بكاء متنصر من الفرح
هذه المرة كان البكاء من الفرح وانا افتح الاميلات التى وصلتنى عن طريق مدونة متنصرون بلا حدود والفس بوك من اخوة مسيحين من كل العالم يرغبون بالتبرع من اجل المتنصرين انها لحظات رائعة ان تجد عائلة لاتعرفها تحبك وترغب فى مساعدتك من اجل المسيح فقط وانا احب ان واضح عدة امور اهمها اننى لم اكتب بكاء متنصر لجمع التبرعات بل لاشير الى الاخطاء التى تحدث فى الكنائس عندما يتم الحديث عن مساعدة المتنصرين فالاموال التى يتم التبرع بها تذهب الى مؤتمرات لامنفعة للمتنصر منها وارسلت لى احدى الاخوات المتنصرات انها حضرت مؤتمر فى فندق خمسة نجوم للمتنصرين وقالت لى ان تكاليف هذا المؤتمر المادية تسد احتياج عدة عائلات عابرة لفترة طويلة واننا كخدام للمسيح سواء كنا عابرين او مسيحين يهمنا ان نساعد رعيتنا وتامين احتياجاتهم وان كنا نفضل ان يتم ذلك عن طريق مؤسسات وكنائس رسمية .
ان المنطقة العربية والاسلامية تمر الان بمرحلة جديدة لم تعرفها مسبقا وسيتم تغير واجهة المنطقة خلال عشرة سنوات على ابعد تقدير وكل من يعمل فى حقل التبشير بين المسلمين يرى ذلك ويعلم ان الرب يسوع هو الذى يقود الان معركة التبشير وهو يعلن نفسه ربا وملكا من خلال ظهورات واحلام ومعجزات بين المسلمين وعلماء المسلمين يقفون عاجزين فى ايجاد حلول لوقف هذا الارتداد الهائل نحو المسيحية فالمسلمين جربوا الاسلام لمدة طويلة اوصلتهم لحالة من الانهزام النفسى والانحلال الاخلاقى وعدم مواكبة الحضارة بل توقف تفكيرهم عند حاضرة انقرضت منذ 1500سنة مضت وهم الان يسعون ليواكبوا اخوتهم بالبشرية فى تقديم العبادة لرمز السلام والمحبة للاله المتجسد الذى لم يأتى ليدين بل لكى يخلص ما هلك ان عملية الولادة القيصرية التى يمر بها المسلمين هى عملية معقدة تحتاج الى صبر وتأنى وتكاتف كل المسيحين فى مساعدة العابرين الاوائل لانهم هم القادة الفعلين لعملية التغير التاريخى والجغرافى فهناك دول كبيرة ستسقط وعقائد ستلاشى واديان ستمحى ويعطى المجد للحمل المذبوح.
ان المسيحية ليست دين طقسى يرسم العبادة بين الخالق والمخلوق عبر قوانين والتزامات وقرابين بل علاقة صحية سليمة تبدأ من الرب نفسه حين يمد يده المثقوبة بالمحبة على الصليب ليصالح من صنعته يداه ويريه مجده ويضمه الى عائلته السماوية التى هو رأس الزاوية الذى يقوم عليه كل البناء وينقذه من تجارب ابليس ومتاهات الاديان وتقلبات الملوك والسلاطين التى تتحكم بمعتقدات الناس وتحول عباداتهم حسب اهوائها ومصالحها حتى لو كان مصير ملاين البشر بحيرة الكبريت والنار .
ونحن كعابرين انتقلنا من الظلام الى النور وتبرننا بدم الحمل ودخلنا عصر النعمة لم تكتمل فرحتنا لاننا تركنا خلفنا اعز مانملك فى الحياة من اهل واقارب واصدقاء لم تنفتح اعينهم لمعرفة مجد المسيح والتخلص من الغشاوة التى تكبل اذهانهم لقبول المسيح فادى لحياتهم عبر الصليب الذين ينظرون له كخشبة لا تحمل اى معانى دينية او أنسانية وهذا مايدعونا الى العمل بكل جد للتبشير بين المسلمين ومساعدة الاخوة العابرين الجدد فى تامين احتياجاتهم كما تعلمنا من حياة الرسول بولس فى رسالته الى اهل رومية (مشتركين فى احتياجات القديسين عاكفين على اضافة الغرباء ).
وهناك سؤال بدأ كثير من الاخوة بطرحه فى الاونة الاخير كيف اساعد العابرين وكيف اضمن ان هذه المساعدة تذهب لمن هو مستحق لها ونحن نجيب على هذا السؤال بكل بساطة اسأل راعى كنيستك واطلب مشورة الرب وهو سيرشدك كيف تخدم انجيله واعلاء اسمه ومساعدة اخوته الذين اختارهم قبل تاسيس العالم لأظهار مجده
ولابد فى الختام ان نرسل شكرنا ومحبتنا الى كل المواقع الالكترنية والكنائس والاخوة المسيحين الذين دعمونا فى الايام الماضية ولم يحاكموننا ويتهموننا كما فعل البعض اننا نبحث عن مساعدات وتسهيلات وهم يتحدثون عن الباب الضيق ويذكرون الاية (من لايتألم معى لايتمجد معى )ونحن نجيب عليهم بأن اموال العالم كله لن تستطيع ان تغرينا لكى نترك اهلنا واوطاننا ولكننا ننظر الى المدينة التى لها الاساسات التى صانعها وبارئها الله امين
متنصرون بلا حدود :الاخ بولس
ولابد ان نشكربشكل خاص منظمة اقباط الولايات المتحدة ومدونة المتنصرون الاقباط جون مارك ومدونة اقباط بلا حدود هالة المصرى على الدعم الاعلامى الذى كان له الاثر فى ارجاع ثقتنا لنا وان نتاكد صوتنا لم يكن صوت صارخ فى البرية بل صوت صارخ فى ضمير الوجدان المسيحى