كل هتلر وله طريقة

[abomeret]

كل هتلر وله طريقة
جاك عطالله

طالعتنا جرائد الصباح عن خطة جديدة اعلن عنها الرئيس الايرانى لتشجيع الشباب الايرانى على الزواج بسن 16 للفتاة وعشرين للشاب ...

كانت الدولة الايرانية سابقا حددت النسل بظل وجود اكثر من خمسة وسبعين مليون ايرانى منهم سبعين بالمائة شباب بسن الزواج و مشكلة بطالة عويصة بلغت اكثر من خمسة عشر بالمائة واقتصاد اضاع امواله على احلام القوة النووية والتمدد الاقليمى والعالمى والتى احبطتها اسرائيل بفيروس ستوكسنت الكومبيوترى الذى عطل احلام ايران النووية الى حين بدون حرب ولا طلقة رصاص كما ان ايران اخربت لبنان والعراق والصومال والسودان ومصر بما تصدره من اموال و افكار تخريبية..

الدرس الايرانى مفتوح ومقروء لكل الدول المتمردة والحالمة بدولة دينية مثل مصر ..

اذا اردنا الصراحة مشكلة الدكتاتورية الدينية للحكام وانعدام النظرة المستقبلية وغياب الفكر الواقعى وسذاجة الحلول التخريبية ليست مقتصرة على ايران وحدها بل هى مشكلة عامة كل المنطقة الشرق اوسطية المبتلاة بغياب الديموقراطية والعلمانية و الشفافية والنقد وهم اسس التقدم بالقرن الحادى والعشرين ...

حكومات وقادة المنطقة تسلطوا على شعوبها تسلطا العن من تسلط هتلر النازى على المانيا وسرقوهم و نهبوا كل حقوقهم السياسية والمدنية بوسائل اشبه بوسائل الحواة ولاعبى الثلاث ورقات...

الهم واحد من الباكستان وافغانستان شرقا الى المغرب غربا مجموعة من الحكام ومعهم المنتفعين والفاسدين تقدم خدمات لشعوبها بكل مجالات الصحة والتعليم والثقافة و الدين والاجتماع اقل ما يقال عنها انها مهينة للانسانية والادمية تهدف بصورة مباشرة للتجهيل والخداع والتقزيم والعودة للقرون الوسطى مع تطفيش و سجن الاذكياء والكفاءات وكل من يشتم منه افكار حقوق الانسان والمواطنة او طلب المشاركة بتقرير مصير الوطن الذى يغرق تحت ركام الفساد و الاستئساد ...

نجاد لا يفرق عن الاخرين -- نفس السياسات ونفس النتائج -- ديماجوجية استخدام مكثف للاسلام فى السياسة وياليتهم اجتهدوا لتطبيق اسلاما حديثا يليق بالقرن الحادى والعشرين لكن للاسف اعادونا اربعة عشر قرنا - ومن يطبق حلول جاء بها من القرن السادس على مشاكل القرن الحادى والعشرين يجب نفيه من على كوكب الارض ...

الان يضرب الايرانيين انفسهم بسلاسل الحديد و السيوف ليس للاحتفال بعاشوراء ولكن ندما لانهم كانوا سفهاء بحق انفسهم وبلادهم عندما ايدوا الخمينى وسمحوا لرجال الدين ان يحكموهم وحتى عندما ارادو الثورة على الخمينية والدولة الدينية قوبلوا بالرصاص و الاغتيال ...

نجاد يريد تجويع ايران بزيادة سكانها وفيها اكثر من سبعين بالمائة شباب متسكع لايجد عملا فما بالك بان يزيد كل عاطل وعاطلة ثلاثة او اربع اطفال ...

سياسة مبارك تشابه سياسة نجاد فى تعقيد المشاكل بدلا من حلها ...

مبارك منذ توليه تعهد بزيادة التوتر الطائفى بمئات الحوادث الطائفية التى لم يحاكم احدا بها ويسير بنفساتجاه سلفه رغم درس السادات القاسى الذى مات مخرما امام عينيه ...

الان اخاطب اخوتى المصريين الحقيقيين قبل انتخابات مجلس الشعب فى 28 نوفمبر للتحذير من نتائج وخيمة لتظاهرات الشباب العاطل والمتسكع الاسبوعية التى يحركها الاخوان و من يدفع مظاريف شهرية لكى تستكمل الدولة الدينيه مقوماتها ...

احذر من عدم صدور قانون دور العبادة الموحد لليوم .
احذر من عدم صدور لوائج وقوانين تنفيذية للمادة الاولى من الدستور والتى تخص مواطنة المسيحيين لليوم .
احذر من عدم اصدار قوانين الاحوال الشخصية الموحدة للمسيحيين لليوم .
احذرمن الاصرار على منع بناء الكنائس حتى المرخص منها مثل كنيسة العمرانية بالهرم ومساخر الامن القومى ضد المصلين .
واخيرا احذر المصريين جميعا من انتخاب الاخوان رجالا وسيدات .
واحذر الرئيس شخصيا من عدم بدء التخطيط لحل مشاكل نقص مياه النيل و طغيان البحر المتوسط و الحرب الطائفية والديموقراطية و البطالة و المواطنة ...

للاسف هتلر مصر يشبه هتلر ايران بدلا من ان ينقذ مصر من الخراب الاقتصادى والبطالة و الموت عطشا وجوعا وبدلا من مواجهه شجاعة لازمة المياه وطغيان البحر على الدلتا وبدلا من ان يفتح البلد لابنائه الاقباط لينقذوا مصر من المجاعة وينقذوا اربعة مسلمين من البطالة و الجوع والعطش والغرق مقابل مسيحى واحد يورطنا الان بحرب اهلية بين المسلمين والمسيحيين باصراره المخزى ...

لا حل لكل المنطقة التعيسة الا بتبنى الشعب دولة مدنية علمانية حتى لا نفاجأ يوما بحرب اهلية تمزق مصر مثلما حدث لجارنا السودان ...

اخيرا سؤال شخصى للحكومة المصرية ؟؟؟

هل وجدت الحكومة القمر التجسسى المسروق ايجبت سات ون الذى يحمل كنوز معلوماتية عن مصر ودول المنطقة وهل تم اى تحقيق فى ظروف اختفائه ؟؟؟؟؟؟؟

jattalla@yahoo.com