|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
جدل حول مرور 14قرناً على دخول الإسلام إلى مصر - فهمي هويدي
هل جاء الإسلام غازياً أم فاتحاً؟ هذا أحد أسئلة الهوية التي لا يزال بعض المثقفين يرددونها، في الأغلب، لدوافع وأسباب غير بريئة، سأشرح تواً لماذا، لكني ووجهت بالسؤال في ندوة رمضانية حول مرور 14قرناً على الفتح الإسلامي لمصر، دعت إليها دار الأوبرا المصرية في إطار برنامجها لشهر الصيام. بينما كنت أعد نفسي للندوة، رجعت إلى كتاب صدر في القاهرة عام 1999م، بعنوان: هوامش الفتح العربي لمصر، حكايات الدخول، وكنت قد اعتبرته لدى قراءته آنذاك، نموذجاً للكتابة العبثية وغير المسؤولة للتاريخ، ذلك أن الكتاب لم يذكر فضيلة واحدة للفتح الإسلامي لمصر، واعتبر العرب غرباء على البلد، جاءوا إليها غزاة وطامعين فاحتلوها واضطهدوا سكانها القبط ونهبوا ثرواتها وتزوجوا نساءها. كان ذلك حصاد الفتح الذي وقفت عنده المؤلفة، وحشدت لأجله العديد من الوقائع والبراهين. عبث بالتاريخ لا تحقيق له حين فرغت من قراءة الكتاب، ولا أخفي أنني خرجت منه مندهشاً ومستفزاً، قلت: لو أن مواطنا عادياً وقع عليه، واقتنع بمضمونه، وأراد أن يعالج خطايا الفتح العربي لمصر، فماذا عليه أن يفعل، كيف يتخلص من عروبته وإسلامه اللذين كانا نكبة على هذا البلد كما صورت مؤلفة الكتاب، ثم ماذا تكون نظرة القبطي المصري إزاء المسلمين الذين يمثلون الآن تسعة أعشار سكان البلد، كيف يتعايش معهم ويثق فيهم، أو يشارك معهم في أي شيء مفيد للبلد، في الحاضر أو المستقبل؟ فضلاً عن ذلك كانت لدي ملاحظات أخرى على الكتاب هي: - أن مؤلفته ليست من المؤرخين أو دارسي التاريخ، وإنما هي هادية لا أكثر، الأمر الذي أوقعها في خطأين جوهرين، أولهما المسؤولية في الكتاب والثاني العجز عن تحقيق الوقائع والتثبت من صحتها، لأننا نعرف أن الواقعة الواحدة يمكن أن تروى بأكثر من صيغة طبقا لهوى الراوي. كما أن هناك وقائع قد تكون مختلفة من الأساس، ووحده دارس التاريخ هو الذي يستطيع أن يحر تلك الوقائع ويرجح واحدة على الأخرى، ومن ثم يعرف كيف يعتمد على واقعة أو يستبعدها وينفيها. - أن اعتمادها الأساسي كان على مراجع أهمها بعض متعصبي القبط، وهم قلة استثنائية، الذين كرهوا الإسلام والعرب والصقوا بالاثنين نقيصة. - أنها أيضا كانت لها مواقف مسبقة حرصت على أن تؤكدها، عبر تصيد الشواهد وانتقائها وهو الخطأ الكبير الذي يقع فيه بعض الباحثين في شأن التاريخ، الأمر الذي يمس نزاهة الباحث وحياديته، وسوء القصد واضح حتى في اللغة التي استخدمتها الكاتبة، وجاءت مسكونة بقدر ظاهر من التحامل وعدم الاحترام، فهي حين تتحدث مثلاً عن جيش الفتح تذكر أنه انضم إليه ((عدد من الصعاليك، قطاع الطرق، الذي أسلموا وعلى رأسهم أبو ذر الغفاري، أحد أصحاب النبي))!. ولا أريد أن استرسل في الاستشهاد بالعبارات الأخرى التي امتلأ بها الكتاب، حتى لا أصدم القارئ، لكن ذلك دال على أن عنصر سوء القصد ثابت ولاشك فيه، وأن افتراض البراءة لاسبيل إلى استبعاده في مثل هذه الحالات. وإذا جاز لي أن استطرد في هذه النقطة، فإنني لا أتردد في القول إن العقدين الأخيرين بوجه أخص شهدا تصاعداً في نبرة الكارهين للإسلام والكائدين له من العرب، وفي المقدمة من هؤلاء نفر من الشيوعيين وغلاة العلمانيين وبعض المتعصبين من غير المسلمين، وإن كانوا قلة حتى الآن. وإذا سألتني عن السبب في بروز تلك الظاهرة خلال العقدين الأخيرين بالذات، فردي على ذلك أنهما العقدان اللذان احتدم خلالهما الاشتباك بين بعض الحكومات وعدد من الجماعات الإسلامية الإرهابية أو المتطرفة. الأمر الذي استصحب اشتباكاً موازياً مع الفكر والمنطق، وأدى للأسف إلى التضييق على الناشطين الإسلاميين عموماً، وقد استثمر هؤلاء تلك الأجواء، وشنوا حملتهم على الإسلام والمسلمين عموماً. بزعم أن ذلك إسهام من جانبهم في الدفاع عن الحكومات ومحاربة التطرف، وهو ما رحبت به وسائل الإعلام المختلفة الموالية للأنظمة والمعبرة عنها. خلال هذين العقدين اتسع نطاق الدعوة إلى إطلاق الحريات، وتزايد نفوذ المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال، الأمر الذي شجع كثيرين على إطلاق العنان لاهوائهم والتهجم على الثوابت والغمر في المقدسات، بحسبان ذلك نوعاً من ممارسة حرية التعبير. ورابط المقال اهو http://www.furat.com/file_fihme_01.htm |
#2
|
||||
|
||||
أعتقد أنه يقصد الأستاذة سناء المصري ..
وهاهوذا ناقد إسلامى آخر يهاجم نفس الكاتبة.. ============================================== هوامش الفتح العربي لمصر كتب ـ عزمي عبدالوهاب هكذا تعبث أصابعهم بأوراق التاريخ هناك مناطق شائكة في تاريخ مصر, يفضل أساتذة التاريخ عدم الخوض فيها, لأسباب عديدة قد يكون من بينها عدم وفرة المصادر والمراجع, لكن السبب الأكثر قوة هو إيثارهم السلامة بعيدا عن وجع الدماغ, ولم تكن الراحلة سناء المصري ضمن هذه الفئة الغالبة, فآثرت أن تقطع الطريق الصعب وعكفت علي مرحلة الفتح العربي لمصر, وأصدرت كتابها حكايات الدخول عن دار سينا للنشر, وأثار الكتاب ما أثاره من جدل, دفعها لمتابعة هوامش الفتح, لكن المنية وافتها قبل أن تدقق وتحقق ما جمعته من مادة علمية علي مدي أعوام عقب صدور كتابها الأول. وإحياء لذكري سناء المصري صدر الجزء الثاني من هوامش الفتح العربي لمصر تحت عنوان رحلة الانصهار عن دار سينا للنشر, ولا يخفي ما في العنوان من دلالة, فطوال بحثها كانت مشغولة بالسؤال: كيف حدث الانصهار بين العرب الوافدين من الشرق والمصريين المقيمين في الأرض؟ وبعيدا عن مناهج البحث العلمي فإن هناك تصورا ما كان يحكم عمل سناء المصري, يمكننا اختصاره في هذه الفقرة الكتابة عن غنائيات التسامح الإسلامي القادم علي صهوات الجياد دون النظر إلي حالة الشعب المقيم, خلل في التفكير يؤدي غالبا إلي نتائج ظالمة ولذا بحثت سناء عن الثورة التي كانت تهب من آن إلي آخر تحت دوافع عديدة وكلها نتاج أسباب سياسية, لا تنطلق من موقع الرفض, بقدر ما تبحث عن دفع المظالم, وقد استقصت سناء هذه الثورات المتتالية من خلال كتابات ثلاثة مؤرخين كبار, الكندي والمقريزي وساويرس بن المقفع, والأخير قبطي. واستعرض الكتاب صنوف القهر والتعذيب التي كان يضرب بها آل أمية الرهبان وعامة الشعب, وأبشعها ما جسده آخر الخلفاء الأمويين مروان بن محمد, تجاه القبط, بل إنه قبل رحيله أشعل الحرائق في كل مكان, ولذلك كان الاضطهاد عاما للمسلمين وغير المسلمين, ولما آل الأمر إلي العباسيين أظهروا سياسة اجتذاب القبط, وكانوا إذا وجدوا قوما عليهم علامة الصليب يخففون عنهم الخراج ويرفقون بهم. وبالطبع لم تدم فرحة القبط كثيرا, فبعد أن دانت البلاد وخضعت للعباسيين, كشفوا عن بغضهم للنصاري ومحبتهم للفضة, ففي السنة الثالثة ضاعفوا الخراج عليهم, ورأي كثير من الأقباط التحول إلي الإسلام حلا وحيدا للتخلص من عبء الخراج, لكن هذا لم يحل دون إشعال الثورات, التي كانت تزداد تنظيما أكثر مما قبل, ولأسباب تقتصر علي الغلاء والموت جوعا, لكن الجديد في الأمر أن هذه الثورات تطورت لتصبح قائمة علي التحالف بين قبط مصر وعربها. لكن السؤال الآن: أين رأس الكنيسة من هذه الثورات؟ والإجابة تحتاج إلي معرفة كيف كان عمرو بن العاص يعاملهم منذ بداية الفتح, فقد أحدث معيارا مزدوجا في المعاملة حين أعطي للكنيسة امتيازات لم تكن تحلم بها في الوقت الذي طبق فيه قانون جباية الجزية والخراج علي جموع الشعب القبطي دون هوادة, وبذلك قامت العلاقة بين الحكام العرب والكنيسة وأغنياء القبط, ولم يبق خارج هذا الحلف ـ غير المقدس ـ سوي فقراء الشعب, وقود الثورات وضحاياها, وظلت الكنيسة متمسكة بحكمتها الأزلية, أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله ولم تمنع هذه الحكمة وقوع أزمات في العلاقة بين الكنيسة والحكام العرب, لكن أغنياء القبط كانوا كفيلين بالحل. مائة وثلاث صفحات يضمها الكتاب,, ولو كان قدر لسناء أن تعيش, لخرج الكتاب بصورة أفضل, خاصة أن هناك حكايات ناقصة أو غامضة كانت تحتاج إلي العكوف عليها, لاستخلاص رأي ما يخدم السياق الذي صنعته, وأعني بذلك حكاية مارية القبطية الثانية, وهي حكاية لو صحت بتفاصيلها الواردة بالكتاب, لنسفت السياق الذي أرادته الكاتبة. http://www.amcoptic.com/read_for_u/history_change.htm
__________________
معجزة محمد الواحدة والوحيدة هى أنه أقنع من البشرالمغفلين مايزيد على مليار ونصف يصلون عليه آناء الليل واطراف النهار ومن المؤكد أنه لن يعترض على كلامي هذا إلا غلماانه نازفى المؤخرات وحورياته كبيرات المقعدات " كن رجلا ولا تتبع خطواتي " حمؤة بن أمونة |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|