اليهوذات ...جمال اسعد وجورج اسحاق ...مقطعين بعض
* * * * *
كفاية.. البحث عن الشفافية
جمال اسعد : جورج اسحاق .. خرب كفاية
كتب : رجب المرشدي
رغم الكوارث التى تحيط بحركة كفاية وتفجرها من داخلها، فقد رفض منسقها العام والمتحدث باسمها چورچ اسحاق أن يكمل حواره مع «روزاليوسف» بعد أن سمع أول سؤال!! وكنا نتمنى أن نسمع إجابات للإتهامات الموجهة له مثلما أجاب جمال أسعد عن الإتهامات والأسئلة التى وجهت له ولكن چورچ لم يحاول التعامل بشفافية مع هذه الإتهامات . فچورچ متهم بأنه شارك فى مؤتمر قابل فيه إسرائيليين، ومتهم بحصوله على مصروفات شخصية من هذا المؤتمر، بل ومتهم بأنه حاول الحصول على تبرعات للحركة لا أحد يعرف عنها شيئا. كما أنه متهم ومعه هانى عنان الذى سيطر على الحركة بأمواله بأنهما - كما يقول جمال أسعد - حولاها إلى سيارة ملاكى، وأنهما يقرران كل كبيرة وصغيرة، ولا أحد يعرف شيئا عن أى شىء، بما فيه الجانب المالى الذى لا تعرف حتى اللجنة المالية للحركة عنه شيئا. يمثل «جمال أسعد» عضو مجلس الشعب السابق حالة متفردة فى صفوف حركة كفاية، حيث انضم إليها عند بداية تأسيسها عام 2004، واستمر بها حتى أعلن مؤخرا انسحابه مع سبعة آخرين، فى هذا الحوار يكشف أسعد كما هائلا من المخالفات ارتكبها جورج إسحاق وهانى عنان. ؟ بعد انسحابك و7 آخرين.. كيف تقيم كفاية بعد عامين من نزولها إلى الشارع ؟ - ظهرت حركة كفاية فى الفترة التى كانت هناك ضغوط أمريكية على حكومات المنطقة مما أعطاها ثقلا ولكن التضخيم الإعلامى جعلها أكبر من حجمها الحقيقى، ولكن هذا لا ينفى أن الحركة مثلت دفعة للعمل السياسى فى الشارع ووسط الجماهير، ووقعت بعض الأخطاء داخلها ورثتها من الحياة الحزبية المريضة، منها الانضمام للحركة بشكل جبهوى وحزبى عكس البيان التأسيسى الذى يعد دستور الحركة الذى أوصى أن يكون الانضمام فرديا وليس حزبيا، ولكن ما حدث هو انضمام مجموعات من أحزاب العمل والناصرى والكرامة، فأصبح ولاء هؤلاء الأول لأحزابهم، وظهر ذلك فى ممارسات سيئة.
؟ تحديدا ما هى هذه الأمراض التى خربت كفاية ؟ - أولها أننا وجدنا تناقضات بين البيان التأسيسى دستور الحركة وبين المجموعة التى سيطرت على إدارتها، حيث يؤكد على الوقوف أمام الهجمة الأمريكية على المنطقة وسيناريوهات التغيير التى تطرحها، ولاحظنا أن جورج إسحاق منسق الحركة يضرب بهذا المبدأ عرض الحائط ويحضر مؤتمرا أقيم فى تركيا فى شهر أبريل الماضى ترعاه وتموله إحدى الجهات الأمريكية ويشارك فيه إسرائيليون، حسب التقرير المنشور فى مجلتكم فى هذا الوقت، وهذا مناقض لثوابت الحركة.. وأيضا ترفع شعار «لا للتمديد ..لا للتوريث»، ولكن القائمين عليها يصرون على التمديد لجورج إسحاق للعام الثالث على التوالى، وفى نفس الإطار أيضا الذى تنادى فيه الحركة بالديمقراطية - كلاما فقط- تقدمت مجموعة «شباب من أجل التغيير» وهم الأغلبية فى الحركة بمذكرة ضد ممارسات المنسق العام فرد عليهم «اللى مش عاجبه يروح مكان تانى». كل هذه الأمور دفعت الحركة «للشخصنة» وحولتها لسيارة ملاكى لهم، خاصة عندما سيطر أحد أعضائها من رجال الأعمال على أمورها المالية والصرف عليها، فأدى ذلك إلى غياب الديمقراطية فى اتخاذ القرار دون الرجوع للقيادة الجماعية لدرجة أنه نظم حفل سحور فى قصره المنيف باسم الحركة، وبالطبع كان كل الحاضرين من رجال الأعمال الذين استفاد منهم شخصيا، ولكن لو فكرت كفاية فى إقامة أى احتفال سيكون فى الحوارى والشوارع. ؟ هل هذه الأسباب هى التى دفعت المجموعة إلى الانسحاب ؟ - لاحظنا أن الحركة بدأت تغيب عن الشارع فى الوقت الذى كان يجب أن تلتف حولها الجماهير، فرأينا أن ننسحب اعتراضا وكشفا لهذه الأخطاء، لأن السكوت عن الخطأ خطيئة. ؟ ولكن فى رأيك هل أدت الحركة أهدافها التى قامت من أجلها ؟ - الحركة أدت جزءا من أدوارها المرسومة لها مسبقا فاستغلت الزخم السياسى عامى 2004و2005 فكسرت حاجز الصمت وانتقلت بالمظاهرات من ميدان التحرير إلى المحافظات والشوارع مما ولد إحساسا عاما بأهمية مطلب الإصلاح السياسى وضرورة الالتفات حول هذا المطلب، لكن الجماهير لم تتحرك نحو ذلك، وأصبحت هناك ازدواجية بين المسمى الجماهيرى وبين حركة كفاية التى تسيطر عليها «شلة» معينة، فأصبح المسمى كفاية، لكن القائمين عليها لا يعبرون عن الحركة. ؟ هل تقصد أن القائمين على الحركة سواء من ممولها أو منسقها استغلوا الحركة واختطفوها لتحقيق أهدافهم ؟
|