تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-01-2007
الذهبيالفم الذهبيالفم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: في عيني الله
المشاركات: 6,772
الذهبيالفم is on a distinguished road
عندما يكون الإرهاب محلياً

حينما يكون الإرهاب محلياً

مها فهد الحجيلان*
لكي نعرف كيف يمكن التعامل مع قضية أمنية وفكرية كالإرهاب فإنه من المناسب أن نطّلع على تجارب الآخرين للاستفادة منها. وبالنظر إلى الولايات المتّحدة التي تعرضت لحادث إرهابي غيّر مجرى الأحداث في العالم نجد أنّها قد نجحت في حربها ضد الإرهاب داخل أمريكا، إذ لم يحصل في أرضها أي حادث إرهابي بعد 11 سبتمبر. ويرجع السبب في ذلك ليس إلى القيود والرقابة المتشددة التي مارستها السلطات الأمريكية في كل مكان في أمريكا فحسب، بل إلى تعاون الشعب الأمريكي مع الحكومة ودعمها في هذه الحرب. وعلى الرغم من وجود أصوات معارضة ضد إسراف الحكومة في المراقبة وانتهاكها لخصوصية الفرد إلا أنّ تلك الانتقادات كانت تصبّ في خانة النقد الصحيّ البناء وليست معارضة تعيق عمل الحكومة.
ويمكن ملاحظة أن الحكومة الأمريكية نفسها التي نجحت في القضاء على الإرهاب داخل أراضيها واجهت صعوبة في التعامل مع الأمر نفسه في العراق. فهي تصنف المقاومة العراقية على أنها إرهابية وتستخدم معها تكنيكات التعامل مع الإرهاب؛ لكنّها فشلت في القضاء عليها. فعلى الرغم من تطبيقها قوانين صارمة وعقوبات فهي مازالت تتكبد الخسائر المادية والمعنوية في العراق دون نجاح يقارب ما حققته على أرض أمريكا. والسبب في ذلك أن عناصر المقاومة في العراق من الصعب التعرف عليهم، فكما قال "بل كوان" أحد المحللين من العسكريين المتقاعدين"في العراق لا يمكنك التمييز بين المواطن الداعم لأمريكا وذلك المناهض لها". في حين أن الإرهاب في أمريكا كان مصدره خارجياً، وبالتالي كان من السهل على الحكومة الأمريكية التعرّف على عناصره وعمّمت الأمر ليشمل كل أجنبي فراقبتهم وتابعت كل حركاتهم بل وتعدّت ذلك الى مراقبة محادثاتهم ومساكنهم. ولكن الإرهاب حينما يكون من عناصر محلية فإنّ السيطرة عليه ستكون أكثر صعوبة لأنّه يتعين على كل من الحكومة والشعب العمل معاً في تمييز هذه الجماعات الخطرة وتعقبها.
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 01-01-2007
الذهبيالفم الذهبيالفم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: في عيني الله
المشاركات: 6,772
الذهبيالفم is on a distinguished road
تابع الإرهاب

في السعودية نحتاج إلى أمرين لكي نحكم السيطرة على الإرهابيين؛ الأول: التعرف على سماتهم؛ ليست الشكلية فحسب بل سماتهم الفكريّة التي ينطلقون منها. والأمر الآخر: ضرورة تعاون المواطنين جميعاً مع الحكومة ضدهم في ملاحقة هذه الجماعات والتضييق عليها لضمان القضاء على خطورتها.
ولمحاولة التعرف على فكر الإرهابيين لا بدّ من التوقّف عند ثلاث سمات عقلية لديهم، هي أولاً: حبّ الموت الذي يدفعهم إلى عدم التفكير بالحياة سواء لهم أو لغيرهم، ولاشك أنّ للمناهج وللأنشطة وللدعاة دوراً هاماً في ترسيخ هذه العقيدة لدى الناشئة؛ وقد كشف بعض الباحثين الجادّين كالدكتور حمزة بن قبلان المزيني عن ثقافة الموت التي تتغلغل في مناهجنا الدراسية مكوّنة أرضيّة خصبة للعنف في فكر المراهقين والشباب. ثانياً: أحادية الفكر التي تجعل الشخص يحوم حول نفسه في دائرة مغلقة من جميع الجهات، بحيث لا يتقبل رأي غيره، ويعتبر أنّ كل من خالفه هو بالضرورة مخالف للدين ويمكن نعته بأقبح الصفات وأشنعها وربما إهدار دمه. ثالثاً: تقديس الأشخاص، وهو سلوك ناتج عن أحادية التفكير؛ فلدى المتطرفين أشخاص معينون يؤمنون بكل ما يصدر عنهم وكأنهم ليسوا بشراً، ويرون أن آراء أولئك العلماء هي بالضرورة الصواب؛ رغم أن هؤلاء البشر ليسوا من مصادر التشريع الإسلامي. وهم يعرفون ذلك ولكنهم تحت ضغوط عقدية تجعل من أولئك الأشخاص "علماء ربانيين" بحيث أنّ أي نقد لهم هو نقد للدين نفسه معتبرين أن "لحومهم مسمومة" كما يُروّج لذلك في أدبيات الصحوة الإسلامية.
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 01-01-2007
الذهبيالفم الذهبيالفم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: في عيني الله
المشاركات: 6,772
الذهبيالفم is on a distinguished road
الإرهاب

ومن الجدير بالذكر أنّ هذه السمات لو بحثنا عنها لوجدناها - للأسف - تنطبق على عدد ليس قليلاً ممن يدّعون الوسطية أو الاعتدال وممن يبحثون عن الشهرة في مواقع الإنترنت وما يسمى بالحلقات والتجمعات الطلابية؛ وهذا من شأنه أن يجعلنا نشك في دعاواهم الاعتدالية التي إلى هذا الوقت فشلت وتفشل في نقد الإرهابيين وتفنيد دعاواهم الضالة التي تظهر بنمط ديني هي الأخرى.
إنّ عدم وضوح موقف هؤلاء المشايخ أو الدعاة أو العلماء من الإرهاب يخلق اضطرابا فكريا عند متبعيهم والمتعاطفين معهم. وهؤلاء المشايخ رغم أنهم يختلطون بالشباب والطلاب في المسجد والمدرسة ويظهرون على أنهم قدوة دينية أو مثال صالح لهؤلاء الفتية إلا أنه لم يبدر منهم إلا ما يُعزز الفكر الأحادي المتطرف. وربما كان خوفهم من فقدان شعبيتهم لدى أتباعهم من الشباب هو الذي حدا بهم للامتناع عن نقد الجماعات الإرهابية زاعمين أنها تحمل رسالة جهادية وتؤمن بالله ورسوله وأنّ خطأهم هو فقط في سوء فهمهم للنصوص أو تطبيقها في زمن ومكان غير ملائمين. لهذا فإن أكثر وصف للإرهابيين لديهم هو أنهم فئة ضالة أو مارقة أو ممن يُرجى لهم الهداية، وغير ذلك من الصفات التي توحي بأنهم أناس مجتهدون ولكنهم قد يخطئون؛ بل إن أحد المواقع الإخبارية السعودية يصفهم بـ"المطلوبين أمنيا". ومن هنا فإن الناس العاديين يعتقدون بأنّ هناك أمراً لا يعرفونه يتناقض بين تصريحات الحكومة ووسمها لهؤلاء القتلة المجرمين بأنهم إرهابيون في حين يصفهم "العلماء" بأنهم مارقون أو ضالون أو فقط مطلوبون أمنياً.
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 01-01-2007
الذهبيالفم الذهبيالفم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: في عيني الله
المشاركات: 6,772
الذهبيالفم is on a distinguished road
الإرهاب

وهذا الموقف اللّين مع هذه الجماعات المسلحة هو البساط الذي تسير عليه بلادنا إلى مزيد من العنف والقتل، فما نكاد ننتهي من فاجعة قتل أو تفجير حتى نتفاجأ بأخرى. من هنا لابد من توضيح أنه إن كان البعض من الدعاة أو المشايخ أو العلماء المشهورين يتخوّف من تجريمهم والكشف عن سلوكهم الدموي فكيف إذن نطلب من كافة المواطنين التعاون مع رجال الأمن بالتبليغ عنهم؟ كيف نبدأ من المرحلة الأولى وهي معرفة أننا في خطر كدولة وشعب وكيان؛ لننتقل إلى المرحلة النهائية وهي القضاء على الإرهاب دون أن نمرّ بالخطوات الأساسية من كسب الشعب بشكل واضح وصريح ضد الإرهاب لضمان نجاحنا في التخلص منه؟
إنّ التعاطف مع الإرهابيين مهما تنوّعت صوره من نقد على استحياء أو التنديد به خلف لغة غامضة- يساهم في بلبلة الرأي العام السعودي.
ولضمان نجاح حملة تثقيف المواطن يجب على الإعلام السعودي وبخاصة التلفزيون والقنوات الفضائية السعودية أو المدعومة من السعودية أن تولي أهمية نحو تعميق رسالتها الإعلامية في تثقيف المواطن العادي عن الإرهاب وحثه على نبذ هذه الجماعات المتشددة ومن ثم تعاونه مع الأمن. ولا يتم ذلك إلا عن طريق بناء خطّة إعلاميّة مناسبة تراعي تنوّع مستويات التعامل مع قضية الإرهاب بحيث لا يتم فقط عرضه على أنه خطر مادي يقتل الأبرياء - وهو من المعلوم بمكان- ولكن أيضاً معالجته من الناحية الثقافية والاقتصادية والسياسية. ولا بد من الإشارة إلى أهميّة طرق عرض وسائل محاربة الفكر الإرهابي بشكل يُخاطب العقل وليس مجرد شحن عاطفي مؤقت. وحينما تُكثف الحملات الإعلامية عن الإرهاب وتنجح في الاتّصال بالمتلقي فإنها حينذاك سيكسب مزيداً من النجاح في تأييد المواطن ومشاركته في الحرب على الإرهاب ونبذ أي شك في ذهنه حول الموضوع.

* كاتبة سعودية



الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع

مواضيع مشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
عبأة الإرهاب وما يخرج منها makakola المنتدى العام 5 26-07-2005 03:24 PM
الإرهاب الإسلامى .. الأمس واليوم Pharo Of Egypt المنتدى العام 2 15-09-2004 02:59 AM


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 12:40 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط