|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
وشهد شاهد من اهلها , من يسمع , من يفهم ؟
GMT 22:00:00 2005 الثلائاء 25 أكتوبر . أشرف عبدالقادر -------------------------------------------------------------------------------- رسالة مفتوحة إلى الرئيس مبارك: قرأت افتتاحية صديقي المهندس يوسف سيدهم رئيس تحرير "وطني" بتاريخ 9/10/2005 بعنوان (لماذا مؤتمر المواطنة المصرية في واشنطن؟) كرد على من استنكر في الصحافة القومية أن ينعقد مؤتمر عن المواطنة المصرية في واشنطن بدلاً من مصر، وهم يعلمون أن موضوع المواطنة المصرية محرم ومن المستحيل الاقتراب منه في مصر بدون عقاب . لأن مصر العظيمة أصبحت اليوم رهينة لفكر الإخوان المتأسلمين الذين حولوا أفراح مصر ، وطن فرحة الحياة، والنكتة الضاحكة، والأدب الباسم ، واللحن الشجي ، وأغاني حب الحياة ، إلى مآتم لا أثر فيها للغناء ولا للموسيقى ، وإنما لقراءة آيات السيف وأحاديث عذاب القبر وتخويف الصبيان بتمثيليات الشيطان كما أوضحت ذلك سابقاً في مقال بعنوان " أفراح أم مآتم ؟" . خريجوا مدرسة الإخوان المتأسلمين في الصحافة القومية يستنكرون عقد مؤتمر للإحتجاج على حرمان الأقباط، أبناء مصر منذ عشرات آلاف السنين ، في واشنطن ويرفضون عقده في مصر !!! ووالله لو وصلتني دعوة لهذا المؤتمر في واشنطن للبيت الدعوة ولو كلفني ذلك سحب تلامذة الإخوان المسلمين في الأمن المصري لجوازي. لأن مثل هذا المؤتمر هو خدمة لمصر لإنقاذها من الحفرة التي أسقطها المتأسلمون فيها. في المعابد المصرية الفرعونية كان يوجد دائماً ركن مخصص لضيوف مصر من تجار وعابري السبيل لعبادة آلهتهم الخاصة. وهذا دليل على تسامح الديانة المصرية القديمة مع الديانات المختلفة عنها. والإسلام الحنيف، قبل أن يختطفه الإخوان المتأسلمون كما يسميهم صديقي د. رفعت السعيد ، كان هو أيضاً دين تسامح مع الديانات الأخرى، فعمر بن الخطاب رفض أن يصلي في كنيسة القيامة في القدس مخافة أن يحول المتعصبون من بعده الكنيسة إلى جامع، ويذكر المرحوم عبد الرحمن الشرقاوي في كتابه القيم عن عمر بن عبد العزيز، والذي لم أعثر له في المكتبات المصرية التي احتلتها كتب المتأسلمين المتعصبين، أن الخليفة الراشد الخامس عمر بن عبد العزيز أمر ببناء كنائس الأقباط من بيت مال المسلمين . وهذا دليل على أن العهد المنسوب كذباً لعمر بن الخطاب مزور. وقد بين المؤرخ المصري الكبير عبادة كحاله في كتابه الثمين "عهد عمر" أن لا علاقة البتة لعمر بن الخطاب بهذا العهد الذي لم يظهر في كتب التاريخ إلا بعد حوالي قرنين من وفاة الفاروق رضي الله عنه . مصر الفرعونية والإسلامية المتسامحة مع جميع الديانات تصبح اليوم وكر للتعصب ضد مواطنينا الأقباط، أبناء مصر الأصلاء . لقد شعرت بالعار وأنا أقرأ افتتاحية المهندس يوسف سيدهم التي أورد فيها ست قرارات جمهورية صادرة سنة 2005 وموقعة من الرئيس مبارك تأذن للكنائس القبطية لترميم ما تهدم منها. شعرت بالعار أن يقرأ رؤساء دول العالم أن رئيس مصر ، وطن التسامح الديني على مر العصور الفرعونية والإسلامية، يصدر قرارات جمهورية لإصلاح دورة مياه متعطلة في هذه الكنيسة أو تلك. سيادة الرئيس ان مستشاريك جبناء أو متأسلمون لا يقولون لك الحقيقة ويتركونك توقع على مثل هذه القرارات التي تجعل مصر مسخرة بين دول العالم. سيادة الرئيس تعلمون أن قانوناً صدر بمنع البناء في الأراضي الزراعية النادرة في مصر، المصابة بطاعون الانفجار السكاني. لكن أعضاء الإخوان المسلمين وأنصارهم يخرقون هذا القانون فيبنون مسجداً في الأراضي الزراعية وفوق المسجد يبنون منازل خاصة بهم . وعندما تأتي الشرطة لهدم منازلهم الخارجة على القانون يجمعون العامة قائلين لهم : جاءوا لهدم بيت من بيوت الله. وهذا ما حدث في قريتي ميت الكرام التابعة لمحافظتكم بالمنوفية. فكيف يبني المتأسلمون بدون تراخيص احتيالاً لإقامة منازل عليها ولا تهدم هذه المساجد بينما مواطنونا الأقباط لا يحق لهم إصلاح نافذة كنيسة أو دورة مياه في كنيسة إلا بقرار جمهوري؟ إنه الظلم الذي لا مثيل له في أي بلد من بلدان العالم. سيادة الرئيس أحيطكم علماً بأن هذه المساجد التي يقيمها المتأسلمون احتيالاً سماها الإسلام الحنيف "مساجد الضرار" وأمر بهدمها كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالي:"والذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين وارصاداً لمن حارب الله ورسوله من قبل، وليحلفن ان أردنا إلا الحسني، والله يشهد إنهم لكاذبون"(التوبة 107). يقول الإمام الطبري في تفسيره لهذه الآية الكريمة:"دعا رسول الله صلي الله عليه وسلم مالك بن الدخشم ...ومعن بن عدي...فقال: انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدماه واحرقاه". سيادة الرئيس لماذا لا تقتدي أنت برسول الله صلي الله عليه وسلم وتأمر الأمن المصري بهدم مساجد الضرار التي أقامها المتأسلمون احتيالاً على الأراضي الزراعية ليقيموا عليها منازل خاصة بهم والمساجد العشوائية التي اقيمت دون أدني ترخيص لا ليذكر فيها اسم الله بل ليذكر فيها اسم بن لادن ومحمد مهدي عاطف والقرضاوي وغيرهم من إخوان الشياطين وهي أيضاً من مساجد ضرار؟ سيادة الرئيس أرجو رجاءاً حاراً أن تصدروا قانوناً موحداً لبناء دور العبادة الإسلامية والمسيحية واليهودية وغيرها لا تمييز فيه بين مواطن وآخر بسبب الدين، كنتم تستمدون في حكمكم إلى شرعية حرب أكتوبر التي كنتم أحد أبطالها، وهي شرعية يشكك فيها البعض . أما وقد أضفتم إليها اليوم الشرعية الديمقراطية فتوكل على الله واصدر القرارات المصيرية من هدم مساجد الضرار ، إلى اصدار قانون صارم لتحديد النسل ، مروراً بقوانين انصاف المرأة المسلمة المقهورة ، واصلاح تعليمنا الديني الذي يعيث فيه الإخوان المتأسلمون فساداً وإفساداً لأبناء مصر الغد. سيادة الرئيس إخواننا الأقباط يريدون أن يشعروا بالعدل والمساواة وأنهم شركاء في الوطن، أنهم مواطنون لا رعايا، فهل نحقق لهم هذا المطلب العادل لنبعد عن مصر شبح الفتنة الطائفية الذي يطل برأسه من آن لأخر؟! وفقكم الله ورعاكم وسدد على الدوام خطاكم. مواطنكم الصالح أشرف عبد القادر Ashraf3@wanadoo.fr http://65.17.224.235/ElaphWeb/ElaphW.../10/100656.htm |
#2
|
|||
|
|||
التظاهرات الدينية.. من طرابلس للإسكندرية
GMT 6:45:00 2005 الثلائاء 25 أكتوبر . شربل بعيني -------------------------------------------------------------------------------- مجرد إشاعة، مهما كانت صغيرة وتافهة، قد تحرق بلداً بأكمله، فكم بالحري إذا كانت تلك الإشاعة دينية، روجها بعض المهووسين المرضى من أجل غايات في قلوبهم، وليس في قلب يعقوب، كما يقول المثل. الإشاعة الأولى تطايرت شرارتها في مدينة طرابلس الفيحاء، ثاني أكبر المدن اللبنانية، وأشدها تعايشاً وتسامحاً، بعد أن قررت لجنة إنماء السياحة في بلدية طرابلس استضافة الفرقة الإيطالية ( Figurazione ) بغية تقديم عرض مسرحي إيمائي، يطلي خلاله الممثلون والممثلات ثيابهم بالجفصين الأبيض، كي يظهروا كالدمى المتحركة، ولأن أعضاء الفرقة يفضلون تقديم عرضهم بين الناس مباشرة، ليأتي أكثر جمالاً، وأشد تعبيراً، اختارت اللجنة مقهى (موسى) في منطقة الحدادين الشعبية. وما أن علمت بعض الجهات (المتدينة) بذلك، حتى بدأت التهديدات المبطنة تصل عبر الهاتف إلى مجلس بلدية طرابلس، وتطالب بعدم تقديم العرض لأن الممثلين والممثلات عراة، وهذا شيء منافٍ للحشمة، على حد تعبيرهم، وراح مسؤولو البلدية يوضحون صورة العمل الفني الراقي، وأن الممثلين يرتدون ثيابهم، ولو طليت بالجفصين، إلى أن تم العرض، الذي لاقى استحساناً من قبل المشاهدين، وفجأة علت أصوات التكبير والهتافات الدينية، وبدأت مجموعة من الشباب المتحمس دينياً بمهاجمة الفنانين العالميين، ولكن عناصر الجيش والدرك كانت لهم بالمرصاد، ففرقت التظاهرة، وتفرق الممثلون، وتوقف العرض المسرحي العالمي الراقي، دون أن تنفع احتجاجات العديد من الفعاليات الطرابلسية السياسية والتجارية والأكاديمية، واستنكار الهجوم على الفرقة، وتخويف أعضائها باسم الدين. ومنذ سنتين، عرضت في الإسكندرية، وفي إحدى كنائس حي محرم بك، مسرحية دينية لمدة يوم واحد، ليس في الشارع العام، كما حصل في طرابلس، بل ضمن جدران أربعة، دون أن يحرك أحد ساكناً، أو أن تسير التظاهرات، وتهاجم الكنائس والمؤمنين، إلى أن أوقد أحدهم نار الفتنة، لغاية في قلبه طبعاً، ولكي يبعد الفوز عن بعض المرشحين الأقباط للإنتخابات التشريعية، وكأن لا يحق للأقباط الترشيح والفوز بل التعيين من قبل الحاكم بأمره. البابا شنودة أكد رفضه لمحاسبة المسيحيين، وإحراق كنائسهم، ومتاجرهم، بسبب شائعة أطلقتها بعض الوسائل الإعلامية، ونفى أن تكون إحدى الكنائس قد أهانت الإسلام أو القرآن الكريم. كما أن المسرحية لم يرها مسلم واحد، وكانت تتحدث عن التطرف الذي يتأفف منه جميع المسلمين في كافة أنحاء الأرض، كما أن المسرحية لم تنتقد لا من قريب ولا من بعيد المقدسات الدينية عند المسلمين. ومع ذلك تمكنت شائعة تافهة من تثوير الآلاف، وحقنهم بمورفين الطائفية القاتل، وتوجيههم نحو أهداف معينة، ليس من أجل حماية الدين الإسلامي الحنيف، وليس من أجل الدفاع عن نبينا العربي العظيم، بل من أجل مكاسب سياسية بحتة، والفوز ببعض المقاعد النيابية في الإنتخابات التشريعية المقبلة. وهذا ما لم يكن خافياً على البابا شنودة، الذي أعرب عن أمله في ألا يكون لللإنتخابات التشريعية المقبلة دور في إثارة أو استغلال تلك الأحداث. من منا لم يسمع مئة مرة باليوم بعض شيوخ المنابر، ومذيعي الإذاعات الإسلامية المتطرفة، وهم يتهمون المسيحيين بالكفر، ويدعون إلى قتلهم وسحقهم، حتى في الدول المسيحية ذاتها، كأستراليا مثلاً، دون أن يحرك أحد ساكناً، أو دون أن تنطلق التظاهرات من الكنائس بغية حرق الجوامع، وإقفال الإذاعات الإرهابية المتطرفة. هناك طرق قانونية بإمكان أي كان أن يلجأ إليها من أجل الوصول إلى حقّه، فلماذا لم يلجأ الثائرون على مسرحية (كنت أعمى وفتحت) إلى القضاء المصري بغية تلقين المؤلف والمخرج والممثلين درساً لن ينسوه، إذا كانوا، لا سمح الله، قد أساؤوا إلى معتقدات إخوانهم المسلمين؟ فمن نحتج عليه هو منا، إبن بلدنا، يتكلم لغتنا، ويسكن معنا في عمارة واحدة، أي أنه مصري أبا عن جد، فلماذا لا نتعامل معه قانونياً، بدلاً من أن نرهبه طائفياً، وندعوه إلى التقوقع في كانتون طائفي، لن يرضاه ولو أجبر عليه، ونعمل على تقسيم وطننا العربي إلى دول عرقية وطائفية بسبب همجيتنا الدينية، في وقت نجد أن تركيا المسلمة تعمل المستحيل من أجل الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي المسيحي بغية تأمين عيش أفضل لسكانها، وبغية التأقلم مع محيطها الأوروبي، وكي لا تبقى بمنأى عنه. لم أعد أدري من يفتي من المسلمين، ولأي سبب يفتون، فلقد أصبح بإمكان أي كان تثوير الناس طائفياً، وجرهم إلى التظاهر ضد أي شيء لا يعجبه، حتى وإن كان يجلب الخير لمدينته، ضارباً عرض الحائط باستنكار الفعاليات الإسلامية، واحتجاج مفتي الجمهورية، وتوضيح البابا شنودة، ودعوة شيخ الأزهر إلى التهدئة، وتدخل جميع الأحزاب الدينية والمدنية من أجل جمع شمل الشعب الواحد، وتفريق التظاهرات من قبل الشرطة، ووقوع العديد من الضحايا، فالشر يجب أن يحرق البلاد، ومن يقف بوجهه، أو يحاول إطفاء حرائقه، سيرمونه بالكفر، عندئذ سيصطاده مطلق جاهل جبان، كما حصل مع النوبلي نجيب محفوظ. كي يعم الخير في عالمنا العربي، يجب أن يخضع جميع أبنائه لقوانين مدنية صارمة، تفتك بكل من يحاول أن يفتك بمجتمعه، أو أن يفككه ويشرذمه طائفياً، عندئذ نصبح بشراً كباقي البشر، وإلا.. فرحمة الله علينا. baini@elaph.com http://65.17.224.235/ElaphWeb/ElaphW.../10/100516.htm |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|