عندما تتحول احلامنا الى قوالب من حلوى !!

[عادل عطية]

فى ذكرى كل عيد ،
أستعيد 00 هذا التساؤل :
لماذا نحوّل اعيادنا الى تظاهرة من : كعك ، وبسكويت ، وحلوى ؟!
وفى ذكرى المولد النبوى الشريف لدى اخوتى المسلمين 00
تفيض التساؤلات 00
بينما أتأمل حكاية الحاكم بأمر الله الفاطمى ،
الذى فى ايامه حرّم على الاهالى : الزواج واقامة الزينات 00 الا فى هذه المناسبة المباركة !
- وكم من قادة يدّعون انهم يحكمون باسم الله 00بل بأمر الله 00
فيأمرون هم بما لم يأمر الله به 0
فيظن الناس أن أمرهم هو تماما أمر الله - !00
وكل عام يصنعون عروس وحصان من حلوى 0
فهل كانت العروس 00
وكان الحصان 00
رمزان 00
00 لاحلام جميلة لشعب يرنو دائما الى الافراح المتمثلة فى عروس تقف مزهوة بجمالها واناقتها ،
واضعة يديها فى خصرها ،
أو رافعة احدى يديها لتلقى اليهم بالسلام ،
متمنية أن يديم الله عليهم الاحتفالات ؟!
00 والذى ينتظر فارسا نبيلا يسعى الى تحقيقها ،
وهو يتأمل الحصان والفارس اللذان يستعيدان لهم : ذكريات قصص البطولة العربية واساطيرها ؟!
00 أم لوعود كاذبة لحاكم يحفرها بسطوته وجبروته وخيلائه ؟!
00 أم هما تعبيران عن خنوع شعب يبتلع اوامر مرارة حكامه فى قطع من حلوى ؟!
،000،000،000
وعندما نمارس الى هذا اليوم مثل هذه العادة التى صارت جارية 00وصارت مقدسة 00
00 فهل يعنى ذلك : اننا استمرأنا تجميد احلامنا فى قوالب من حلوى ؟!
00 أم أن أوامر الحكام الطغاة فقدت فى حلقنا طعمها الحقيقى 00طعمها العلقم 00وصارت بطعم الحلوى ؟!
فان هززنا رؤسنا بالايجاب – وآمل أن تكون على استحياء منا - ،
فهذه هى مصيبتنا الكبرى !

[honeyweill]

دي طقوس مش اكتر علشان التفريح يعني
++++++++++++++++++
++++++++++++++++++
شكرا علي المقال