|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
العرب وعدوى الضحك على الذقون
العرب وعدوى الضحك على الذقون يوسف ابراهيم بعد أن احترق لبنان على امتداد شهر كامل، وبعد أن حاق الدمار بحياة آلاف المواطنين، وشرِّد الملايين من بيوتهم وديارهم، وسويت البنية التحتية لبلد بحاله بالأرض، أطل حسن نصرالله زعيم "حزب الله" عبر شبكة "نيو تيفي" الأسبوع الماضي، ليقول للمشاهدين والمستمعين "لو علمنا أن عملية أسر الجنديين كانت ستقود إلى هذه النتيجة لما قمنا بها". والشيء الوحيد الجدير بالاعتبار في هذا التصريح -وفي هذا الوقت بالذات- أنه يمثل قمة الإهانة للشعب اللبناني بأسره، من وجهة نظري الشخصية على الأقل. والسؤال هو: كيف تأتَّى لزعيم ديني أن يكون بكل هذا القدر من الازدراء واللامبالاة بالأرواح الإنسانية، حتىلو كان عدد الضحايا قليلاً أحرى أن يكون بهذا الحجم الكبير؟! وكيف لحسن نصرالله أن يتصرف بكل هذا القدر من الاستخفاف بحجم هذه الكارثة المهولة التي ألحقها بدولة وشعب بأكمله، وكأنه لم يكن ليدري أن في اللعب بأعواد الثقاب خطراً يهدد بحرق البيت كله.. حتى اندلعت النيران وشبّ الحريق بالفعل، وأكل الأخضر واليابس للأسف الشديد؟ بل كيف له أن يدلي بهذا الاعتراف على الملأ والناس أجمعين دون أن تنبس شفتاه ولو بكلمة اعتذار واحدة لما ألحقه بهم من الأذى والضرر؟! عونك يا رب على فهم الكيف التي انتهى بها الوضع بمصيرنا إلى أيدي أمثال هؤلاء. وهل بلغنا نحن العرب هذا الحد من الخنوع والإذلال وعدم احترام الذات، إلى درجة يتطاول علينا فيها من يعتبرهم البعض زعماء وقادة ويجرؤون على حرق أوطاننا وهدمها المرة تلو الأخرى دون أن نحرك ساكناً ودون أن يُحاسبوا على ما فعلوا، بل حتى دون اعتذار ولا إشارة أسف أو ندم؟ ولنذكر بهذه المناسبة أنه وفي عام 1967 كانت كل من مصر وسوريا والأردن قد خسرت جيوشها وبعض أراضيها لصالح إسرائيل، لا لشيء سوى القرار المفاجئ الذي اتخذه المستوى السياسي ودون أدنى استعدادات عسكرية بإغلاق مضايق تيران أمام السفن الإسرائيلية، ولم يكن ثمة داع استراتيجي أو عسكري لذلك القرار، والأهم من ذلك أن الجيش المصري نفسه لم يكن على استعداد لخوض حرب مع إسرائيل، والنتيجة هي أن تداعيات تلك الحرب وآثارها الكارثية المدمرة لا تزال تخيم علينا حتى هذه اللحظة. ثم أقدم رئيس عربي آخر في عام 1990 على اتخاذ قرار مفاجئ بغزو واحتلال الكويت، وانتهى به الحال إلى حرق الكويت وبلاده معاً! وبالنتيجة فقد خسر العراق جيشه واستقلاله، ولا تزال تداعيات ذلك الغزو الأرعن مستمرة إلى اليوم حيث يدفع آلاف العراقيين حياتهم وأرواحهم ثمناً له. يجدر الذكر هنا أن الزعامة المصرية وصدام حسين راوحا في منصبيهما لعدة سنوات بعد الكوارث التي سبباها لشعبيهما دون أن تطالهما محاسبة أو مساءلة من أي نوع، بل حتى دون أن يطرف لأحد جفن ندماً واعتذاراً، سواء في المستوى السياسي أو حتى في المستويات الأخرى! وها هو اليوم السيد حسن نصرالله يردد الموّال نفسه، ويعيد التجربة نفسها بكل أخطائها ومراراتها ونتائجها الكارثية. ومما يزيد الطين بلة تصريح هذا الزعيم الديني لشعبه اللبناني أيضاً بأنه سوف يحتفظ بجيشه ومليشياته الخاصة، على أنه وعد بعدم استخدامهما عسكرياً. وجاء على حد قوله لشبكة "نيو تي في" في اللقاء المذكور آنفاً: لن يكون هناك نشاط عسكري لحزب الله في جنوب لبنان من الآن فصاعداً، وإذا تصادف أن رأى الجيش اللبناني أي عنصر مسلح من عناصر حزب الله، فله الحق في أن يجرد ذلك الشخص من أسلحته". برافو.. يا سلام! والشاهد أن هذه هي الأخطاء عينها التي سبق لنا أن رأيناها من قبل، فما أن حلت هزيمة عام 1967 بالجيشين المصري والسوري في حرب 7 حزيران، حتى واصل إعلام البلدين الادعاء بأن نصراً وهمياً زائفاً قد تحقق في تلك الحرب. ومن شاكلة السلوك نفسه واصل البعض الترويج لوهم الانتصار على إسرائيل إثر غزوها لبيروت ونفي المقاومة الفلسطينية إلى تونس في عام 1982. وعندها خيل للبعض أن إسرائيل لم تشن اجتياحها الغاشم للبنان وتلحق به ما ألحقت من خراب ودمار إلا لطرد الفلسطينيين والتخلص من وجودهم هناك. وفي هذه الحالة أيضاً لم يطرف جفن لأولئك ولم تنبس شفاهم ولا شفاه "الأبطال" الزائفين بكلمة اعتذار واحد لشعب لبنان، على كل الذي ألحقوه ببلاده من خراب ودمار، بل لم يعتذر هؤلاء حتى عن الدمار الذي ألحقوه بالقضية الفلسطينية التي يدعون العمل من أجلها! وهنا أيضاً يتعين على المرء أن يتساءل: أي نوع من الناس هؤلاء.. وماذا يحسبون أنفسهم؟! هم يعتقدون أن الشعوب ليست سوى ثلة من الأطفال البلهاء الذين يصدقون الأوهام ويغضون الطرف عن الواقع وحقائقه؟ لابد أن هذه هي النظرة فعلاً إلى الشعوب وإلا لما تكرر ما حدث ألف مرة ومرة. وإن كنت من المتشككين فيما أقول، فلك أن تنظر إلى قطاع غزة الذي بات يعيش حالة فوضى عارمة بعد الانسحاب الإسرائيلي غير المشروط منه. فتلك هي المليشيات العسكرية وهي تتحرك فيه بكامل حريتها كما لو كانت لا تثير اهتمام أحد. ولا تزال حركة "حماس على يقينها القديم بأن في وسع كفاحها المسلح تحرير كل شبر من تراب فلسطين، غير أن حكومتها تعجز في الواقع عن دفع رواتب موظفيها، وسد حاجة مواطنيها إلى الطعام. بل لك أن تتطلع إلى عواصم أخرى، باعتبارها المحرك الرئيسي لمغامرة "حزب الله" في لبنان، كي ترى كيف تسخر القيادات من شعوبها وتضحك عليهم. فمن هناك علت الأصوات مشيدة بـ"النصر" المؤزر على إسرائيل، وشاجبة كل القيادات العربية التي لم تدعم "حزب الله"! وبين هذا وذاك، فإن علينا أن نندب حظ العرب الذين خصهم الله بقيادات ورموز كهذه، حتى يخرج عليهم "نصرالله" آخر ليخوض باسمهم مغامرة جديدة قادمة. * نقلا عن صحيفة "الاتحاد" الإماراتية http://www.alarabiya.net/Articles/2006/09/01/27082.htm |
#2
|
|||
|
|||
هو دة التعصب الأعمى و التقية كمان. فبعد أن يورطوا الشعب و يدعوا النصر لا أحد يستطيع المعارضة لأنهم لا يريدون أن تظهر اسرائيل فى صورة المدافع بل هى دائما البادىء الظالم.
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|