|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
بــــلادة
نوارة نجم - التحرير البلادة و-أعزكم الله، ولا أذلكم حتى يعمل فيكم اللى تستاهلوه- الحقارة ليست فى ردود أفعال المسؤولين، والحملة الشعواء لإلصاق التهمة بشهداء ماسبيرو وتبرئة القتلة فحسب، وإنما فى عدد لا بأس به من المواطنين. هل هذه مصر الثورة؟ انتو مش كنتو ربنا هداكم؟ كيف لمواطن محترم، يحترم عقله، وإنسانيته، ويخاف الله، أن يصدق ادعاءات الإعلام الحقير، ولا ألقى بكل الملام على التليفزيون المصرى. مما لا شك فيه أن التليفزيون المصرى فى هذه المرة تفوق على نفسه، وجاوز توقعات كل متوقع، ودناءات كل دنىء، حتى بات منحطو العالم فى حالة انبهار، إلا أن الحق والحق أقول، الإعلام بشكل عام -باستثناءات بسيطة- حكومى أو خاص، ليس حياديا، وليس معنيا بعرض الحقائق بقدر ما هو معنى بـ«الخروج من الأزمة»، وبعضهم يصر على الذهاب لاتهام الشهداء، وتأكيد أن القوات المسلحة ليست مسلحة! وهناك رغبة شعبية صادقة فى تصديق هذه الهلاوس، أتاريهم كانوا بيقولوا الطفل المصرى أذكى طفل فى العالم حتى سن 6 سنوات، ثم يتوقف عمره العقلى عند هذه السن. ظل الجيش المصرى صامتا لمدة يومين، لا يعلق، ولم يصلنا أى بيان عسكرى، اللهم إلا التصريح العسكرى المهيب، للمجند المصاب، حيث قال: «المسيحيين ولاد ال***». متشكرين يا ولاد الأصول. وأخيرا خرج المجلس بمؤتمر صحفى لا يناسبه سوى تعقيب عادل إمام: «ماذا أقول بعد كل ما قد قيل». أما عصام شرف فحدثنا عن أطراف دخيلة أحدثت الفتنة! فتنة إيه؟ هى فين الفتنة؟ ما يزيد على 30 شهيدا قتلوا فى الشارع بالرصاص والدهس فى أقل من ساعة زمن، هل نطلق على ما حدث مصطلح «الفتنة» أم «الجريمة»؟ ثم قرر كل مؤلف أن يفتى ويرغى فى «الشهادة» على من بدأ «العنف»! لا والغريبة الناس تجلس وتنتظر لتستمع إلى الشهادات المتضاربة التى بلغت من الهذيان حد الادعاء بأن المتظاهرين سرقوا مدرعة الجيش ودهسوا بعضهم البعض كنوع من أنواع الملاهى، وأصبح الشغل الشاغل لبعض الناس هو تبرئة الجيش من قتل من قتلهم، أو التماس الأعذار له، أو الإلقاء باللوم على «طرف ثالث» مجهول … القطة الوحشة. بقى هالله هالله عالجد والجد هالله هالله عليه.. من اللحظة الأولى ونحن نغنى: «الجيش والشعب إيد واحدة»، ونتجاوز عن كل ما نعلمه، ونتسامح فى كل ما نراه، خوفا من إراقة المزيد من الدماء، وها هى الدماء قد أريقت، ولا أعلم سر تخاذل الجميع عن توجيه الاتهام بشكل واضح للقاتل الحقيقى. هل لأن القاتل هذه المرة هو الجيش وليس الداخلية؟ يعنى هو الجيش له نفس يقتلنا والداخلية مالهاش نفس؟ ما دامت أرواحنا رخيصة، فلم لا نقيم وليمة للأهل والأحباب والأصدقاء، كل اللى نفسه يقتل حد يتفضل؟ أم لأن القتلى مسيحيون؟ آآآآآه، هو كده، لأن القتلى مسيحيون. ولأنهم مسيحيون فهم المعتدى، وهم المجرم الأثيم، والقاتل اللئيم، حتى وإن قتل منهم ما يقرب من 30 شهيدا، ويتم تبرير ذلك بأنهم جاؤوا فى المسيرة، وهم يلبسون أكفانهم، مما يدل… يدل على إيه؟ لقد لبسنا أكفاننا، مسلمين ومسيحيين، فى ميدان التحرير طوال ثلاثة أسابيع. ثم يخرج علينا تقرير لقناة أجمع العرب على أنها قناة الاحتلال الأمريكى، تم اقتحامها وغلقها من قبل الجيش، ثم أعادها إلينا بهذا التقرير الخزعبلى الذى يدعى أن المسيحيين هم من بدأ العدوان على الجيش … هاه؟ وبعدين؟ ما يعتدوا عليه.. ما يعتدوا عليه يا أخى ما إسرائيل اعتدت عليه على الحدود وقتلت منه ستة مجندين ولم يهش ذبابة. الحقيقة أن المتظاهرين لم يعتدوا على الجيش، ولم يبدؤوا فى إلقاء الحجارة إلا حين أطلق عليهم الرصاص، ولم يقفزوا على المدرعات ويوسعوا العساكر ضربا إلا بعد أن شاهدوا إخوتهم يقتلون تحت عجلاتها، لكن، بفرض أن المتظاهرين هم مجموعة من المجانين الذين ألقوا الحجارة على الجيش بمجرد وصولهم إلى ماسبيرو، هل يكون رد الفعل الطبيعى هو إطلاق الرصاص عليهم ودهسهم بالمدرعات؟ أمال فين «ضبط النفس» و«التعقل» الذى عادة ما تجابه بهما قواتنا المسلحة الاعتداءات الإسرائيلية؟ نطلع لهم جنسية إسرائيلى يعنى عشان مايتقتلوش؟ الناس تحرق كنائسهم بمعدل كنيسة كل شهر، وحين ذهبوا أمام ماسبيرو للاعتراض على حرق كنيستهم تم إنكار وجودها بالأساس، قام الجيش المصرى بسحلهم، وحين ذهبوا للاعتراض على سحلهم قام الجيش بقتلهم، المرة الجاية حيعمل لهم هولوكوست ولا إيه؟ ثم ما هذا البرود الذى أصاب الجميع حكومة وشعبا؟ إلهى اللى يرضى باللى حصل ده يشوفه فى أعز عزيز. بس كده.
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))
((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به )) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|