تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 28-05-2011
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
"الأسوانى": عادة "الإخوان" أن يكونوا مع السلطة




جانب من الندوة

السبت، 28 مايو 2011 - 00:20

كتب بلال رمضان _ تصوير هشام سيد

قال الروائى الدكتور علاء الأسوانى، إن من يقرأ تاريخ الإخوان المسلمين سيعرف أن ما يحدث الآن هو أمر نموذجى لكل تصرفاتهم منذ عام 1928، موضحًا أن هناك ثلاثة مستويات يجب الالتفات إليها، أولها أنه على المستوى الشخصى سنجد فى الإخوان شخصيات جيدة جدًا، وعلى مستوى القضايا القومية فهم دائمًا فى المقدمة وحاربوا فى فلسطين، أما على مستوى القضايا الداخلية فهم للأسف يقدمون مصلحة الجماعة على مصلحة الشعب.

وأضاف الدكتور علاء الأسوانى، أن الإخوان منذ تأسيسهم وحتى اليوم لن نجد استثناءً واحدًا إلا وفضلوا مصلحتهم وتحالفوا مع السلطة للحصول على وضع مميز، فالسلطة تستعملهم، للقضاء على القوى الوطنية، ثم تصطدم بهم بعد ذلك، وهذا ما حدث مع الملك فاروق وإسماعيل صدقى جلاد الشعب، فقد كانت القوى الوطنية كلها ضده، إلا أن الإخوان كانوا معه، واستعملوا آيات من القرآن للتأكيد على ذلك، وجمال عبد الناصر أيضًا، حينما أراد أن يلغى الأحزاب كلها استثنى الإخوان ليستعملهم، وقبلوا ذلك ونادوا بنظرية "المستبد العادل"، وقالوا إن الأحزاب ليست فى الإسلام، وبعدما انتهى عبد الناصر من الأحزاب، خاصة الوفد نكل بالإخوان تنكيلاً مريعًا، وتكرر المسلسل مع أنور السادات حينما أراد أن يقضى على اليسار القومى، وهناك تسجيلات للسادات مع عمر التلمسانى وهو يقول له "عايزك تفرملى الشيوعيين"، وبعدما قام الإخوان بدورهم أجهز السادات عليهم.

وأضاف الأسوانى خلال الندوة التى عقدت بمركز إعداد القادة، أن الإخوان يقنعون ملايين الشباب أن الدولة عندما حكمت بالشريعة الإسلامية حكمت العالم ووصلت لأعلى درجات الحضارة، ثم عندما سقطت الخلافة، وبدأنا فى تقليد الغرب تدهور بنا الحال، مؤكدًا "هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، فالحكم بمبادئ الإسلام الحقيقية كان فى ثلاثة خلفاء سيدنا أبو بكر وسيدنا عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز، وعندما نقرأ تاريخ الصراع على السلطة فى الدول الإسلامية سنجده "تاريخاً مريعاً"، فالدولة الأموية حدثت فى عهدها حروب، وصلت لدرجة أن الكعبة ضربت بالمنجانيق وحرقت، وتم استباحة مكة لثلاثة أيام، ومنشئ الدولة العباسية "أبو العباس السفاح" نسب بالسفاح، لأنه قتل عددا لا يمكن حصره، وجاء بأمراء بنى أمية وأمر بذبحهم وأمر وضع سجادة عليهم وأمر بمجئ الطعام، وكان يأكل والأمراء تحت السجادة بــ"يفرفروا ويطلعوا فى الروح"، وبعدما انتهى من طعامه، قال "والله ما أكلت أشهى من هذه الأكلة فى حياتى"، هذا هو التاريخ الذى يتم تضليل الناس به.

وتابع الأسوانى، أن مبادئ الشريعة الإسلامية هى حاليًا مبادئ الديمقراطية، وبرأيى أن جوهر المبادئ الإسلامية هى الحل، فاجتماع السقيفة كان برلمانا ديمقراطيا بامتياز، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لم يفرض رأيه على الناس، وما كان لأحد أن يخالف رأيه لو وضع أسماء الخلفاء للحكم من بعده، ولكنه صلى الله عليه وسلم قال بإشارة خفيفة رقيقة جدًا للسيد عائشة "مرى أبا بكر ليصلى بالناس"، ولكنه لم يعط لنفسه الحق أن يفرض رأيه على الناس، ولما جاء أبو بكر رضى الله عنه ويقول "لقد وليت عليكم ولست بخيركم، أطيعونى ما أطعت الله ورسوله، فإن أصبت فأعينونى وإن أخطأت فقومونى" أليس هذا بدستور ديمقراطى؟.

وأوضح الأسوانى، أن الصراع الإسلامى على السلطة الدموى لم يؤثر على الحضارة، مضيفًا ولكى نكون منصفين، فنحن لم نكن أسوأ من غيرنا، ففى أوروبا كان الصراع على السلطة عنيفًا أيضًا، ولكن لا يمكن قبول المغالطات فى التاريخ وأن الدولة الإسلامية كان فى أوج مجدها حينما كانت تحكم بالشريعة الإسلامية، فليس من الشريعة أن تستبيح مكة وتضربها بالمنجانيق وأن تقتل الناس بهذه الطريقة، أضف إلى هذا أن متبنى هذا الفكر يفخر بأننا كنا نحكم العالم، وإذا كان هذا المجد فى العصر العباسى، فأنا أقول لمتبنى هذا الفكر أنك لم تقرأ عن العصر العباسى الذى تفخر به، وكيف كانت بغداد، فبغداد التى تفخر بها لا يمكن أن تجد ما كان فيها من تسامح فى أى بلد الآن، فكان هناك أماكن لشرب الخمر والرقص وكانت هناك فرق موسيقية للخليفة بقيادة إسحاق الموصلى، كما كان هناك زى خاص لشرب الخمر، وهناك دراسة بعنوان "آداب الشراب فى العصر العباسى" للمستشرق الألمانى آدم ميتس، وكانت هناك قواعد للشرب، ومنها ممنوع أن يجلس أكثر من خمسة للشرب معًا، ولا يشرب اثنان متخاصمان معًا، فالخلفاء الإسلاميون باستثناء واحد أو اثنين منهم كانوا يشربون الخمر، وأنا هنا لا أدعو لشرب الخمر، بل أدعو لقراءة التاريخ قراءة جيدة قبل أن تضللنى وتستغل عواطفى الدينية لأساعدك فى الوصول إلى الحكم.

وقال الأسوانى، أنا فخور بالشعب المصرى منذ تنحى "مبارك" فقد انحصرت أعمال الشغب فى البلطجية الذين خرجوا من السجون بمساعدة أعوان العادلى، ولم تتعرض مصر حتى الآن إلى اضطرابات كباقى الدول، ولم يتعد الفقراء على الأغنياء ويستولوا على ممتلكاتهم، وهو ما يدل على حضارة هذا الشعب العظيم.

وأضاف من الغريب أن الثورة برغم انتصارها إلا أنها لم تحكم، وهى حالة فريدة من نوعها، ففى حين أن ميزة الثورة أنها لم يكن لها قائد، إلا أن هذه الميزة تحولت إلى عيب بعد تنحى مبارك، لأن الثورة أعطت توكيلاً لمؤسسة عريقة تنتمى إلى الشعب لتنفيذ مطالبها، إلا أن هذه المؤسسة العظيمة بطبيعتها ليس ثورية، وبالتالى فإن حشد المليونيات فى التحرير واجب وطنى.

وشدد الأسوانى على أن الجهاز الشرطة بتكوينه الحالى هو قلب الثورة المضادة بمعاونة أعضاء الحزب الوطنى، مضيفًا أكاد أرى بدايات الثورة المضادة تضغط على الكتلة الساكنة فى الشعب المصرى لتصنع ثورة مضادة كبرى، وندخل فى صراع بين المصريين لا ذنب لهم، ولهذا يجب أن يسمع صوت الثورة من جديد فى قلب ميدان التحرير.

واستنكر الأسوانى بعض الأخبار التى تنشر وسائل الإعلام المختلفة، مؤكدًا على أن غالبيتها لا يزال يتبع النظام القديم، ويساهم بشكل كبير فى نشر الثورة المضادة، وذلك بالتركيز على أخبار "مبارك"، قائلاً "كل شوية نقرأ خبر مبارك رفض ياخد الدوا.. ياروحى"، وأن النزول للميدان سوف يؤثر على الاقتصاد وكأن اقتصاد مصر كان ينافس السويد، وأنه سيعطل المرور وهو عيب أوى لأن المرور فى مصر دائمًا معطل، مؤكدًا على أن جميع مطالب الثورة المجيدة تتركز فى "التطهير والأمن"، وأن كل من لعب دورًا سياسيًا مع النظام السابق لابد تطهير منصبه.

وشدد الأسوانى على ضرورة حل المجالس المحلية، لأنها مازالت تشكل "أوكارًا" لرجال الحزب الوطنى، وأن كل من لعب دورًا سياسيًا مع نظام مبارك أن يتم منعه من الترشح فى الانتخابات، مضيفًا "دعوا مصر حتى تنظف وتخرج ما بها من شوائب".

وحول واقعة منع الشباب من حضور الندوة التى عقدتها مكتبة الإسكندرية لمدير الأمن بها، تساءل الأسوانى من الذى فوض إسماعيل سراج الدين للتفاوض مع الأهالى والشرطة فى حين أنه حامل حقيبة سوزان مبارك؟!
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 29-05-2011
الصورة الرمزية لـ ABDELMESSIH67
ABDELMESSIH67 ABDELMESSIH67 غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 3,949
ABDELMESSIH67 is on a distinguished road
مشاركة: "الأسوانى": عادة "الإخوان" أن يكونوا مع السلطة

المجلس العسكري الاخواني

http://www.almasry-alyoum.com/articl...6&IssueID=2150


الجماعة.. علامات الصدام القادم..؟!

بقلم وحيد حامد 29/ 5/ 2011

■ هل المجلس العسكرى الذى يحكم مصر الآن إخوان مسلمون..؟
سؤال يتردد همسا بين قطاعات كثيرة من المصريين.. وهناك شواهد ودلالات أدت إلى طرح هذا السؤال وانتشاره، رغم الحذر الشديد من بطش مجهول المصدر، أو تحقيق خشن فى حالة تصنيف السؤال على أنه إشاعة مغرضة أو فعل عدوانى القصد منه إحداث بلبلة وإحداث وقيعة أو فتنة بين الشعب والمجلس العسكرى، وفى كل الحالات، فإن تجريم هذا السؤال وأى سؤال آخر فى هذا الشأن سيكون كارثة على الديمقراطية التى ننشدها وكارثة على الوطن كله بجميع فصائله ومختلف اتجاهاته، بما فيها الاتجاهات الإسلامية، وفى مقدمتها جماعة الإخوان..
وإذا كانت هناك أسباب عديدة وظاهرة لطرح هذا السؤال ليس من بينها حالة الاستقواء والتجبر التى تعيشها الجماعة الآن، لأن القارئ المتأنى للتاريخ القريب يدرك أن الجماعة منذ نشأتها وحتى الآن تنشط وتشتد ويعلو صوتها وتظهر قوتها فى عهد الحكومات الضعيفة الواهنة والمتهالكة، فلا عجب أن ترى الجماعة فى نفسها القوة الوحيدة الفاعلة والمؤثرة، وبالتالى تقدم نفسها على أنها الداعم الأساسى للنظام وللحكومة أو بلغة الإعلانات «الراعى الرسمى»، وقد لعبت الجماعة هذا الدور بكفاءة عالية مع حكومات ما قبل ثورة يوليو عام 1952 باستثناء حكومات بعينها، كان الفداء بينها وبين الجماعة شديداً ولا يسمح بأى تقارب.. وكأن التاريخ يعيد نفسه فعندما قامت ثورة يوليو لم يبتعد الإخوان عنها وإنما حرصوا على أن يكونوا جزءاً منها وأخذوا على عاتقهم مهمة قطع الطريق على قوات الجيش الإنجليزى إذا تحركت من معسكرات الإسماعيلية إلى القاهرة لقمع الثورة لكن الإنجليز لم يتحركوا من الأصل وكفى الله «الإخوان» شر قتال الإنجليز.. إلا أن هذا الأمر هو الذى جعلهم شركاء فى الثورة بشكل أو بآخر..
وعلينا أن نتوقف قليلاً أمام قيادات ثورة يوليو واتجاهاتهم السياسية والدينية، التى لم تكن خفية أو سرية، فمثلاً كان عبدالمنعم عبدالرؤوف وأبوالمكارم عبدالحى عضوين فى الجماعة، وقد رفضا أن يكون الولاء والإخلاص لتنظيم الضباط الأحرار دون غيره، أيضاً كان كمال الدين حسين وأنور السادات وحتى جمال عبدالناصر نفسه - كانت علاقتهم طيبة مع الجماعة، أما المجلس العسكرى القائم على إدارة البلاد الآن، فنحن لا نعلم شيئاً عن اتجاهات أعضائه، وبالتالى لا نعرف من منهم الإخوانى ومن منهم العلمانى ومن منهم سلفى الهوى، ولا يجب أن نصفهم حسب حالة الانتعاش التى تصيب التيارات المختلفة سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية إلى أن يكشفوا عن أنفسهم ويعلنوا عن هويتهم.. هذا لأن ما يحدث على الساحة الآن يكاد يكون صورة مشابهة تماماً لما حدث فى أعقاب ثورة 1952، حيث تم فتح صفحة بيضاء تماماً مع الجماعة على اعتبار أنه عهد جديد يتطلب التعامل مع جميع أطياف الشعب المصرى بمكيال واحد، بل إن الجماعة حصدت الكثير من الدلال،
فتم الإفراج عن جميع المعتقلين وأيضاً أطلق سراح السجناء من الإخوان المحكوم عليهم فى قضايا جنائية بواسطة محاكم مدنية، ومنهم قتلة المستشار الخازندار ورئيس الوزراء النقراشى باشا، وأكثر من ذلك رحبت الثورة بمشاركة الجماعة فى الحكم وخصصت ثلاث وزارات يتولى أمرها ثلاثة من رجال الجماعة، إلا أن المرشد العام وقتها المستشار الهضيبى ومن معه، لم يقنعوا بكل هذا وأرادوا السيطرة الكاملة على الثورة وإخضاعها لطاعتهم وفرض وصايتهم عليها، وعندما رشح جمال عبدالناصر ثلاثة من الإخوان لتولى ثلاث حقائب وزارية قبلت الجماعة بشرط أن يختار مكتب الإرشاد الوزراء الثلاثة، وأن يحدد المكتب أيضاً الوزارات الثلاث، والمنطقى جداً أن يرفض عبدالناصر رغم حاجته إلى دعم الإخوان وعدم انتقالهم من خانة الأصدقاء إلى خانة الخصوم، خصوصاً أن ثورته كانت محاطة بالأعداء من الداخل والخارج.. إلا أن الإخوان لا يرون إلا الإخوان ولا شىء غير ذلك وحساباتهم دائماً وأبداً تكون معنية أولاً وأخيراً بالجماعة..
الوزير الشيخ الإخوانى عضو مجلس الإرشاد الذى قبل أن يكون وزيراً للأوقاف تم فصله من الجماعة تماماً.. ولأن العقلاء يدركون أن لا مبادئ فى السياسة ولا أخلاق ولا دين، فإن الجماعة غاصت بقدميها فى وحل السياسة حسب قواعدها وثوابتها وهى المفتونة بقوتها وتقديراتها الخاطئة بأن الثورة لن تستمر دون دعم الإخوان ومساندتهم لها.. لكن جمال عبدالناصر كان زعيماً بحق.. قوياً بحق لا يعرف الخضوع، كما أنه أدرك بسرعة أغراض الإخوان الخفية والحقيقية، وكان عليه أن يصمد ويواجه ويلعب مع الإخوان بنفس طريقتهم، متحاشياً الصدام المباشر معهم، إلا أن الدلائل كانت تشير بقوة إلى حدوث هذا الصدام، كان رأس الجماعة ومرشدها هو المستشار الهضيبى وهو من هو..
رجل قانون من أسرة ثرية لها مكانة اجتماعية مرموقة، اشتغل بالمحاماة فى مدينة سوهاج، ثم انتقل إلى سلك القضاء بمرسوم أصدره الملك فؤاد، وكان شديد الإعجاب بالمرحوم حسن البنا، فصار من أتباعه، إلا أن علاقته بالإخوان ظلت مستترة، نظراً لعمله بسلك القضاء، وأول من رحب به لخلافة حسن البنا - وأرجو ألا يندهش القارئ المحترم - هو الملك فاروق نفسه عدو الإخوان الأول والمحرض بل والآمر بقتل المرشد حسن البنا، ذلك أن حكومة «إبراهيم عبدالهادى» استمرت قائمة لمدة ثلاثة أشهر بعد مقتل البنا ثم جاءت حكومة «حسين سرى» التى أجرت انتخابات فاز فيها حزب الوفد باكتساح، وجاءت حكومة وفدية على غير رغبة الملك الذى أصابه الرعب.. وعُقد مجلس البلاط لبحث هذه المسألة، فكان الرأى هو إعادة جماعة الإخوان إلى الساحة على اعتبار أنها القوة التى تقدر على مواجهة الوفد،
ونظراً لانعدام الثقة بين الملك والجماعة لم يكن متحمساً لهذا الاقتراح، وأعلن أنه غير موافق إلا إذا كان المرشد تابعاً له ومؤيداً لجلالته، وعليه تم طرح اسم الشيخ أحمد حسن الباقورى، لأنه زوج ابنة الشيخ «دراز»، عضو مجلس البلاط ونسيب القصر، وعندما وصل إلى علم الملك أن الجماعة تنوى الدفع بالمستشار الهضيبى لمنصب المرشد، كانت مباركة الملك جاهزة، لأن المرشد الجديد فى عنقه دين للملك فؤاد الذى عينه قاضياً، ولأن ابنه (مأمون الهضيبى) متزوج من ابنه «محمد نجيب باشا سالم»، ناظر الخاصة الملكية، عضو مجلس البلاط.. وبهذا ارتبط القصر مع الجماعة بعلاقة مصاهرة.. وهكذا السياسة دائماً.. المهم بعد انتهاء شهر العسل بين عبدالناصر والإخوان أعطى الهضيبى وفريقه كل الدعم والمساندة لمحمد نجيب فى صراعه مع عبدالناصر، وهذا كان يعلمه الأخير ويتحول عنده إلى رصيد من الغضب.
زعيم إخوانى آخر له مكانة شامخة وتأثير ممتد حتى يومنا هذا، هو الأستاذ سيد قطب الذى كان صديقاً ومعاوناً لعبدالناصر فى هيئة التحرير، ومغالياً ومتشدداً فى ثوريته، إلا أنه انقلب على الثورة فجأة، حيث كان يطمع فى منصب وزير التربية والتعليم، الذى ذهب إلى غيره، فكان السخط والتمرد على الثورة، ثم الانقلاب الحاد والانضمام إلى جماعة الإخوان، وتحول الصديق إلى خصم عنيد وحاقد، والمؤيد فى إسراف وحماس، إلى معارض شرس، وهو الذى ابتكر «قرفان أفندى» وبدأ فى توجيه سهام السخط والكراهية إلى ثورة يوليو ورجالها، وعلى رأسهم جمال عبدالناصر.
