جريده العشرينات: مايكل منير .. انت متحيز للاسلام

[honeyweill]

هاني بدر – القاهرة – ملفات

مايكل منير .. زعيم منظمة أقباط المهجر في الولايات المتحدة، لا يزال الأكثر إثارة للجدل لزعمه الدائم اضطهاد المسيحيين في مصر ودعوته لتدخل غربي لحماية الأقليات..

ومع تصريحات البابا بينديكت المسيئة للإسلام، ظهر منير مدافعاً عن البابا بأنه قارئ جيد وشخصيه لها فكر معلن وأنه لم يقصد الإساءة للإسلام!

حاورناه ..اتهمنا واتهمناه .. اقرأ معنا ..


*في البداية هل تؤمن بالحوار بين الأديان؟


- نعم، لأن ذلك يساعد على التعرف على فكر الآخر.


* في رأيك ما هو مستقبل الحوار بعد تصريحات بينديكت ؟


- اعتقد أنها أزمة وسوف تمر وسيستكمل الحوار، وهناك أطراف عديدة مشاركة في الحوار وليس الكاثوليك فقط.


* هل تصريحات بينديكت المسيئة للإسلام تعبر عن جهل بحقيقة الاسلام السمحة أم هي تصريحات ذات مغزى سياسي ؟

- البابا رجل قارئ ولا اعتقد أنه جاهل، وإن لم اسمع المحاضره أو اقرأ نصها باللغة الإنجليزية حتى أعرف اللغة ومدلولاتها وسياق الحديث، فقد يكون أسيئ فهمه، وقد يكون لجأ للاقتباس ليدلل على أهمية الحوار ورفض التصادم بين العقل والتطرف الديني، والمؤكد أنه لم يكن يقصد الإساءة للإسلام.


*لقد حذر أحد آباء الكنيسة المصرية من صعود بينديكت لقيادة الفاتيكان .. ما رأيك في ذلك؟


- البابا الذي قال ذلك جاهل ولا يعلم حقيقة بينديكت، لأنه صاحب فكر معلن وتولى قيادة حركات عديدة، وأهمها الحركات التعليمية داخل الكنيسة وكان قريبا من البابا يوحنا بولس، فلماذا التخوف؟، علينا أن نبحث عن آراؤه السابقة حول الاسلام فقد يكون أشار الى أشياء جيدة في الإسلام .


*أنت تدعي عدم مشاهدة النص الأصلي للمحاضرة وتقول أن البابا كما علمت أنه إقتبس نصوص تاريخية، فلماذا أهمل البابا أراء المستشرقين المسيحيين الذين أشادوا بالإسلام وركز علي الإساءات؟


- لا يمكن النظر إلي الحوار من هذا المنطلق، فإذا كان البابا تعرض للإسلام بصفة عامه فعندها يجب الإشارة إلي الإشادة والانتقاد، وإذا كان الحديث عابرا فلا نستطيع عندها أن نسأله لماذا قلت هذا ولم تقل ذلك، وفي التاريخ الكثيرين ممن أشادوا بالإسلام من المسيحيين وأيضا من أساء للإسلام، وكذلك المسلمين نفسهم منهم من أساء للاسلام والمسيحية، والحديث عن تفاصيل المحاضرة سيكون حديثاً عن جهل لأنني لم أطالع النص الأصلي باللغه الإنجليزية، فقناة الجزيرة أثارت الأزمة وهناك من انساق خلفها دون استطلاع الحقيقة.


*هل لازلت مقتنع بأن الأقباط مضطهدون في مصر؟


- هم مضطهدون فعلا، والكل يعرف ذلك.


*فما هي دلائل هذا الاضطهاد ؟


- أبرز الأمثلة أن بناء الكنائس يتطلب ترخيص من رئيس الجمهورية شخصياً وهذا ما لا يحدث مع المسلمين عند بناء المساجد.


*وهل اكتظت الكنائس بالعباد حتي تجعل قضية بنائها أساساً لدعاوي الاضطهاد أم أنتم ترغبون في إثارة الفتنه للاستقواء بالخارج؟


- نعم الكنائس مكتظة، اذهب لعين شمس تجد بها من 15 إلى20 ألف مسيحي، واذهب لنجع حمادي المسيحيين هناك يسافرون 10 كيلو متر للذهاب للكنيسة.


*ولماذا لا تتحاور مع الداخل لحل مشكلاتكم إن وجدت؟
- حاليا نتحاور مع الداخل والخارج "أما نشوف آخرة الحوار أية".


*الخارج تستقوي به ولا تتحاور معه ؟


- لم نستقوي بالخارج ضد النظام، لقد أوضحنا أن هناك انتهاكات لحقوق الانسان فى مصر.


*ولكنك أرسلت إلى الرئيس بوش تطالبة بفتح ملف الأقباط أثناء إحدى زيارات الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصرى إلى أمريكا فماذا تتوقع أن يفعل بوش؟


- نحن نريد أن توضع قضية الأقباط المصريين في الأجندة المصرية الأمريكية في ظل الحديث عن الاصلاح السياسي، وكل ما نطالب به العدالة في المعاملة والحقوق وليس التمييز بين من هو مسلم ومن هو مسيحي، وعلى فكرة لقد أرسلت رسالة لرئيس الوزراء المصري أيضاً في ذات الوقت للمطالبة بحقوق الأقباط ولكن الإعلام ركز على رسالة بوش لا أعرف لماذا.


*أنت تؤكد على التمييز بين المسلمين والمسيحيين الذين لهم نفس الحقوق والواجبات ونحن الآن نشاهدهم يحتفلون بعيد النيروز بنقابة الصحفيين ويشاركهم المسلمين؟


- أنت متطرف ومتحيز للمسلمين.


*هذا بعض ما عندكم يا أستاذ مايكل، فأنت أكثر تطرفاً للأقباط وهذا يظهر بوضوح من موقعك الالكتروني ومشاركاتك في المواقع الأخرى؟


- وأنا فخور بالدفاع عن قضية أجدادي وأهلي المقيمين في مصر.

*هل تحاورت في الداخل مع الحكومة أم مع حركات إسلامية؟


- أنا ارفض التحاور مع الحركات لأن ذلك يمثل تمييزاً، فلا نتحاور مع الإخوان أو غيرهم بل نتحاور مع الممثلين لجموع المسلمين.


*هل توافق على الدولة الدينية مادمت تطلب بدولة قبطية؟


- أنا لا أوافق على دولة دينية فى مصر سواء اسلامية أو مسيحية لأن مصر دولة مدنية.


*إذا هل تطالب بدولة علمانية على غرار أمريكا؟


- نحن نريد دولة مدنية قائمة على العدل بين جميع الطوائف وأن تكون المرجعية للمواطنة.