عدم تطبيق الشريعة الإسلامية حلاً لإحلال السلام

[Mico]

منقول من الـ BBC بعنوان: ”المسيحيون يرحبون بقرار تعليق الشريعة في نيجيريا“.

رحب زعماء المسيحيين وعدد من الطوائف في نيجيريا بإعلان الحكومة عن تعليق تطبيق الشريعة الإسلامية في الولايات الشمالية

وقد اتخذ قرار التعليق إثر اجتماع طارئ عقده الرئيس النيجيري أوليسجون أوباسانجو بمحافظي الولايات الست وثلاثين في نيجيريا لمناقشة الاضطرابات الدموية الأخيرة والعثور على حل لها

وكان أتيكو أبوبكر، نائب الرئيس النيجيري، قد صرح أنه سيتم إيقاف العمل بالشريعة في ثلاث ولايات هي زامفارا ونيجر وسوكوتو

الولايات الشمالية كانت تتجه نحو التطبيق الكامل للشريعة

وكان اللقاء الذي عقد في العاصمة النيجيرية ابوجا أول فرصة للرئيس وحكام الولايات لإظهار وحدة جبهتهم تجاه هذه الأزمة، ولطمأنة المواطنين النيجيريين الذين يغلب عليهم التوتر والقلق إزاء إمكانية السيطرة على الموقف

وعبر الزعماء المسيحيون عن أملهم في أن يساعد قرار التعليق على إحلال السلام في نيجيريا، ولم يأت أي رد فعل من الزعماء المسلمين لكن مراسلنا في نيجيريا قال إنهم يعلنون عن دعمهم للخط الحكومي بالتأكيد على الوحدة الوطنية

وكانت ولاية زامفارا قد بدأت بالفعل في تطبيق الشريعة الإسلامية كجزء من نظامها القضائي ، بينما أقرت ولايتا نيجر وسوكوتو التشريعات الخاصة بتطبيق الشريعة

كما أن حكام ولايات أخرى قد أعربوا عن اهتمامهم بتطبيق الشريعة ، من بينها ولاية كادونا حيث أدى الاقتراح إلى اندلاع أعمال عنف خلال الأسبوع الماضي

وسيوجه الرئيس النيجيرى أولوسيجون أوباسانجو خطابا إلى الشعب عبر التليفزيون في وقت لاحق اليوم يناشد خلاله الجميع بالحفاظ على السلام فى البلاد عقب أسابيع من العنف الطائفي الذي أودى بحياة مئات الأشخاص

استمرار التوتر

وفي غضون ذلك، أفادت الأنباء الواردة من ولاية ابيا الجنوبية عن وقوع ثلاثمئة قتيل على الأقل، غالبيتهم من طائفة الهوسا، خلال أعمال العنف الطائفي التي وقعت على مدى يوميين

وأثناء المحادثات استمر التوتر في جميع أنحاء البلاد، حيث انتشرت أعمال العنف إلى مدينة ابا جنوب شرقي البلاد يوم الاثنين

الكثيرون لايزالون مشردين في كادونا

وكان نحو خمسين شخصا قد قتلوا في أبا وقيل إن المدينة تعيش حالة من الرعب مساء الاثنين وقد انتشرت اعمال العنف إلى مدن أومواهيا و اونيتشا و أويري رغم الإجراءات الأمنية المشددة

وقال مسؤول في ولاية ابيا إن عددا من المواطنين قد قتلوا عندما هاجم عدد من سكان المدينة من الغالبية المسيحية من طائفة ألايبو السكان المسلمين من طائفة الهوسا
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news...000/662521.stm