تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-09-2006
وليد عبد المسيح وليد عبد المسيح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
المشاركات: 123
وليد عبد المسيح is on a distinguished road
محنة العقل القبطي

محنة العقل القبطي
بقلم : وليد عبد المسيح .
ترددت كثيرا قبل أن أبدا في كتابة هذا المقال لعل السبب في ذلك هو رغبتي في عدم إثارة خلافات في وقت يحتاج فيه الأقباط إلي وحدة الفكر خاصة و نحن في أخطر مراحل تاريخنا في ضوء المتغيرات الإقليمية و الدولية التي تعصف بمصر و لكني فضلت كتابة هذا المقال حتى أساهم بقدر و لو ضئيل في أعادة صياغة الفكر القبطي لأني أومن بأن تحرير الفكر القبطي من الضلالات التي تسيطر علية هو السبيل الوحيد من أجل أيجاد تحرك قبطي فعال يهدف إلي تحقيق حلم الأقباط في حقوق متساوية و ديمقراطية و حرية العبادة في وطننا الحبيب مصر .

في تقديري الشخصي فأن محنة العقل القبطي تظهر في ألاعبين الثلاثة في الشارع القبطي و هم الكنيسة و أقباط الداخل و أقباط المهجر , بالطبع تظهر محنة العقل بدرجات متفاوتة بين هذه القوي و تؤثر بدرجات متفاوتة تختلف تبعا لأولويات كل فريق و الأساليب المتاحة له و بالطبع تؤثر محنه العقل بالسلب علي تحقيق الأهداف التي ترنوا إليها جموع الأقباط البسطاء في مصر .

أولا الكنيسة المصرية : تتخذ الكنيسة المصرية الأرثوذكسية العديد من المواقف تجاه القضايا المعاصرة و هو توجه تستحق علية الثناء و التقدير في ظل عجز المجتمع المدني المصري عن أيجاد آليات و منظمات و هيئات تمثل السلطة الرابعة ’’ سلطة المجتمع المدني ‘‘ التي تعمل علي إيجاد توازن مع السلطات الحكومية الثلاث و تمثل في نفس الوقت نبض الجماهير و موقفها تجاه مواقف الحكومة , و في ظل غياب هذا الدور من المجتمع المدني اضطرت الكنيسة المصرية إلي ملئ الفراغ الذي خلفه هذا الوضع عن طريق لعب دور سياسي يهدف إلي الحفاظ علي مصالح الأقباط و هويتهم الوطنية المصرية و التاريخية القبطية في نفس الوقت و هو توجه تستحق الكنيسة علية الثناء و التقدير فأن الكنيسة لم تترك أبنائها بين حكومة لا تعترف بوجود مشكلات للأقباط و مجتمع مدني مشوه تنتشر فيه الحركات الإسلامية المحظورة و أحزاب سياسية في مرحلة التكوين و التواجد علي الساحة .

و لعبت الكنيسة المصرية هذا الدور بحرفية و اقتدار و استطاعت تجنيب الأقباط العديد من المشكلات في العهود السابقة خاصة بعد أن أدركت الحكومات المصرية الدور الهام الذي تلعبه الكنيسة لصالح الوطن فحدث نوع من أنواع التعاون بين الكنيسة و الحكومة الذي أنصب في صالح الأقباط .

و مع مرور السنوات أخذت منظمات المجتمع المدني و الأحزاب السياسية في مصر في التواجد و بقوة علي الساحة و أخذت معها العملية الديمقراطية في التطور و كان من الطبيعي أن تتخلي الكنيسة المصرية عن لعب هذا الدور السياسي و تتركه لمنظمات المجتمع المدني و الأحزاب السياسية فكما يقول الكتاب المقدس ’ أعطوا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله ‘ و لكن فاجأت الكنيسة المصرية المجتمع بتمسكها بلعب هذا الدور في تصرف لم يستطع العديد من الأقباط قبوله و تجلي هذا الموقف في انتخابات الرئاسة السابقة حين أيدت الكنيسة المصرية أحد المرشحين و ساندته و أنحاز ورائها ملايين الأقباط لثقتهم الكاملة في حكمة الكنيسة و انتخبوا هذا المرشح الذي خلي برنامجه الانتخابي من أي أشارة للمشاكل التي يعاني منها الأقباط و كيفية العمل علي حلها و ظهر واضحا بعد مرور ما يقرب من عام علي الانتخابات و بعد عشرات الأحداث الطائفية العنيفة التي حدثت عدم صحة الوعود الحكومية بالعمل علي حل مشكلات الأقباط .

خلاصة القول لابد أن تتوقف الكنيسة المصرية عن لعب دور سياسي بعد أن تطور المجتمع المدني المصري و أن تعيد هذا الدور إلي ساحته الأصلية و هي المجتمع المدني .

ثانيا أقباط الداخل : يعتبر أقباط الداخل هم الطرف الأساسي في هذه المعادلة حيث ينقسم الأقباط إلي مجموعتين :

المجموعة الأولي هم النخبة و يمثلهم كبار رجال الأعمال و السياسيون الأقباط و يؤخذ علي معظم هذه المجموعة تفضيلهم لمصلحتهم الشخصية علي مصلحة الجماعة القبطية و رغبتهم في الحفاظ علي أعمالهم و تجارتهم في مصر عن الحفاظ علي كرامة الأقباط و حرصهم علي وجود علاقات جيدة مع رجال النظام الحاكم عن وجود علاقات جيدة مع أقباط المهجر أو روساء الأحزاب المعارضة أو حتى الكنيسة و يحكي قداسة البابا شنودة حادثة طريفة في هذا الشأن حين قال علي السيد اللواء مجدي أيوب بعد أن تولي محافظة قنا فتوقف عن الاتصال بقداسة البابا , حيث يقول البابا أن مجدي "محافظ" علي البعد عني 0

المجموعة الثانية هم الشعب القبطي البسيط من عمال و فلاحين و صغار الموظفين الذين يتعرضون لكل أنواع القهر و الاستبداد من بعض أخوتهم المتعصبين من المسلمين و من تعنت بعض الجهات الحكومية في قضاء مصالحهم لمجرد إنهم أقباط غير أن تلك المجموعة عندها اعتقاد غير صحيح يتمثل في أن "الولايات المتحدة هي حامية الأقباط" و لن ننسي مظاهرات الأقباط في المقر البابوي علي خلفية أزمة وفاء قسطنطين حين هتفوا للولايات المتحدة مطالبينها بالتدخل لحمايتهم غير مدركين أن الولايات المتحدة مثل بقية الدول في العالم تعمل من أجل مصلحتها الذاتية و أن كنا لا ننكر تطابق هذه المصلحة مع مصلحة الأقباط في بعض المجالات مثل حقوق الإنسان غير أنه لا يمكننا أيضا ان ننكر أن النظام المصري القائم يرتبط بعلاقات وثيقة مع الإدارة الأمريكية يلتزم بموجبها الطرفين بسقف معين من الحرية في علاقته بالطرف الأخر , ففي تقديري الشخصي فأن الولايات المتحدة لا يمكنها التعامل بعنف سياسي مع النظام المصري بخصوص القضية القبطية مما يؤدي إلي فقد الدور الذي تلعبه مصر بين إسرائيل و بقية الدول العربية و هو دور يتفق مع رؤية الإدارة الأمريكية للمنطقة فينبغي علي الأقباط عدم الاعتماد كثيرا علي الولايات المتحدة في حل القضية القبطية و التفكير عوضا عن ذلك في حلول خلاقة مثل الأحزاب المصرية و منظمات المجتمع المدني بدلا من الحديث عن الضغوط الدولية التي تزيد الشارع المصري احتقانا .

خلاصة القول ينبغي علي أقباط الداخل استعادة الثقة المفقودة في منظمات المجتمع المدني و الأحزاب المصرية و المشاركة بإيجابية في أعادة تشكيل الهوية المصرية في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ الوطن .

يتبع .......
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 06-09-2006
وليد عبد المسيح وليد عبد المسيح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
المشاركات: 123
وليد عبد المسيح is on a distinguished road
ثالثا أقباط المهجر : لعب أقباط المهجر دور هام في جعل القضية القبطية ذات شأن عالمي و بالرغم من أهمية تدويل القضية القبطية و جعلها قضية دولية سوف يؤدي إلي وجود تعاطف دولي مع الأقباط الأ أن هذا التدويل يحمل في نفس الوقت جانب سلبي يتمثل في زيادة احتقان الشارع المصري ضد الأقباط غير انه و في الفترة الحالية يجب الاهتمام بتدويل القضية علي حساب زيادة الاحتقان في الشارع المصري علي أساس أن هناك أسباب أخري مغذية لهذا الاحتقان منها تنامي دور الأخوان المسلمين و هو ما سبق و أن وضحناه في مقال سابق .

و يؤخذ علي أقباط المهجر عدم تكوين كيان يضم في داخلة مختلف الرؤئ و الاتجاهات علي أن يتحرك هذا الكيان كوحدة واحدة للتعبير عن صوت الشارع القبطي غير أن الحادث حاليا هو وجود عشرات الهيئات و المنظمات المحدودة التي يتحرك كل منها حسب رؤيته الذاتية للمواقف فهناك من يؤمن بضرورة العمل في المجتمع المدني المصري و هناك من يرفض ذلك و هناك من يتفق مع الكنيسة و هناك من يهاجم الكنيسة و هناك من يعتمد اعتماد كامل علي الإدارة الأمريكية و لا يهتم كثيرا بالأمم المتحدة أو الإتحاد الأوربي .

كما أنه يؤخذ علي بعض المجموعات من أقباط المهجر عدم اهتمامهم بالشأن المصري بصفه عامة و توجيه اهتمامهم بالشأن القبطي فقط و في تقديري الشخصي فأنه يجب الاهتمام بالشأن المصري لأنه يؤثر أيضا علي الأقباط و علي الوطن بشكل عام فالأقباط يعانون من حرمانهم من الوظائف القيادية علي سبيل المثال نتيجة معتقدهم الديني فإذا حللنا هذه القضية فلن يتولى الأقباط المناصب القيادية لتعرضهم لنوع أخر من التمييز و هو "الواسطة" فبعد أن نزيل التمييز العقائدي سوف نواجه التمييز الطبقي فيجب علينا الاهتمام بالقضيتين , قضية الأقباط و قضية مصر .

خلاصة القول أنه يجب علي أقباط المهجر التخلي عن حالة الجزر المنعزلة السائدة حاليا و تكوين كيان كبير يعمل علي استغلال كافة الجهود من أجل حل مشكلة الأقباط بصفة خاصة و مشكلة مصر بصفة عامة .
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 07-09-2006
BIANCO BIANCO غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 743
BIANCO is on a distinguished road
t16

الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 01:22 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط