القذافي:شارون عميل للفلسطينيين!!!!!!!
وصف الزعيم الليبي معمر القذافي في كلمته أمام القمة العربية في الجزائر الفلسطينيين والاسرائيليين بالغباء، وقال: إن هذا سبب عدم حل المشكلة بين الطرفين حتى الان. وقال القذافي الذي وصف نفسه في بداية كلمته بأنه "عميد الزعماء العرب" وسط ضحك القادة العرب المشاركين في القمة ومن بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إنه لن يعترف بدولة إسرائيلية أو دولة فلسطينية إذا أعلنت هذه الدولة من طرف واحد. وأضاف الزعيم الليبي في كلمته المطولة التي استغرقت اكثر من ساعة أن الحل هو قيام دولة ديمقراطية واحدة للفلسطينيين واليهود معا "بين البحر والنهر لان المنطقة لا تتحمل قيام دولتين". وقال الزعيم الليبي: إن الفلسطينيين "أغبياء" لانهم لم يقبلوا الدولة التي عرضت عليهم بموجب قرار التقسيم رقم 181 الصادر عن الامم المتحدة عام 1947. وأضاف: إن الاسرائيليين "أغبياء" أيضا لانهم لم يسمحوا للفلسطينيين بقيام دولتهم طوال هذه السنين وتمسكوا باحتلال قطاع غزة والضفة الغربية بعد حرب عام 1967 في حين يقبلون الان بمبدأ الانسحاب من المنطقتين بعد ما تكبد الجانبان كل هذه الخسائر البشرية والمادية. وأوضح القذافي أنه لا يمكنه الاعتراف بدولة إسرائيل لانها دولة أعلنت من طرف واحد على أرض فيها طرفان وبالتالي فإن إعلان قيامها "باطل". كما اعتبر القذافي ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون "عميل للفلسطينيين" لان سياسته تتسبب "بمقتل العشرات في عمليات فدائية فلسطينية حتى في قلب تل ابيب". وحذر الزعيم الليبي في مجال حديث عن "سياسة الظلم" القائمة من ان سقوط النظام السوري القوي سيؤدي الى تسليم السلطة في هذا البلد الى تنظيم "القاعدة وحزب الله والزرقاوي". واضاف انه في هذه الحالة "ستشتعل المنطقة من افغانستان مرورا بالعراق الى سوريا وفلسطين"، محذرا من ان "هذا الظلم يولد أبناء لادن اخرين ويجب ان نكون جديين" في التعاطي مع هذه المسألة. وتساءل: "لماذا يعتبر قرار مجلس الامن رقم 1559 مقدسا ولا تعتبر قرارات مجلس الامن الاخرى غير مقدسة. واعتبر ان هناك دولا اخرى "لديها جيوشا في اراضي دولة اخرى" وليست سوريا وحدها التي لديها جيش في اراضي دولة اخرى هي لبنان. وكان القرار 1559 طالب سوريا بالانسحاب من لبنان بينما تطالب قرارات عديدة اخرى بانسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة دون ان يتم تنفيذها.
كما اعتبر ان الاتحاد الافريقي العربي "هو شاطئ النجاة للعرب" داعيا الى انضمام "منطقة الشام" في المشرق العربي في اشارة الى سوريا ولبنان وفلسطين والعراق، الى الاتحاد الافريقي الذي سيضم في هذه الحالة ايضا الدول العربية في شمال افريقيا.
وحول مشكلة إقليم دارفور السوداني، قال القذافي إنها "مشكلة قبلية وأفريقية ونحن نستطيع حلها لكن التلويح بالتدخل الاجنبي والمحاكم الدولية والتلويح بحلف الاطلسي هذا يستفز الناس هل يريدون تحويل السودان إلى عراق أخرى". وكان القذافي يقرأ أحيانا من نص معد سلفا لكنه كان يرتجل كلامه في معظم الاوقات. وحول العلاقات مع أوروبا والولايات المتحدة، دعا الزعيم الليبي إلى ضرورة الجلوس مع الغربيين والتحدث معهم بصراحة لايجاد حل لمشكلة الارهاب وغيرها من المشاكل بين العرب والغرب. وقال "وإذا رفضوا الحوار سنقول لهم ادفعوا الثمن ولا للمجاملات وللكلام تحت الطاولة ولابد من المصارحة وعدم المداهنة" وضرب مثلا بمسألتي الحجاب والختان مشيرا إلى أن هذه مسائل في صميم العقيدة الدينية للمسلمين ويجب ألا يكون هناك نقاش بخصوصها. وأضاف أن الغرب يحترم الهندوس الذين يقولون إن دينهم يحرم ذبح البقر وتساءل عن الاسباب التي لا تجعل الغرب يحترم المسلمين وخصوصياتهم الدينية مثل الحجاب الذي قال إنه أمر منصوص عليه في القرآن ولا يمكن إجبار النساء على خلعه ولكن المرأة التي تريد أن تصبح رجلا فهذه حريتها. وتابع القذافي "ما حدث من إمامة امرأة حائض للمسلمين في صلاة الجمعة بنيويورك استهانة بالمرأة واستخفاف بقيم وتعاليم الاسلام وسيؤدي إلى نمو التطرف وقد أدى إلى انضمام الالاف إلى زعيم القاعدة أسامة بن لادن". وأضاف "الحلال بين والحرام بين.. والضبابية والظلامية لا تخدم السلام العالمي مشيرا إلى أن "الاستهتار وصل إلى حد وضع قرآن جديد يسمى «الفرقان الحق» وبعد ذلك نقول نكافح الارهاب الاسلامي.. ما يفعله الغرب هو صب الوقود على النار". وقال القذافي "ذهبنا إلى أوروبا للتحدث في الاقتصاد فحدثونا عن الختان.. الديمقراطية الموجودة في المجتمعات الشرقية هي الديمقراطية الحقيقية.. الشعب القادر على إسقاط الحكومة موجود في آسيا وأفريقيا". وأضاف "في كل مكان يسقط رئيس الحكومة بمظاهرة في حين تظاهر الملايين في الغرب ضد حرب العراق ولم تسقط أي حكومة. ووصف القذافي نفسه بأنه "فيلسوف ومثقف" وقال "آسف لوجودي هنا". من ناحية أخرى قال الزعيم الليبي إنه لا يعترف بأي محكمة دولية لانها محاكم «باطلة».
من جهته هنأ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة القذافي على "صراحته" وقال إن أفكاره فيها الكثير من الافكار الحقيقية لكن الفرق بيني وبينه هو "أنني مسؤول عن شعب ولو كنت خارج السلطة لكنت قد فكرت مثله ولكن لانني مسؤول عن الشعب الجزائري أتقي الله فيه". وأعلن الرئيس الجزائري رفع الجلسة العلنية عقب كلمة القذافي واستمرار جدول أعمال القمة في جلسات مغلقة.
مصدر خاص..
آخر تعديل بواسطة عبدالمسيح أبونقطة ، 27-03-2005 الساعة 12:32 AM
|