خبير أمريكي في شؤون «القاعدة» يتوقع عودة الظواهري إلي مصر لمحاولة قلب النظام

[abomeret]

خبير أمريكي في شؤون «القاعدة» يتوقع عودة الظواهري إلي مصر لمحاولة قلب النظام

كتب نادين قناوي وسمر النجار وسحر المليجي ٢٩/٢/٢٠٠٨
توقع الكاتب الأمريكي لورانس رايت صاحب كتاب «البرج المتهاوي: منظمة القاعدة والطريق إلي ١١ سبتمبر» أن يحاول أيمن الظواهري العودة إلي مصر للعمل علي قلب نظام الحكم، وهو ما وصفه «بحلم الرجل الثاني في منظمة القاعدة منذ الصغر».

وقال رايت الخبير بشؤون منظمة القاعدة، في مؤتمر صحفي بالجامعة الأمريكية، أمس الأول: إنه من «خلال معرفته بشخصية الظواهري فإنه سيكون لديه الرغبة في العودة لتحقيق حلمه في قلب نظام الحكم المصري» مشيرًا إلي أنه كان حلمه منذ أن كان يبلغ ١٥ عاماً من العمر.

وأضاف «رايت» أن الظواهري كون منظمة الجهاد منذ سن صغيرة جدًا، موضحاً أن تكوين منظمة القاعدة «مصري - سعودي» وأنه في بدايتها كان ٦ من أعضاء مجلس الشوري الخاص بها مصريين.

وقال رايت الفائز بجائزة بوليتز للصحافة عن كتابه الخاص بالـ «القاعدة»، إن الظواهري عندما التقي أسامة بن لادن كان لكل منهما حلمه الخاص، مشيرًا إلي أن حلم بن لادن كان إنشاء دولة إسلامية كبيرة. وأوضح الكاتب الأمريكي أن بن لادن لم يملك القدرة علي تحقيق حلمه، أما الظواهري فكان بالفعل قد خاض هذه التجربة مع الجهاد الإسلامي مشيرًا إلي أن كليهما لم يحقق ما يريد حتي الآن.

وأكد رايت، الكاتب الدائم في مجلة «نيويوركر»، أهمية دور المجتمع المدني في محاربة الإرهاب، مشيرًا إلي أن مصر بها مجتمع مدني قوي و«أن عندها كل المكونات التي تتطلبها الديمقراطية للازدهار» علي عكس المملكة العربية السعودية التي وصفها بأنها «مازال طريقها طويلاً نحو الديمقراطية».

وقال: إنه يوجد «سوء فهم» عند الكثيرين حول تدريب الولايات المتحدة لأسامة بن لادن في حربها ضد الغزو السوفيتي لأفغانستان في الثمانينيات قائلاً: إن الولايات المتحدة لم تتعاون مع العرب المجاهدين الذين جاءوا إلي أفغانستان للجهاد، مشيرًا إلي لقائه ثلاثة من أربعة عملاء بالمخابرات المركزية الأمريكية الذين كانوا متواجدين في أفغانستان في هذا الوقت الذين نفوا هذه الادعاءات وقالوا «إنهم كانوا يسمعون عن اسم بن لادن فقط ولكنهم لم يعرفوا شيئًا عنه».

ووصف رايت وهو أيضًا عضو في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي الحكومة الأمريكية «الجهل» في تعاملها مع ملف الإرهاب مشيرًا إلي أن الرئيس السابق لإدارة مكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفيدرالي لم يعرف الفرق بين «الشيعي والسعودي» قائلاً «إنهم لم يقوموا بعمل جيد في تعيين الموظفين». وعن تواجد الولايات المتحدة في العراق تساءل «كيف يمكنك بناء دولة وأنت لا تقدر علي قراءة صحفها» في إشارة إلي جهل العملاء الأمريكيين باللغة العربية وانهم لا يستطيعون التفرقة بين «حماس» و«حزب الله» و«القاعدة» والجماعات الإسلامية المختلفة.

* ووصف رايت أثناء محاضرته بالجامعة الأمريكية أعضاء تنظيم القاعدة بـ «الطموح والتعليم الجيد»، موضحاً أن بعضهم تلقي تعليمه في دول غربية، كما لم تكن لديهم أي نزعات دينية سابقة، وأن ما يجمعهم هو ابتعادهم عن موطنهم الأصلي، الأمر الذي ولد لديهم شعورًا بالاضطهاد والتهميش وقال إن الدين الإسلامي أصبح يمثل لهم الشخصية والانتماء اللذين افتقدوهما في تلك الدول.

وأوضح رايت أن الشيء الذي يميز القاعدة عن أي منظمة إرهابية أخري أنهم «يرغبون في قتل أكبر قدر ممكن من البشر، وأن يجعلوا العالم أشبه بالمجزرة «بسبب ما وصفه» برغبتهم الشديدة في الانتقام»، نتيجة التعذيب البدني والإهانات التي تعرض لها الكثيرون من أعضاء القاعدة في السجن، الأمر الذي ولد لديهم رغبة في الانتقام.
http://www.almasry-alyoum.com/articl...rticleID=95590