تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > منتدى الرد على اكاذيب الصحافة
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

منتدى الرد على اكاذيب الصحافة فى الآونة الأخيرة تمادت الصحف المصرية والعربية فى الهجوم على المقدسات المسيحية دون إعطاء المسيحيين فرصة لللرد لذلك أفردنا هذا المكان لنشر الردود

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-12-2012
Zagal Zagal غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 4,351
Zagal is on a distinguished road
مغلق للصلاة - مفتوح للرشوه ....!!


مغلق للصلاة

بقلم حلمى النمنم

حين يؤذن المؤذن لصلاة الظهر يتوقف العمل بصورة شبه تامة في الجهات الحكومية، إلي حين اتمام الصلاة، بل صار في كل مبني حكومي مؤذن خاص، ولكل دور مؤذن، رغم أن مكبرات الصوت بالمساجد يرتفع منها الصوت واضحاً نقياً،

وإذا اتيح لك دخول أي مبني حكومي في تلك اللحظة فسوف تجد أن الطرقات به تحولت إلي مصلي ويخرج الموظفون لأداء الصلاة، ولا يبقي سوي غير المسلم أو المسلم الذي ينظر إليه في تلك الحالة علي أنه من العصاة والضالين، وتنطلق الدعوات له من بعضهم بالهداية والرشاد، يحدث ذلك أيضاً في القطاع الخاص، حيث تجد لافتة «مغلق للصلاة» في الكثير من مواقع العمل..

وما يعنيني هنا هو الجهات الحكومية التي يمكن أن تتعطل فيها مصالح المواطنين من جراء هرولة الموظفين والعاملين خارج مكاتبهم، تأمل منافذ بيع التذاكر بمحطات مترو الأنفاق، وقد أغلق معظمها ولا يبقي إلا منفذ وحيد يتكدس أمامه المواطنون وتتعطل أشغالهم، والمفروض أن الموظف الحكومي ينهي عمله قبل أذان العصر بأكثر من ساعة، أي أنه يمكنه أن يؤدي صلاة الظهر في موعدها «حاضر» بعد انتهاء ميعاد العمل الرسمي.

ولم يؤمر المسلم بأن يدع عمله إلا حين صلاة الجمعة فقط، وما عداها ففي الفقه جميع الأمور ميسرة بالنسبة للصلاة، ولا تلزم الموظف بأن يترك عمله ويعطل مصالح الآخرين، فضلاً عن أن الأمر لا يخلو من قدر من الأنانية، فلكي يحصل المصلي علي ثواب الصلاة لا يتردد في أن يؤذي الآخرين بتعطيلهم وإكراههم علي انتظاره، ولا يمكن للإيذاء أن يستقيم مع روح الصلاة، وروح الدين ذاته،

وحدث أن تناقشت مع أحدهم فرد بصوت جهير: الصلاة عبادة يا أستاذ، فقلت له والعمل أيضاً عبادة، فكان رده الجهولي: عبادة للشيطان، وأردف أن أي عمل يلهي عن الصلاة عبادة للشيطان!، والعمل لا يلهي عن الصلاة وإذا لم تعمل الشعوب الإسلامية وبقيت ليل نهار تصلي فسوف تكون في ذيل دول العالم ويسبقها الآخرون من الشعوب والبلدان غير الإسلامية، وهو ما نراه اليوم.


وما يحير في هذه الظاهرة أن الجهات الحكومية يزداد بها المصلون في أوقات العمل، ويتفاخر كثير من الموظفين بأن يضع كل منهم بمكتبه في مكان بارز سجادة للصلاة ومسبحة وشبشباً للوضوء، وكأنها من مقومات العمل الوظيفي، وفي المقابل تزداد بهذه الجهات معدلات الفساد من رشاوي وتعطيل لمصالح الناس وإهدار للوقت علي طريقة «فوت علينا بكرة» وغيرها من الشعارات الحكومية،

ولنكن صرحاء مع أنفسنا، يندر اليوم أن ينهي مواطن أوراقاً أو عملاً له لدي جهة حكومية دون أن يضطر إلي دفع رشوة أو أن يبحث عن واسطة، وهو ما يطلق عليه علماء الإدارة ورجال الاقتصاد «الفساد الصغير»، وقد ازدادت معدلاته وأساليبه ومستوياته في السنوات الأخيرة،