والآن..
لو تأملنا ما يجرى على الساحة المصرية منذ ثورة الشباب الشعبية ومشوارها القصير منذ نهاية يناير وحتى الآن، نجد أن جماعة الإخوان كانت بعيدة تماماً عن المشاركة فى الثورة عند اندلاعها، كانت تراقب وترصد فى حذر وحيطة، وعندما ظهر أن الثورة تتصاعد وأن عودها يشتد ويقوى وتأكدت أن الناس مع هذه الثورة، أقدمت على المشاركة والدكتور عصام العريان، المتحدث باسم الجماعة، قال فى تصريح بثته قناة العربية أو الجزيرة، إن الجماعة تشارك فى الثورة شأنها شأن بقية الثوار على اختلاف اتجاهاتهم، ولا يوجد أى اعتراض على هذا الكلام لأنه حقيقى ولم يشارك الإخوان فى الثورة مستخدمين شعاراتهم الزاعقة والمعروفة، ولم يستخدموا أدوات التعريف الخاصة بهم، وكان من الصعب تمييزهم وسط الجموع الثائرة التى تصرخ فى طلب الحرية،
وبمجرد رحيل النظام وقدوم المجلس العسكرى بدأت الجماعة تلعب لحسابها وبنفس طرق اللعب القديمة، حيث بدأ الانسحاب التدريجى والانسلاخ عن فصائل الثورة المتعددة، وبدأت تعدو، بل وتقفز، إعلامياً، حتى تحتل صدارة الثورة، ولاسيما أنها وجدت من يدعمها بشكل واضح، وهو المجلس العسكرى الذى باركها يجعل لجنة تعديل الدستور إخوانية الطابع والمنهج، وسرى الهمس فى الشارع المصرى بأن الإخوان قادمون، وبقدرة قادر تحول الإعلام الذى كان يطبل ويزمر للحزب الوطنى إلى الطبل والزمر لجماعة الإخوان، وزاد عليه الرقص أيضاً، وهكذا أصبحت جماعة الإخوان هى الليمونة فى «البلد القرفانة»، وفى هذه الأيام تحديداً تقوم الجماعة بوضع المطبات الصناعية أمام
جميع القوى السياسية والوطنية التى تعلم يقيناً أنها لن تتفق معها فكرياً وسياسياً، وفى جرأة ممجوجة يعلن زعماء الجماعة فى لقاءاتهم الإعلامية أن الثورة كانت ثورة إخوانية، وأن كتائبهم القتالية هى التى قامت بالحماية والرعاية، ولأن الجماعة تسعى إلى سرقة الثورة، فإن الدهشة لا تصيبنا كثيراً، ولكن الذى يدهشنا حقاً هو عملية السطو العلنى التى أقدمت عليها الجماعة فى جسارة غير النبلاء، صحيح أن الجماعة الآن هى «الجميلة» التى يغازلها الجميع، حتى خصومها، وحتى الذين لا يملكون القدرة على الغزل، بالإضافة إلى الذين يلتزمون الصمت، خوفاً ورهبة، وأيضاً الذين تعودوا على المهادنة على طريقة «أفلح إن صدق»، وكأنهم يصدقون مراوغات الجماعة التى لا تنتهى، فى هذا المناخ الطيب جداً بالنسبة لها، وحالة الانتصاب المفاجئ التى ألمت بقياداتها، انسلخت تماماً عن ثورة الشباب، التى كانت فصيلاً منها يوم أن كان أهل مصر جميعاً كتلة بشرية واحدة موحدة الأهداف ومشبعة بالوطنية الخالصة،
بدأت الجماعة تلعب لحسابها فقط، من الذى يفرض عليها أن تكون دائماً فى خصومة من أى نوع ومع أى فريق ولأى سبب، ولكن لم يكن أحد يتصور أن تكون الخصومة مع فصائل الثورة الأخرى، حتى لو كانت هناك اختلافات جوهرية تستدعى الانسلاخ أو الانسحاب ولا يجب الطعن والتخوين وتوجيه الاتهامات إلى الأطراف الأخرى بلا سند، فالبيان الذى أصدرته الجماعة بمناسبة جمعة الغضب الثانية ورفض الجماعة المشاركة، تجاوز الرفض وذهب مباشرة إلى اتهام الآخرين بتهم مطابقة تماماً للتهم التى كانت توجه إليهم من قبل النظام السابق وحزبه الوطنى، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تم توزيع منشورات صفيقة تنهال على المؤيدين للمظاهرة، بأنهم شيوعيون وعلمانيون، بالإضافة إلى بذاءات أخرى، وهكذا عملت الجماعة على تحطيم حالة التوحد التى شملت الشعب المصرى كله ورفعت سيفها وضربت به الثورة، فقسمتها إلى أجزاء مختلفة ومتنافرة، لقد غاب عن الجماعة أن قسوة النظام السابق وشدة فساده ورغبة الجماهير فى محاسبة رموزه والقصاص العادل منهم جميعاً، لا تجعلنا كمصريين نقبل بكل ما يفرضه علينا المجلس العسكرى، وأن نقول «آمين» لحكومة المبشر الدكتور عصام شرف، بلاها ثورة إذا كنا سنصبح على ما كنا عليه، وأن مبدأ الطاعة المطلقة يخص جماعة الإخوان وحدها ولا يخص أهل مصر بكل فئاتهم وانتماءاتهم..
