|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
حب المسيحيين
بقلم على السيد - المصرى اليوم بلا مقدمات قال أحدهم: إننى أبغض المسيحيين، لكننى أحترمهم. وبكلمة صادقة كالسيف البتار قال العالم الفذ الحبيب على الجفرى: «أحب المسيحيين.. دينى الذى يسمح لى بالزواج من كتابية لا يمكن أن يمنعنى من حبها». الاحترام لا يستقيم مع الكراهية، ويصبح نفاقاً، أو خوفاً، فالكراهية تجبُّ جميع المشاعر السلبية، إذ لا يمكن أن أحترم صهيونياً وأنا كاره له، ثم إن ديننا الحنيف نفسه فرق بين الحب والعقيدة حين قال الله عز وجل فى كتابه العظيم: «إِنّكَ لاَ تَهْدِى مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـَكِنّ اللّهَ يَهْدِى مَن يَشَآءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ»، والمعنى واضح: إنك لن تهدى من «أحببت» لا من «كرهت»، أى أنك يمكن أن تحب من ليس على دينك، ويصعب أن تهديه إلى الإسلام. ثم القول الفصل فى هذا الأمر فى محكم التنزيل: «ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا *****»، والمودة درجة من درجات الحب، ولم يقل أقربهم احتراماً، أو عدلاً، ولا يمكن أن يكون المرء ودوداً إلا مع من يعرف أنه يحبه. هذا هو الإسلام وليس ما جاء على ألسنة لا تعرف سوى الكراهية، وتقول كلاماً يتنافى تماماً مع صلب العقيدة، ويفتح النيران لحرق الوطن. هكذا بوغت الإعلامى خيرى رمضان بمن يكلمه عن كراهية المسيحيين، وحلقته التليفزيونية كانت تبحث عما يقرّب ويحبب ويؤلف القلوب، وليس ما يمزقها، ويباعد بينها. والله جل جلاله يعلم أن الإيمان لا يأتى إلا بالحب والطمأنينة، فمن المستحيل أن تؤمن بشىء وأنت كاره له أو خائف منه، ولذلك قال بوضوح تام : «ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بالتى هى أَحْسَنُ إِنَّ رَبّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين»، الأمر هنا قاطع لأن تكون الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وليس بالبغضاء التى تهدم الأمم وتحول دون تقدم المجتمع، بل تمنع غير المسلمين من التعامل مع المسلمين لأنهم يعلمون مسبقاً أن المسلمين يكرهونهم فلماذا يقتربون منهم ولماذا يتعاملون معهم؟! وللأسف امتلأت الفضائيات بهؤلاء الذين يخيفون الناس من الإسلام وينفّرونهم منه، وللأسف ثانية أن الفضائيات المجرمة غيّبت دور الدعاة العظام الذين قال عنهم رب العزة: «ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيراً كثيراً». ورغم أن علماء الدين وفقهاء الشريعة والذين أفنوا أعمارهم كلها فى دراسة الدين أمثال الدكتور أحمد الطيب والدكتور على جمعة، مازالوا بيننا إلا أن الإعلام يجرى وراء هؤلاء لا لشىء إلا لأنهم يقدمون الإثارة، لا الدين. هؤلاء الذين يسيرون على نهج أصدقائهم فى أفغانستان والعراق والصومال والسودان، وكلها بلدان خربت ودمرت، وبعضها يعيش فى عصور ما قبل التاريخ. هؤلاء أكثر من ألحق الأذى والضرر بالإسلام، تماماً كما فعل أسامة بن لادن، ومن آمن به وسار على نهجه بتقديمهم الإسلام على أنه دين عنف ومعاداة للتقدم والتحضر مع أنه دين الموعظة الحسنة ودين الحرية ألم يقل رب العزة: «وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِى الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا»، والتخيير هنا واضح عكس بعض التفاسير المتشددة، التى ترى أنه لا يوجد تخيير فى الآية، ظناً أن التخيير لا يكون إلا بين شيئين متساويين، أى أن الطبيب يقول لك خذ هذا الدواء أو ذاك، وهذا ليس تخييراً، التخيير أن تقول المرأة لزوجها: إما أن تطلقنى أو تعطينى حقوقى، والطبيب يقول: إما أن تأخذ الدواء أو أن تظل مريضاً، والله هنا يضع الناس أمام الاختيار، موضحاً لهم أهمية الإيمان، فالإيمان الحقيقى لا يأتى إلا والإنسان حر، لا مقيد، محب لا كاره، مطمئن، وليس خائفا. هكذا أحب دينى، وهكذا أتقرب إلى الله بالحب وليس بطريقة البرهامى والشحات والبهات، الذين لا يساوى رأيهم الرذاذ المتناثر من أفواههم. مدخلة تليفونيه مشتعله من الشيخ ياسر برهامي http://www.youtube.com/watch?v=oxoUrlDe8aY
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))
((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به )) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
من هم (الأقباط ) | engmms2011 | المنتدى العام | 1 | 20-05-2011 09:44 PM |
البابا: على المسيحيين عدم الخوف رغم الاضطهاد | makakola | المنتدى العام | 0 | 16-05-2011 07:13 AM |
يوسف بطرس غالى و آخرة خدمة المسلمين علقة | just_jo | المنتدى العام | 1 | 31-03-2011 06:31 PM |
ماتحرقوش الكنايس .. احرقوا المسيحيين | abomeret | المنتدى العام | 4 | 12-03-2011 08:06 PM |
محنة المسيحيين العرب والأقباط - بقلم الأستاذ مجدى خليل | 2ana 7or | المنتدى العام | 6 | 16-01-2007 04:48 PM |