10-12-2006
|
Gold User
|
|
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,586
|
|
من الرئيس، ومن زعيم المليشيا؟
المقارعة الكلامية والسياسية فى لبنان بين السنيورة وبين نصر الله تجعل المراقب يظن أن نصر الله هو الرئيس والسنيورة زعيم ميلشيا طائفية. الأول يلقى باتهامات محددة ويعلن مطالبه فى شكل أوامر صارمة، ولسان حاله يقول "وإلا..." فى تهديدات مبطنة ولكنها واضحة جدا، أما الثانى فيرد باستكانة تقترب من حد الإستعطاف، ويستشهد بآيات واحاديث وكأنه أحد الملالى بينما لا يبدو عليه أنه حتى يتقنها لا من حيث النص ولا من حيث مناسبتها للواقع. وقد أعاد وأزاد القول عن "وما النصر إلا صبر ساعة" ولم يوضح من هم المطالبون بالصبر ساعة، ولم يحدد ماهية النصر المأمول وهو الذى عتب على نصرالله كلامه عن الإنتصار!
رئيس وزعيم ميلشيا آخران تبادلا الأدوار فى مصر. أحد ترزية القوانين (تفصيل وتعديل وترقيع) والمفروض أنه رئيس مجلس الشعب المصرى سلب المضلل العام لميلشيا إخوان الخراب زعامته! وقد قاد المضلل العام الجديد غزوة مظفرة ضد وزير "الثقافة" المصرى بمناسبة تعبير الأخير عن رأيه –والعياذ بالله – بالنسبة للحجاب. وبعد أن إكتسبت مجالس الشعب السابقة أسماء صارت أعلاما عليها وكلها كانت تحت رئاسة ذات الشخص مثل برلمان نواب المخدرات ونواب القروض ونواب سميحة أصبح لدينا مجلس نواب الخراب والحجاب، ولله الأمر من قبل ومن بعد!
آخرون فى عالمنا العربى السعيد لانعرف بدقة إن كانوا رؤساء أم زعماء ميلشيا. أولهم طبعا السيد هنية رئيس حكومة "حماس" فى المناطق الفلسطينية. بعض تصريحات السيد هنية تصدر عنه بصفته رئيس حكومة منتخبة من الشعب الفلسطينى، وهذه التصريحات هى التى تصدر عنه فى أى بلد عربى محترم، أو تلك التى توجه منه للخارج وبالذات إلى ما يسمى "الدول المانحة". اما تصريحاته التى على المستوى الشعبى سواء للقومجية العرب وللمتشددين الفلسطينيين أو تلك التى تصدر فى بلد الثورة الإسلامية الحديثة "إيران" فهى كلها تصريحات نارية لا تصدر إلا من قائد ميليشيا مسلحة. ولازال الشعب الفلسطينى فى حيرة من أمره هل يريد رئيس حكومة ترعى حياته اليومية، أم يريد قائد ميليشيا يحيى الجهاد إلى يوم الدين!
طبعا يمكن أن نضيف بلاد أخرى كمصدر لتلك الحيرة بين قادة الميلشيا وبين الرؤساء فى بلاد الأعراب. أول تلك البلاد هى الصومال، لولا أن القول بعروبة الصومال هى نكتة سمجة جدا. ومهما تحاول قناة فضائية بالكذب والتضليل إظهار أن الصومال ذات وجه عربى وأن كل الصوماليين أو أغلبهم يتكلم العربية، فلا زال القول بعروبة الصومال – فى رأينا- نكتة ممعنة فى السخافة، لذلك لا نتعرض لها إلا فقط كمثال عن دولة من دول التخلف ولعلها فقط من هذه الناحية لها فعلا شبه وجه عربى! من سخافات العرب أيضا والشىء بالشىء يذكر القول أن جزر القمر وجيبوتى جمهوريات عربية وأعضاء فى المقبورة المسماة جامعة (قال جامعة قال) الدول العربية!
عادل حزين
نيويورك
Adel.hazeen@gmail.com
http://www.elaph.com/ElaphWeb/AsdaEl.../12/196666.htm
|