وليس المهم هنا هو الخطأ أو الصواب، وإنما الرأى والرأى الآخر، وكشف الأخطاء وأوجه القصور والمطالبة بكل ما هو أفضل، ولكن جماعة الإخوان مازالت تعيش فى نفس جلبابها القديم، فربما تكون قد أوهمت المجلس العسكرى الحاكم بأن لديها القدرة على دعمه وصد معارضيه وتأديب منتقديه، وبالتالى تحصل على مكاسب جديدة، وهذا أمر عادى بالنسبة للجماعة، فهى التى كانت تدعم حكومات مثل حكومة صدقى باشا وحكومة محمد محمود وأيضاً على ماهر، وكلها حكومات كانت تخشى حزب الوفد وتهابه، وحتى حزب الوفد نفسه أرهبته وابتزته وحصلت على مكاسب عديدة فى ظل حكومته..
ويبدو أن الجماعة باعت الثورة وتريد أن تكون فتوة النظام الحالى، وكأنها لم تستوعب درس الحزب الوطنى الذى اعتمد على البلطجية، ويسرقها الخيال المأفون إذا توهمت أن الجيش قد يحتاجها، والوهم الأكبر أن تعتقد أن هناك من هو ضد القوات المسلحة.. وعلى قادة الجماعة أن يراجعوا رائعة «نجيب محفوظ» (الحرافيش) حتى يدركوا أن كل الفتوات تم دحرهم على أيدى أهل الحارة.. ولو أن الجماعة أعلنت عدم المشاركة، واكتفت ولم تشارك دون أن تجعل من نفسها عدواً لمن يريدون المشاركة لكان الأمر غاية الديمقراطية ويقابل بالاحترام.. إلا أن الجماعة هى الجماعة.. وكأنها لا تعرف المثل الروسى الذى يقول «لا تبصق فى البئر فقد تحتاج أن تشرب منه مرة ثانية».
وعن نفسى فأنا لم أكن متحمساً لهذه المظاهرة بالقدر الكافى، خاصة أن لها مطالب لا أوافق عليها، منها الإسراع بمحاكمة رموز النظام.. العدالة يجب أن تأخذ مجراها، ويجب أن يأخذ كل متهم حقه الكامل فى الدفاع عن نفسه، وتوفير جميع ضمانات العدالة، والإسراع هذا لو تم فإنه كفيل بالطعن على الأحكام الصادرة بالبطلان، وإساءة إلى النظام القضائى نفسه..
كما أننى، وأنا شديد الصلة بالشارع المصرى، أتألم بشدة لوقف الحال الذى يعانى منه الغنى والفقير، ولكن عندما شاهدت القيادى الإخوانى الذى يتعمد الظهور إلى جانب أى مسؤول حالى، وهو يقول فى برنامج تليفزيونى إن مظاهرة الغضب الثانية سوف تفشل ولن يذهب إلى الميدان إلا أعداد قليلة، حتى تمنيت أن يكون الخروج فى هذا اليوم رداً على هذا التعالى، وأن يكشف أهمية القوى الوطنية التى لا تنتمى للإخوان.. ورغم حرارة الجو والحملة الإعلامية التى شملت كل وسائل الإعلام وتحذر من الخروج إلى المظاهرة، فإن الشباب الذى خرج يوم 25 يناير هو نفسه الذى تواجد فى الميدان يوم الجمعة 27 مايو.. شباب يريدون لمصر الخير والعزة والكرامة حتى لو أخطأوا قليلاً، وحتى لو انفعلوا كثيراً.. يكفى أنهم يخرجون من أجل وطن لا من أجل جماعة.
■ السطور الأخيرة
- السيد وزير الداخلية المحترم.. موقف سيارات المنيب أكثر انضباطاً واحتراماً من مطارات القاهرة، فوضى شرسة وأصحاب سيارات الأجرة داخل صالة الوصول كالغربان ينعقون ويهجمون على كل قادم من السفر كأنه فريسة أو صيد.. والمطار، كما تعلم سيادة الوزير، هو الذى يعطى الانطباع الأول للقادم إلى مصر سواء كان ضيفاً عليها أو من أبنائها وعائداً إليها.
- ولدنا بلال فضل أصابه الضيق الشديد من حديث القيادى الإخوانى المحامى، عضو لجنة تعديل الدستور صبحى صالح، عن زواج الأخ الإخوانى بالأخت الإخوانية حتى تنشأ الدولة الإخوانية، وهتف بلال: «حسبى الله ونعم الوكيل» والحقيقة أن الأستاذ المحامى ليس هو صاحب هذه البدعة، وإنما هى موجودة فى الجماعة منذ سنوات نشأتها الأولى وحتى لا أتهم بالافتراء على هواة البحث أن يجهدوا أنفسهم قليلاً ويخبرونا عن الإخوة المتزوجين بأخوات، لأن جميعهم من الجماعة بداية من القيادات وحتى المنتسبين.
- ليس كل من أمضى ساعة فى ميدان التحرير أو حتى بات ليلة صار ثائراً وزعيماً حتى يزعجنا بالصياح والهرتلة وإطلاق الكلمات الشاردة ويفرض نفسه زعيماً على الناس.. الثوار لهم رؤية بغض النظر عن صوابها أو عدم صوابها، وجحافل الإعلاميين والفنانين الذى كانوا يمسكون بالعصا من المنتصف لأنهم بلا قدرة أو موهبة، ولم يكن لديهم موقف وطنى واضح ومحدد.. لماذا يندفعون بجنون وحرقة إلى تشويه صورة الآخرين وإلصاق التهم بهم.. الحقد الأسود دائماً يأكل أصحابه؟


__________________
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخُمِهَا. فَيَكُونُ عَلاَمَةً وَشَهَادَةً لِرَبِّ الْجُنُودِ فِي أَرْضِ مِصْرَ. لأَنَّهُمْ يَصْرُخُونَ إِلَى الرَّبِّ بِسَبَبِ الْمُضَايِقِينَ فَيُرْسِلُ لَهُمْ مُخَلِّصاً وَمُحَامِياً وَيُنْقِذُهُمْ. فَيُعْرَفُ الرَّبُّ فِي مِصْرَ وَيَعْرِفُ الْمِصْريُّونَ الرَّبَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَيُقَدِّمُونَ ذَبِيحَةً وتقدمه وَيَنْذُرُونَ لِلرَّبِّ نَذْراً وَيُوفُونَ بِهِ. وَيَضْرِبُ الرَّبُّ مِصْرَ ضَارِباً فَشَافِياً فَيَرْجِعُونَ إِلَى الرَّبِّ فَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ وَيَشْفِيهِمْ. «فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَكُونُ سِكَّةٌ مِنْ مِصْرَ إِلَى أَشُّورَ فَيَجِيءُ الآشوريون إِلَى مِصْرَ وَالْمِصْرِيُّونَ إِلَى أَشُّورَ وَيَعْبُدُ الْمِصْرِيُّونَ مَعَ الآشوريين. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ إِسْرَائِيلُ ثُلْثاً لِمِصْرَ وَلأَشُّورَ بَرَكَةً فِي الأَرْضِ بِهَا يُبَارِكُ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً: مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ وَعَمَلُ يَدَيَّ أَشُّورُ وَمِيرَاثِي إِسْرَائِيلُ».
www.copts.net
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 29-05-2011
الخواجه الخواجه غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
المشاركات: 2,200
الخواجه is on a distinguished road
مشاركة: "الأسوانى": عادة "الإخوان" أن يكونوا مع السلطة



اسمعو ا هذا الحديث للرئيس الراحل السادات حتي نهايته وهو يعترف بخطئه في التعامل مع الاخوان و السماح لهم

بالعمل السياسي


http://www.youtube.com/watch?v=PFKKZ...layer_embedded
__________________
واجب علي جميع المصريين المساهمه في بناء مصر لتكون دولة ديمقراطية . ليبراليه . منتجه .
و


لنتعاون جميعا حتي تتغلب رسالة الحب و النور و الحياة علي ثقافة الكراهية و الظلم و الموت
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع

مواضيع مشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
الدين والسياسة Zagal المنتدى العام 0 23-05-2011 08:17 PM
حتى نسير على هدى مقالة هامة تكشف مراوغات الاخوان و خداعهم ABDELMESSIH67 المنتدى العام 1 04-05-2011 08:24 AM
طلعت السادات: هناك أجندة مدبرة لتسليم السلطة للإخوان والجماعات الإسلامية abomeret المنتدى العام 3 17-03-2011 07:38 AM
خطر زحف المؤسسات الدينية على السلطة makakola المنتدى العام 0 08-12-2006 02:51 AM
على كل مصري شريف أن يتضامن معهم اليوم (إستقلال السلطة القضائية) الأصلاح المنتدى العام 7 19-03-2006 04:34 AM


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 09:21 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط