تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17-05-2005
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
الأقباط وانتصارات القيامة


http://www.copts-united.com/CoptsUni...nn_13May05.htm

الأقباط وانتصارات القيامة ( 1 )

1 - افتراس الذئب للحمل لا يحسب له نصراً

ليست الأسلمة كلها أحزان جيثماني وآلام جلجثة ، بل وفيها أيضاً أفراح سبت النور، وانتصارات أحد االقيامة المجيد

فما أكثر معارك الأسلمة التي تقودها الحكومة المصرية بكل نفوذها وأمكانياتها ضد الأقباط العزل، وتنتصر عليهم فيها نصراً غير مشرف ، لعدم تكافؤ الفرص من ناحية ، ولأن افتراس الذئب للحمل لا يحسب له نصراً من ناحية أخرى .

بل وقيل ان افتراس الذئب للحمل هو عارُ وليس نصرُ ،لأن النصر الحقيقي هو أن ينتصر الذئب على ذئبٍ مثله ، وليس على مجرد حملٍ صغير لا يزال يرضع من ثدي أمه.

2- هذا هو النصر الحقيقي

إن النصر الحقيقي هو أن يتمكن هذا الحمل الوديع ، من الانتصار على هذا الذئب الشرس، ليس ذلك فحسب ، بل ويأخذ منه أولاده وبناته ، ليقودهم إلى حياة أفضل ، حياة خالية من التيه والضلال والعنف والشراسة.

فهذا هو الانتصار الحقيقي وهذه هي أمجاد القيامة التي أرسى قواعدها السيد المسيح ، وسارت عليها الكنيسة عبر الأجيال ، متسلحة بصليب الحب والغفران ، في مواجهة سيف الكراهية والانتقام .

3 – الانتصار المؤقت

وانتصار الشر هو انتصار مؤقت ، كما حدث داخل بستان جيثماني ، إذ كان في منتصف الجولات وليس في نهايتها، لذلك فهو لا يحسب نصراً ، إنما النصر الحقيقي هو الذي حققه السيد المسيح في الجولة الأخيرة من المباراة ، ففاز بها فوزاً ساحقاً ، فوزاً شل تفكير أعدائه ومقاوميه ، وجعلهم يفقدون صوابهم ، لأنه كان مفاجئاً ومباغتاً لهم ، لأنه جاء في وقت كانوا لا يزالون منتشون بخمر انتصارهم المزعوم ، فسقطت الكوؤس من بين أصابعهم ، وأخفوا وجوههم بأياديهم من عار الهزيمة .

4 –االأقباط منتصرون

والأقباط - رغم ضعفهم ، وقلة عددهم ، وشدة الآلام التي يقاسونها من ظلم وجبروت الحكام المسلمين- إلا أنهم هم المنتصرون، بل واستمرارية بقاؤهم حتى اليوم ( رغم كل ما تعرضوا له من إبادة) يعتبر بحد ذاته نصراً فريداً على كل قوات الظلمة ، وهذا هو الجانب الآخر من المسألة التي لابد أن يدركها الأقباط فيطمئنوا ، ولا يرتاعوا ، ولا يسمحوا لمثل هذه الأحداث الحالية المتعلقة بخطط أسلمة الأقباط من خلال اختطاف فتياتهم ، أو استغلال ظروفهن الاجتماعية والنفسية للتغرير بهن ، أو من خلال التضييق العام على سائر فئات الشعب القبطي لدفعهم للهجرة ، أو إلى الأسلمة ، ونقول عام ، لأنه صادرًُ من الحكومة المصرية بمختلف أجهزتها ، ومن التنظيمات الإرهابية المتطرفة مثل ( الإخوان ، والجهاد ، والجماعة الإسلامية بالقاهرة ، والإسكندرية والصعيد ) وهي التنظيمات التي تتلقى تمويلات مادية ولوجستية من بعض النافذين داخل الحكومة السعودية الوهابية المتطرفة، ومعظم كبار رجال الأعمال السعوديون ، ومعهم أيضاً بعض أثرياء دول الخليج، بهدف السعي لإخلاء مصر من الوجود المسيحي المميز جداً ، والمتمثل في الكنيسة القبطية وشعبها، وهو الوجود الذي يسبب صداعاً مزمناً لهم ، ولبقية كل قوى التطرف الإسلاموية ، لأن الأقباط وهذه شهادة من شاهد عيان- هم بمثابة حجر العثرة امام انطلاق المشروع الإسلامي لإحياء الخلافة الإسلامية انطلاقاً من الشرق الأوسط ، وإليكم الأدلة من شاهد عيان .

5- وشهد شاهدٌ من أهلها

من الأمور الطبيعية هي أن يخاف الحمل من الذئب ، لكن من الأمور الغريبة ، بل الأشد غرابة ، والفائقة لكل قوانين الطبيعة ، هي أن ترى ذئباً يخاف من الحمل ويجري من أمامه مذعوراً !!!

وهذا الأمر الغريب العجيب ، قد رأيته بعيني في حياتي الأولى ، حينما كنت ذئباً من جملة الذئاب .

ففي أحدى اجتماعاتنا السرية المنعقدة في عام 1977 داخل بدروم مسجد الشيخ المحلاوي بحي المنشية بالإسكندرية، والذي حضره لفيف كبير من أشد الذئاب الإسلاموية المصرية افتراساً ، يمثلون امراء وقيادات الجماعات الإرهابية المرعبة في العديد من محافظات ومراكز ومدن وقرى وأحياء المحروسة، من اسكندرية لأسوان ، ورغم إن مناظرهم كانت مرعبة ، وكأنهم شياطين في شكل بشر، إلا أنهم كانوا منزعجين جداً من قداسة البابا شنودة ، وبقية آباء الكنيسة ، والشعب القبطي ، وكانوا يتحدثون عن الكنيسة القبطية بهيبة ، وكأنهم يتحدثون عن أمريكا أو الاتحاد السوفيتي !!!

ماذا يملك هذا البابا ، الراهب ، الناسك ، الروحاني ، المسالم ، الوديع ، الذي لا يحتمل رؤية دجاجة تذبح أمامه، وماذا يملك بقية الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان الذين يعطون الوجه الاخر لضاربيهم ؟، وماذا يملك عموم الشعب القبطي الوديع والقابع تحت نير الاحتلال منذ مئات السنين ؟

ماذا يمتلك كل هؤلاء من أسلحة فتاكة حتى يبثون الرعب داخل نفوس هؤلاء الوحوش الدمويين الذين يذبحون البشر بدماء باردة ، ويعتبرون ذلك عملاً روتينياً كذبح الدجاج ؟

لمعرفة الاجابة على هذا السؤال علينا ان نستعيد قصة داود وجليات
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 17-05-2005
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road

6 – الحجر الصغير مقابل السيف والرمح ، والفتى الصغير مقابل رجل الحرب العملاق

مفاهيم القوة عند الله تختلف تماما عنها لدى البشر ، فالبشر احضروا رجلا وثنيا وحشيا عملاق القامة ، ورغم ان جسمه الضخم لا يجعله يحتاج لاسلحة اضافية الا انهم سلحوه بسيف ورمح !!!!

لكن الله اعد له فتى صغير، مؤمن ، وقلبه ملتهب بمحبة ربنا وبالغيرة على اسمه القدوس ، وكان هذا هو سلاحه االروحي لفتاك . كما امده الله بسلاح مادي رمزي عبارة عن حجر صغير ومقلاع (نبلة تستخدم في صيد العصافير) ودارت المعركة الغريبة ،ورأينا الفتى الصغير يتقدم بجسارة وثقة قائلاً مقولته الشهيرة :

- انت تانتيني بسيف ورمح وانا اتيك بقوة رب الجنود-

وانتصر الفتى الصغير على العملاق ، وهكذا تغلب الحجر الصغير على السيف والرمح ! وهذا هو سر قوة الاقباط!!!!

7 سر قوة الاقباط

+ صلب المسيح في وضح النهار وراه الناس وهو يتالم ، ولكنه قام في الفجر ببهاء ومجد عظيم دون ما يراه أحد!!

انه تواضع الاقوياء بابتعادهم عن استعراض القوة.

+ صلبت الكنيسة القبطية ، ومعها شعبها ، نهارا ، ورأها كل العالم تنزف دماً في عصر الاستشهاد ، لكنها قامت فجرا حينما هزمت الامبراطورية الرومانية الوثنية وقضت عليها قضاءا تاماً !!!

+ صلبت الكنيسة القبطية ، ومعها شعبها ، نهارا عندما اتحد ضدها االاباطرة الاريوسيون ، وقيل إن المسيحية التي دافعت الكنيسة القبطية عنها دفاع الدم ، كادت أن تتلاشى تحت مطارق الاريوسين ، وبدا الأمر مظلماً للغاية ، فالكثير من الأساقفة في العالم رضخوا للسيف الأريوسي ، وانكروا الإيمان ، بل وهاهو أسقف روما ( ليباريوس ) بكل ما يمثله من سلطات في الغرب ، هاهو لا يحتمل النفي والتعذيب لأكثر من سنتين ، فيعلن استسلامه لقوى الظلمة ويوقع على مرسوم كفره بالمسيح الإله المتجسد ، ليعاد مرة ثانية إلى كرسيه !

بينما واصلت الكنيسة القبطية الصمود في شخص ابنها البار البطل القديس اثناسيوس ، وشعبها ، فقامت في الفجر ومعها ( قانون الإيمان ) ، وثيقة الكرامة والشرف والقوة والانتصار ، وقدمت انتصارها هذا إلى كل مسيحي العالم ، رغم أنهم يتعمدون الآن طمس هذا الانتصار العظيم!!!

+ صلبت الكنيسة القبطية ، ومعها شعبها ، نهاراً عندما اتحد النساطرة واشياعهم ضدها ، ووصل الأمر إلى حد ايداع القديس كيرلس الكبير في السجن ! لكنها قامت فجراً ومعها مقدمة قانون الإيمان .

وأعيد صلبها مرة ثانية ، عندما تآمرت ضدها الإمبراطورية الرومانية بشقيها الروماني والبيزنطي ومعهما خونة أساقفة المشرق ، وبقية المشايعين لنسطور ، لكنها قامت في الفجر مدافعة عن استقامة الايمان ، وسقطت روما وسقطت القسطنينية واندثرت كنيسة المشرق النسطورية ،وبقيت الكنيسة القبطية مزدهرة .

+ صلبت الكنيسة القبطية ومعها شعبها نهاراً حينما تعرضت للغزو العربي ، ومرت عليها أحداث تاريخية خطيرة كادت أن تقضي تماماً على الوجود المسيحي في مصر بفعل الإبادة والأسلمة ، لكنها قامت فجراً بشهادتها للمسيح وحفاظها على شعبها ، ولا تزال تمثل أكبر تجمع مسيحي في الشرق الأوسط ، ولعل هذا ما يفسر خوف الذئاب منها

8 – خوف الذئاب من الحملان

في الطابق الثاني من رابطة العالم الإسلامي بمكة ، يوجد مكتب خطير أسمه ( مكتب الرعاية والارشاد ومناهضة الأفكار الهدامة ) وكان يرأسه في سنة 1987 شيخ إندونيسي داهية يتحدث العربية بطلاقة ، والمكتب يخضع مباشرة لمعالي الدكتور ..... الأمين العام للرابطة ، والمقصود بعبارة ( مناهضة الأفكار الهدامة) هو الدين المسيحي ، والذي يحتل حيز كبير من اهتمام المكتب ، ويليه جهات أخرى ، مثل اليهودية ، والشيوعية ، والعلمانية ، والشيعية .

والمكتب يتابع ويترصد كل ما يصدر في جميع انحاء العالم من كتب وابحاث مضادة للاسلام بشكل عام ، والوهابي بشكل خاص ، وتحتل الكنيسة القبطية مكاناً بارزاً .

ومن أطرف واغرب تعريف لتبرير خطورة الكنيسة القبطية على هؤلاء ، هو قوة إيمان رجال الكنيسة القبطية وشدة اصرارهم في الدفاع عن صحة الدين المسيحي واظهاره على أنه الطريق الوحيد المؤدي للخلاص

وكل الملفات المتعلقة بالكنيسة القبطية تخلو تماماً من وجود أي خطر مادي ، أو تحالف دولي ، بل خطر روحي أيماني محلي ، أي منبته مصر ، وليس مستورد من الخارج ، وهذا وسام شرف للكنيسة القبطية وشعبها .

9 – بالإيمان نرى الذئاب كتاكيت !!!

+ زارني في شهر مارس عام 1987 مندوبٌ عن الجماعات الإسلامية وطلب مني اعداد بحث يتناول البنية التحتية للكنيسة القبطية ، لاحتياج الجماعات إليه في صراعهم ضد الكنيسة ، وأبلغني إن الجماعات قررت اغتيال قداسة البابا شنودة - ولم يكن يعلم هذا الشيخ إنني أصبحت مسيحياً منذ ثلاث شهور فقط - !!!

فشعرت بهلع وجريت إلى أبونا المتنيح القس : بولس شاكر ، لأقص عليه الحديث الذي دار بيني وبين هذا الشيخ ، وطلبت منه بطريقة طفولية ان يحذر قداسة البابا ليتخذ اجراءات احتياطية مضاعفة لحمايته !!!

فضحك أبونا بولس ، وقال لي :

انت يا ابني لسة جديد في المسيحية ، ولسة عيل صغير في الإيمان ، فكنيستنا لا تبدي أي خوفاً أم مجرد اهتمام لتهديدات هؤلاء الذئاب التي نراها وكأنها شوية كتاكيت ! ، لأن الكنيسة بحسب وعد المسيح لها لن تقوى عليها كل ابواب الجحيم ، واسم قداسة البابا كما تعلم ، هو موضوع على قائمة الاغتيالات من سنوات طويلة ، ولا جديد في الموضوع .
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 17-05-2005
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road

10 – إيمان الأمهات القبطيات

كانت اجابة ابونا بولس الواثقة والمفعمة بالشعور بالسلام وسط الحروب ، بمثابة الإجابة الشافية لتساؤلي عن سر قوة الاقباط ، واعطتني دافعاً قوياً في بداية عهدي مع المسيح ، لاستهين بالمخاطر المنظورة ، ناظراً الى حماية الإله القدير ، وكنت أتعجب كثيراً من خوف بعض الأقباط ، ومن الهالة الكبيرة التي يحيطون بها أعداؤهم فيعطونهم حجماً أكبر من حجمهم ، بينما هم في الحقيقة مجرد فقاقيع هواء ، وعلى رأي أمي رحمها الله ، وهي للعلم قبطية صعيدية :يا ابني ال**** النباحة ما بتعضطش ، وحتى لو عضت ما بتعورش ، ومسيحنا أقوى ، والدليل على كده لما أخذوك مني وأنت طفل صغير ، افتكروا ساعتها انهم انتصروا على ام مسيحية أرملة وغلبانة زي ، ولفت الايام ودارت السنين وبقيت شيخ عندهم ، لكن المسيح جابك واخرجك من بين أنيابهم ، وجابك منين ؟ من داخل الكعبة نفسها ؟! في اكبر صفعة ليهم ، وجابك مش وحدك ، بل ومعاك واحدة منهم ، ومش أي واحدة ، لا ، دي بنت نفس الشيخ اللي اخذك مني وأنت طفل ؟

كل الحاجات دي درس وعبرة لقوة مسيحنا القدوس ، ومين يصدق أني جالسة أمامك دولوقت على مكتبك جوه البطريركية ، وانت عمال تجيب الناس للمسيح بعد ما ضلت عن الحظيرة ، ومش كده وبس ، دا أنت وكمان بتجيب الخراف التانية ؟

11 – المسيح محا عارنا ورد اعتبارنا

قالت هذا ثم بكت من شدة الفرح ، وكامرأة قبطية بسيطة ، اطلقت زغرودة تعبيراً عن ابتهاجها بقوة عمل الرب، ثم فوجئت بها تخر ساجدة للمسيح ، قائلة له أشكرك يا رب لأنك محيت عاري ورديت اعتباري واطلت في عمري حتى ارى ابني وقد عاد إليك بعدما حولته من شيخ مقاوم الى خادم ملتهب بالغيرة على اسمك .

12 – الإيمان المسلم مرة للقديسين

أمي هذه لم تدرس علم للاهوت ، ولم تسمع شيء أسمه لاهوت مقارن ، لكنها تسلمت من الكنيسة إيمان راسخ مفاده إن السيد المسيح هو الله الكلمة المتجسد ، الإله القادر على كل شيء ، ونظراً لأنها كانت أرملة فقيرة ولديها سبعة أطفال أيتام ، فكانت تبدأ صلاتها البسيطة بهذه العبارة المؤثرة : يا رب أنت قلت أنا أبو اليتيم وزوج الأرملة ..

كانت تحفظ الموعظة على الجبل ، ومولعة جداً بالمزامير ، وبرسائل بولس الرسول ، وبرسالتى يعقوب الرسول .

أمي تسلمت إيمانها المسيحي البسيط من الكنيسة التي تسلمته بدورها من رسل المسيح نقلاً مباشرة من فمة القدوس، بهذا الإيمان خاضت أمي مواقف صعبة وخطرة بسبب كونها أمي ، ورغم ذلك بقى إيمانها قوياً لم يهتز ، حتى انتقلت بسلام ، لترتاح من زوار الفجر المزعجين ، واستدعاء المباحث الكريه.

وقد رأيت في خدمة الحالات الخاصة نماذج مشرفة كثيرة للأم القبطية منهن تلكم الأم العجوز ( عمرها 70 سنة ومنحنية الظهر وتسير على عكاز ) التي هاجم معاون مباحث قسم الزاوية الحمراء بيتها فجراً ، للقبض على ابنتها وأخذ أطفالها الأربعة منها بحجة أن زوجها دخل في الاسلام ليتزوج من مسلمة ، فلما لم يجد ابنتها ، سألها عن مكانها ، فقالت له بشجاعة نادرة : لن أعيش أكثر مما عشت ولن أخون ربي وأدلك عن مكانها ومكان أولادها .

فصفعها على وجهها ، واقتادها لقسم الشرطة ، وهناك دفعها بيده فسقطت أرضاً ، وظلت واقعة على الأرض لصباح اليوم التالي ، حتى حان موعد عرضها على النيابة ، وافرج عنها وكيل النيابة ، فجاءت لي في البطريركية تتوكأ على عصاها لتحكي لي بزهو وفخر عما حدث لها ، فلم أتمالك نفسي من شدة الانفعال ، فبكيت ، وأمسكت يديها وقبلتهما ، وقبلت رأسها ، وقلت لها : ما أعظم ايمانك ايتها الأم .

وسر الأقباط يكمن في شجاعتهم وعدم خوفهم من سلاطين الظلمة .

13- فلماذا تخاف يا أخي ؟ وممن تحاف ؟

فلماذا تخاف يا أخي ؟ وممن ؟

أتخاف من آل سعود ؟

من هم آل سعود ؟

ومن هو السادات ؟

ومن هو مبارك ؟

ومن هو العادلي ؟

ومن هو بتاتوني ، وشقلاوني وحاتموني ؟!

ومن هم الأخوان المسلمين الذين يهددونا بهم الآن ويقولون أنهم سيمسكون الحكم في مصر ؟

يعني هايكونوا أوسخ ممن سبقوهم ؟ وها يعملوا فينا إيه أكثر من اللي عملوه أباؤهم ؟

ومن كل هؤلاء المهرجين الذين انزعجت منهم من أمثال : عبد الحميد كشك ، وعمر عبد الرحمن ، ومتولي الشعرواي ، والظواهري ، والقرضاوي ، وعمارة ، وعمرو ، وهويدي ، وأبو حمزة ، وأبو قتادة ، وأبو فصادة ! (ياسرالسري)، والدكتور :زعلول ، والدكتورة أم الخلول !؟ ( أم الخلول هو اللقب المفضل لدي الذي اطلقه على الكاتبة الإسلاموية الإخوانجية د.صافي ناز كاظم) أنهم لا شيء أمام العمالقة الذين هم بالحقيقة عمالقة، ورغم ذلك فلقد تم سحقهم تحت الصليب ، فين نيرون ؟ فين دقلديانوس ؟ كلهم ماتوا وألقوا في مزبله التاريخ ؟

14- العبرة بالنهاية

أقول للاقباط ، ولبقية أشقائي المسيحيين الشرقيين ، إنما العبرة بالنهاية ، وحتى فيما يتعلق بالأسلمة ، فكم من مرة رأيناها لا تختتم بانتصارات التوبة والرجوع للمسيح ، فحسب ، بل ويتعداها أيضاً انتصارات التنصير ؟

لذلك فما أحوجنا في ظل هذا السيل الجارف من أخبار الهزائم التي نسمعها في مجال أسلمة الفتيات المسيحيات في مصر ، أن نستمع إلى الجانب الآخر من المسألة ؟

وأعني اخبار رجوع المتأسلمات والمتأسلمين ثانياً للمسيحية حاملين في أياديهم باقات من الزهور عبارة عن العديد من نفوس المسلمين والمسلمات الذين تمكنوا ( أبان فترة ارتدادهم ) من ربحهم للإيمان المسيحي، فعادوا بها كهدايا مقدمة للمسيح ، وكأنها بمثابة اعتذار للسيد عن اداؤهم غير الجيد في منتصف جولات المبارة.

