مسلحون يقتلون عشرات المدنيين في دارفور

[boulos]

قتل حوالي 30 مدنيا في هجوم وقع في اقليم دارفور غربي السودان حسبما أفادت مصادر الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي.

وفي الوقت ذاته قالت راضية عاشوري المتحدثة باسم الامم المتحدة في السودان يوم الاحد ان "المسلحين كانوا يمتطون جيادا، وعدد الخسائر البشرية بين المدنيين لم يتحدد بعد لكنه يقدر بنحو 30 شخصا قتلوا".

وأضافت "بعض الناس أصيبوا بالرصاص والبعض الاخر احترقوا حتى الموت".

واوضحت عاشوري ان الشاحنة التي هاجمها المسلحون كانت تحمل أدوية وبعض مستلزمات الاغاثة وتنقل اشخاصا.

وتشير تقارير الى ان نحو 200 الف شخص قتلوا منذ اندلع الصراع عام 2003 حين حمل متمردون السلاح ضد الحكومة.

ومن ناحية اخرى يقول عمال اغاثة ان الوضع الانساني في الوقت الحالي لم يصل الى هذه الدرجة من السوء منذ عام 2003.

ولم تذكر عاشوري بالتحديد من الذي يقف وراء هجوم يوم الاحد.

ونقلت وكالة الأسوشيتد برس للأنباء عن أحد عمال الاغاثة ان رجال ميليشيا الجنجاويد قد هاجموا قافلة من اللاجئين بالقذائف الصاروخية، ثم قاموا باشعال النار بالجثث.

وجاءت أنباء هذا الهجوم في يوم دارفور العالمي الذي يهدف للاحتجاج على الوضع في المنطقة.

وتنكر الحكومة السودانية الاتهامات بمناصرة ميليشيا الجنجويد من أجل قمع انتفاضة قامت بها مجموعات متمردين في دارفور.

وتحاول قوة صغيرة تابعة للاتحاد الافريقي حماية المدنيين بغياب قوة تابعة للأمم المتحدة.

تحت التهديد
وقال نورالدين مزني المتحدث باسم قوة الاتحاد الافريقي في السودان ان مسلحين هاجموا مركبة بالقرب من قرية سربا قرب الحدود التشادية.

وقال مزني ان قوات الاتحاد الافريقي أرسلت محققين الى قرية سربا ولكن القرويين الغاضبين حاولوا احتجازهم.

وأضف مزني لوكالة رويترز للانباء "قوات الاتحاد الافريقي تحت تهديد القرويين، ونحن نقوم بجهود للسماح لفريق المحققين بمغادرة القرية. نحن نناشد الجميع ان لا ينسوا ان الاتحاد الافريقي هنا لمساعدة الناس في دارفور واعادة الاستقرار والسلام. نحن لسنا جزءا من النزاع في دارفور".

وكان مسلحون على ظهور الخيل والجمال قد هاجموا قرية سربا في شهر نوفمبر/تشرين الثاني وقتلوا 30 شخصا وجرحوا 40.