تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-03-2012
الصورة الرمزية لـ الحمامة الحسنة
الحمامة الحسنة الحمامة الحسنة غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2007
الإقامة: فى جنب يسوع المجروح
المشاركات: 6,398
الحمامة الحسنة is on a distinguished road
وجدي غنيم، وكراهية بما لايخالف شرع الله !


وجدي غنيم، وكراهية بما لايخالف شرع الله !









بقلم| الحمامة الحسنة

رغم أن مشهد جنازة إنتقال أبونا الطوباوي مثلث المراحم بابا أنبا شنودة كان مشهداً مهيباً لمصر وللعالم أجمع، في جو مفعم بل ومترع بمشاعر الحزن والحب ومشاعر التعزيات لأنفسنا، مشهد يليق ومكانة قديس ورجل عظيم ووطني من الطراز الأول لم يختلف عليه المسلمين قبل المسيحيين إلا أنه كان هناك ردود أفعال مختلفة للأخوة الإسلاميين ولا سيما التيار السلفي، فمنهم من رفض الوقوف دقيقة حداد في مجلس الشعب، ومنهم من رفض الترحم عليه، بينما المسلمين البسطاء إستشهدوا على إستحياءٍ وخجل بقصة جنازة اليهودي التي وقف لها رسولهم إحتراماً لهيبة الموت، وطبعاً بيستشهدوا خجلاً بهذه القصة كرد فعلٍ طبيعي لإستنكارهم موقف وردود أفعال أخوتهم الإسلاميين، فالموت له هيبته وحُرمته عند أي إنسان وهذه أبسط القيم الإنسانية لإحترام هذه اللحظة والتي جتما سيتجرع كأسها كل إنسان، ولكن كان للسيد وجدي غنيم موقفٌاً غريباً ومخالفاً للعقل وللضمير الإنساني كما قال الفيلسوف الفرنسي فولتير: « إن الذين يجعلونك تعتقد بما هو مخالف للعقل، قادرون علي جعلك ترتكب الفظائع»، فبعد أن تابع السيد غنيم بشغف المشهد الجلل وبعد أن ومصمص شفتيه حنقاً وتعصباً وكراهية مصدوماً من خروج شعب مصر بكافة فئاته وراء هذا الراهب الذي إستأثر على مشاعر المصريين وتربع علي قلوب الملايين من كافة الأطياف

فهذا المشهد الفريد لم يرقُّ له ولم يكن يتوقعه فسبب له صدمة لم يستطع تحملها فجائت كراهيته بأسلوب جديد، كراهية مرتدية « ثوب الدين » ،كراهية تخالف العقل والضمير الإنساني وتخالف جنازة القرن الملحمية التي شاهدناها، ولكنها كراهية جائت « بما لايخالف شرع الله » ، لأنه حاول تبريرها بنصوص دينية، ولسوء فهمه أو ربما لعدم وجود مشاعر الإنسانية بداخله، فقد إستشهد بنصوص دينية ليحض بها على الكراهية والبغضاء مستغلا النزعة الدينية لأخوتنا المسلمين، ولكن جاء كلامه الذي يحمل كل قبح في وقت غلبت عليه المشاعر الإنسانية الطبيعية للحزن وفي وقت يُعرف عند كل إنسان بـ «حُرمة الموت»، لهذا فقد ظهر للجميع قبح ما يعتقد وما يؤمن به هذا الشخص المريض، فبدا فمه كالقبر المفتوح الذي تفوح منه رائحة كريهة وقبيحة وعظام نتنة من نفايات العصور الغابرة، فكراهيتك ياسيد غنيم التي لاتخالف شرع الله لم تنصر دينك ولم تحبب الناس في دينك ولن تأخذ الثواب على شتائمك وسبابك وكراهيتك للبابا وللمسيحية، بل جلبت على نفسك سخط الناس وإستنكارها وتبرؤها منك، فمحاولاتك المستميتة وإستشهادك بنصوص تدعو بها للكراهية والبغضاء لن يجنبك الوقوع في تهمة القذف وإزدراء ديانة سماوية كالمسيحية،بل العكس تماما فقد وضعت وحطّطت من شأن قرآنك الذي إستشهدت بنصوصه لتبرير حنقك وكراهيتك، بل وجعلت الناس الشرفاء المسلمين منهم قبل المسيحيين نفروا منك، فالقباحة وسم الأصلال الذي يقطر من لسانك لن يُغفروا لك أمام المجتمع حتى لو أستشهد بكتابك كله لتبرير كراهيتك، فكذبك وإفترائك على المسيحية تثبت إنك من أبناء الظلمة كما قال المسيح لأمثالك: «أنتم من أب هو إبليس و شهوات أبيكم تريدون أن تعملوا ذاك كان قتالاً للناس من البدء و لم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذاب و أبو الكذاب »« يو8: 44»، عيب إنك تكون رجل عجوز وطاعن في السن وتكون كذاب، لأن الكذاب وأبو الكذب هو الشيطان وإفترائك على قداسة البابا شنودة وعلى المسيحية يثبت إنك تابع للكذاب أو الكذاب، فالمجتمع المصري يعرف جيداً من هو البابا شنودة بابا العرب جميعاً، كذلك إرتقي المصري في فهمه للديانة المسيحية ويعرف أن ما إستشهدت به من نصوص قرآنية لاتمت للمسيحية بعلاقة لأن المسيحية ديانة توحيد لاتدعو لثلاثة آلهة كما قلت:«الله ثالث ثلاثة أب وإبن وزوجة»، لاتقول المسيحية ان: «الله هو المسيح إبن مريم » بل السيد المسيح هو الله الظاهر في الجسد«عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ»« 1تي3: 16 »، واضح الفرق بين المعنيين وواضح تلاعبك بالألفاظ لتلفيق الأكاذيب لتمريرها لعقول الجهلاء أمثالك ممن يشجعونك على كذبك وإفترائك ،فظهور الله في جسد مثل ذكر قرآنك ظهور إلهك لموسى النبي في «البقعة المباركة من الشجرة» لا يحِدُّ من الذات الإلهية في هذا الجسد ولا في أي جسم مادي لأن الذات إلهية غير محدودة، وهذه هي عقيدة المسيحية للمسيحيين في العالم أجمع، كذلك لم يقل كتابنا المقدس أن الله إنجب «ولداً » فحاشا إفترائك وتضليلك،لأن السيد المسيح هو «الإبن الكلمة» فهو تعبير مجازي، والفرق شاسع لغوياً بين لفظة« ولد »القرآنية وبين مفهوم «الإبن»التي تعني «إبن الشيء أي من ذات طبيعة الشيء والحامل لصفاته »،فقرآنك يقول: «إبن السبيل» والتي بالتأكيد لاتعني أن للسبيل ولداً !، ولم يقل المسيحيين في العالم أجمع أن السيدة العذراء إلهاً: «ٱتَّخِذُونِى وَأُمّىَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دون الله »، بل أنت فقط من تقول هذه الأكاذيب لتفتري على المسيحية، أما إستشهادك بهذا النص: «قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ»لا نعرف بالظبط سبب ذكرك لهذا النص، وما مناسبته في دعائك بالهلاك على قداسة البابا فليس له تفسير سوى إن تقول للناس أن دعائك جاء شرعياً بما لايخالف شرع إلهك ؟!

