|
منتدى الرد على اكاذيب الصحافة فى الآونة الأخيرة تمادت الصحف المصرية والعربية فى الهجوم على المقدسات المسيحية دون إعطاء المسيحيين فرصة لللرد لذلك أفردنا هذا المكان لنشر الردود |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
المسيحيون يدافعون عن اوطان تكرههم وتضطهدهم!!!
2003/10/24 اسعدني واحزنني في نفس الوقت ما جاء برسالة القارئ محمد بخيت المنشورة بـ القدس العربي 20 تشرين الاول (اكتوبر) 2003 بعنوان تحية للمسيحيين العرب في شخص ادوارد سعيد اما سبب مشاعري هذه فهو ندرة من يلتفتون الي موضوع المسيحيين العرب ويكتبون عنه، وربما يمكن عد المقالات الجادة التي تناولت هذا الموضوع بالذات في السنوات الاخيرة علي اصابع اليد الواحدة! وسعدت برغبة القارئ الكريم في التواصل بشكل اكبر مع المسيحيين العرب. ومن الجميل ان يلتفت الأخ محمد بخيت الي المسيحيين العرب مقدما لهم التحية، ولا شك ان الراحل العظيم ادوارد سعيد هو احد اهم تجلياتهم الحديثة، وان كان التاريخ العربي الحديث، خاصة في لبنان وسورية ومصر، يزدحم بمآثر آخرين من المفكرين والشعراء والصحافيين والسياسيين الذين كانت ابداعاتهم وعطاءاتهم للثقافة العربية لا تعلوها سوي عاطفتهم المتأججة حبا وحدبا وزهوا بانتمائهم العربي. وفي نيويورك نفسها، التي منحها ادوارد سعيد بعض بهائه بمجرد وجوده الجسدي فيها، منحها من قبله جبران خليل جبران الكثير من وهج الشرق وجموح خياله ودفء وجدانه، فخلب لبّ الشباب الامريكي بالذات وهو ما يزال في سنوات البراءة الروحية والمثالية الفكرية. اما سبب الحزن فهو ان معرفتي العميقة وعلاقاتي الواسعة بالمسيحيين العرب، وعلي الأخص بالاقباط في مصر والمهجر ـ الذين انتمي اليهم دينيا ـ تجعلني اقول ان المسيحيين العرب ـ وخاصة الاقباط ـ كادوا ان يفقدوا كل امل في ان تكون هناك علاقة تواصل حميم بين عامة المسلمين وبينهم، واصبح جل همهم هو فقط تجنب وقوع الأذي والاضطهاد عليهم وضدهم من قبل اخوتهم في الوطن و من قبل المسؤولين في نفس الوقت ودعني استشهد بمثالين سريعين جاءا في جريدتين تصادف انني اكتب فيهما، احدهما هي القدس العربي التي سأعود اليها بعد قليل والاخري هي ارثوذكس نيوز وهي جريدة رزينة مسؤولة تهتم بشؤون الاقباط في الولايات المتحدة، وفي كلمة لرئيس تحريرها الصديق الاستاذ عزمي حنا يقول بعنوان: الا من نهاية لهذه الاضطهادات في صباح يوم الجمعة الموافق 19 ايلول (سبتمبر) 2003 بينما كان الأب ابانوب يقيم صلاة القداس الالهي في كنيسة بأسيوط (في صعيد مصر) اذا بقوة مسلحة تداهم الكنيسة وتطلب من الكاهن والمصلين ان يتركوا الكنيسة فورا، ولما رفض الكاهن والشعب (اي المصلون) الاذعان لهذه الأوامر قامت قوات الشرطة بحجز القرنبي (اي الشخص الذي يخبز القربان) والقربان والقاء القبض علي البعض من الشمامسة وقاموا بتفتيش الكنيسة!! وانتشر الخبر بسرعة بين سكان مدينة اسيوط فجاء الالاف من سكان المدينة المسيحيين الي الكنيسة ليساندوا شعبها واعلنوا استعدادهم للشهادة اذا لزم الامر ليبدأوا عهدا جديدا من عهود الاستشهاد . وعهد الاستشهاد الذي يشير اليه الكاتب هو فترة كانت مصر فيها تحت حكم الرومان وكان الرومان يضطهدون المسيحيين كما هو معروف في روما وفي مصر في محاولة منهم لوقف نمو المسيحية. واستشهد الاف الاقباط في مصر ـ وهم اجداد المسيحيين والمسلمين المصريين اليوم ـ عندما رفضوا التخلي عن ايمانهم، وهكذا نري ان بعض المتطرفين والمتعصبين في مصر اليوم، ومنهم بعض رجال الشرطة انفسهم المنوط بهم حماية جميع المواطنين، يتصرفون مع الاقباط بأساليب بالغة الفظاظة والجهل، يقتحمون فيها الكنائس في وسط الصلاة، وجاء هذا بعد ايام قليلة من حادث مشابه فـــي صحراء مصر، ذهبت فيه فرقة من الشرطة المصرية المدججة الســــــلاح وكأنها ذاهبة الي معركة مع الاعداء ـ للتعرض الي دير الانبا انطونيوس في منطقة صحراوية بالبحر الاحمر. وهذه الحوادث المتكررة تزيد من احساس الاقباط بأنهم مكروهون وملاحقون في وطنهم، وممن؟ ليس من الرومان الغرباء المحتلين ولكن من اخوتهم في الوطن!! اما المثال الآخر لما يتعرض له المسيحيون العرب من اتهامات وبذاءات الكراهية والجهل بشكل يومي، فتجده عندما تفتح اي جريدة عربية او تشاهد اي فضائية عربية، فتجد المسلمين العرب من شيوخ الي علماء الي ملتحين يصبون اللعنات علي الكفار من اليهود والنصاري هؤلاء المسيحيون العرب الذين تحييهم انت ****هم عدد كبير من الاسلاميين جهارا نهارا علي صفحات الجرائد والفضائيات، الامثلة لا تحصي انظر مثلا الي نفس الصفحة من نفس هذه الجريدة التي نشرت فيها رسالتك، فستجد لصقا برسالتك رسالة اخري من القارئ محمد شاهين بعنوان ردا علي سعد عطية: لم لا تنظر الي الطبيعة لتتفكر في خلق الله؟ يقول فيها عن سعد عطية: وانا استغرب هل كاتب المقال مسلم ام كافر فان كان مسلما فاني سأرد، اما ان كان كافرا فاني لن اعلق لان ليس بعد الكفر من ذنب . وهكذا نجد ان في عرف الأخ محمد شاهين والكثيرين من امثاله المتطرفين، ان كل من هو ليس مسلما (ومنهم المسيحيون العرب) هو كافر ليس بعد كفره من ذنب! هذا هو الفكر الظلامي غير الانساني المتخلف الذي تركه المسؤولون عن ثقافة وسياسة مجتمعاتنا العربية ينتشر ويعشش في ادمغة الملايين كالعناكب علي ابواب الكهوف. انه لمن المدهش والمعجز حقا اننا ما زلنا نري المسيحيين العرب متمسكين حتي الموت بوطنيتهم وولائهم لاوطان لم يعد لهم فيها شيء! فرانسوا باسيلي كاتب من مصر يقيم بنيويورك 6 ارسل هذا الخبر الى صديق بالبريد الالكتروني نسخة للطباعة |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|