الأستحمار الديني .. !! ؟؟

[abomeret]

الأستحمار الديني .. !! ؟؟

بقلم: الناشط الحقوقي د / فوزي هرمينا

تتعرض مصر الآن وخاصة بعد أحداث 25 يناير الي عملية قرصنة و نصب كبري تحت ستار و شعار الدين وبأسم الدين حيث تغييب الوعي الجمعي المصري وتخديرة تحت شعارات دينية براقة ومخادعة ومضللة وكاذبة تمهيدا للأستيلاء عليها وإحتلالها أي إستعمارها دينيا من مٌدعي مٌلاك الحقيقة المٌطلقة حيث الشيطان لبس العمامة وإدعي الأمامة .. !! ؟؟ .

فالأخوان يعدون الناس بخير لا دليل علية ولم ولن يأتي أبدا .

وحزب النور السلفي سيحول مصر الي الوراء والي الضلمة الفكرية .

وأصبح المشروع القومي لكل مصري ومصرية بدلا من غزو الفضاء والنهضة الكبري حيث حياة الرفاهية والمواطنة الحقة والتداول السلمي والحقيقي للسلطة ودولة المؤسسات وإعمال العقل ولا سلطان علية أصبح المشروع القومي لكل مصري ومصرية (( دخووووووووووووول الجنة )) وفضّ بكارة الحوريات والتمتع بال***** المخلدون .. !! ؟؟ .

فالعقل المصري تم تحجيبة وتنقيبة وتخزينة في مخزن الكراكيب الفكرية فصدأ لعدم إستعمالة وإهمالة وضمُرّ وتيبست خلاياة العصبية المفكرة والمبتكرة والمبدعة وتحول هذا العقل الجمعي المصري الي بتنجانة معطوبة ولذا ساد الفكر البتنجاني المجتمع المصري .. !! ؟؟ .

فوجدنا بعد 25 يناير الأرهابي أصبح ديموقراطي .. والمنافق أصبح ثائراً .. والفاجر أصبح متديناً .. والبلطجي أصبح زعيماً .. ومخبر ومرشد أمن الدولة أصبح مرشحا لرئاسة الجمهورية .. وأكرر يوجد من كان مخبر ومرشد لأمن الدولة حاليا أصبح مرشح لرئاسة الجمهورية .. !! ؟؟ .

إنة الأستحمار الديني الذي تتعرض لة مصر الآن فأكبر جريمة تشريعية إرتٌكٍبتْ بحق مصر وهي جريمة (( الترقيعات الدستورية )) التي تسببت في الجحيم الذي تعيشة مصر الآن دون دخولها الجنّة المزعومة التي وعدونا بها وهذة الجريمة أرتكبت من أساطين الأستحمار الديني .. !! ؟؟ .

ولذلك تجد مصر يسارية علي ( تويتر ) ليبرالية في ( الزمالك الحي وليس النادي ) إسلامية في ( الشارع ) مدنية في ( التحرير ) ديموقراطية علي ( الورق فقط ) قبطية في ( الأصل ) ومفتوحة من ( العرب ) وعسكرية في الحكم والحقيقة .. !! ؟؟
إنة كوكتيل أدي ل تلبك معوي معدي أدي لفقدان التفكير العلمي العقلاني السليم فأصبحت الأسئلة الكبري من علي شاكلة هل الملايكة دكورة ( ذكور ) ولا ( نتي ) ) إناث .. وآداب دخول المرحاض ( دورة المياة ) .. !! ؟؟ .

تصدر المشهد السياسي ( الزوف ) أي غثاء السيل والعٌملة الرديئة التي تطرد العٌملة الجيدة من السوق تماما .

فوجدنا من يتبني فقة المجاري وثقافة المراحيض حيث المرأة ماعون لقضاء الحاجة ووسيلة الترفية الوحيدة لأمتاع الرجل ومصنع ومعمل لتفريخ وتفريغ الاطفال ومما يؤسف لة رضخت المرأة لهذة التعليمات السالبة لحريتها وكرامتها حتي صورتها علي الملصقات الانتخابية أصبحت عورة ومن الكبائر واليعاذباللة .. !! ؟؟ .

ولذلك تم تغييب نصف المجتمع ( المرأة ) والسيطرة علية وإستعمارة وإستحمارة أما النصف الآخر فمازال يقاوم هذا الاستعمار والاستحمار الديني .

إنة الجهل تحت حماية القداسة الزائفة فمطلوب كسر عصا الجهل التي يتوكأ عليها هذا الاستحمار الديني فليس فقط بتطبيق الشريعة تٌبني الدول ولا بتطبيق الحدود ترتفع العدالة ولا بالشوري التلفيقية يتم نظام الحكم وإنما بتطبيق الديموقراطية الحقيقية والمواطنة الحقيقية وسيادة القانون المدني المتحضر وليس قانون وشريعة الغابة .. !! ؟؟ .

ومما يؤسف لة التحالف القائم الآن بين العسكر الحاكم والاستحمار الديني حيث شعب جاهل ومغيب تماما أسهل وأسلس قيادة مثل القطيع من شعب مثقف متعلم واعي ومفكر وناقد ومفكر ومبتكر .

فالعسكر الحاكم يعضد ويقوي ويغذي الاستحمار الديني لهذا السبب وهذا الاستحمار الديني اصبح هو المعوق الرئيسي والاساسي لنهضة وتقدم مصر الي الامام فهو يقوم بدور الكوابح والفرامل لأنطلاق مصر نحو ديموقراطية حقيقية وهذا ما يروق للعسكر الحاكم الآن .

إنها علاقة تطفلية تكافلية طفيلية يتغذي كل منهما علي الآخر ويعتمد علية كالهالوك المتطفل الذي لا ينموا إلا في بيئة عفنة خربة متخلفة متصحرة فكريا وثقافيا .. !! ؟؟ .

والذي حدث في التحرير أخيرا هو ثورة تصحيحية وكسر هذة الحلقة المتعفنة والمتيبسة بين العسكر والاستحمار الديني بعد تيقن الثوار أن المجلس العسكري الحاكم فقد شرعيتة بعد أحداث ماسبيرو الدموية ولم يعد يمتلك أدني علاقة بشرعية ثورة يناير لأن هذا المجلس في خدمة الأسلامييين ويقودهم الي حكم مصر حيث تحالف العسكر مع قوي سياسية غاشمة وغشومة أطلقوها من جحورها ومحابسها لأعادة المجتمع الي الخلف وليس الي الأمام وهذا ضد حركة التاريخ وضد العقل وضد العلم وضد كل المعطيات والبديهيات السياسية .. !! ؟؟ .

إنة الصراع بين الحرية والديكتاتورية .

الصراع بين الانسانية والحيوانية .

الصراع بين العطاء والانانية العفنة .

الصراع بين الحق والباطل .

الصراع بين النور الحقيقي والظلام العقلي .

صراع بين الحياة الكريمة والموت الأبدي .

الصراع بين العلم والجهل .

والصراع بين الديموقراطية المدنية والوهابية العنيفة والنافية والطاردة للآخر وخاصة الآخر الديني .

إنة التحرر من الاستحمار الديني حتي نكون في مصاف الدول المتقدمة والمحترمة إنها الثورة التصحيحية في ميدان التحرير الآن .

فعضدوها وساعدوها حتي نقضي علي هذا الاستحمار الذي هو أس الوباء والبلاء الذي أوبتٌليت بة مصر مؤخرا بسبب حقبة البترودولار الملعونة والعفنة .