حقيقي أنت إنسان مسكين وفي موقف لاتُحسد عليه، لأنه يتوجب عليك الآن أن تعترف بأن ما إستشهدت به من نصوص ياإما كان سببه تعصبك وجهلك بالعقيدة المسيحية وجهلك بإيمان المسيحيين لأن «التعصب إبن الجهل»، ياإما تعترف بجهل إلهك الذي لم يعرف عن المسيحية سوى خرافات وخزعبلات جزيرة الجاهلية، فأنت بهذا أهنت كتابك وإلهك لخدمة أغراضك وخدمة أسيادك، أما شتائمك وسبابك فهو شيمة الضعفاء الذين يفتقدون لغة الحوار والإقناع بالحجة لعقول نضجت عما كانت عليه قبل 1400 عاماً، فتحاول إخفاء تضليلك للناس بقذارة ألفاظك كنوع من إذراء التراب والرماد في الأعين حتى لاتنفضح أكاذيبك فأنت ليستُ سوى صنج تطن لأنك مأجور ومتاجر بدينك ، فكتابنا المقدس علمنا أن «الفم الذي يبارك لايلعن» لأن اللعن هو لغة الهالكين والمنحرفين عن تعاليم الله، لهذا فكل إناء ينضح بما فيه ومن فضلة القلب يتكلم اللسان، فليست القوة في أن تشتم وتسب ولكن في أن تحب، وهذا هو الفرق بين سلوك وأخلاق أولاد الملوك وبين أخلاق أولاد الشوارع من المرتزقة والمتسولين، أما قديس عصرنا البابا شنودة فقد احب جميع الناس بلا رياء ولا تمييز، لأن رابح النفوس حكيم، وكم ربح قداسة البابا شنودة بحكمته نفوس كثيرة حتى نفوس أعدائه، أما أنت فكم ربح غير البترودولار الوهابي الذي يستأجرونك به لتشتم وتسب وتلعن وتدني من كتابك ومن دينك لخدمة أغراضك وخدمة أسيادك ، فلا يقدر أحد أن يخدم سيدين الله والمال! ،فبغضك الشديد سيعود إليك وحدك لأنه كما قال السيد المسيح لشاول الطرسوسي «صعبٌ عليك أن ترفس مناخس »أي لن تستطيع أن تقف ضد السيد المسيح، لأنك ببساطة « مُش أدِّ المسيح» ولن تستطيع أن تقف ضد أولاده لأنهم أولاد الملك وأعطاهم المسيح روح الغلبة على أشرار هذا العالم، هذا الكلام ليس لإقناعك لاسامح الله لئلا تنفتح عينيه وتندم على ما قلته، ولكن لتغض بصرك أكثر فتظل على ضلالك للنهاية لتكون نهايتك مثل نهاية المجدف أحمد ديدات الذي جدف على إسم السيد المسيح، أو تكون نهايتك مثل المسكين الرئيس أنور السادات الذي قُتل شر موتة بعد عشرة أيام فقط من محاولته إغتيال قداسة البابا شنودة وقت نفيه وصار السادات نكرة ونهايته كانت في مزبلة التاريخ. ووقتها ستطلب رحمة ممن أهنتهم ولن تجد من يبلِّ لك طرف فمك كما مات أحمد ديدات غير مأسوفٍ عليه ولم يجد من يشفي له لسانه الذي كثيراً ما جدف به على السيد المسيح، أما الخالدون لا يموتون لأن أعمالهم وتعاليمه باقية يخلدها أبنائه على مر الأجيال، فإن كان البابا شنودة قد إنتقل بالجسد ولكن روحه خالدة وباقية وذكراه باقية وخالدة يذكرها التاريخ، لأن ذكري الصدِّيق تدوم إلى الأبد.

__________________

(من يُقبل اليَّ لا أُخرجه خارجاً )( يو6: 37)
(حينئذ يسلمونكم إلى ضيق و يقتلوكم و تكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل إسمي)
( مت 24:10 )
مسيحيو الشرق لأجل المسيح

http://mechristian.wordpress.com/
http://ibrahim-al-copti.blogspot.com/
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 01:29 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط