لا أتذكر مصدرها أنه عندما جاء مندوب القيصر الروسي إلى البابا القبطي طالباً وضع الأقباط تحت حماية روسيا فسأل قداسته المندوب " هل الإمبراطور الروسي لا يموت ؟ فقال له بالطبع يموت مثل كل الناس ، فقال له قداسة البطريرك أن حامينا لا يموت " . وصرف المندوب الروسي بسلام .
وفي قصة أخرى صرح الوالي ببناء كنيسة فأعترض أحد المسلمين فأمر الوالي بإلقائه في أساس الكنيسة وهنا رفض البطريرك ذلك وتوسل إلى الوالي من أجل هذا الإنسان فعفا عنه . ورفض قداسة البابا شنودة الثالث زيارة القدس إلا مع الأخوة المسلمين وبعد أن ينال الفلسطينيين حقوقهم وما زال قداسته مصرا على هذا الموقف الوطني الرائع . ولكن بعض البسطاء وبعض المتهورين وغير الفاهمين للمسيحية يفعلون العكس تماماً فيسّبون الآخرين ويجرحون مشاعرهم بصورة غير مسيحية !! متصورين أن هذا رد فعل طبيعي لما يحدث مع البعض ، ونسوا أن لكل إنسان فكره وقدوته ومسيحنا علمنا أن لا نقام الشر بالشر ولا العين بالعين ، إنما بالحب مع عدم التخلي عن الحق أو التفريط فيه ، ولن يضيع حق وراءه مطالب ، ولكن بالأسلوب المسيحي واللجوء للقانون . بل والأغرب ما يقوله البعض من المندفعين وغير المدركين للفكر المسيحي وطبيعته وعلى غير الصورة المعهودة في الأقباط عبر تاريخهم ، ويلحون به من عبارات غير واعية مثل أن مصر لا بد وأن تعود مسيحية ، ومثل هذا القول لا يعطي طمأنينة للآخر ويحسبه بأسلوب تأمري ، ونسي هؤلاء أن التاريخ كله في يد الله ولا يوجد شيء يحدث في هذا العالم إلا بسماح من الله وأن الله هو الذي يعطي الملك لمن يشاء في الوقت الذي يشاء حسب تدبيره الإلهي " وهو يغيّر الأوقات والأزمنة يعزل ملوكا وينصب ملوكا . يعطي الحكماء حكمة ويعلم العارفين فهما " (دا2 :21) ، " أن العلي متسلط في مملكة الناس فيعطيها من يشاء " (د14 :17) ، وهو الذي أعطى السيادة للفرس في فترة من تاريخ العالم وقال عن كورش ملك فارس " هكذا يقول الرب لمسيحه لكورش الذي أمسكت بيمينه لادوس أمامه أمما وأحقاء ملوك احل لأفتح أمامه المصراعين والأبواب لا تغلق . أنا أسير قدامك والهضاب امهد . اكسر مصراعي النحاس ومغاليق الحديد اقصف " (اش45 :1و2) ومن قبله أعطى الملك لنبوخز نصر ملك بابل وقال عنه " والآن قد دفعت كل هذه الأراضي ليد نبوخذ ناصّر ملك بابل عبدي وأعطيته أيضا حيوان الحقل ليخدمه . فتخدمه كل الشعوب وابنه وابن ابنه حتى يأتي وقت أرضه أيضا فتستخدمه شعوب كثيرة وملوك عظام . ويكون أن الأمة أو المملكة التي لا تخدم نبوخذناصّر ملك بابل والتي لا تجعل عنقها تحت نير ملك بابل أنى أعاقب تلك الأمة بالسيف والجوع والوبإ يقول الرب حتى أفنيها بيده " (أر7 :27و28) . ثم ساد اليونان العالم لفترة ثم تلاهم الرومان والمسلمون والعثمانيون الأتراك ثم الأوربيون الذين احتلوا معظم دول العالم والآن أمريكا وبالطبع لن تستمر أمريكا في السيادة على العالم إلى الأبد ، هكذا يقول التاريخ ، بل سيأفل نجمها كما أفل نجم الممالك التي سادت من قبلها ، وربما تحل محلها دولة مثل الصين أو الاتحاد الأوربي ، الله أعلم بما سيكون ، وسيبقى التاريخ هو الشاهد والحكم وسيظل الله هو هو الذي يحكم التاريخ والعالم ، لذا فلنضع ثقتنا في الله وحدة ، والله يقول " من يمسكم يمسّ حدقة عينه " (زك2 :8) ، " وأما انتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة" (مت10 :30) . وكذلك التلميح الذي يكرره أحد الكتاب المسيحيين وهو الأستاذ جمال اسعد وقوله بأن " بعض الأقباط يستقوون بأمريكا " !! هذا الرجل الذي أساء كثيراً للكنيسة والمسيحيين بأسلوبه غير المحسوب وكلماته غير المدروسة التي يطلقها دون وعي والتي تزيد من إثارة الأخوة المسلمين وتنفر المسيحيين منه ، مكررا قوله هذا دون أن يدري أنه بذلك يوغر صدور الأخوة المسلمين ، وهؤلاء الأخوة يمكن تصويرهم في ثلاث فئات الفئة الأولى وهي الغالبية العظمي التي تكدح في سبيل لقمة العيش ، والثانية تتكون من الكتاب المستنيرين سواء من المثقفين المسلمين وعلماء الدين ، ولهم مواقفهم التي نعتز بها من المسيحية والمسيحيين ، والفئة الثالثة هي الفئة التي تضم المتشددين والمتطرفين ويقع في أقصاها الإرهابيين ، بل وهناك من المتشددين من عاشوا فترة كماركسيين ويساريين ، وهؤلاء معتادين على استخدام أسلوب التهييج والإثارة ويستخدمون هذا الأسلوب في خطابهم السياسي الديني غير مدركين أو متجاهلين حقيقة الحساسية الدينية لدى كل من المسلمين والمسيحيين ، فيصورون المسيحيين وكأنهم يسبون الإسلام ويستنجدون بأمريكا !! كما يتخذون من بعض الألفاظ غير المحسوبة وغير الواعية والمتهورة التي يطلقها البعض فيثرون بها حنق وغضب الأغلبية المطحونة في كل شيء ، وهذا بدورة قد يؤدي إلى نتائج لا يعلم أحد مداها إلا الله وحدة ، ولنا في التاريخ عبرة وسوابق . فليتنا نعود إلى سلوكنا المسيحي الحقيقي ونتخذ قدوتنا من مسيحنا الذي هو فوق الزمان والمكان ومن مواقف آباء الكنيسة والتي ذكرت ثلاثة أمثلة منها أعلاه . وصدقوني أن المسيحي لا يمكن أن يكون مسيحياً بالشعارات الاستفزازية ولن يقبل غير المسيحي المسيحية والمسيحيين إلا بالقدوة الحسنة الموجودة في السلوك المسيحي القويم الذي علمه لنا مسيحنا القدوس ورسله الأطهار " فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات " (مت5 :16) ، " وان تكون سيرتكم بين الأمم حسنة لكي يكونوا في ما يفترون عليكم كفاعلي شر يمجدون الله في يوم الافتقاد من اجل أعمالكم الحسنة التي يلاحظونها " (1بط2 :12) . تحية ومحبة وسلام القس عبد المسيح بسيط ابو الخير كاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد
__________________
أرغب في الأنضمام |
#8
|
|||
|
|||
welcome bik abouna abd el messih basitt, , I heard you are one of the best fathers in our church, we have to take your wise words as an example.
|
#9
|
|||
|
|||
إقتباس:
اسمح لى يا قدس أبونا ان ارحب بك اولا واعرفك انى من قارئي كتب قدسكم ، بل اذهب الى معارض الكنائس القبطية بالساحل الشمالى الشرقى بأمريكا اثناء شهرى اكتوبر ونوفمبر من كل عام باحثا عن الجديد من كتب قدسكم واسمح لى ان اعبر عن وجهة نظرى فى موضوع زيارة القدس الى الآن لا اعلم الحكمة من وقوف قداسة البابا فى وجه السادات (كما يقال) واعتراضه على طلبه بالسماح للأقباط بزيارة القدس خاصة اننا نعلم ان اسرائيل لا يمكن ان تتنازل عن شبر واحد من القدس للعرب وان حلم العرب فى دولة فلسطينينة عاصمتها القدس هو درب من الخيال واحلام يقظة لن تتحقق على أرض الواقع ، وكل ما يمكنهم الحصول عليه - ان ادركوا اخطاء الماضى وتخطوها- هو دويلة فلسطينينة فى غزة والضفة الغربية ، فلما وضع البابا الأقباط فى هذا المأزق السياسى ؟ والذى يجلب ضدهم النقد فى بعض الأحيان فى وسائل الاعلام الغربية ، خاصة وان العديدين منهم يتقاعسون عن مساندة قضايا الأقباط لما يجدوه من خطاب (معاد لليهود ) - حسب رأيهم- فى اوساط الكنيسة القبطية آخر تعديل بواسطة yaweeka ، 13-03-2005 الساعة 11:37 PM |
#10
|
||||
|
||||
أهلا بك يا أبونا... يسعدنا وجودك معنا بالمنتدى ويسرنا الإستفادة بخبراتك الروحية ونصائحك الرائعة...
إقتباس:
وقد سبق وأننى فتحت موضوعا عن هذه المعجزة هنا...7 صفحات http://www.copts.net/forum/showthread.php?t=1351 أرجو من قدسكم قراءته والمشاركة فيه إن تكرمتم على فكرة يا أبونا... عبدالمسيخ أبونقطة هو شخص مسلم سعودى الجنسية ينتحل إسما مسيحيا كأسلوب للتقيه..وهو ليس الأول ولن يكون الأخير الذى يفعل ذلك... هناك العديد من مثل هذه العينة..هناك أمجد بطرس ومارى وأبو جون ومارينا والكثير ممن لا أذكرهم الآن... فرجاءا أن تضع ذلك فى الحسبان.... رب المجد يحفظنا جميعا ونرجو صلواتك الدائمة للجميع يا أبونا
__________________
معجزة محمد الواحدة والوحيدة هى أنه أقنع من البشرالمغفلين مايزيد على مليار ونصف يصلون عليه آناء الليل واطراف النهار ومن المؤكد أنه لن يعترض على كلامي هذا إلا غلماانه نازفى المؤخرات وحورياته كبيرات المقعدات " كن رجلا ولا تتبع خطواتي " حمؤة بن أمونة آخر تعديل بواسطة knowjesus_knowlove ، 14-03-2005 الساعة 01:48 AM |
#11
|
|||
|
|||
أهلا بك في منتدانا يا قدس أبونا ، دي بركة كبيرة بالنسبة لنا
إقتباس:
إقتباس:
إقتباس:
آخر تعديل بواسطة saweres ، 14-03-2005 الساعة 05:01 AM |
#12
|
||||
|
||||
قدس أبينا المحبوب أبونا عبد المسيح
دى هدية المسيح لينا فى أيام الصيام المباركة إنك تكون زى الشمعة المنورة بيننا مرحبا بيك وسطنا وأرجوا أن نستفيد من كتابات قدسك أذكرنى فى صلاتك |
#13
|
|||
|
|||
Really abona I am extremely happy to read your articles and please pray for us
|
#14
|
||||
|
||||
مرحب بقدسك وسطنا...
انا كتبت موضوع الحكمه و الذئب بعد قراءه موضوع قدسك لكن كنت مستعجل رايح الشغل ماانتبهتش لتوقيع قدسك...رجاء الربط بين الموضوعين...
__________________
مسيحي من الارض المصريه القبطيه المحتله الي الابد قويه يامصر بالمسيح |
#15
|
|||
|
|||
الأخوة الأحباء أبناء كنيسة مارمرقس والقديس أثناسيوس والقديس كيرلس عامود الدين وفوق الكل رب المجد يسوع المسيح
نعمة لكم جميعاً وسلام أشكركم على هذه المحبة المسيحية الفياضة التي لم أكن أتوقعها بالمرة . وأقول أني لم أفكر في الكتابة في هذا النادي إلا من أجل مصلحة مصر التي أعتقد أنها تحيا في دمائنا جميعاً سواء كنا في مصر أو في المهجر ، ومصلحة الكنيسة القبطية التي هي أمنا جميعاً ، فقد شاع في الفترة الأخيرة أسلوب في التخاطب والحوار قد يضع الأقباط في صورة الأعداء لمصر ، وهم لم يكونوا ولن يكونوا كذلك ، وخاصة أن بعض المسيحيين الذين يهاجمون القيادة الكنسية يتصرفون بأسلوب غير حكيم وغير متدبر لعواقب الأمور ويأخذ الأخوة المسلمين كلامهم وما يزعمونه من أن الأقباط يحتمون بأمريكا ويستقوون بها ، وإذا كان كلامهم هذا هو تصور بعض بسطاء الأقباط المقهورين في بعض القرى لأسباب كثيرة منها أنهم يعانون ما يعانيه من هم أمثالهم من بقية المصريين ومنها ما يخصهم وحدهم كأقباط . فليس هذا هو موقف غالبية الأقباط الذين يرون من خلال مواقف الكنيسة عبر التاريخ أن الله وحده هو الذي يحمي أولاده وكنيسته وليس دولة ما ، وأن كانت دولة ، مثل أمريكا ، هي القوة العظمى اليوم فلن تكون كذلك غداً ، ولن يدع الأقباط مصيرهم في يد أحد سوى الله ، وما أروع ما تقوله ترنيمتنا الجميلة التي نتغنى بها دائما : كنيستي القبطية كنيسة الإله قديمة قوية أرجو لها الحياة فقد وجدت الكنيسة القبطية قبل أمريكا وأثناء حكم الدولة الرومانية وقبل الدولة الإسلامية والدولة العثمانية والاستعمار البريطاني والقوة الأمريكية وحافظ الله عليها وستبقى قوية تحمى المسيحية كما سبقت وفعلت في أول عصورها بقوة الله وحدة وليس بحماية أحد ما مهما كان . وأحب أن أوضح نقطة وهي أنه بدا يشيع في بعض طبقات الشعب المصري روح التفرقة والهاجس الديني كل من الآخر ، وتصور البعض من الأخوة المسلمين خاصة في الأوساط الشعبية من خلال النقد الموجه في بعض الجرائد والمجلات لبرنامج القمص زكريا بطرس ، ومن خلال تهويل ما حدث في حادثة السيدة وفاء قسطنطين وما تلاه من أحداث واستغلال البعض لذلك في بعض الجرائد والمجلات ، بصورة انتهازية دون مراعاة للمخاطر التي قد تحدث بسبب ذلك . وتصوير الأمر لبعض البسطاء من المسلمين على أن ذلك مؤامرة ضدهم وضد دينهم ، ولو استمر هذا الأمر بهذه الصورة فستشيع في مصر روح عدائية قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه . والتاريخ نفسه خير شاهد على كلامي هذا ولن اذكر أي أمثلة لحساسية الموقف . لذا نرجو أن نتحلى بروح المسيح ذاته ونكون ملح الأرض ونور العالم كقول مسيحنا " انتم ملح الأرض . ولكن أن فسد الملح فبماذا يملح . لا يصلح بعد لشيء إلا لان يطرح خارجا ويداس من الناس . انتم نور العالم . لا يمكن أن تخفى مدينة موضوعة على جبل . ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت . فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا آباءكم الذي في السموات " (مت5 :13 -16) . والملح يجب أن يكون ملحاً جيداً يقبله جميع الناس والنور لا يفرق لمن ينير عليهم . لا يكره أحد ولا يبغض أحد . أن مسيحيتنا هي حب وإلهنا هو المحبة ذاتها والمحبة كقول الكتاب " المحبة تتأنى وترفق . المحبة لا تحسد . المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء ولا تفرح بالأثم بل تفرح بالحق وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء . المحبة لا تسقط أبدا " (1كو13 :4-8) . وأخيرا نعمة ومحبة وسلام للجميع القس عبد المسيح بسيط
__________________
أرغب في الأنضمام آخر تعديل بواسطة frabassit ، 14-03-2005 الساعة 06:47 PM |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|