نصيحة من مخلص للقابع في قصر شرم الشيخ

[abomeret]

نصيحة من مخلص للقابع في قصر شرم الشيخ

بقلم شريف منصور

قد يكون القابع في شرم الشيخ شيخ هرم لا يعرف ماذا يفعل تباعيه ناهبي مصر وقد يكون القابع في شرم الشيخ عارف بما يفعل أتباعه ناهبي مصر. في كلا الحالتين مصر منهوبة و منكوبة بنظام يستعبد الشعب المصري منذ الخمسينات من القرن الماضي.
كرسي الحكم في مصر كرسي يقف علي 3 أرجل. الرجل الأولي الكذب و خداع الشعب الرجل الثانية نهب موارد مصر من اجل حفنة التابعين و الرجل الثالثة السلطة الديكتاتورية في الحفاظ علي الجالس علي الكرسي. وكما نعرف ان أي كرسي راسخ يحتاج إلي رجل رابعة. فمن أين تأتي الرجل الرابعة ؟ او أين ذهبت الرجل الرابعة ؟
الرجل الرابعة في حالة سيجال بين القابعين علي كرسي النظام وبين شركائهم في اختطاف مصر عام 1952.

لا شك أبدا أن النظام الحالي ومنذ نشأته أتي به الأخوان المسلمين.بعد أن زعزع الأخوان المسلمين قاعدة الاقتصاد المصري في حريق القاهرة في يناير 1952 عن طريق محاولات إفلاس رجال الأعمال المصريين و تخفوا في رداء الشيوعيين. محاولين التخفي خلف النقابات و الحركات العمالية كما هو مكتوب ومثبت في تاريخ الحركة الدموية الاخونجية الإسلامية. وماذا فعل النظام بعد أن احكم قبضته علي الحكم ؟ أطاح بالشيوعيين الذين لم يقوموا بأي حركة عدائيه ضد الاقتصاد المصري كما فعل الاخونجية المتخفيين في قميص الشيوعية. و اكبر دليل علي صحة كلامي بقايا عفونة الخمسينات من أمثال السيد محمد عمارة وهو يعد من أكبر محرضي كراهية الأخر ممن كانوا يتخفون في قميص الشيوعية.

ولا ننسي كيف استخدم الوهابيين آليات الحزب الشيوعي في بث الأفكار المسممة لكي يفصل الشعب عن حكومته الشرعية مستبدلين ألوطنيه للوطن المصري عوضا عن الفكر الشيوعي والولاء للراية الحمراء للولاية للراية الخضراء راية الدولة الإسلامية ألكبري.

وهو الفكر و المنهج الذي يطيح بالحكومات الوطنية من أجل نظرية دولة الخلافة الإسلامية ألكبري. وبالطبع غذي الفكر الوهابي عقول البسطاء الفقراء ماديا و الفقراء فكريا موهمين الأتباع أن الدولة دولة كافرة طالما أنها لا تنادي بدولة الخلافة الإسلامية الشاملة. ووقعت الأنظمة المستبدة وأولهم النظام المصري في لعبة أثبات من هو المسلم الصحيح. وعوضا من أن يتسابقوا في العدل بين المواطنين و سمو الأخلاق في منع الفساد و الرشوة تسابقت الأنظمة العربية وبالذات النظام المصري مع الأخوان الخونة في أثبات أن المسلم الصحيح لا وطن له و هو الذي يعامل غير المسلمين أحط معاملة.
فيا لسخرية القدر اثبتوا هذا في أوطانهم متصارعين علي الكرسي و في الوقت ذاته أساءوا للإسلام و المسلمين أسوء أساءه ممكنه. والقول الشائع بين الملاحظين والمراقبين السياسيين هو أن الصهيونية مستخدمة الموساد أو المخابرات الأمريكية لا تحلم في يوم من الأيام أن يكون لهم عملاء يهدمون تلك الدول كما يفعل حكامها.

مجرد سؤال لسيادة القابع في شرم الشيخ. هل تعتقدون أن حكم الإعدام علي حمام الكموني وشركاءه المعروفين في القضية هو حكم عادل ؟ هل الدافع الذي جعل حمام الكموني يقتل أبرياء دون أي سبب غير أنهم مسيحيين هو من صناعة النظام ؟ من يستطيع أن يبرئ تصرفات النظام منذ قيام انقلاب العسكر ضد المواطنين المسيحيين من أنه هو السبب المباشر في هذه العملية الإجرامية التي شارك فيها النظام مشاركة فعلية ؟ مجرد سؤال اتحدي أن يجد له النظام إجابة صحيحة دون أن يلجئ فيها للكذب و اللف و الدوران . لعل حمام الكموني عميل للموساد او عميل للقاعدة أو عميل لخط الصعيد. ولكن حاشا أن يكون تصرف الكموني هو انعكاس مباشر للعنصرية المقيتة و المر الذي يتجرعه المسيحيين في مصر.

جريمة الكموني المحرض عليها هو فساد الحكم و فساد العدالة الاجتماعية المنصبة بالتبعية علي الأقباط أكثر من أي فئة من فئات الشعب المصري. يا أيها القابع في شرم الشيخ أن الوقت كالسيف أن لم تقطعه قطعك، أن لم تزلزل قرارات النظام السريعة لوقف عنصرية الشارع المصري ضد المسيحيين في مصر. لان هذه العنصرية سلاح النظام الحالي و المتطرفين المتصارعين علي مقاليد حكم مصر. فنحن نبشركم بنهاية أشنع من نهاية الديكتاتور السادات أو ديكتاتور تونس.

لابد و فورا من أزاحه أوجه النظام من الشخصيات البالية وبدون أي تأخير و إعلان أعادة انتخابات مجلس الشعب. و أن يعلن القابع في شرم الشيخ انه لن يرشح نفسه للانتخاب مرة أخري. ولابد من أعادة النظام إلي الشارع المصري عن طريق شفافية قرارات الحكومة الجديدة و التخلص الفوري من وزير الداخلية حبيب العادلي سواء بإقالته أو بتقديم استقالته وعفا الله عن ما سلف منه أو انتظروا جميعا محاكمات شعبية عندها تسيل دماء المصريين الذكية عند وقوع مصر فريسة في يد أعدائها من الجماعات السلفية ومعهم الأخوان الخونة المحرك الأول ورائهم و المتسابقين معهم من عملاء نظامكم الحاكم .

يا شيخنا الهرم الأقباط شعب دفع و يدفع ثمن حريته من دماء أبناءه و حاشا أن تذهب هذه الدماء الذكية الطاهرة هباء. الأقباط شعبا مسالما دماء شهدائنا نار ستحرق نظامك العنصري قريبا. العدل و العدالة أن يتم إحالة أوراق النظام الفاسد إلي فضيلة المفتي هو الأخر لأنه هو الشريك الحقيقي للكموني في قتل الأبرياء.