فشاول المجدف والمفتري والمضطهد ، هو ايضا بولس الكارز المسيحي العملاق.

وذاك الشيخ المسلم الحقود الذي كان يأسلم المسيحيين ، هو أيضاً ذلك الخادم الملتهب بالغيرة على خلاص النفوس للمسيح. إن لفي ذلك درساً وعبرة فاعتبروا يا اولى الألباب !!!
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 17-05-2005
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road

15 – روعة الانتصار

الأقباط يحبون حضور صلاة قداس العيد داخل الكاتدرائية الكبرى ، ليأخذوا بركة قداسة البابا شنودة الذي يترأس الصلاة ، وليتمتعوا بمشاهدته ومشاهدة شركائه في الخدمة الرسولية من احبار الكنيسة وآباؤها الرهبان والكهنة المحبوبين ، ومعهم خورس الكلية الاكليريكية ، ومشاهدة الضيوف من رجالات الكنائس الأخرى ، والسفراء الاجانب ورجال الدولة، وكبار الشخصيات، وكان هناك خادم قبطي بسيط يجلس بين كبار الشخصيات المسيحية لأول وآخر مرة في حياته ، فلقد حضر عشر قداسات على مدى خمس سنوات هي كل خدمته في البطريركية ، منهم ست مرات بدعاوى عادية وسط الشعب ، وكان هذا يعتبر انجازا كبيرا في حد ذاته ، لأن الكل يتنافس من اجل الحصول على مجرد دعوة عادية بحضور قداس العيد في البطريركية ، ومنهم مرتين بدعوة كبار الشخصيات فئة ب ، لكنها المرة الاولى التي يحمل فيها دعوة فئة أ ، وكأنه تكريما من الكنيسة بمناسبة انتهاء خدمته الرسمية في الحالات الخاصة داخل مصر ، ولقرب مغادرته البلاد بعدما استحال العيش فيها بسبب وضعيته الصعبة والمعقدة ، فهو كنسياً خادم مكرس ، لكن رسمياً شيخ في الجامع يحمل اسم محمد !!

وكان كعادته دوماً ، كلما حضر صلاة القداس ، يتابع الصلاة بانبهار ، وكان قداس عيد القيامة لهذا العام مليء بالأفراح المضاعفة ، وبقمة الشعور بالانتصار على المستوى الروحي والشخصي له ، فأيام قليلة وسوف يغادر وطنه بعد سلسلة طويلة من المعارك التي خرج منها منتصراً ، وشعرة واحدة من رأسه لم تسقط ، حاولوا اغتياله مرات كثيرة ، لكنهم لم يتمكنوا منه ، هاجموا بيته وحاصروه وظلوا يطاردوه من مكان لآخر دون أن يتمكنوا منه ، وهاهو يطلق ضحكة النصر بمن فداه ، ومن الموت أحياه .

نظر إلى كبار رجال الأمن االمندوبين من الحكومة لحضور القداس ،نظرة ذات مغزى ، وكأنه يقول لهم :

أنا هو الذي تبحثون عنه ، ها أنا جالس أمامكم ولا ترونني !!!

التفت للوراء تجاه الجزء المخصص لعامة الشعب ، ثم رفع يديه محيياً لبعض الحالات التي ربحها للمسيح ، والتي أتت للمشاركة في الصلاة ، كان يتابع الاستعداد لموكب دورة القيامة ، بقلب خاشع ، وظلت عيناه تترقبان المشهد حيث دخول الهيكل ، وغلق الباب ، واطفاء النور ، وترديد الشماسان على ثلاث دفعات :

أخرستوس آنستي ( المسيح قام ) . فيرد عليهم قداسة البابا ’آليثوس آنيستي ( بالحقيقة قام ) ثم يقول الشماس : افتحوا ايها الملوك أبوابكم ، وارتفعي ايتها الأبواب الدهرية ، ليدخل ملك المجد .

البابا : من هو ملك المجد .

الشماس : الرب العزيز القوي الجبار القاهر في الحروب هو ملك المجد ..

ثم يقرعون باب الهيكل ، ويفتح الباب ،وتضاء الانوار ، ويطوفون حول الهيكل وهم يرتلون :

المسيح قام من الأموات ، بالموت الذي داس الموت ، والذين في القبور أنعم عليهم بالحياة الأبدية)

16 - الذين في القبور

تذكر الخادم (الشيخ السابق) 14 نفساً من النفوس الكثيرة التي كانت في القبور ثم انعم المسيح عليها بالحياة الأبدية ارتسمت على وجهه ابتسامة النصر بذاك الذي بالموت داس الموت .. فرت دمعة فرح من عينيه وهو يقول :

عجيب أنت يا رب ، وعجيبة هي أعمالك ، فمن كان يصدق نجاة هذه النفوس ؟

وخصوصاً نفس أخت عضو الجماعات الإرهابية ؟

17 - المحجبة التي احبت المسيح لطهارته

الله وحده يعلم محبة الخادم لهذه الفتاة فهي ابنته في المسيح ، ويوم معموديتها كان يوم فرح كبير له ، فهي فتاة محترمة ، جاءت للمسيح عن اقتناع ، وليس عن دنس ، ( أو حبل في سبيل الله !!!) تنحدر من عائلة مسلمة متدينة واخوها شيخ متزمت ، وعضوٌ في الجماعات المتطرفة ، ورغم انها كانت محجبة وملتزمة جدا لمحبتها للطهارة منذ طفولتها ، إلا انه كان دائم التصييق والتشديد عليها ، وكانت لا تتضايق من تشديداته ، انما كان كل ما يضايقها منه هو عدم امانته فيما يدعو إليه ، فلقد رأته في وضع مخل ، فسقط من نظرها ، وذات يوم نهضت من نومها مفزوعة لترى اخوها الشيخ (التقي ) وهو يحاول التحرش بها !!! فصفعته على وجهه.

ومن هذه اللحظة بدات تشعر باشتياق جارف لمعرفة اي شيء عن شخصية السيد المسيح ..

كانت كالأرض العطشانة لماء الحياة ، التقيت بها لأول مرة داخل مكتبي وظننتها مسيحية أباً عن جد ، فالبنت وديعة وملامح الطهر تشع من وجهها الملائكي ، قالت لي بشغف :

من فضلك أريد أن أعرف كل شيء عن سيدنا عيسى ، وخصوصاً عن طهارته وعفته !!!

لماذا لم يتزوج ؟

لماذا لم يلمس امرأة ؟

لماذا لم يشتهي امرأة ؟

ففتحت فاهي وتكلمت ، بينما كانت الدموع تنهمر من عينيها ، ظللت تترد على مكتبي ستة شهور بواقع ثلاث جلسات أسبوعياً ، في كل جلسة نفتح الإنجيل والقرآن ، ونقارن بين تعاليمهما ، ونقارن بين اخلاقيات مؤسسي الديانتين ..

ذات مرة قالت : كفى ارجوك ، أريد أن أنال المعمودية لأصير مسيحية !!!

وتعمدت وحملت اسم قديسة قبطية معروفة ، وانضمت إلى هذا الشعب القبطي المتألم في الجسد ، المنتصر في الروح
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 17-05-2005
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road

18 - سر الحسناء والمرسيدس

إأقدم هذه القصة الى كل الذين يظنون إن عصر المعجزات قد ولى وانتهى:

كنت جالساً على مكتبي لأعد أحد التقارير ،وإذا بي أسمع صوت بداخلي يقول لي :

قم أغلق المكتب وقف على باب كنيسة الأنبا رويس !!!

واحترت ما عسى أن يكون هذا الصوت ، وزادت حيرتي عندما تكرر سماع هذا الصوت ثلاث مرات متتالية !

فقمت وأغلقت المكتب ووقفت على باب كنيسة الأنبا رويس الأثرية ، ظللت واقفاً حوالي نصف ساعة دون أن ألاحظ شيئاً غير عادي ، حتى هممت بالعودة لمكتبي ، لكني تسمرت مكاني حينما رأيت سيارة مرسيدس بيضاء تقف أمام الكنيسة وتخرج منها سيدة على جانب كبير من الجمال والإناقة ، ثم تلتفت حولها وكأنها تريد أن تتأكد من عدم وجود أحد يتتبعها ، ثم أسرعت بدخول الكنيسة ، ووقفت أنتظرها حوالي ساعة ، وبعدها رأيتها تخرج من الكنيسة وعينيها متورمتين من شدة البكاء وأنفها صار لونه كالدم ، ثم تتبعتها حتى وصلت لسيارتها، وبينما كانت تضع المفتاح في باب السيارة ، وجدت نفسي اقترب منها قائلاً :

عفواً يا أخت ، فأنا قلبي يحدثني إنك تعانين من مشكلة ما ، ولربما يكون المسيح يريد استخدامي في المساهمة في علاجها !

ففالت : من أنت وكيف تتجرأ وتتحدث معي دون أن تعرفني ؟

فقلت لها : أنا خادم هنا في الكنيسة مسؤول عن الحالات الخاصة ، والرب طلب مني أن أنتظرك هنا ؟

فقالت لي : هل معك ما يثبت شخصيتك ؟

فأخرجت لها كارنيه البطريركية ، ثم سألتني ما هي الحالات الخاصة ؟!

فقلت لها : يعني أي بنت أخطأت في لحظة ضعف وأسلمت ثم رغبت في التوبة والرجوع للمسيح و..

فقالت : كفى كفى كفى هات أيديك لأقبلهما !!!

ثم انهارت باكية ، وحكت حكايتها :

كنت متزوجة ولدى ابن ، ولعب الشيطان برأسي ، وزين لي حياة الشهرة والمجد عن طريق ممثل سينمائي ومسرحي كبير ، وانتهى بي الأمر إلى إشهار إسلامي ، ودارت بي الأيام والسنون وحققت كل ما كنت أريد تحقيقه ، شقة في مكان راقي ، وسيارة فاخرة ، و...

ولكن اكتشفت في النهاية أنه سراب في سراب وماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ؟

فبدأت أتشوق للمسيح ، وبدأت أتردد على هذه الكنيسة بطريقة سرية ، لكني شعرت في هذه المرة إن المسيح يريدني أن أرجع إليه ، لكني لا أعرف كيف ..

فهدأت من روعها ، وأخذتها إلى أبي الروحي ورئيسي في الخدمة قداسة الأب الموقر القمص أ. ص ( أطال الرب حياته ليجعله شاهد عيان لصحة هذه المعجزة ) ، وجلس معها نصف ساعة ، جعلتها عاصفة من الدموع ، وأجرينا لها اجراءات العودة ، وتمكننا من إخراجها من البيئة المتواجدة فيها ، ونمت في حياة التوبة والفضيلة ( وتم ربطها بأب اعتراف منطقتها الراقية ، وهو للعلم نفس أب اعترافي جناب القمص : م . ص . ليكون شاهد ثان لصحة هذه المعجزة التي يشهد لها اثنان من كبار الآباء القمامصة في مصر ) .

مثلها مثل الكثيرات ممن أسلمن ثم رجعن مرة ثانية للمسيح ، وإذا كانت الحكومة الكاذبة تتمسك بقوائم الذين أسلموا فهي تتغافل عن ذكر الذين رجعوا منهم ويحملون شهادات عودة من الكنيسة ، وإليكم هذه اللعبة :

لو تقدم 10 اشخاص باشهار إسلامهم ، ثم رجعوا مرة ثانية للمسيحية ، يظلون مسجلين عند الحكومة كمسلمين !!!

ويقدمون هذه السجلات المزورة للجهات المعنية في السعودية ليؤكدوا لهم نشاط الحكومة المحموم في أسلمة الأقباط ويخجلون من تقديم السجلات الأخرى التي تحوي عدد المسلمين الذين اعتنقوا المسيحية !!

ويقدمون هذه السجلات المزورة للجهات المعنية في السعودية ليؤكدون لهم نشاط الحكومة المحموم في أسلمة الأقباط ويخجلون من تقديم السجلات الأخرى التي تحوي عدد المسلمين الذين اعتنقوا المسيحية !!



فظاهر الأمر جلجثة أسلمة .

لكن باطنه قيامة عودة وانضمام .

وهذا هو سر قوة الأقباط .

سر قوتهم يكمن في عدم ميلهم لاستعراض القوة كما تفعل الحكومة ، بل يفضلون الصلب نهاراً والقيامة فجراً !!!
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 17-05-2005
gaoun gaoun غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
الإقامة: Israel
المشاركات: 895
gaoun is on a distinguished road
++++

يعطيك العافيه يا اخي مكه كولا

سلام الرب يسوع يباركك
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 17-05-2005
الصورة الرمزية لـ hema_c
hema_c hema_c غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: in the world
المشاركات: 667
hema_c is on a distinguished road
يديك الصحة يا مكاكولا , لتبدع كمان وكمان .
__________________
القول موت والصمت موت، فقلها ومت.
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 17-05-2005
غلاباوي
GUST
 
المشاركات: n/a


كفاية يا عم قطعت قلبي ...... يخرب بيت الدراما المسرحية اللي في كلامك دة ... انا حاسس انك مش بتتكلم ناس زيي وزيك ,,, دول كدة اكيد زي هاملت وعطيل ... ... الخ الخ ... بس بصراحة .... اهنيك
كتبت الكلام دة كله من غير ايدك ما توجعك خالص ..........
الرد مع إقتباس
  #9  
قديم 18-05-2005
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
إخوتى الأحباء

من بعض التعليقات وبعض الرسائل الخاصة، فهمت أن البعض ظن بأنى كاتب هذا المقال


المقال منقول، ورابط المقال الأصلى فى أول الموضوع
والكاتب هو خادم الرب المكرس الأستاذ صمؤيل بولس عبد المسيح ( الشيخ محمد النجار سابقا )، فأين أنا من هؤلاء العظماء، لذلك لزم التنويه للإيضاح

تحياتى وسلام المسيح للجميع
أخيكم
مكة كولا
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
  #10  
قديم 28-05-2005
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
الأقباط وانتصارات القيامة - الجزء الثانى

إخوتى الأحباء
أنقل إليكم اليوم الجزء الثانى من الأقباط وإنتصارات القيامة لأخينا المحبوب صمؤيل بولس (الشيخ محمد النجار سابقا)

http://www.copts-united.com/CoptsUni...nn_27May05.htm

من روائع قصص انتصارات الكنيسة القبطية في مجال مكافحة الأسلمة :

المقال الثاني من سلسلة مقالات
( الأقباط وانتصارات القيامة)

قصة إعادة أسرة بأكملها بعد مضي 30 سنة على أسلمتها !!!

1 – الظاهر جلجثة لكن الباطن قيامة!!!

فلندع مشايخ الأزهر ، والإخوان ، والجماعات ، يتحدثون مع السعوديون كما يحلو لهم ، عن فتوحاتهم المبينة وانتصاراتهم الميمونة وغزواتهم الناجعة ، وانجازاتهم المذهلة في أسلمة الأقباط ، ولندعهم يهنأون بالعطايا الجزيلة والتقديرات الجليلة التي يحصلون عليها من رابطة العالم الإسلامي ، ومن أثرياء الخليج .

ولندع الحكومة المصرية تنام قريرة العين من الثناء الذي تحصل عليه من ولي عهد خادم الحرمين الشريفين ، ولِما لا وهي تقدم تقريرها السنوي مشفوع بقوائم الذين نجحت في أسلمتهم ، دون الإشارة إلى الأعداد الكبيرة من الذين ارتدوا منهم عن الإسلام ، ورجعوا ثانياً إلى المسيحية ، ودون الإشارة أيضاً إلى أعداد المسلمين الذين اهتدوا إلى المسيحية، سواء الذين القى القبض عليهم ويعذبون داخل المعتقلات السرية ، أو سواء الذين عجزت الحكومة عن الوصول إليهم ، فعاشوا داخل مصر يكرزون ويشهدون ، أو سواء الذين تمكنوا من الهرب إلى الخارج ..

ومن يقرأ التقارير الحكومية الخاصة بالأسلمة يظن إن الأقباط يعيشون الدهر كله في مرارة ( الجلجثة ) التي لا تعقبها حلاوة ( القيامة ) بأمجادها وانتصاراتها ، وهذا غير صحيح وإليكم الأدلة .

2 – السيف في مواجهة الصليب

أقول للأقباط ، لا تصدقوا هذه الدعايات الحكومية المضللة التي تهدف الى تكدير صفوكم وتشكيكم في قوة كنيستكم القبطية الباسلة والتي تستمد قوتها من مؤسسها ، ربنا يسوع المسيح ، الذي صٌلب نهاراً وقام فجراً ، والذي يفضل العمل بهدوء وصمت بعيداً عن بهرجة الإعلام ، ومديح الناس ، واستعراض القوة.

وأؤكد لكم- بصفتي كنت محسوباً على الحكومة والهيئات الإسلامية في مجال أسلمة الاقباط - إن الكنيسة القبطية حقتت (بمعونة الرب ) انتصارات نوعية رائعة في مجالات مكافحة الأسلمة ، وإنها انتصرت في الكثير من المباريات على أبطال وعمالقة الأسلمة ، هي متسلحة بصليبها ودموعها وعرقها وجهادها ، وهم متسلحون بالسيف والسلطان والريال والدينار .

والسعودية تفهم ذلك يقيناً ، وتنظر للكنيسة القبطية باحترام ، لأن تقارير مخابراتها أكدت إنها كنيسة وطنية مستقلة تستمد قوتها من ذاتها وليس من دعم دولي خارجي ، وإن حيويتها وشبابها مرتبطان ارتباطاً وثيقاً بإيمانها وروحانيتها، وكل منشأتها الدينية سواء داخل مصر ، أو حول العالم ، إنما شيدت بسواعد أبناؤها القبط المخلصين .

لدرجة جعلت مقر رئاسة رابطة العالم الإسلامي بمكة ، يهتم بدراسة ما أصبح يطلق عليه الآن بالأسرار الثلاثة :

1 - ( سر قوة الكنيسة النصرانية القبطية )

2( سر متانة البنية التحتية للكنيسة القبطية )

3 -( سر تماسك القيادة الكنسية القبطية )

والدليل على ذلك هو محاولات الشيوخ اليائسة شن حرب نفسية ضد الأقباط من خلال دعاياتها المغرضة حول نجاحهم في مجالات أسلمة الشعب القبطي ، لأنهم لو كانوا بالفعل منتصرين ما كانوا بحاجة لكل هذه البرامج والندوات والمؤلفات والخطب ، وتعمد الحكومة التضييق على الأقباط بمثل هذا الشكل المقزز القمىء .

فظاهر الأمر الذي نراه ونسمع عنه هو جلجثة ( أسلمة ) لكن باطنه هو قيامة ( عودة ) و( انضمام )

وكما قلت في مقال السابق إن سر قوة الأقباط المستمد من كنيستهم، يكمن في عدم ميلهم لاستعراض القوة كما تفعل الحكومة والإخوان والجماعات ، بل يفضلون الاقتداء بسيدهم ، أي الصلب نهاراً والقيامة فجراً !!!
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما

آخر تعديل بواسطة makakola ، 28-05-2005 الساعة 09:06 AM
الرد مع إقتباس
  #11  
قديم 28-05-2005
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
وإليكم نموذج واحد من مئات النماذج ، يؤكد لكم سر قوة كنيستكم :

قصة إعادة أسرة بأكملها بعد مضي 30 سنة علىأسلمتها !!!

3- الجذور

رغم إن صاحب قصتنا قد تم أسلمته هو وزوجته سنة 1960 ، وتمكنت الكنيسة من إرجاعه هو وزوجته ومعهما أولادهما وبناتهما وحفيدتهما في سنة 1991، بعدما أصبح " شيخ طريقة" في إحدى الطرق الصوفية الإسلامية ، إلا إن جذور قصته العجيبة ترجع إلى قرون طويلة مضت ،وبالتحديد إلى مملكة النوبة المسيحية التي أبادها العرب المسلمون !!!

4– العرب وإبادة الأجناس والشعوب

بعيداً عن ألاعيب "التقية "، وخديعة أجهزة الإعلام العربية ، نقول إن العرب متهمون بجرائم ضد الإنسانية منها جرائم إبادة العديد من الشعوب ، لا سيما الشعب النوبي المسكين ، الذي لا يزال يتعرض للإبادة حتى اليوم وما يحدث له في دار فور إلا مثال حي على ظلم وبطش هؤلاء الذين يقولون عن أمتهم إنها خير أمة أخرجت للناس ، بينما واقع حال أمتهم المتردي يكذبّهم ، فتاريخهم قتل وسلب ، ليس للمسيحيين فقط ، بل وحتى للمسلمين أنفسهم ، طالما ليسوا من العرق العربي ، كما حدث للفرس والكرد والأمازيغ ، وكما يحدث الآن للشعب النوبي الطيب ، والذي هو شقيق الشعب القبطي ، وكان في الماضي من أشد مناصريه .

5– الشعب القبطي لا ينسى بطولة الشعب النوبي

كان لشعب النوبة مملكة مسيحية قوية ، تنتمي روحياً وعقائدياً للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، لأنها الكنيسة التى حملت شعلة الكرازة المسيحية في مصر ، وأعالي النيل ، والسودان ، والخمس مدن غربية باليبيا ، والحبشة ، وسائر أفريقيا .

وقد حدث بعد الغزو العربي الإسلامي لمصر ، أن قام الغزاة بإذلال بطاركة الكنيسة القبطية من خلال اختطافهم واحتجازهم في السجون وتعذيبهم بوحشية شديدة أمام الشعب القبطي الجريح ، ويقولون لهم :

لن نكف عن تعذيب بطريربركم ،ولن نطلقه لكم ، إلا بعد تعطونا ثمناً له !!!

6– الملك النوبي المسيحي الجسور كرياكوس

تنامى الى مسامع الملك النوبي الجسور كرياكوس ، أن الملك عبد الملك بن مروان ( 741م ) قد أمر بسجن وتعذيب بطريرك الأقباط البابا خائيل ورفض اطلاقه قبل أن يدفع له ( إتاوة) كبيرة جداً من المال ، فلما علم الملك كرياكوس بأن بطريركه يهان ويعذب ، اشتاط غضباً ، وجمع جيشه الجبار ، وزحف به إلى مصر لتحرير رئيس كنيسته ، مكتسحاً كل الحاميات العربية الموجودة على حدود مملكته وطوال امتداد الوجه القبلي كله ، حتى وصلت جيوشه الجرارة إلى مشارف العاصمة المصرية ، وكاد ان يتغيير التاريخ لولا أن ارتعب الملك عبد الله ، فاسرع باطلاق البابا القبطي ، وتوسل إليه بلجاجة أن يتوسط لدى ملك النوبة ليفك حصاره على العاصمة ، ويرجع قافلاً الى بلاده !!!

فاستجاب رجل الله المسالم ( وليته ما فعل) وهذا يدل على أنه كان بإمكان الأقباط - لولا أنهم مسيحييون –

أن يدحروا الغزاة العرب المعتدين ، بل وكان في إمكانهم أيضاً أن يذبحونهم عن بكره أبيهم ، لكنهم لم يفعلوا لإيمانهم بالمسيح رب السلام

( لمزيد من المعلومات حول هذه الواقعة التاريخية الهامة أنظر الأنبا أيسذورس :الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة ـ الجزء الثاني صفحة 126 ).

7– انتقام الذئب العربي

ثار الذئب العربي لكرامته ، فهي المرة الأولى التي يجد نفسه فيها أمام شعب قوي يستطيع أن يقول لا فطلب الوالي العربي امتدادات حربية من جيوش العرب في الشام ، وشنوا هجوما واسع النطاق على مملكة النوبة ، فأبادوا الكثير من رجالها ، وسبوا اعداد كبيرة جداًَ من نسائها و*****ها ، وظلوا يناصبوها العداء حتى اضعفوها ، مما سهل سقوطها الكامل على إثر تعرضهم لخيانة داخلية ، استغلها الملك الظاهر بيبرس،الذي كان يتلذذ بذبحهم وشق أجسادهم من المنتصف ، ومن نجا منهم سيق كعبيد ، فازدهرت تجارة الرقيق ، وصار أبناء الشعب النوبي المسيحي عبيد وأرقاء عند العرب ، وقام سادتهم الجدد بأسلمتهم ، مع البقاء على عبوديتهم ، ولمدة قصيرة مضت كان من المألوف أن تجد الخدم والبوابين في مصر من النوبين ، وقد تمكن بعض النوبيين من النجاة من عبودية العرب بعد فرارهم إلى الأدغال السودانية في الجنوب ، وكان جل سكانها آنذاك من الوثنيين المتوحشين ، الامر الذي ادى الى استشهاد الكثيرين من النوبيين المسيحيين من أجل تمسكهم بدينهم ، واخذ الوثنيون أطفالهم كرقيق ، وتم تنشئتهم على المفاهيم الوثنية، ومرت مئات السنين على هؤلاء المستعبدين التعساء بعدما نسوا أصلهم المسيحي ، لكن المسيح لم ينساهم .

8– الله لا ينسانا

إن نسيت الأم رضيعها ، فأنا لا أنساكم . هكذا قال الله ( اش 49 ) : " هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟ حتى هؤلاء ينسين ، ولكن انا لا انساك. هوذا على كفي نقشتك".

وهكذا صدقت مقولته ، فالله لا ينسانا حتى لو نسيناه ، لا ينسانا مهما طال زمن غربتنا وانفصالنا عنه ، إذ لا شيء منسياً عنده ، حتى العصفور الصغير الذي ليس له ثمن في عين البائع.

فالله يشتري ولا يبيع ، يشتري كل شيء حتى الارقاء والعبيد ، يشتريهم ويحررهم ، فلا شيئاً منسياً عنده ،

وهو قادرٌ على استرداد وديعته من بين فكي الوحوش ، حتى لو انقضت مئات السنين ، فلقد حدث في أواخر القرن ال 18 أن ظهر صبيٌ يافعٌ من نسل هؤلاء النوبيين ، شاء له الرب أن يتحرر ليس من عبودية الناس فحسب ، بل ومن عبودية شيطان نفسه ، ليس هذا فحسب ، بل ويعيده إلى أصله المسيحي ، ويتمجد معه اكثر فيجعله كارزاً ومبشراً ليس وسط المسلمين السودانيين فقط ، بل ووسط المسلمين المصريين أيضاً !!! والغريب في الأمر أنه أرسل له من بريطانيا من يحرره من عبوديته !!!
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
  #12  
قديم 28-05-2005
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
9– الله يرسل لك عوناً حتى لو كنت عبداً مقيداً بالسلاسل !!!

كان هناك زوجان بريطانيان قلبهما عامراً بالمحبة والتقوى ، وقد الهب الرب قلبيهما بالغيرة على خلاص نفوس الوثنيين ، فتوجها إلى جنوب السودان يبشران أهله بالمسيحية ، وحدث أن أثناء تجوالهم في سوق المدينة أن شاهدا الصبي النوبي وهو مكبل بالسلاسل الحديدية ومعروضاً للبيع في سوق العبيد ، فرق قلبيهما له ، وتفاوضا مع مالكه على شرائه ، ولأنه كان صبياً يافعاً وقوياً ، فلقد غالى مالكه في سعره ، رغم ذلك قام الزوجان بدفع ثمنه كاملاً ، ثم أخذاه معهما إلى منزلهم ،وهناك قالا له :

خذ صك حريتك ، وانطلق إلى أي مكان تريده ، فأنت حرٌ طليقٌ ، فنحن مسيحييون نقدر قيمة الإنسان ولا نقتنيهم كعبيد .

فتعجب الصبي وقال لهم مبتهجاً :

فلماذا اشتريتموني إذن ؟

فقالا له : المسيح طلب منا فعل ذلك .

فاجاب : من هو هذا السيد لأشكره ؟

فقالا له : أنه رب المجد ، محرر العبيد ، ونصير المجروحين ، ومعين كل من ليس معين .

فبكى الصبي ، وقال لهم :

أريد أن أعرف الكثير عن هذا الرب ، حتى أؤمن به وأصير من اتباعه ، وأريد أن أبقى معكم لكي تعلماني طريقه .

قال هذا وأصر على عدم مفارقتها ، فوافق الزوجان على بقائه معهما كأبن .

10– اعتناق المسيحية والانطلاق للكرازة بالإنجيل

وظلا الزوجان يعلمانه أسس الإيمان المسيحي ، وبدأ ينمو في الإيمان والروح، حتى صار كتلة نارية من الغيرة على خلاص النفوس، وبدا يكرز بالإنجيل وسط القبائل الوثنية ، حتى حرك الرب قلبه للكرازة وسط المسلمين، فذهب إلى الشمال ، ومكث هناك فترة من الزمن كارزاً وسط السودانيين المسلمين ، ثم قاده الرب إلى بلده الاصلي النوبة ، ومنها انطلق إلى تخوم مصر ، واستقر في إحدى مدن الصعيد وعرف بين الناس بكرازته المسيحية الملتهبة ، وحدث أن تعارف على عائلة قبطية متدينة ، تعود جذورها هي الأخرى إلى منطقة أعالي النيل ، وتشترك معه في البشرة السمراء الجميلة ، وقامت هذه العائلة بتقديمه إلى الأب الكاهن القبطي ، فأعجب به هو الآخر ، فأخذه وعلمه وسلمه صورة التعليم السليم الذي هو الإيمان المسلّم للقديسين ، وقام بتعميده وفقاً للطقس القبطي الأرثوذكسي الرسولي الأصيل ، وهكذا انضم إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، وصار من أحد أبنائِها البررة المخلصين ، وهكذا عاد مرة أخرى إلى جذوره بعد مضي ثمانية قرون من التيه والعبودية .

11– العودة إلى الجذور

مهما هاجر العصفور فلابد أن يعود إلى عشه ، ومهما ابتعد الفرع عن جذره فلابد من يوم يعود فيه إلى أصله ، وهكذا عاد صاحبنا ، بل أستاذنا وحبيبنا الذي حمل اسم جميل ومعزي مملوء بركة : ( بركات ) .

وطابت لبركات الحياة في صعيد مصر ، بعدما رأى فيه جذوره ، حيث العادات والنقاليد نفسها ، وحيث البشرة السمراء الجميلة ، وحيث نفس الحضارة ، ونفس الحرارة !

فقرر الاستقرار في الصعيد ، وظل يتنقل بين مدنه ، وقراه ، ونجوعه ، مبشراً وكارزاً بالإنجيل ، ثم تزوج من إحدى بنات العائلة القبطية ، وظل سنوات طويلة محروماً من الإنجاب ، فصلى للرب بلجاجة ليعطيه نسلاً ، فأعطاه الرب ( صموئيل ) أبنه الوحيد ، فأهتم بتنشئته النشأة المسيحية السليمة ، ثم تنيح بسلام في الرب بعد جهاد طويل من أجل الصليب ، فواصلت زوجته اتمام الرسالة تجاه ابنهما ( صموئيل) حتى وفاتها .

وكبر صموئيل وسار على نهج والده ، كارزاً ومبشراً ، وتزوج من قبطية من أقاصي الصعيد تعود جذورها إلى النوبة ، وانجب منها أربعة أبناء ، ثم تنيح بسلام في الرب .

12– عدو الخير يلعب ببعض أحفاد بركات

وكبر أحفاد بركات الأربعة ، ورغم أنهم تسلموا من والدهم (صموئيل ) قصة كفاح وإيمان والده (بركات )

جدهم الكبير، إلا إن الشيطان كان لهم بالمرصاد ، فأستغل الظروف الاجتماعية السيئة التي مروا بها عقب وفاة والدهم في التلاعب بإيمان ثلاثة منهم ، أحدهم ترك استقامة إيمان الكنيسة ، وانضم للحركة الخمسينية المشعوذة ، وصار قسيساً مشهوراً عندهم ، وسكن في منطقة راقية ، وأعمى الجشع عينيه عن رؤية احتياجات اشقائه الفقراء ، فأسلم اثنان منهما تحت تأثير الحاجة ، بينما ظل الرابع محافظاً على وديعة الإيمان ، سائراً على درب جده العظيم ( بركات ).

+ واختلفت قصة ملابسات الشقيقين الذين تم أسلمتهم ، فالأول كان اسلامه فردياً وليس له أي تأثير مدمر إذ أسلم من أجل الزواج بمطلقة مسلمة ، ولم ينجب منها أولاد ، ولم يجاهر بعدائه للمسيح ولا للكنيسة ، بل اختار أن يأسلم في السر وبهدوء تام .

13– لكل متأسلم ثمن

بعكس الثاني ، والذي أحدث إسلامه دوياً عظيماً ، لأنه لم يأسلم وحده بل وأسلمت معه زوجته المسيحية ، ونظراً لأن لكل متأسلم ثمن يدفعه له أرباب عفاريت الأسلمة ، فكان ثمن الزوجين منزل متواضع جداً في إحدى المناطق الخطرة بجنوب القاهرة ، ثم عاد الزوج وتزوج من امرأة مسلمة ، وانجب منها ولد رباه تربية إسلامية متطرفة ، وهو نفسه صار ( شيخ طريقة ) من الطرق الصوفية ، ثم عاد وانجب من زوجته الأولى ( المسيحية المتأسلمة) اربعة من الابناء : ولدين ، وبنتين .

وكان أبنه الكبير لم يزل طفلاً صغيراً ، حينما تدخل عمه ( الباقي على مسيحيته) فقام باخذه من أخيه لينقذ الولد من التأسلم ، ثم قام بضمه إلى أولاده ، قبل أن يقوم والده باستخراج شهادة قيد ميلاد له بها ديانته الإسلامية . لكن الولد عاد الى ابيه المسلم بعدما بلغ العاشرة من عمره ، وكان في البداية مشتتاً بين الديانتين ، حتى استطاع والده أن يميل قلبه للإسلام ، فصار مسلماً ، مثل أبيه وأمه وبقية أشقائه وشيقيقاته، ولكن كان عليه أن يقوم بإجراء روتيني لإثبات إسلامه قانونياً ، وذلك عن طريق التقدم بطلب إشهار إسلام إلى مديرية الأمن ( كتحصيل حاصل) ليسلم شهادة ميلاده وبطاقته الشخصية المدون فيهما الديانة مسيحي، ليستلم بدلاً منهما باسمه وديانته الإسلاميين ، ثم يتقدم بطلب اشهار اسلام رسمي كإجراء روتيني ، لأنه كان مسلماً بالفعل .
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
  #13  
قديم 28-05-2005
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
14 - موت وحياة

والعجيب في الأمر إنه في الوقت الذي ذهب فيه هذا الرجل ومعه زوجته ليشهرا إسلامهما في عام 1960 سمح الرب بولادة طفل قبطي اطلق عليه أبواه اسم ( ناصر) وكان أسم على مسمى ، لأن الرب قد سُر بحسب غنى أحكامه أن ينهزم ناصر في طفولته ، ثم ينتصر في رجولته ، ويصير الخادم المكرس الذي تكلفه الكنيسة بإرجاع هذا الرجل إلى المسيح ، ومعه زوجته ، وأولاده وبناته وحفيدته ، في واحدة من أجمل وأروع انتصارات الكنيسة في مجال مكافحة أصعب حالات الأسلمة والتي مضى عليها واحد وثلاثون سنة ، نعم واحد وثلاثون سنة بالتمام والكمال !!!

فظاهر الامر كان كله جلجثة ، لكن باطنه كان كله قيامة وانتصار .

فهذا الرجل قد مات هو وأسرته من 31 سنة ، ولم يموتوا فقط ، بل وشبعوا موتاً ، أي انتنوا ، وصاروا عظاماً ، ثم تحللت هذه العظام إلى تراب .. بل و( ناصر ) الذي استخدمه الرب في إرجاعهم ، كان هو نفسه ميتاً مثلهم !

فالظاهر جلجثة موت ، وكل هؤلاء دونت أسماؤهم في قوائم الأموات ، لكن الباطن كان حياة وقيامة وانتصار ، فرب القيامة والحياة الذي وقف على باب مقبرة اليعازر ( بعدما انتن ) ثم قال له بلهجة الأمر لعازر هلم خارجاًُ ، فقام الميت ، ورآه الناس ومجدوا الله ، هو نفسه الذي وقف على قبور هؤلاء وقال لهم هلموا خارجاً ، فقاموا من بين التراب والدود والرماد ، ودبت فيهم الحياة ، ورأتهم الناس فمجدوا اسم الله الحي الذي أعاد إحياؤهم من جديد ، لأن ليس عند الله أموات .

15– مسلم ابن مسلم

تقدم الولد بطلب الى مديرية الأمن وقال في طلبه أنه مسلم من أبوين مسلمين ، وجميع أشقائه وشيقيقاته مسلمين ، وأنه ليس بحاجة لمقابلة مندوب الكنيسة ، بل كل ما يريده هو اتمام الاجراءات الإدارية فقط .

رغم ذلك قامت المديرية باخطار البطريركية ، فذهب إليه قدس أبونا القمص (المتنيح) حزقيال وهبه لتقديم النصح له ، لكن الشاب رفض الاصغاء ، وقال لأبونا : لا تتتعب حالك معي ، فأنا مسلم ابن مسلم ، وأبويا شيخ طريقة ، وما جئت اليوم إلا لانهاء اجراء روتيني شكلي .

لكن أبونا حزقيال رق لحال الشاب الصغير ، فقام بتأجيل جلسته لمدة اسبوع واحد لعل الله يتدخل في امره ويصنع معه معجزة احياء ، ولم يكن يدرك أبونا الحبيب أن الرب سوف يحيي لا الشاب وحده ، بل ومعه كل أهل بيته أيضاً !!!

وطلب أبونا من الشاب اعطائه عنوانه حتى يرسل له من يرشده ، لكن الشاب تعمد تضليل أبونا ، فأعطاه عنواناً خاطئاً حتى لا يتمكن أحد من الكنيسة من الوصول إليه ، وكان هذا العنوان الخطأ يقع داخل منطقة جبلية خطرة تعج باللصوص والخارجين عن القانون ، ولم يستطيع أبونا أن يعرف أية معلومات أخرى عن الشاب سوى اسمه ، واسم أبوه ، كما هو مدون في طلب المديرية ، بالإضافة الى معلومة مبهمة تفيد بأنه مسلم ابن مسلم ، وان أبوه شيخ طريقة صوفية .

16– لا ينبغي للخادم احتكار الخدمة لنفسه ، حتى لا تتوقف الخدمة بموته

ثم قام ابونا حزقيال بتكليف احد الخدام الاكليريكين (الذين انضموا للخدمة) بالذهاب الى هذا الشاب لنصحه لأن الخادم القديم رأى إن من مصلحة الخدمة وضمان استمراريتها ان يسعى بنفسه في البحث عن خدام جدد لينضمون إلى الخدمة ، خصوصاً وهو قد أصبح منشغلاً جداً بمتابعة حالات الاتداد التي أرجعها ، وحالات التنصير التي استخدمه الرب في اهتدائها للدين المسيحي ، وكان يجد صعوبة في استلام أية حالات جديدة ، وكان يبرر ذلك قائلاً :

كيف أقبل حالات جديدة ، بينما أنا لا زلت منشغلاً بمتابعة الحالات القديمة ؟

خصوصاً وهو كان يهتم بكل حالة اهتمام عقائدي وروحي واجتماعي ونفسي وقانوني ، ومع زيادة نشاطه في البحث عن التائهن لهدايتهم لطريق الحق ، زادت أعداد الذين يتابعهم ، وكان منهم شريحة صعبة جداً

( ستة رجال وامراة ، من المسجلين خطر جنائياً على الأمن العام فئة " أ") منهم ثلاثة في جرائم قتل ، والباقيين سرقة بالإكراه ومقاومة السلطات والشروع في القتل ، وجميعهم قضوا عقوبة السجن المؤبد ، وتحت مراقبة الشرطة .

17 – جلجثة أم قيامة ؟ اسلمة أم عودة وتنصير؟؟؟؟

ومع مرور الزمن تراكمت عليه اعداد الحالات بشكل مخيف ، فالكثيرون من المسلمين يأتون إليه طالبين منه مساعدته في دراسة الدين المسيحي تمهيداً لاعتناقه ، بالاضافة إلى الحالات التي كان يلتقطها من الطريق ، وحالات كثيرة من الذين سبق لهم الارتداد ولكن أعلنوا توبتهم ، وأبدوا رغبتهم في الرجوع للمسيح ، وكان بعضهم يأتي للكنيسة من تلقاء نفسه ، والبعض الآخر كانت الكنيسة هي التي تظل تبحث عنهم حتى تجدهم ، وكل هؤلاء ( المتنصرون والمرتدون العائدون ) يظلون مسجلون في الملفات الحكومية كمواطنون مسلمون ، رغم اعتناقهم المسيحية ، أو رجوعهم إليها ، ورغم إن بعضهم أصبحوا خدام للمسيح ومبشرين باسمه !!!!

لذلك فكان الخادم يعلق ساخراً على تقارير الحكومة الخاص بالأسلمة :

( جلجثة ) ولا ( قيامة ) ؟

( أسلمة) ولا ( عودة وتنصير)؟؟؟

18 – خدام جدد لمواجهة اتساع الخدمة ولكن .....؟

وبجانب حالات العودة والتنصير ، كانت هناك أيضاً حالات أخرى تعاني من الاضطهاد ومطلوب حمايتها من بطش أمن الدولة والجماعات الإرهابية ، فكان لابد للخادم أن يتفرغ لمتابعة كل هذه الحالات المتنوعة، لذلك طلب من الكنيسة إمداده بالخدام لمساعدته في الخدمة والتي صارت تتسع يوم بعد آخر ، بعدما شملت حالات في القليوبية ، والجيزة ، والسويس ، والاسكندرية ، والمنيا ، فارسل إليه رئيسه الروحي والمشرف على خدمته قداسة الاب الراهب القمص ( أ . ص ) هذا الشماس الاكيريكي ، لكنه كان يميل للعمل الإداري أكثر منه للعمل الميداني ، وخدمتنا هي خدمة شوارع وليست خدمة مكاتب ، كما كان يميل لحب الظهور ، وخدمتنا تحتاج للاختباء وراء الصليب ، فضلاً على حرصه الشديد على التقرب من القيادات الكنسية الرسمية ، وخدمتنا تحتاج لإبعاد الكنيسة عن المشاكل ، لذلك اهتم الخادم بالبحث بنفسه عن خدام آخرين ، ناسياً إن هذه الخدمة تحتاج لمواهب خاصة وإعداد كنسي دقيق ، ولكنه تحت ضغط الحاجة وتهرب الخدام من الالنضمام لهذه الخدمة بسبب خطورتها ، أضطر إلى مفاتحة أثنان في أمر الانضمام لهذه الخدمة ، أحدهما صاحب محل ذهب ، وكان يخدم بشكل فردي ، والثاني صاحب محل ساعات ، رأى الخادم أنه يصلح للاعمال المعاونة ، ثم أمده أب اعترافه جناب القمص (م .ص) بخادمين اخرين ، وقام الخادم بعرض الاربعة على رئيسه الروحي ، فاختار ثلاثة منهم لخدمة الحالات الخاصة ، وتم تحويل الرابع لخدمة المعاقين ، فأصبح في المكتب أربعة خدام جدد، بجانب الخادم القديم ..

19 – رئيس روحي أم شجرة مظللة ؟!

ولكن من المؤسف له إن هؤلاء الاخوة الأربعة لم يصمدوا طويلاً أمام تحديات هذه الخدمة ، فقامت الكنيسة بالاستغناء عنهم الواحد تلو الآخر، مما أحزن قلب الخادم ، لكنه لم ييأس ، ففتش داخل الكنيسة حتى عثر على خدام وخادمات على درجة عالية جداً من الأمانة والروحانية ، وهؤلاء لا يزالون باقون في الخدمة حتى اليوم ، بعضهم مضى عليهم أكثر من 14 سنة ، ومنهم جناب الأب القمص الموقر ( ح ) الأمين الحالي لمكتب الارشاد الروحي ، مما يؤكد لنا إن وراء كل جلجثة قيامة ، وكما يوجد من يهدم فهناك أيضاً من يبني ، وسوف يأتي يوم ويعرف فيه الأقباط فضل رئيسي الروحي ( القمص أ . ص ) على تأسيس هذه الخدمة ، والإشراف عليها ، لأن كل العاملين فيها من الكهنة والخدام والخادمات هم من أولاده وتلاميذه ، وكان ولا يزال بمثابة الشجرة العملاقة التي تظلل علينا ، وإذا كان الاب القمص أمين مكتب الارشاد يقول عني ( استاذي الذي علمني ألف باء خدمة الحالات الخاصة ) فأقول لقدسه ، ولبقية الآباء والخدام ، إذا كنتم تقولون عني أنني من أقدم وأشهر وأكفأ من خدم في هذا المجال ، فأشهدكم أمام رب الكنيسة ، بأن الفضل كله يعود له ، ولهذا الأب الراهب القديس (ص.ا) لأنه كان أول من علمني ألف باء الخدمة . وإنه سيأتي يوم يذكر لنا تاريخ الكنيسة المعاصر عن المجهودات الجبارة التي يقوم بها هذا الأب في كافة مجالات الخدمة ، مما يؤكد لنا عظمة هذه الكنيسة التي أخرجت لنا كل هؤلاء الاقوياء
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
  #14  
قديم 28-05-2005
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
20- ليس عند الله أموات !!!

حدث أن التقى الخادم القديم بالشماس الإكليريكي وسأله عن حالات هذا الاسبوع ، فقال له بالحرف :

حالات كلها ضاربة وخربانة ! وبالذات واد مسلم ابن مسلم ، وأمه مسلمة وكل اشقائه ، يعني حالة ميتة ! فتحمس الخادم لمتابعة هذه الحالة وخصوصاً بعدما استمع صوت المسيح وهو يقول له :

خذ مسؤولية متابعة هذه الحالة وسوف اريهم عجائبي !!!

فأجاب الخادم أخيه الشماس الإكليريكي قائلاً :

ليس عند المسيح أموات ، اعطيني هذه الحالة وسوف أتولى أمرها ، وخذ أنت حالة أسهل !!!

فقال الاكليريكي : بلاش دروشة ، يعني أنت هاتعمل فيها إيه ، الواد مسلم ومتربي تربية اسلامية وابوه وامه اسلموا من تلاتين سنة ، وأنت بسلامتك جاي النهاردا علشان تعمل فيها أبو علي !!!!

فأجابه الخادم باتضاع وانسحاق قلب : يا أخي الفاضل لا أنا ولا أنت ولا أي مخلوق يستطيع أن يعمل شيئاً بل المسيح هو الذي يعمل ، وانا أؤمن إن المسيح الإله سوف يعمل مع هذا الولد المسكين .

فأجاب الاكيريكي : رجعنا تاني للدروشه ، عموماً اتفضل وخذ الحالة وها نشوف هاتعمل إيه فيها !!!

فأخذ الخادم اسم الولد ،واسم المنطقة ( لا يوجد اسم شارع أو حارة ) !!!

21– الرب ينظر للمحبة والتعب والعرق والدموع وغبار الطريق !!!

هذه الخدمة ، هي خدمة محبة وتعب وعرق ودموع وأتربة وشحم وغبار ، والخدام الذين يرسلون لي سواء من مصر ، أو من بلاد المهجر ، طالبين مني النصيحة والخبرة في كيفية تحقيق النجاح في خدمة الحالات الخاصة ، أقول لهم : على قد عرقكم ودموعكم ، يكون نجاحكم ! فيسخرون مني!!

لكن هذه هي الحقيقية التي لا يريد أحد أن يعرفها أو يقتنع بها ، فالمسألة ليست سحر ولا قوى خارقة ، ولا

شطارة ولا فهلوة ، بل إيمان ومحبة ، ونجاح كاتب المقالة في هذه الخدمة ، وخصوصاً مع الحالات الصعبة جداً كان ولا يزال مرتبطاً بهذه الكلمات :

الإيمان والمحبة والتعب والعرق والدموع وغبارالطريق .

وهي الأمور عينها التي تسلمها من الكنيسة بواسطة آبائه الروحيين ، الذين لولا محبتهم له وتعبهم معه ما كان استطاع التأثير في فرخة ، وليس في إنسان .

22– طالع الجبل !!!

نظر الخادم الى اعلى متأملاً هذا الجبل ، أنه يعرف طبيعة الناس الذين يسكنون فوقه داخل الاكواخ وعشش الصفيح وغرز الحشيش ،هنا تذكر كلام رئيسه الروحي :

1 - ليس لهم عندنا شيئاً ليأخذونه منا سوى جسد هذا الموت ، فإن طلبوه فليأخذوه ، لكن أرواحنا ملك للمسيح وحده ، ولا يستطيع أحد أن يأخذها منا .

2- الكنيسة هي أم حنون لكل هؤلاء الأولاد والبنات ومستعدة أن تبذل حياتها من أجلهم .

وتذكر قوله لمندوب الحكومة :

يا سيادة اللواء نحن ككنيسة, نعتبر كل الذين أسلموا هم من أولاد الكنيسة ومن حق الام أن تبحث عن أولادها لترجعهم إلى أحضانها ، نعم نحن نرحب بتوبة هؤلاء ورجوعهم للكنيسة ونمنحهم شهادة عودة كنسية تثبت رجوعهم للإيمان المسيحي .

تذكر قول رئيسه الإداري : أنت راجل يا أبني ، بل الرجل الوحيد الذي يخدم هنا معي .

تذكر كل هذا ثم قال في نفسه : لن أخذلكم يا آبائي الأحباء لأن تعبكم معي ليس باطلاً .

قال هذا ثم طلع الجبل كالقط البري ، كما كان يفعل في الايام الخوالي حينما كان في الدير !!!

23 – خدام الكنيسة القبطية لا ينهزمون بسهولة

كانت العيون تترقبه بتوجس وتخوف ، فلقد أجزموا على أنه من المباحث ! وهذا ما كانت تظنه الناس كلما دخل منطقة مشبوهة ، وذلك بسبب جسارته واقتحامه وجديته وجراءته في طرح الاسئلة ، وعدم مبالاته بوجود المجرمين من حوله ، وظل الخادم يبحث عن صاحب هذا الاسم بدون جدوى ، وكان كل من يسأله يبتعد عنه ، لأنه لا يقدم أية معلومات عن صاحب الاسم ، مثل مهنته ، وملامحه ، طويل أم قصير ، نحيف أم سمين ، فهو كان بمثابة من يبحث عن ابرة وسط كومة قش ، فكل ما يعرفه هو اسمه فقط !

مضت نحو أربع ساعات والخادم يبحث عن صاحب الاسم ، ولف المنطقة كلها ثلاث مرات تحت اشعة الشمس الملتهبة ، وكان العرق يتصبب منه بغزارة ، واختفت ملامح وجهه من التراب والغبار ، وكانت هذه كلها علامات يعرف منها أن الرب سوف يتمجد معه ولن يبدد تعبه !!!

تعب الخادم من كثرة السير ، وكان يبحث عن مكان به ظل ليستريح فيه ، حتى وجد زاوية مسجد ، فاخرج صحيفة من حقيبته وافترشها أرضاً وجلس عليها مسنداً ظهره على جدرانها الخارجية وكانت مبنية بالطوب النييء المطلي بالجير الابيض والذي تحول لونه للسواد من كثرة الأتربة ، وخلع حذائه ليفرغه من الرمال التي علقت به ، وبأت أكثر تصميماً على الوصول لهذا الشاب ، فهكذا تعلم من أبيه ورئيسه الروحي : " أولاد ربنا لا ييأسون ولا ينهزمون بسهولة " . وأيضاً لعلمه التام بحسب ما أختبره في هذه الخدمة : إن وراء كل عنوان كاذب ، يوجد شيء من الصدق !!!

وبعدما استراح قليلاً قام وواصل سيره حتى وجد " غرزة " فمال ودخل إليها .

24– توبة المعلمة أشواق !!!

لا يا بك الاسم دا ما وردش علي خالص قبل كده ، ولو كان مطلوب في قضية حشيش ، ولا بودرة ، ولا حقن ، فأنا شغلي نظيف يا بك ، وحد الله بيني وبين الصنف ، وبقية الحاجات الوسخة دي ، دا أنا توبت يا بك من ساعة آخر قضية ، وقلت في نفسي : دي آخر حبسة يا بت !، ومن ساعتها يا بك وأنا ماشية في السليم ، و" فتحي بك " معاون القسم عارف كده كويس ، حتى اسأله عني!

وجمال المخبر بيعدي على الغرزة كل يومين وشايف بنفسه شغلي كله في السليم وعلى ميه بيضة ..

أعمل لك كوباية شاي يا بك علشان تعدل دماغك ؟!

ولا أجيب لك "أزوزة" علشان الحر ؟!

قالت هذا ، ثم صاحت على امرأة تفترش الأرض وتبيع خضار : يا ام سعد ، يا أم سعد ، روحي يا أختي نادي الحاجة أم بكري ..

ثم التفتت للخادم وقالت له :

الست أم بكري دي تبقى اقدم واحدة في الحتة ، بقى لها هنا ييجي خمسين سنة ، وعارفة كل واحد فيها، ويمكن تطلع تعرفه وتدلك عليه .

25- ام بكري وبصيص أمل

- شوف يا بك اسم الواد دا مش موجود هنا خالص ، لكن اسم ابوه مش غريب علي ، أنا سمعته قبل كده ، بس من زمان قوي ، يجي عشر سنين كده ، ايوه ايوه افتكرت ..-

فاخرج الخادم خمسة جنيه لتنشيط ذاكرتها ! فاخذتها فرحة وظلت تدعو له ، ثم قالت :

- الحقيقة يا بك انا فاكرة اتنين كانوا بالاسم دا ، واحد من البدو وكان بيجي هنا من عشر سنين علشان يشتري من الناس صفايح العيش الناشف ، أصله ولا مؤاخذة كان بيربي خرفان ومعيز جوه الجبل ..

وأما الثاني فكان بيصلح ( وابور الجاز) ، وكان ساكن هنا ، لكن عزل من المنطقة من عشر سنين ..

- متعرفيش راح فين -؟

- لا يا بك ، بس أعرف جارته ، الست أم حسين ، وهي كانت صاحبة مراته ، ويمكن تطلع تعرف سكنهم الجديد .

- وهي فين الست دي - ؟

26- ام حسين والخبر اليقين

تعال معايا يا بك وأنا أوريك بيتها ..

+ شعر الخادم بفرح عجيب يغمر قلبه ، رغم عدم معرفته المسبقة بأن والد الشاب بيعمل في إصلاح وابير ولكنه كان كالغريق الذي يتعلق بقشه

- - فين ستك يا واد - ؟ هكذا قالت أم بكري

- جاية بعد شوية- هكذا أجاب الولد

ولكن طالت هذه الشوية ، حتى استغرقت ساعتين ، كانت ام بكري رجعت لبيتها ، وبقى الخادم جالسا على باب بيت أم حسين ، ثم شاهد امراة عجوز وهي تقترب منه قائلة :

انت ليه يا ابني قاعد كده على الارض وتوسخ هدومك المحترمة ! أنت مستني مين ؟

- انا عاوز الست ام حسين علشان تدلني على واحد اسمه .......-

- أنا أم حسين ، لكن الراجل دا عزل من هنا من عشر سنين وهو حضرتك عاوزه ليه

- في ناس بيعملوا خير ، وعاوزين يساعدوه

- طيب ما يساعدوني انا كمان اصلي فقيرة واديك شايف الحال!!!

فاخرج لها خمسة جنيه فاخذتها وشكرته ثم قالت له :

حسب علمي يا بك هو ساكن في " الجبل التحتاني " جنب كسارة الجير ، والحتة بتاعته اسمها ( .....)

وكان أغرب اسم منطقة يسمعه الخادم طوال حياته ،رغم أنه من سكان القاهرة ، وتجول في كل مناطقها ، ودخل اسم هذه المنطقة في ارشيف الكنيسة للحالات الخاصة لاول مرة ، وكان الخدام يتندرون به لغرابته وأسرع الخادم بالنزول من الجبل الفوقاني ، ليبدأ رحلة بحث أخرى في الجبل التحتاني ، وهي رحلة البحث التي اختتمت بنشوب مشاجرة عنيفة ، كاد الخادم أن يلقي حتفه فيها لولا أن تدخل المسيح لانقاذه بمعحزة باهرة لا يمكن لعقل أن يصدقها
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
  #15  
قديم 11-06-2005
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
الأقباط وانتصارات القيامة ( 3 )


http://www.copts-united.com/CoptsUni...nn_10Jun05.htm
من روائع قصص انتصارات الكنيسة القبطية في مجال مكافحة الأسلمة :
الأقباط وانتصارات القيامة ( 3 )
قصة إعادة أسرة بأكملها بعد مضي 30 سنة على أسلمتها !!!

1- نازل من الجبل

النزول من الجبل الحجري أسهل من طلوعه ، لكن ما اصعب واشق من النزول من جبل الكرامة ؟
فلقد اتضح للخادم انه على موعد مع اهدار كرامته وسط أناس لا تعرف أي لغة أخرى للتفاهم إلا لغة السواطير والسنج والمطاوي والجنازير ، أناس مجرمون امتزج جهلهم بإجرامهم بتعصبهم ، فجعل منهم وحوش ادمية ، وكان يعرف ( بحكم خبرته المسبقة – كشيخ مسلم متطرف - والحالية كخادم مسيحي ) مدى خطورة ووحشية مثل هذه النوعية من البشر الذين يقطنون مثل هذه المناطق الخشنة النائية ، ولا سيما منطقة " الجبل التحتاني " ، وبما تحويه من قلاع حربية قديمة تستخدم كأوكار للمجرمين .

2 – تصنيف المتعصبين المسلمين في المحروسة

وكان يصنف عنف المتعصبين دينياً في مصر بحسب اماكن سكناهم ، وهذا التصنيف مبني على معرفة طويلة منذ أن كان كاتب هذا المقال شيخاً في الجماعات الإسلامية الإرهابية (1976 – 1983 ) ثم شيخاً في الإسلام السياسي "إسلام السلطة" ( 1984 – حتى ايمانه بالمسيح في 1- 1 – 1987 ) ثم خادماً مكرساً في الكنيسة للحالات الخاصة ( اعتباراً من أغسطس 1988 ) فكان يعرف إن المتعصبين في منطقة "كرداسة " يختلفون عن متعصبي منطقة " عزبة النخل" ومتعصبون مناطق "عين شمس" ، و" المطرية " و" المرج " و"عزبة النخل" و"الخانكة " ، يختلفون عن متعصبي مناطق "الزاوية " و" الشرابية " و" شرق السكة الحديد" و" بولاق الدكرور " و" صفت اللبن ".ومتعصبي " الفيوم " يختلفون عن متعصبي " الإسكندرية " والأخيرين يختلفون تماماً عن متعصبي " بني سويف " و"المنيا " و" أسيوط " ..الخ

3- يشوون الأقباط كما يشوون أكواز الذرة !!!

وسبق له في (حياته الأولى ) أن ألتقى مع متعصب قاتل جاهل من "غجر" مدينة الفيوم ، ثم انتتقل للاقامة في بولاق الدكرور، وقطن في نفس الشارع الذي يقطنه المتهم الثالث في قضية اغتيال السادات ، وهذا طبعاً لم يكن بالمصادفة ، وصرح له هذا السفاح القاتل بأنه تقاضى خمسة وعشرين جنيه من أحد شيوخ الجماعات الإسلامية الإرهابية في الفيوم ( موطن الشيخ الضرير ، زعيم الإرهابيين المصريين ، الدكتور عمر عبد الرحمن ) مقابل قيامه بإشعال الحريق في بيت ريفي تقطنه عائلة قبطية كبيرة العدد ، وكان ملصق بالبيت جرن كبير به قمح ، وكان يشاهد أفراد هذه العائلة وهي تشوى على النار ، بسعادة شيطانية لامثيل لها ، وقال له بالحرف ، وعيناه تلمع كشيطان :كنت باشويهم زي ما بشوي كيزان الذرة ، وكله في سبيل الله ، ومن أجل عيون الأخوة !!!

4 – وهناك من يقتلهم من اجل علبة سجائر او مجاملة للجيران

ولكن المكان المزمع أن يذهب إليه الخادم ،يمكن لساكنه ( بسبب فقرهم الشديد) قتل أي مسيحي ، ليس من أجل خمسة وعشرين جنيه ، بل من أجل خمسة جنيهات فقط ، أو حتى مجرد علبة سجائر ! بل وأحياناً يقتله مجاناً ( لوجه الله ) أو مجرد مجاملة " مجدعة وشهامة " لصديق ، أو جار !
كما حدث لأحد العمال الاقباط الغلابة النازحين من الصعيد بحثاً عن لقمة العيش في العمل بالمحاجر ، و تحرش به أحد الزبالين في الطريق ، وتشاجر معه لأنه رفض أن يقول ( أنا صليب ال***) فتصادف مرور جار الزبال ، وهو يعمل عربجي على عربة كاروا يجرها بغل لا يختلف عنه في شىء ، فأخرج مطواه من طيات جلبابه القذر ، ثم طعن العامل القبطي في عنقه وقلبه ، ولاذ بالفرار ، وكالعادة فلقد تم تقييد الحادث كمشاجرة في الطريق أدت للقتل ، والفاعل مجهول !
رغم أن العربجي القاتل معروف تماماً لمباحث المنطقة ، بسبب كثرة مشاجراته وبلطجته ، ولكونه مسجل جنائياً كشقي خطر على الأمن العام فئة ( أ ) !!!

5 – من هنا تستأجر الجماعات الإرهابية القتلة والسفاحين للاعتداء على الاقباط

فمن مثل هذه الاماكن الخطرة ، بسكانها المتوحشين ، تقوم الجماعات الإسلامية الإرهابية بتأجير القتلة والسفاحين ، لعمليات حرق الكنائس ، أو قتل بعض الأقباط ، أو الاعتداء عليهم بالضرب( تحت ستار المشاجرات) وان أي قاتل محترف ، أو زعيم عصابة ، لا يستطيع دخول مثل هذه المناطق إلا ومعه حفنة من الرجال المسلحين الأشداء ، فالغدر وارد ، وأرواح البشر هنا ليست لها قيمة أمام ما معهم من مال ، او حتى ما يرتدونه من ملابس واحذية وساعات يد ! بل والتقيت بأحدهم قام باختطاف طفلة مسلمة بريئة عمرها 8 سنوات ، ثم اغتصبها بوحشية ، ثم قتلها ذبحاً ، وبعدها قطع أذنيها بمطواه ليستولى على قرطها الذهبي الصغير ، وكان ثمنه لا يزيد عن 18 جنيه !!!
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما

آخر تعديل بواسطة makakola ، 11-06-2005 الساعة 08:10 AM
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 10:45 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط