أيامنا .. بقلم جاف

[abomeret]

أيامنا.. بقلم جاف

بقلم مفيد فوزى - المصرى اليوم

■ الوقت أثمن شىء عند البلاد المتحضرة، وأرخص الأشياء عندنا.. بدليل أننا نقضى نصف حياتنا فى الشوارع والإشارات والاختناقات المرورية.

■ أنت كافر. أنت ثورة مضادة، أنت قابض من الخارج. أنت خائن. أنت فلول. أنت أمن دولة. أنت عهد بائد. (اتهامات لمجتمع متفكك عام ٢٠١١).

■ ابتسامة البابا شنودة - بعد لقائه المشير - غائبة، والابتسامة عند قداسته معناها (الطمأنينة).

■ أحياناً وأنا أراقب الشاشات أهمس فى وجه المتحدثين المنفعلين (يا كذاب. يا نصاب. يا ضلالى. يا ظالم. شىء من الإنصاف يا منافق) وأعترف بأن هذا السلوك يريحنى نسبياً، لأنه يفرج عن مشاعر مخنوقة.

■ هل قامت ثورة يناير لاقتلاع موظف عام من مكتبه بالقوة وإخراج وزراء من الباب الخلفى للوزارات واعتداء سافر سافل على حرمة بيوت آمنة؟!

■ لو عاش أحمد بهاء الدين إلى أيامنا العبثية هذه لكتب يقول (اختلط الحابل بالنابل والدين بالسياسة والأبيض بالأسود والشر بالخير والقبح بالجمال).

■ ما أسعد البلطجية (أقوى فصائل المجتمع) باتساع هوة الخلاف بين المحامين والقضاة، وانصراف المحامين عن الترافع وإغلاق المحاكم. ما أسعدهم بتبادل الاتهامات والدعوة لتطهير القضاء واختلال ميزان العدالة.

■ هل من حق أى شيخ أن يخرج علينا بفتوى يروج لها الإعلام لغرابتها أو سذاجتها.. يا مفتى الديار المصرية؟

■ «الانكسار» مسؤولية صاحبه. فالمضاد الحيوى الذى يحميك من الانكسار هو «أقراص الفهم» لزمان تعيش فيه وتتعامل مع البشر ولا تسمح لميكروب الإحباط بأن يتسلل إليك فهو بداية السقوط.

■ مفكر من عينة أنيس منصور عندما يغيب عنا، فلابد أن «تنتحب» الحروف.. و«تحزن» الكلمات وتقف الأقلام «حداداً».

■ يا مفجرى ثورة يناير، يا من سقط منكم شهداء: تأكدوا أن الأطياف السياسية التى خرجت من الشقوق تلعب على أوتار ائتلافاتكم العديدة وانقساماتكم فى الرأى، فتوحدوا.

■ أقرأ أحياناً بعض الآراء (المنقبة) ولم أعد أندهش.

■ المال عمود الاقتصاد ورجال الأعمال - والشرفاء منهم كثيرون - دعامة اقتصاد بلد، ومازلنا نعاملهم بريبة وشك وبغض وهم يعاملون أجهزة البلد بريبة وشك وهروب من المسؤولية بالهجرة أحياناً.

■ الغل الأسود فى الصدور، مقدمة لثورة الجياع.

■ الشعب يريد: المحافظة على حرمة الموت، والمحافظة على الملكية الخاصة، والمحافظة على المنشأة العامة. هتاف لم يتردد فى ميدان التحرير.

■ أظن - وبعض الظن إثم - أن «يدى» عصام شرف فى الأداء العام «مغلولتان».

■ لا تصدق أى شائعة من التويتر أو الفيس بوك، ولا تأخذها حقيقة مسلماً بها مطلوب «الغربلة» بالعقل، فالشائعات تزدهر فى مثل هذه الأيام وتنمو وتترعرع وتنتشر ونحتاج إلى قوة ضرب ثلاثية.

■ هناك أحداث روعت المجتمع وقيل إنها قيد التحرى والتحقيق ولم نسمع عن أحكام رادعة صدرت فيها، مما أدى إلى تكرارها، فهل العدالة نائمة يا أولاد؟

■ تعرف (معدنها) جيداً: المرأة حين تغضبها.

■ الشواهد خير شاهد، «الكسب المشروع» يمكن أن يكون متهماً.