وباتت الرشوة تطلب علناً وتدفع كذلك، ولا يمتعض منها أحد، تطلب توقيعاً أو خاتماً علي ورقة فيقال لك هناك نقطة غابت عن أحد الحروف وعليك أن تعود لتعد ورقة من جديد إلا إذا.. وتفهم أنت الباقي، فيقال لك «لم نشرب الشاي بعد»، والمعني أن تدفع ثمن الشاي الذي يبدأ من خمسة جنيهات، وكلما ازداد ثمن الكوب تم إنجاز الورقة لك بسرعة، في تواطؤ عام، وتحت سمع وبصر الجميع كباراً وصغاراً، الموظف يتعلل بضعف الراتب والمواطن يتذرع بأنه يقضي مصلحته، والأمور تحب الخفية!


والثابت في الثقافة الإسلامية والعربية قول الرسول «من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر. فلا صلاة له»، وأظن أن تعطيل مصالح الناس والضغط عليهم إلي حد الابتزاز والتهديد لدفع الرشوة، هو المنكر بعينه، وقد يرقي إلي مستوي الفحش، الذي لا يستقيم بأي حال من الأحوال مع روح الدين والإسلام ومن ثم الصلاة!


ويبدو أننا بإزاء حالة من التدين الكاذب أو تدين الضعفاء والمأزومين الذين كلما ازدادت انحرافاتهم واشتد فسادهم وتعاظمت أزماتهم النفسية والروحية، أغرقوا أنفسهم في مظاهر التدين وأمسكوا بالدين من باب الشعائر والطقوس، وتجاهلوا القيم والفضائل التي ما جاء الدين إلا من أجل إعلاء شأنها، ويطالبنا بالتمسك بها، ويمتليء تراثنا الإسلامي بمواقف عظيمة تؤكد أن الله لا يريد من الدين مظاهره أو التظاهر به فقط، وأولئك يمكن أن يدخلوا في باب «النفاق والمنافقين»

، ورفض الإسلام أن ينقطع الناس للعبادة ويتركوا العمل والسعي في الحياة، وفي الآيات القرآنية ما يقطع بأن الله يحب من المسلم والمؤمن أن يحرص علي جوهر الإيمان والدين - في المقام الأول - أي قيمه الرفيعة وسلوكياته الراقية، وليس فقط أداء العبادات بصورة طقوسية، وفي بعض المواضع يسخر القرآن من الذين يتعاملون مع الدين بهذا المنطق، ولا يأخذون منه غير القشور.


في الجهاز الإداري والمباني الحكومية يزداد المؤذنون ويكثر المصلون وكذلك يكثر المرتشون والفاسدون ، ويتواري الجميع خلف المظاهر والطقوس، ونحن بحاجة إلي بذل جهد شديد ودؤوب، لنرد الاعتبار إلي قيم إنسانية ودينية رفيعة أندرست بيننا، مثل قيم العمل واتقان العمل والصدق والإخلاص والحرص علي المنفعة العامة، وليتنا نعيد التنبيه إلي مقولات من أحاديث نبوية وكلمات للصالحين مثل «من غشنا فليس منا» ومثل «إماطة الأذي عن الطريق صدقة»، ومثل «الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه».


أياً كان الأمر فإن الجهاز الإداري والوظيفي يعاني خللاً حقيقياً بين مظهر بالغ التدين وجوهر بالغ الفساد، وليتنا نأخذ الأمر بجدية، بلا أي ابتزاز أو تخويف أو إرهاب يتخذ من التدين والدين عنواناً له أو استخفافاً بالمسألة كلها.
__________________
We will never be quite till we get our right.

كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18"


( سيظل القران اعجاز لغوى فى نظر المسلمين الجهلاء فقط.
لان معظمهم لايستطيع الكتابه بدون اخطاء املائيه )

الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] غير متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع

مواضيع مشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
خطاب مفتوح من هاني نسيرة إلى حازم شومان: أشفق عليك من منطق مختل abomeret المنتدى العام 0 30-12-2011 05:23 PM
خطاب مفتوح للدكتور عصام شرف abomeret المنتدى العام 2 10-08-2011 05:11 PM
مغلق للصلاة boulos المنتدى العام 5 06-10-2006 08:16 PM


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 12:36 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط