|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
قصة روحية بخصوص الحماس الزائد لقائد معين
من كتاب (إنطلاق الروح) لقداسة البابا شنودة الثالث" - الطبعة الثامنة - فبراير 1993" وهي تتحدث عن خطأ التحمس الزائد لقيادة معينة الذي قد يؤدي الي الانقياد الاعمي ومن الجائز العبودية لهذا السيد ومعارضة من يعارضه ومعاداة من يعاديه مما قد يؤدي الي مسخ شخصية الانسان الذي خلقه الله متفردا واحيانا كثيرة تضر القائد نفسه =================================== كان مستغرقاً فى نومه حين همس الملاك فى أذنه "إلى متى تعيش هكذا؟ ظلاً لإنسان آخر يتحكم فيك كيفما يشاء؟!". و كان الصوت مترفقاَ نصوحاً فلم يفزع ذلك النائم و إنما رد فى هدوء " ماذا تعنى يا سيدى الملاك؟". فأجابه الملاك "أقصد أنك فى أفكارك و فى حياتك الروحية فقد فقدت شخصيتك، و أصبحت تعيش بشخصية غيرك. هناك رجل آخر كبر فى عينىّ نفسه، ثم ظل يكبر فى عينيك أنت، حتى جعلته مثلك الأعلى تتبعه فى كل شئ: ترتفع معه إن إرتفع، و تسقط معه حيثما يسقط، أراؤه آراؤك، و إنحرافاته هى إنحارافاتك، بل إنك تدافع عن أفكاره أكثر ما يدافع هو عنها. و أنت تؤمن بمبادئ هذا السيد دون نقاش، يكفيك أن معبودك هذا قد اخل بها فى وقت ما". و أحس ذلك النائم أن كل ما قاله الملاك صحيح، و لكنه أردا توضيحاً لموقفه فقال "و هل من ضير يا سيدى الملاك فى أن أتبعه مادامت كل أفكاره سليمة ليس فيها شئ من الخطأ؟". فقال الملاك "و من أدراك أن كل أفكاره سليمة؟ هل تؤمن بأن سيدك هذا معصوم من الخطأ؟ أليس من الجائز أن يخطئ كإنسان؟ و إن أخطأ فكيف تعرف ذلك، ما دمت لا تسمع إلا أفكاره، و لا تود أن تقبل غيرها؟ و ما دام كل شخص يعارض أفكار هذا السيد هو فى نظرك شخص لا يصح أن تستمع إليه، و إن إستمعت فبروح الجدل، محاولاً أن ترد على كل فكرة و أن تنقضها دون أن تتفهمها لا لشئ إلا لأنها تعارض آراء سيدك!!" و فرك النائم عينيه فى خجل ليتحقق ما إذا كان صاحياً أم نائماً بينما إستمر الملاك فى حديثه "إن روحك حبيسة تود أن تنطلق و تسطيع، لأنها مقيدة بقيوم هذا الانسان ... إنه يعطيك من المعلومات ما يريدك هو أن تعلمه: يعلن لك ما يشاء من الحقائق، و يحبس عنك ما يشاء. و حتى المعلومات التى عندك من ذاتك، و التى إكتسبتها عن طريقه، خاضعة هى أيضاً لمراجعته. إنك قد فقدت شخصيتك تماماً. وأصبحت لا تتصرف من تلقاء نفسك. كلما حاقت بك مشكلة تصرخ به لينقذك. و كلما عرض لك أمر من الأمور لا تحاول أن تبت فيه بحل حتى يجئ سيدك و يحله. و إن تصرفت فى الأمر يستطيع أن يلغى تصرفك متى يشاء و كيف يشاء دون أن تعترض. إن أقصى ما يمكن أن تصل إليه فى حياتك هو أن تصبح صورة باهتة من هذا الإنسان. شخصيتك التى خلقك الله بها قد ضاعت، و شخصيته هو لن تستطيع أن تصل إليها تماماً، لأن الظروف الروحية و العقلية و الاجتماعية التى كونتها غير ظروفك. و هكذا أراك تتأرجح فى وضع غير مستقر بين الحالتين. و استمع ذلك النائم إلى كل هذه العبارات و هو يشعر أنها تمس صميم نفسه. بل إنه فيما بينه و بين نفسه يحس أنه قد أصبح ضيق الصدر بسلطان ذلك السيد. و هكذا وجد الشجاعة فى أن يطلب إلى الملاك أن يوجد له حلاً فقال له :و لكن كيف أستطيع يا سيدى الملاك أن أناقش معلمى؟". فأجاب الملاك "أقول لك - و القياس مع الفارق - إن الله يحب أن يكون أولاده أقوياء الشخصية حتى أنه كان يسمح لهم أن يناقشوه. أنظر إلى أرميا و هو يقول أبر أنت يا رب من أن أخاصمك و لكنى أكلمك من جهة أحكامك ، لماذا تنجح طريق الأشرار، إطمأن كل الغادرين غدراً (أر 12 : 1). واستمع إلى إبراهيم و هو يناقش الله تمجد إسمه و يقول له حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر .. أديان الأرض كلها لا يصنع عدلاً؟! (تك 18 : 25). و إنتقل معى أيضاً إلى موسى و هو يكلم خالقه فوق الجبل بنفس الأسلوب فيقول له إرجع عن حمو غضبك و أندم عن الشر (خر 32 : 12). فقال النائم للملاك "و الآن ماذا تريد يا سيدى الملاك أن أفعل؟". فأجابه الملاك "أريد ألا تلقى قيادتك إلى إنسان معين، و إنما إستمع إلى الكثيرين، و إقرأ لكثيرين، واستعرض ما تشاء من الآراء. و ليكن لك روح الإفراز، فتميز الرأى السليم من الرأى الخاطئ، و تعتنق من كل ذلك ما يناسب حالتك أنت بالذات من جهة تكوينك الروحى و العقلى، و ما يناسب ظروفك الاجتماعية و العملية، و يتناسب أيضاً مع سنك، عالماً أن هناك طرقاً كثيرة تؤدى إلى الله، و قد يكون الطريق الذى صلح لغيرك غير الطريق الذى يصلح لك أنت بالذات، الطريق الذى إختاره لك الله - و ليس الناس - دون غيره من الطرق". ... ثم إستيقظ النائم من نومه ليرى إنساناً جديداً قد إنطلقت روحه، حرة من كل قيد، تبحث عن الحق أينما وجد و لا تؤمن بعبادة الأشخاص. |
#2
|
||||
|
||||
قصه ممتااااااااااااااازة يا زووم وفيها عبرة جميله وتذكير لينا اننا لا ننقاد وراء اى شخص بدون تفكير ولابد من الاقتناع واننا نكون دائما على استعداد للنقاش والتحقق مما يقال لنا
شكرا زووم |
#3
|
||||
|
||||
إقتباس:
|
#4
|
|||
|
|||
إقتباس:
و دة بيوضح لينا اننا مننقادش لاى حد و اننا لازم نتناقش و نقتنع اولا بالاراء الرب يرشدنا لعمل الصالح |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|