جاد: لو تعرض الأقباط لمشاكل فمصر كلها ستدفع الثمن

[abomeret]

جاد: لو تعرض الأقباط لمشاكل فمصر كلها ستدفع الثمن

القاهرة – (مصراوي)

نفى عماد جاد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ما يردده البعض بأن الثورة أضرت بوضع الأقباط في مصر قائلا :''صحيح أن الأقباط يتعرضون لمشاكل عديدة، لكن علينا أن نقول إننا نمر بمرحلة انتقالية، وإن الأقباط يدفعون ثمن ما تقوم به الثورة المضادة''.

وأضاف في حديث لوكالة ''دويتشه فيله'' الألمانية، ''الأقباط هم أهل مصر ولم يأتوا وافدين وجذورهم راسخة في التربة المصرية، وأعتقد أيضاً أن هناك قطاع واسع من المسلمين المعتدلين الذين يقفون على أرضية المواطنة، وأعتقد أن مستقبل مصر كله مرهون بهذا المسار المعتدل .

ولفت إلى أنه لو تعرض الأقباط لمشاكل ضخمة في المستقبل أعتقد أن مصر برمتها ستدفع الثمن، مصر دولة لا يمكن أن تُحكم من قبل فصيل واحد ولا يمكن أن تكون دولة دينية. مصر ينبغي أن تكون دولة مصرية قائمة على المواطنة وهذا ما نسعى من أجله سواء عبر الانتخابات أو عبر العمل الأهلي ونأمل أن يستقر ذلك''.

وأضاف جاد أنه ''على مدار ثمانية عشر يوماً من الثورة لم تُمس كنيسة واحدة على الرغم أنه لم تكن هناك حماية ، أيضاً بعد تراجع الثورة المضادة وتراجع الأعمال الانتقامية من قبل أنصار مبارك، عادت العلاقات قوية، وتبين ذلك أثناء تشييع جنازة شهيد الأزهر الشيخ عماد الدين عفت، أعتقد أن الثورة حينما تستقر، سوف تبني دولة للمواطنة وللمساواة وعدم التمييز، وسوف يتحسن وضع الأقباط كثيراً في ظل ذلك''.

وحول مشاركة الأقباط في مجلس الشعب القادم قال جاد: ''لا أتوقع برلمانا دون مشاركة الأقباط، لاسيما وأن انتخابات بنظام القائمة وبالنظام الفردي وأعتقد أنه سيكون هناك بعض النواب الأقباط، صحيح ليس بالعدد الكبير الذي يعكس تمثيلهم في المجتمع، لكن ليس أيضاً بالعدد المحدود الذي كان أيام برلمانات مبارك.

وتابع: ''هذا يعني أنني أتوقع أن يكون عدد الأقباط المنتخبين في البرلمان في حدود عشرة أعضاء، وهو عدد قليل طبعاً، يوازي حوالي اثنين بالمائة من مجموع أعضاء البرلمان. لكن لم يكن هناك هذا العدد من النواب الأقباط عن طريق الانتخاب في عهد مبارك ولا في عهد السادات''.

وفيما يتعلق بالأوضاع المعيشية للأقباط في ظل اثارة بعض القضايا المثيرة للجدل مثل تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد، قال جاد: ''باعتباري مواطناً مصرياً مسيحياً أعيش في مصر، أستطيع أن أقول هذا الجدل قديم، وهو جدل صنعه نظام مبارك، لأنه كان يريد إلهاء المجتمع في قضايا من هذا النوع، المرأة القبطية التي ترتدي الصليب تسير في الشوارع آمنة بمعنى أنها لا تُستهدف لأنها تضع صليبا''.

وأضاف ''أعتقد أنه من خلال النضال الأهلي ومن خلال النضال السلمي ومن خلال النضال الحزبي سوف يكون هناك نظام مستقر في مصر، قائم على قاعدة المواطنة، أو هكذا نأمل''.

وبالنسبة لمسألة أن هناك أقباط يُستهدفون لأنهم أقباط الآن، قال ''لا أعتقد أنها تمثل ظاهرة ولا يمكن تحميل مسؤولية ذلك للثورة''.