اسرائيل تتهم حزب الله بجرائم حرب

[boulos]

إسرائيل تلجأ إلى صور فوتوغرافية وإفادات سجناء لاتهام حزب الله باستعمال «دروع بشرية» في الحرب


ردا على تقارير لبنانية ومن جماعات حقوق الإنسان

القدس: غريغ ماير *
كشف الجيش الاسرائيلي، المتهم بارتكاب انتهاكات في حربه ضد حزب الله في الصيف الماضي، عن صور فوتوغرافية وصور بالفيديو وعمليات استجواب لسجناء لدعم اتهامه بأن حزب الله اطلق النيران بشكل متكرر من أحياء مدنية في جنوب لبنان واتخذ من تلك المناطق غطاء له لحماية نفسه من الهجوم.
وتتهم جماعات لبنانية ودولية لحقوق الانسان اسرائيل بارتكاب جرائم حرب في القتال الذي استمر 34 يوما في يوليو (تموز) وأغسطس (آب) الماضيين، قائلة ان اسرائيل اطلقت نيران اسلحتها على مناطق مأهولة بالسكان وان المدنيين يشكلون الأغلبية الساحقة من القتلى اللبنانيين الذين زاد عددهم على الألف. وتقول اسرائيل انها حاولت تجنب المدنيين ولكن حزب الله أطلق النار من مناطق مدنية، وهو ما يعد «جريمة حرب»، مما جعل تلك المناطق أهدافا مشروعة. وفي تقرير جديد تقول مجموعة ابحاث اسرائيلية ان حزب الله كان يخزن اسلحة في المساجد، ويخوض معارك ضد الاسرائيليين من داخل مدارس فارغة، ويلوح برايات بيضاء بينما ينقل الصواريخ ومنصات الاطلاق قرب مواقع المراقبة التابعة للأمم المتحدة. وقد اعد التقرير التفصيلي عن الحرب مركز المعلومات عن الاستخبارات والارهاب في مركز الدراسات الخاصة، وهو مجموعة ابحاث خاصة يرأسها ريوفين ارليخ، الكولونيل المتقاعد في الاستخبارات العسكرية الذي يعمل على نحو وثيق مع الجيش الاسرائيلي.

وقد قدمت نسخة من التقرير الى صحيفة «نيويورك تايمز» من جانب المؤتمر الأميركي اليهودي الذي يكافح ايضا ضد استخدام «الدروع البشرية».

وفي لبنان رفض مسؤول في حزب الله المزاعم الواردة في الدراسة، قائلا ان وحداته العسكرية موجودة خارج المدن والقرى وقد جاءت الى المناطق السكنية فقط عندما تطلب الأمر ذلك. وقال المسؤول الذي تحدث مشترطا عدم الاشارة الى اسمه لأنه غير مخول بالتحدث في الشؤون العسكرية «نحن نحاول تجنب خوض قتال في المناطق المدنية، ولكن عندما تدخل القوات الاسرائيلية القرى فاننا نرغم أوتوماتيكيا على مقاتلتهم من داخل هذه القرى دفاعا عنها».

ويشتمل التقرير على فيديو من سلاح الجو الاسرائيلي تقول اسرائيل انه يظهر عددا من الحالات التي يطلق فيها افراد من حزب الله صواريخ من مناطق مجاورة لبنايات سكنية في جنوب لبنان ثم ُيقصفون من جانب اسرائيل. ويفترض ان البنايات المجاورة تتعرض الى التدمير ولكن ليست هناك معلومات عما اذا كان هناك مدنيون داخلها.

وفي الفيديو المصور يوم 23 يوليو (تموز) الماضي تظهر شاحنة فيها منصة لإطلاق الصواريخ يزعم انها تابعة لحزب الله، والشاحنة تقف في شارع بين بنايات سكنية. وقد نقل الفيديو عبر صاروخ اسرائيلي متجه الى الشاحنة. ويصبح المشهد مشوشا عندما يصطدم الصاروخ بالهدف.

وفي فيديو آخر من قرية لبنانية تظهر صواريخ تطلق من منصة على ظهر شاحنة. ثم تتحرك الشاحنة مسافة قصيرة وتختفي داخل بناية. وبعد ثوان تختفي البناية نفسها تحت غيمة من دخان بفعل القصف الاسرائيلي.

* خدمة «نيويورك تايمز»
http://www.asharqalawsat.com/details...article=395498