|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
تعليم الحقد ضد الآخرين في مدارس الوهابيين
محيي هادي muhyee_960@hotmail.com الحوار المتمدن - العدد: 1568 - 2006 / 6 / 1 تعليم الحقد ضد الآخرين في مدارس الوهابيين تحت عنوان هكذا يُعلمون الكراهية في المدارس السعودية، وفي عددها الصادر يوم الأحد 28/05/2006، نشرت صحيفة البايس الاسبانية مقالة لـ( نينا شي)، مديرة مركز الحريات الدينية في (فريدوم هاوس)، تتحدث فيه عما تقوم به المدارس السعودية بتدريس مناهجها الدينية الوهابية التي تُشجع على الكراهية ضد الآخرين و استخدام العنف و التصفية الجسدية بحقهم. و ها أنذا أترجم هذه المقالة بشيء من التصرف و أقدمها للقراء الكرام. منذ زمن طويل و المدارس السعودية تعمل على رمي المسيحيين و اليهود و الآخرين (الكفرة) من مذاهب أخرى بكل سوء. و كان من المنتظر أن كل هذه المظاهر السيئة ستتغير بعد حوادث الحادي عشر من أيلول عام 2001، التي قام بها 19 ارهابي من بينهم 15 سعودي. لكن هذا لم يحدث أبداً. ففي عام 2004 قرر فريق دراسة سعودي ضرورة إجراء إصلاحات على مناهج الدراسة السعودية، بعد أن توضح له أن مناهج تعليم الدين "تكرس العنف ضد الآخرين، وتجعل الطلبة يعتقدون بأن الدفاع عن دينهم لا يتم إلاّ باستخدام العنف ضد الآخرين، و تصفيتهم جسديا أيضا". و منذ ذلك الحين و الحكومة السعودية تؤكد على أنها قد راجعت نصوص مناهجها التعليمية. إن تركي الفيصل، السفير السعودي في الولايات المتحدة، قد خصص وقتا من جهده لنشر دعايته عن أن : " المملكة السعودية قد راجعت كل الممارسات و الوسائل التعليمية و أزالت كل عامل من العوامل التي لا تتماشى مع التعليم الحديث"، و ذكر أيضا في محاضراته التي ألقاها في عدد من المدن الأمريكية أنه : " ليس فقط قد أزلنا كل ما يظهر من التعصب في كتب التعليم ، بل و قد عملنا أيضا على مراجعة و تحديث منهجنا الدراسي". و قبل عام صرح الناطق الرسمي للسفارة السعودية: "إننا راجعنا برامجنا التدريسية و ألغينا كل المواد التي تحفز أو تُظهر التعصب و عدم التسامح ضد الأشخاص ذوي اعتقادات دينية أخرى". و هكذا فإن السفارة السعودية قد وزعت بيانا بـ 74 صفحة لكي تُظهر أن كتب التعليم قد تم تعديلها و تلطيفها.(!!) لكنه من السيء أن كل هذه التأكيدات، التي قامت بها السفارة السعودية، لم تكن صحيحة على الاطلاق. فعندما يتفحص المرء الكتب السعودية الرسمية و التي تستعمل هذا العام لتعليم الدروس الدينية يجد أن هذه الكتب لا تزال مصممة على إيديولوجية الكراهية ضد المسيحيين و اليهود و المسلمين الذين لا يتبعون تعاليم المذهب الوهابي (اقرأ كل المذاهب الاسلامية و ليس الشيعة فقط). إن النصوص تحتوي على وجهة نظر ثنائية تُقسم العالم إلى قسمين: الأول، مؤمنين "حقيقيين" بالإسلام (الموحدون)، و الثاني: غير مؤمنين ( المشركين و الكفرة). إن تعليم العقائد الدينية يبدأ في كتب الصف الأول لكي يزداد و يشتد كل عام إلى أن يصل إلى قمته في الصف الثاني عشر حيث يتم تعليم الطلبة واجباتهم الدينية و التي تتضمن الجهاد ضد كل (كافر) "لأجل نشر الإيمان"(!!). لقد عرف –بيت الحرية، فريدوم هاوس- ذلك، بواسطة المعارض السعودي علي الأحمد، مدير معهد شؤون الخليج في واشنطن، الذي زودنا بمجموعة من نصوص التعليم الدينية، التي تقول وزارة الثقافة السعودية عنها انه " تمّ تنقيتها"(!!). لقد قام الإخصائيون بحساب الوقت المخصص للدراسات الاسلامية في السعودية فوجدوها بأنها تشكل مابين الربع و الثلث من ساعات الاسبوع المخصصة لمرحلة الدراسة الابتدائية و المتوسطة، و ساعات عديدة للأعوام النهائية للمرحلة الثانوية. و يواجه المعلمون، الذين يجادلون أو يختلفون عن التفسير الرسمي الوهابي للاسلام، عقوبات انتقامية شديدة، ففي تشرين الثاني 2005 تكلم أحد المعلمين، بخير، عن اليهود و عما يحمله العهد الجديد (الانجيل) من إيجابيات، فعوقب بـ 750 سوط و بالسجن. و لكنه تمّ الإفراج عنه نتيجة لحملة احتجاجات من الناس و من المجتمع الدولي. إن لدى نظام التعليم السعودي العام 25.000 مركزا، يتقبل التعليم فيها حوالي 5 ملايين طالبا، كما و أن للعربية السعودية مدارس تنتشر في 19 عاصمة من عواصم العالم، بما فيها واشنطن، حيث تُطبق فيها نفس المناهج التعليمية الدينية السعودية. و العربية السعودية توزع كتبها الدينيةعلى العديد من المدارس الاسلامية التي تسيطر عليها، و هكذا و على الرغم من أن الوهابية لها تاريخ هامشي طفيف فإن العربية السعودية تحاول أن تكون الناطق الرسمي للمسلمين في العالم، (و كأنها نوع من فاتيكان الاسلام). و كتبها الدينية لها تأثير أساسي وقوي في هذا الاتجاه. و قد لاحظت هذا لجنة التحقيق في حوادث 11 أيلول و وجدت "أنه حتى في البلدان الغنية، فإن المدارس الوهابية هي المدعومة من قبل السعوديين، و غالبا ما تكون هذه المدارس الاسلامية هي المدارس الوحيدة الموجودة هناك. إن التعليم هو المحور المركزي في الحوار للدفاع عن الحريات في العالم الاسلامي، و لهذا فإن أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الارهابي، يعي ذلك جيدا و رايناه و قد أبدى غيظه و غضبه، في شريط مسجل، ضد كل من يرغب " في التدخل في برامج التعليم المدرسية". جمل مقتطفة من تقرير الـ 74 صفحة الذي قدمته السفارة السعودية الصف الأول: "كل دين غيرالاسلام لا يكون إلا دين باطل". الصف الرابع: "إن الايمان الحقيقي يعني أن تكره المشركين و الكافرين و لكن لا تعاملهم بتعسف و جور". الصف الخامس: "إن الذي يطيع النبي و يقبل بالله كواحد لا شريك له لا يمكنه أن يقيم علاقات صداقة مع شخص يعارض الله و نبيه حتى و لو كان هذا الشخص من أقاربه المقربين له". "وممنوع على المسلم أن يكون صديقا جيدا لكل من لا يؤمن بالله و بنبيه و يعارض دين الاسلام". "حتى و إن كان المسلم يعيش بعيدا فإنه أخوك في الدين، و إن كل من يعارض الله حتى و إن كان شقيقك فإنه عدوك في الدين". الصف السادس: " إن المسلمين في السابق قد تجمعوا و احتشدوا بصدق من أجل طرد الصليبين من فلسطين و انتصروا، و لهذا فباسم الله سيقوم العرب و المسلمين بجهاد حقيقي ضد اليهود و حلفائهم، و بعون الله وسيخرجون منتصرين، و الله على كل شيء قدير". الصف الثامن: "و كما قال ابن عباس: فإن القرود هم اليهود، شعب السبت، أما الخنازير فهم ال*****، المشركون المسيحيون". "إن اليهود هم الذين يلعنهم الله و هو معهم حانق أبدا بحيث لا يستطيعون إرضائه". الصف التاسع: "إن التصادم، بين الأمة الاسلامية من جهة و اليهود و ال***** من جهة أخرى، موجود منذ القدم و سيبقى دائما لا يزول ما شاء الله". "إن المسلمين سينتصرون لأنهم على حق، و الذي لديه الحق ينتصر دائما، حتى و لو كانت أغلبية الناس ضده". الصف العاشر: تتحدث كتب هذا الصف عن الشريعة الاسلامية و عن أن الحياة لغير المسلم ( و كذلك للنساء، و بشكل ضمني للعبيد) لا تساوي و لا جزء من حياة " المسلم الذكر الحر". و"أن فدية الدم هي تعويض للضحية الجريح، أو للورثة في حالة وفاة الضحية". و إن فدية الدم للكافر الحر، من أهل الكتاب أو من غيره، هي نصف فدية المسلم الذكر" . و " أن فدية الدم للمرأة هي نصف فدية دم الرجل، و تقدر بموجب دينها الذي تنتمي إليه، فللمرأة المسلمة نصف الرجل المسلم و للمرأة الكافرة نصف الرجل الكافر". الصف الحادي عشر: إن تحية "السلام عليكم" توجه بشكل خاص إلى المؤمنين. الصف الثاني عشر: "إن الجهاد في طريق الله، هو جهاد ضد الطغيان و الظلم و القهر و ضد كل من يقوم بها(!!)، و هو الطموح الأعلى للإسلام. إن هذا الدين قد ارتفع بواسطة الجهاد، و بالجهاد ارتفعت رايته. و هو أحد الأفعال النبيلة التي تقربنا إلى الله، و هو أحد الأعمال العظيمة لإطاعة الله"(!!). |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|