|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
المسيحية وقبول الأخر
من القضايا المُثارة في هذه الأيام هي قضية " قُبول الأخر " و الذي أثار هذه القضية هو ما يُعرف بِصراع الحضارات أو صِراع الثقافات1 ، و هو نتيجة انتشار المعلوماتية الكبيرة عبر القنوات الفضائية ، و صفحات الإنترنت و التي تتكلم بكل حُرية ، و قُبول الآخر مقصود به ، قبُول ما هو مُخالف و مُغاير لفِكرك و حضارتك و ثقافتك ، قُبوله بمعني عَدم اتهامه بالكُفر و عدم مُحاربته بالسيف ، و عدم التشنيع عليه كعدو ؛ لابد من هَدمه و اغتصاب مُمتلكاته ، و ليس معني قبول الآخر هو الاقتناع بفكره كاملاً أو محاولة لتقليده و الأخذ عنه ، و لكن محاولة لفهمه و محاورته و عدم المساس به من الناحية التي تضر ، فليس من الإنسانية اتهام الآخرين بالكُفر ، و إحلال دمهم و إهداره لمُجرد اختلافه في الرأي معنا ، و لذا هذه القضية مَثار جَدل كبير بين الكُتَّاب الغربيين ، و يَعْتبرون و لهم كل الحق فيما يعتبرون ، أن الحضارة العربية المؤسسة علي الفِكر و الثقافة الإسلامية ، لا تقبل الأخر 2 و هذا يرجع لأسباب عِدة منها :- أولا : الفِكر الإسلامي المأخوذ عن القُرآن و السُنة المُحَمَدية و الذي يَحوي في داخله فكِر إرهابي يُعادي الأخر و يُهدر دمه ، ولا يجعل سِوى شئ واحد وهو الفِكر الإسلامي ، و ما يُخالفه يصير عدواً يستحق القتل و إهدار دمه . ( الأنفال 65 ) " حرض المؤمنين علي القتال ". ( البقرة 193 ) " و قاتلهم حتى لا تكون فتنة ". ( كذا التوبة 29 ) " وقاتلوا .... حتى يعطوا الجزية ". ( التوبة 73 ) " فقاتل في سبيل الله ...... و حرض المؤمنين ". " إن الدين عند الله الإسلام " " من يبتغي دينا غير الإسلام فلن يُقبل منه " " و أعدوا لهم ما استطعتم من رِباط الخيل تُرهبون 3 به عدو الله و عدوكم " ( عمر بن الخطاب ) . ثانيا : الصِراعات و الحروب التي قام بها الإسلام في بداية ظهوره و انتشاره بحد السيف و بالقوة و العنوه و بالعنف علي سبيل المثال . غزوة 4 بدر ، غزوة أُحد ، غزة الأحزاب . ثالثا : التاريخ الطويل من صِراع الفكر الإسلامي بالسيف علي مدي قرون طويلة مع كل جيرانه ، و الدليل الواضح هو سقوط فلسطين 5 و مصر تحت الاحتلال الإسلامي6 . أما الفكر المسيحي السليم المؤسس علي الإنجيل ، هو الفكر النابع من قداسة القديسين و من أعمال الرب يسوع له كل المجد ، هو الفِكر الذي يُساعد الآخرين ؛ فوجدنا العالم المسيحي هو السَباق في مُساعدة العالم الفقير ، مثل البلاد التي بها مجاعات و أوبئة ، كان الغرب هو المُسارع في نقل المعونات لهؤلاء و لإغاثتهم و الدليل الواضح في أيامنا هذه قيام الأمم المتحدة كمنظمة تضم العالم الأوروبي و الغربي علي مساعدة متضررِ الزلزال الذي ضرب دول شرق أسيا في الأيام القليلة الماضية ، أما العالم الإسلامي و الذي يحمل أطناناً من الذهب و الفضة و النقود ( الدول العربية و الإسلامية 7 ) لم تُكلف نفسها بإرسال طائرة واحدة للمُساعدة هؤلاء ، و قد كان سابقاً و أنا طفل أتابع في نشرات الأخبار مساعدة الصومال ، و أثيوبيا و السودان و دول في وسط وجنوب أفريقيا راضخة تحت المجاعات و الأوبئة . و نحن في مصر نتقبل معونات من أمريكا ، يتم صَرفها علي الجَهلة و العَوام الذين يَسُبون أمريكا ، و يكنون لها كل العَداء ، و الذين رأيتهم في الجامعة ، و أنا طالب يضعون علم أمريكا علي الأرض و يدوسون عليه بمنتهى الِحقد و الكُره ، و قد نسوا أن رغيف الخُبز الذي يعيشون عليه ، يأتي نصفه معونة قمح من أمريكا . أيضا قيام هذه الدول الغربية و خصوصا أمريكا و إنجلترا و فرنسا ، بإنشاء مدارس في الدول التي زارتها و الدليل أمامنا واضح في مصر ، مدارس الأمريكان في طنطا و النتردام ( مدرسة سيدة الرسل ) في طنطا و المنصورة و سان مارك طنطا و في شُبرا الكثير منها ، و العائلة المقدسة في العباسية و الظاهر ، و كل هذه المدارس علمت أجيال فكراً صالحاً بعيد عن الإرهاب و كُره الآخرين ، بل علي العكس علمت التسامح و علمت سلوكيات حسنة و جميلة من الذوق العالي ، وجميع خريجي هذه المدارس من مسيحيين و مسلمين يكون فكرهم نظيفاً بعيد عن الإرهاب بعكس المدارس التابعة لوزارة التربية و التعليم 8 . أيضا قيام هذه الدول بإنشاء مستشفيات كبيرة لمعالجة المرضي مثل الأمريكان في طنطا ، و المستشفي القبطي في رمسيس و أخري في شبرا بمحطة سانت تريز خلف شارع خماروية ، كل هذه أعمالاً صالحة . و عندنا في مصر خدمة كبيرة قدمها لنا الاحتلال الإنجليزي في مصر ، وهو إنشاء خطوط السكك الحديدية في مصر و كذا كباري المشاة و أخرى فوق المياه ، و التي لولا الإنجليز ما صارت في مصر . و الآن الغرب يُشيع مبدأ الحرية freedom في كل وقت و يُعلي قيمة حُرية الفرد ، و لذا لا يُصادر كتاب أو يسجن كاتباً ، و إنما يعطي الُحرية لكل فرد بأن يُعبر عن رأيه و نفسه ، أما عندنا في الشرق حيث الحضارة العربية الإسلامية ، فكل كاتب يحاول أن يعبر عن رأيه يُصادر كتابه و يتهم بالكُفر و الزندقة مثل الفيلسوف الإسلامي ابن رُشد ، الذي تم اتهامه بالكُفر و الزندقة9 ، أما في عصرنا الحديث فوجدنا الشيخ علي عبد الرازق قد تم مصادرة كتاباً له ، و عزله من منصبه و اتهامه بالكُفر ، و كذلك الأديب العربي عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين حيث تم مصادرة كتابه " في الشعر الجاهلي " عام 1926 م ، و المستشار محمد سعيد العشماوي الذي تم مُصادره كتابه " الإسلام و أصول الحُكم " و أخيراً الدكتور نصر حامد أبو زيد و محاولة تطليقه من زوجته دكتورة ابتهال يونس ، و هذا لاعتقادهم أنه كافر ، و بالتالي لا يحق له أن يتزوج بمسلمة ، بحسب فكرهم الإرهابي في موضوع الردة ، حيث يجب أن يُطلق من زوجته و يُهدر دمه . و خلاصة القول أنه بكل المقاييس أن ما يسمي وهماً بـــــ " الحضارة العربية الإسلامية " لا تقوم علي أُسُس الحضارة الإنسانية ، و لا تقبل الأخر بل علي أُسُس الجهل و الإرهاب ، و تُعادي الآخر ليس بالكلام فقط و إنما بالخطف وإهدار الدم . |
#2
|
|||
|
|||
حواشي موضوع المسيحية وقبول الأخر
حواشي الموضوع
1 لقد ظهرت بعض الكتابات الغربية في السنوات الماضية القليلة ، بعد سقوط الشيوعية كفكر اقتصادي ، مفادها أن بسقوط الشيوعية كعدو مُعادي للدين ، يكون العدو الوحيد أمام الحضارة الأوروبية ، هو عدو وحيد ضد التقدم ، وضد الحضارة و ضد الإنسانية ، ألا و هو " الحضارة العربية الإسلامية " لأن الشيوعية فكرها اللاديني لا يعترف بوجود إله أو مُسيطر، و بالتالي كان لها فِكرها المُضاد ضد أعمال و خطة الله ، و لذا كان الغرب يعتبرها عدوه الأول ، و بعد سُقوطها من الناحية الاقتصادية و بالتي ضعفها و عدم قيامها ، صار الغرب يعتبر أن الفكر العربي النابع من الثقافة الإسلامية هو العدو الوحيد للغرب في الفترة القادمة ، و لذا ظهرت نظرية علي يد كاتب غربي اسمه صمويل هانتنجتون في كتابة " صِراع الحضارات و إعادة صياغة العالم من جديد " وهو أستاذ العلوم السياسية بجامعة هارفرد بأمريكا . و مفهوم هذه النظرية أن الحضارات تتصارع مع بعضها و الثقافات تتصارع مع بعضها ، و لكن لابد في النهاية من أن تنتصر حضارة و ثقافة علي الأخرى ، و لذا يَحشد الغرب كل جهوده لكي لا تُهَدم حضارته وثقافته التي نشأت علي حرية الإنسان و الفكر المسيحي النابع من الإنجيل و قداسة القديسين . 2 وهذا قد سبب لهم خوفاً عظيماً علي حَضارتهم و ثقافتهم ، و قد تجلي هذا الخوف بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 م ، و التي دعت الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش George W. Bush ، أن يقول بعد مرور شهر علي هذه الحادثة " أنا أعلم أننا على أتم الاستعداد للتحدي القادم أمامنا I know we are ready for the challenges ahead " و من هنا بدأت المسيرة لمحاربة الإرهاب . 3 أيها القارئ الحبيب لاحظ هنا هذا الفعل ترهبون من " الإرهاب " و هذا مثل بسيط لمن ينكرون الإرهاب علي الأصولية الإسلامية . 4 من اسمها غزوة ، و الغزوة الفاعل فيها يُسمي بالغازي . إن التاريخ الإسلامي و فِكره انتشر كفكر مؤسس علي الحرب و الغزو ، فهذه الحضارة الغازية هي التي علمت العالم كله فكر الحرب و الغزو ، و علي النقيض منها الفكر و الحضارة المسيحية المؤسسة علي فكر الإنجيل عَلمت العالم فكر التسامح " أما أنا فأقول لكم احبوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم احسنوا إلى مبغضيكم و صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم و يطردونكم (مت 5 : 44) . و لكن الغرب بعد أن اكتوي بنار الغزو العربي صار لديه الخوف من العدو الكامن تحت التراب ، المارد المُستكن تحت أغلال شهواته و مَلذاته ، و لذا الغرب بدأ في العصور الحديثة بالسيطرة علي كل نقاط الإرهاب علي مستوي العالم لأنه يخاف ، و أقول بصراحة كل ما يفعله الغرب الآن هو خوف من هذا المارد الساكن تحت التراب ، لأنه لو خرج من عَرينه ، لصار وحشاً فظيعاً ، يُدمر الأخضر و اليابس ، و لن يعمل شيئاً سوي أن يُُصَير الأرض كلها تحت الجهل و الإرهاب ، تحت فكر واحد وهو الفكر الإسلامي و سوف يُجْبرون العالم كله علي الخضوع لهذا الفكر ، و من يرفض هذا سوف يكون مصيره محتوم بقطع رقبته ، كما قطعت جماعة" الجهاد " الإسلامية الأصولية في العراق رقبة الرهينة الكوري و غيره من الكثير في وسط صيحات إرهابية ، الله أكبر ... الله أكبر ... و هم يحملون رأسه كما لو كان خروف مذبوح و دمه ينزف . و هذا هو الخطر القادم علي العالم و الذي تنبه له الغرب حديثاً بعد هدم الشيوعية الإلحادية . و علي الرغم من إننا نرفض الحرب و قتل المدنين ، إلا انه أصبح الخيار الوحيد ، حتى لا تُهَدم الحضارة و حتى لا تنتهي الإنسانية من علي وجه الأرض و يتبقى جماعات إرهابية منغمسة في الملذات و الشهوات . 5 بعد سقوط فلسطين تحت الاحتلال الإسلامي قام عمرو بن العارص ببناء المسجد الأقصى علي أنقاض هيكل سليمان ليمحى أثره ، و يمحى الأثر الديني اليهودي . 6 لأنه لا يوجد فرق بين جيش نابليون بونابرت كفاتح عسكري في القرن التاسع عشر ، علي رأس جيش أو حملة فرنسية و بين عمرو بن العارص الذي دخل مصر كقائد عسكري علي رأس جيش أربعة آلاف عسكري مُدججين بالسلاح . 7 ماعدا مصر و التي برغم سؤ حالتها الاقتصادية و رضوخها تحت خطري البطالة و تضخم الأسعار إلا أنها مشكورة جداً لأنها أرسلت طائرتين لهؤلاء، و علي ما يبدوا أن مصر قد تأثرت بفكر مسيحي شعبها و الذين قد تربوا علي " إني أريد رحمة لا ذبيحة " . 8 و التي أتهمها بصراحة أنها إحدى أسباب انتشار الإرهاب ، و كُره المسيحيين في مصر بسبب مناهجها التعليمية المليئة بفكر أُحادي هو الفِكر الذي لا يقبل الآخر . 9 و لذا فقد تم تكفير الفيلسوف المُسلم ابن رشد و أحُرقت كُتبه و مؤلفاته و نفي إلي أليسانه لأنه قد حاول عبثاً أن يعمل عقله فقام عليه الدوجماتين ( أصحاب العقيدة ........... و المقصود هنا بالأصوليين الإسلاميين ) و اعتبروه زنديقاً كافراً . |
#3
|
|||
|
|||
المسيحية هي التي تعرف معني قبول الآخر أما الإسلام فهو الذي يهدر دم الآخر
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|